دعاء حسن الخاتمة مكتوب.. كلمتان من الهدي النبوي لتحظى ببشارة الملائكة
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
يكثر البحث عن دعاء حسن الخاتمة، حيث يتساءل البعض هل هناك دعاء يستعان به على حسن الخاتمة؟، وكيف يرزقني الله حسن الخاتمة؟، خاصة في يوم الجمعة.
دعاء حسن الخاتمةحسن الخاتمة واحدة من أكثر الأمنيات التي تصاحب المسلم في حياته، فكيف لا والذين يرزقونها هم مبشرون في الدنيا والآخرة، يقول المولى تبارك وتعالى: «إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ»، واعلم أن من مات في يوم الجمعة أو ليلتها وقاه الله فتنة القبر، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، إِلَّا وَقَاهُ اللهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ» رواه أحمد والترمذي.
وعن دعاء حسن الخاتمة يقول الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن هناك كثيرا من الأقوال والأفعال التي يستعان بها على جلب حسن الخاتمة، مشيرًا إلى ضرورة الإكثار من دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم (اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة).
ولفت إلى أن هذا الدعاء من جوالب حسن الخاتمة إن شاء الله تعالى فاجعله من أورادك 3 مرات في الصباح و3 مرات في المساء، بل واجعله من أدعيتك بعد كل صلاة وسوف تجد من آثاره الطيبة ما يسرك لدرجة تدهشك هذا والدليل على ذلك ما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بذلك الدعاء رواه أحمد وابن حبان والحاكم ..
قال الإمام المناوي : وزاد الطبراني في روايته (من كان ذلك دعاءه مات قبل أن يصيبه البلاء)، وقال بعد كلام له في الشرح: قال الحافظ الهيثمي : رجال أحمد وأحد إسنادي الطبراني ثقات ..
وشدد على أنه مما يستعان به على حسن الخاتمة ويدل عليها مداومة المسلم على الطاعة إلى أن يموت عليها ويستأنس على ذلك بأشياء كثيرة منها أن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز توفي وهو يقرأ قوله تعالى ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ) ..
علامات حسن الخاتمة .. إذا شاهدت إحداها في وجه المتوفى فاستبشر خيرا حسن الخاتمة .. وفاة عجوز أثناء الصلاة داخل مسجد الباشا بالمحلة الكبرى علامات حسن الخاتمةوفي بيان علامات حسن الخاتمة، قال الشيخ محمد أبو بكر الداعية الإسلامي إن هناك العديد من العلامات، وتعد أول علامة ممن علامات تدل على حسن الخاتمة هي نطق الشهادتين وليس شرط نطقها بلسانه ولكن يمكن أن ينطقها بعينه أو بإصبعه.
كذلك رشح الجبين وهو ما اخبرنا به رسولنا الكريم، والموت ليلة الجمعة يعد من علامات تدل على حسن الخاتمة وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، إلا وقاه الله فتنة القبر» .
أيضا أن يموت شهيدا في سبيل الله وليس كل الشهادة في المعركة فالغريق شهيد مريض السرطان شهيد والمبطون ومن يدافع عن عرضه والذي مات في هدم وغلف الرسول هذا كله بحديثه الكريم “ من سأل اللَّه تعالى الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء، ومنه أن يكون أخر عمل له فالدنيا يرضى الله أي أن يكون صلى فمات أو وصل رحمه ثم مات وغيرها من الأفعال الحسنة، إلى جانب ثناء أهل الخير على المتوفى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسن الخاتمة على حسن الخاتمة صلى الله علیه
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: الابتلاء سنة الحياة ليختبر الله الصبر ويزيد اليقين عند الإنسان
قال الشيخ عبدالبارئ الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن من سنة الحياة الابتلاء الذي يأتي فجأة ليختبر الصبر ويزيد اليقين بحسن الظن بالله في تحول المحنة إلى منحة.
الابتلاء الذي يأتي فجأةوأوضح “ الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الثالثة في جمادي الأول اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، أن حسن الظن بالله يمضي بمسيرة حياة الإنسان بثقة اطمئنان، وإذا أيقن الإنسان بأن الله يعده لمستقبل مشرق عاش بالأمل برحمة الله فتحركه قوة الإيمان إلى السعي والإبداع.
وأضاف الحياة وتقلباتها وتحدياتها يجد الإنسان حاجته إلى الشعور بما يبدد القلق ويمنحه الطمأنينة ويبعد عنه الخوف والشك، منوهًا بأن التوكل على الله غذاء حسن الظن بالله ومصدر للقوة المعنوية التي تحمي من اليأس في مواجهة الهموم.
ونبه إلى أن من توكل على الله بصدق تشرب قلبه الثقة بأن الله لن يخذله ويرى في الفتن طريقًا للنجاح وسلمًا للارتقاء وصقلاً للذات، مشيرًا إلى أن في قصة مريم وهي في أشد لحظات الضيق حين لجأت وقت المخاض إلى جذع النخلة وكان حسن ظنها بالله راسخًا.
قصص حسن الظن باللهواستشهد بما قال تعالى: {قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا}، كما أن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يتجلى حسن الظن بالله، ففي الهجرة مع أبي بكر وقد حاصرهم الخطر قال أبوبكر للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لو أنَّ أحَدَهم نَظَر تحْتَ قدَمَيْه لَأبْصَرَنا"، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ما ظنُّكَ يا أبا بَكرٍ باثْنَينِ اللهُ ثالثُهما".
وأوصى المسلمين بتقوى الله تعالى تقوى من يرجو دار النعيم، موضحًا أن الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة أقسى الأزمات، والأمة مرت على مر العصور بأزمات خرجت منها أكثر قوة، وحسن الظن بالله لا يعني التواكل والكسل وترك العمل بل هو محفز على الجد والاجتهاد.
وأفاد بأن من مقتضيات حسن الظن بالله بذل الجهد وخدمة دينه وأمته وبناء وطنه ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تَقوم حتى يَغرِسَها، فليَغرِسْها".
ودلل بما قال جل من قائل: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}.