بولندا: تصريحات رئيس الوزراء بوقف تسليح أوكرانيا أسيء فهمها
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
اعتبر الرئيس البولندي اندريه دودا أن تصريحات رئيس وزرائه في شأن توقف وارسو عن تسليح اوكرانيا قد أسيء فهمها، وذلك في خضم خلاف بين البلدين.
وكان رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي قد قال الأربعاء "توقّفنا عن نقل الأسلحة إلى أوكرانيا لأنّنا نقوم الآن بتسليح بولندا بأسلحة أكثر حداثة".
والخميس تعهّدت وارسو المضي قدما في تسليم أسلحة اتّفق عليها قبل قرارها الأخير.
وقال المتحدث باسم الحكومة بيوتر مولر إن بلاده "ستنفذ فقط الاتفاقات التي سبق إبرامها بشأن الذخيرة والتسليح. بما في ذلك تلك الناتجة عن عقود موقّعة مع أوكرانيا".
وصرح دودا لقناة "تي في ان24" بأن "ما قاله (ماتيوش مورافيتسكي) أسيء تفسيره بأسوأ طريقة ممكنة (...) في رأيي أن رئيس الوزراء قصد أننا لن نسلم أوكرانيا الأسلحة الجديدة التي نبتاعها حاليا بهدف تحديث الجيش البولندي".
ووقّعت وارسو صفقات تسلّح عدة، بما في ذلك مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية للحصول على دبابات "كيه2 بلاك بانتر" ومدافع "كيه9 هاوتزر".
وتابع دودا "مع تلقينا الأسلحة الحديثة من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية سنتخلى عن الأسلحة التي يستعملها حاليا الجيش البولندي. قد ننقلها إلى أوكرانيا".
إضافة إلى إمداد أوكرانيا بأسلحة في حوزتها، تعد بولندا بلد عبور لأسلحة تزوّد الولايات المتحدة ودول غربية كييف بها.
كما أنّ بولندا تستضيف نحو مليون لاجئ أوكراني استفادوا من مختلف أنواع المساعدات الحكومية.
خلفية التصريحات
حدّة الخلاف بين وارسو وكييف تصاعدت في الأيام الأخيرة بسبب الحظر الذي فرضته بولندا على واردات الحبوب الأوكرانية لحماية مزارعيها. قالت أوكرانيا الخميس إن الجانبين سيجريان "في الأيام المقبلة" محادثات بشأن الخلاف الدائر حول الحبوب، مشددة على أن العلاقات لا تزال "وثيقة" بين البلدين. أدت حرب أوكرانيا إلى إغلاق مسارات الشحن عبر البحر الأسود، فبات الاتحاد الأوروبي منطقة عبور أساسية ووجهة لتصدير الحبوب الأوكرانية. في مايو، وافق الاتحاد الأوروبي على تقييد واردات الحبوب من أوكرانيا إلى بلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا لحماية المزارعين في هذه الدول الذين عزوا أسباب انخفاض الأسعار في الأسواق المحلية إلى الواردات الأوكرانية. سمح الإجراء بمواصلة عبور منتجات الحبوب للدول الخمس، لكنّه أوقف بيعها في الأسواق المحلية. الجمعة أعلنت المفوضية الأوروبية أنّها بصدد إنهاء حظر الاستيراد، معتبرة أنّ "الاختلالات في أسواق الدول الخمس الأعضاء في التكتّل والمتاخمة لأوكرانيا زالت". بولندا والمجر وسلوفاكيا سارعت إلى إعلان رفضها الإذعان لهذه الخطوة.ويعدّ الوضع في بولندا التي تستعدّ لإجراء انتخابات الشهر المقبل بالغ الحساسية، بخاصة وأنّ الحكومة اليمينية الحالية تستند إلى دعم قوي في المناطق الزراعية.
وردّت أوكرانيا على مواقف بولندا والمجر وسلوفاكيا بالتهديد برفع شكوى ضدّ هذه الدول أمام منظمة التجارة العالمية.
وكان مورافيتسكي حذّر في وقت سابق الأربعاء من أنّه سيوسّع قائمة المنتجات الأوكرانية المحظور استيرادها إذا قامت كييف بتصعيد النزاع بشأن الحبوب.
وقالت وزارة الخارجية البولندية في بيان إنّ "الضغط على بولندا في المحافل المتعدّدة الأطراف أو إرسال شكاوى إلى المحاكم الدولية ليس من الأساليب المناسبة لحلّ الخلافات بين بلدينا".
وردّت كييف بالدعوة إلى "ترك العواطف جانباً" وحضّت وارسو على انتهاج سياسة "بنّاءة" في هذا الخلاف.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مورافيتسكي المنتجات الأوكرانية كييف بولندا تسليح أوكرانيا دعم أوكرانيا عسكريا بولندا وأوكرانيا مورافيتسكي المنتجات الأوكرانية كييف أزمة أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: موسكو منفتحة على المحادثات بشأن أوكرانيا ومستعدة للنظر في أي مبادرة واقعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن موسكو منفتحة على المحادثات بشأن أوكرانيا ومستعدة للنظر في أي مبادرة واقعية.
وقبل قليل، صرحت الخارجية الروسية، بأن القاعدة الأمريكية في بولندا خطوة استفزازية وترفع مستوى الخطر النووي.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن موسكو ستتخذ إجراءاتٍ مناسبة ردا على افتتاح قاعدة دفاع جوي أمريكية في بولندا.
مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدفع بُنيتها العسكرية بالقرب من حدود روسيا لاحتواء القدرات العسكرية الروسية، من جهتها حذرت الخارجيةُ الروسية من أن الرد الروسي على السماح لكييف باستخدام صواريخ غربية لاستهداف عمق روسيا سيكون مدمرا للغرب.