هل تحترق الورقة القطرية كما احترقت الورقة الفرنسية؟
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن" فأشارت إلى وصول الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني لاستكمال مسعى بلاده لإنهاء الشغور الرئاسي. وقالت إنه قبل اجتماعها كان واضحاً أنّ اللجنة الخماسية لم تعد في وارد التسليم بالمبادرة الفرنسية، التي أقصى ما وصلت إليه هو إعلان موفدها الرئاسي جان ايف لودريان، سحب سليمان فرنجية وجهاد أزعور من لائحة المرشحين ناصحاً بالبحث عن مرشح ثالث.
وكشفت انه قبل أن تعلن اللجنة الخماسية نهاية المبادرة الفرنسية، كان فريق داخل الإليزيه يعارض توجه لودريان وتماهيه مع الحوار، مفضلاً التموضع مجدداً عند أول الطروحات أي المقايضة بين رئاستي الجمهورية والحكومة، لكن لا هذه وجدت فرصتها للنقاش ولا الثانية نجحت. واعتبرت أن عودة لودريان التي كان يفترض أنّها ستمهد لمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوارية من خلال لقاءات ثنائية وثلاثية، فقدت أولى ركائزها الا وهي دعم الدول الممثلة في اللجنة الخماسية. وإن منح لودريان فرصة استكمال مبادرته وإنجاز المحاولة الأخيرة ففرص نجاحه ضئيلة إزاء الانقسام حول طروحاته.
ونقلت عن ديبلوماسي عربي قوله إنّ كل ما تداولته وسائل الاعلام ليس دقيقاً في شأن الخلافات بين أعضاء "الخماسية"، وإنّ الأمور ستكمل مسارها مع الموفد الفرنسي، كما مع الموفد القطري، بينما نقلت عن مصادر مقابلة إنّ التركيز على دور قطر بدا واضحاً في الفترة الأخيرة، وسبق أن استمزج الوفد القطري آراء المسؤولين حيال مرشحين هما قائد الجيش العماد جوزاف عون والمدير العام للأمن العام بالإنابة الياس البيسري.
وفي تبرير لدور قطر، نقلت عن مصادر واسعة الاطلاع عن أنّ المملكة السعودية لم تعد مهتمة بأكثر من العناوين العريضة بالنسبة للوضع في لبنان، ولا تجد ضيراً في تجيير المحاولات إلى قطر. اهتمامات السعودية توسعت وصارت تهتم بشؤون المنطقة والإقليم ولم تعد مضطرة لبذل كثير عناء من أجل لبنان وقرارها أن تتعامل معه على القطعة.
واعتبرت أن قطر التي كانت تتعامل مع الأزمة من باب مساعدة الشعب اللبناني بعد حرب تموز حتى ساد شعار "شكراً قطر"، ومن ثمّ استضافة حوار الدوحة عام 2008، لم تعد نفسها، تعامل الجيل الجديد من القيادة مع الملف اللبناني يشوبه "الغموض والكثير من الأسئلة"، من وجهة نظر فريق من السياسيين، بينما يتعطش فريق آخر للعب دور في انعاش اقتصاد لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يلتقي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، مريم بنت على بن ناصر المسند، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية، اليوم، على هامش المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة، وذلك بحضور الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفير إيهاب فهمي، مُساعد وزير الخارجية للشئون العربية، ومسئولي الوزارة.
وفي بداية اللقاء، رحب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالضيوف، مُؤكداً التعاون المُثمر مع دولة قطر الشقيقة، مُرسلاً تحياته لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مُوجهاً الدعوة له لزيارة مصر قريباً.
ومن جانبها، عبرت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية عن الترحيب برئيس مجلس الوزراء، ونقلت تحيات الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كما نقلت تحيات رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، وتمنياته بالتوفيق في تنظيم المنتدى.
كما قدمت الوزيرة القطرية، الشكر لرئيس الوزراء، على التوجيه بتقديم كل أوجه التيسيرات والدعم لزيادة التعاون بين البلدين الشقيقين.
وخلال اللقاء، تم استعراض أطر التعاون بين البلدين، وكذا بين الجمعيات ومؤسسات العمل الأهلي في البلدين الشقيقين.
وعقب رئيس الوزراء، قائلًا: مستعدون للتعاون في مُختلف المجالات بما يسهم في تحقيق مصلحة البلدين الشقيقين.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة مايا مرسي، إلى أن هناك شراكة مع قطر وتركيا من خلال منظمة التعاون الإسلامي، في عدد من الملفات، منها دور الأسرة، وتمكين المرأة.
وفي ختام اللقاء طلب الدكتور مصطفى مدبولي، نقل التحيات إلى الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري.