لقاء نيويورك: أبعد من المراوحة الرئاسية وإبقاء لبنان متعثّراً
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": أصبح مسلّماً به أنه لا يمكن التعويل على أي تقدّم رئاسي بعد فشل اللقاء الخماسي في نيويورك. ما لم يصبح بعد قيد الدراسة الجدية، كيف يمكن للبنان عبور فشل مبادرتين، فرنسية، والمرجّح قطرية، من دون أي ملامح خرق حقيقي على مستوى الحل الشامل؟ وكيف له أن يتعايش مع أزماته، الأمنية والاقتصادية، في وقت تلوح ملامح الرغبة في إبقائه في وضعية متعثّرة؟
عكس لقاء نيويورك، الخلاف الداخلي بين خطّين فرنسيين يعملان من دون تنسيق من أجل التقدّم برؤية نهائية.
ما جرى في عين الحلوة الذي لم تنته أحداثه بما يفترض أن تنتهي عليه، يشي بأن النار الموجودة تحت الرماد، أُطفئت مؤقّتاً. وما كان مرسوماً للمخيم ومحيطه، أعاد الجنوب مجدّداً إلى الواجهة بعد توالي التوتر فيه، بعد شهور طويلة، من غيابه عن الحضور كعنوان أول. لكنّ توالي أحداثه الأمنية المتفرقة، وتسليط الضوء عليها، سواء من زاوية طبيعة التجديد للقوات الدولية أو تحديد النقاط الحدودية، كلّ ذلك وضعه تحت المجهر، في محاولة فهم ارتباط الأحداث الأمنية داخلياً، ومع إسرائيل، والكلام عن تجمّعات أصولية في عين الحلوة، في خطوط متشابكة، تتداخل فيها عوامل خارج الحدود اللبنانية.كلّ ذلك يبدو للوهلة الأولى مجرد خريطة أمنية متفرّقة الأحداث، لكنها حين تتلازم مع تفكيك الوضع الرئاسي تصبح لها تأثيرات مختلفة، لا تعيد الأزمة الرئاسية إلى مربّعها الأول، بل تضاعف من احتمالات تشريع الأبواب على تحوّلات داخلية غير مسبوقة. وهذا لا يغطيه تحرّك موفدين يعملون على خط مبادرات رئاسية محدودة، فيما اللاعبون الأساسيون يملكون وحدهم سرّ تفكيك القطب الخَفية لأزمة مصير لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وكيل صحة القليوبية يناقش مؤشرات الأداء بالمبادرات الرئاسية
ترأس الدكتور أسامة الشلقاني، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، الاجتماع الدوري مع مديري الإدارات الصحية ومنسقي المبادرات الرئاسية، وذلك بحضور الدكتور محمد جمال سلامة، وكيل مديرية الصحة.
ويأتي الاجتماع في إطار المتابعة المستمرة لسير العمل بمنشآت الرعاية الأولية، وحرصًا على الارتقاء بجودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
وخلال الاجتماع، قامت الدكتورة حسناء صالح منسق عام المبادرات الرئاسية باستعراض موقف المحافظة خلال الأشهر الأربعة الماضية فيما يخص مؤشرات الأداء الخاصة بالمبادرات الرئاسية وفقًا لعدد السكان، إلى جانب تحليل مؤشرات الأداء لكل إدارة صحية على حدة.
كما ناقش الاجتماع أبرز المعوقات التي تواجه سير العمل وتقديم الخدمة الطبية، مع طرح مقترحات وحلول لتجاوز هذه التحديات.
رفع معدلات استخدام وسائل تنظيم الأسرة طويلة المدىمن جانبه أكد الدكتور محمد جمال سلامة على ضرورة الترويج لخدمات عيادات الأخصائي المتوفرة بمنشآت الرعاية الأولية، بالإضافة إلى تفعيل بنود BSC لتقييم أداء المنشآت الصحية.
كما شدد على أهمية حصر الاحتياجات اللازمة للمرافق الصحية التي تستعد للتسجيل بهيئة الاعتماد والرقابة، ورفع مؤشرات التدخلات الخاصة بعيادات الأسنان بنسبة لا تقل عن 30%، مع تقنين استخدام المضادات الحيوية داخل العيادات.
وتطرقت المناقشات إلى أهمية رفع معدلات استخدام وسائل تنظيم الأسرة طويلة المدى، وتحسين إجراءات متابعة الأطفال، إلى جانب الإسراع في صيانة الأجهزة الطبية المعطلة، وإعادة توزيع الموارد الطبية بما يحقق الاستغلال الأمثل لها.
وفي ختام الاجتماع، وجه الدكتور أسامة الشلقاني الشكر للحضور على جهودهم المبذولة، مؤكدًا على ضرورة رفع مؤشرات الأداء الخاصة بالمبادرات الرئاسية، والعمل على معالجة نقاط القصور لتحقيق أفضل مستوى من الخدمات الطبية للمواطنين.