يبدأ خلال ساعات.. حكاية منخفض يضرب البلاد في الخريف ويسبب أمطارا غزيرة
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
ساعات قليلة تفصلنا عن بداية فصل الخريف فلكيًا، والذي يتميز بتقلباته الحادة في الطقس وهطول الأمطار الغزيرة والرعدية، والتي تصل حد الثلوج على بعض المناطق، خاصة سانت كاترين في جنوب سيناء.
بداية فصل الخريف رسميًاووفقا للحسابات الفلكية، فإن فصل الخريف يبدأ رسميا غدا السبت الموافق 23 سبتمبر ويستمر قرابة الـ3 أشهر، وهو فصل انتقالي بين الصيف والشتاء، لذلك يتميز دائمًا بتقلباته الحادة والسريعة.
ويتأثر الطقس في مصر خلال فصل الخريف بما يعرف منخفض السودان الموسمي، والذي يعلن بوصوله إلى مصر انتهاء تأثر الطقس بمنخفض الهندي الموسمي والمرتبط بفصل الصيف.. فما هو منخفض السودان؟
- يؤثر منخفض السودان الموسمي بشكل كبير على جنوب البلاد خاصة محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء، وفق هيئة الأرصاد الجوية.
- يؤدي المنخفض بين حين وآخر إلى سقوط الأمطار الغزيرة خاصة على سلاسل جبال البحر الأحمر ومحافظات جنوب البلاد.
- تحدث الاضطرابات الجوية بسبب منخفض السودان عندما يتزامن معه منخفض في طبقات الجو العليا ليتسبب في سقوط الأمطار الغزيرة.
- تتوقع هيئة الأرصاد الجوية أن يحمل فصل الخريف هذا العام أمطار غزيرة قد تزيد من فرص تشكل السيول على المناطق الجبلية في سلاسل البحر الأحمر على وجه التحديد وسيناء.
- كما تتوقع الهيئة أيضًا أن يشهد الخريف تعرض البلاد لحالات عدم الاستقرار وخاصة على مناطق من السواحل الشمالية، في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم حاليا.
- قد تتعرض البلاد لأمطار رعدية خلال فصل الخريف وذلك حينما يتواجد منخفض جوي شديد البرودة في طبقات الجو العليا، حينها تتكون السحب التي تؤدي في النهاية تتسبب إلى زيادة فرص سقوط الأمطار المصحوبة بحبات الثلج على مناطق متفرقة من شمال البلاد وسيناء.
وفي آخر يوم بفصل الصيف، حذرت هيئة الأرصاد الجوية من تكون شبورة مائية صباحا على بعض الطرق المؤدية من وإلى القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية، كما ذكرت أنه من المتوقع أن تسجل درجات الحرارة غدا 33 مئوية على القاهرة، فيما تكون بالمحافظات الساحلية 30 درجة وفي جنوب الصعيد 38 درجة مئوية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فصل الخريف منخفض السودان هيئة الأرصاد الجوية الأرصاد الجوية فصل الخریف
إقرأ أيضاً:
حرب السودان .. المرتزقة يقاتلون مع المليشيا
حادثة مقتل “كولومبيين” تلفت الأنظار لوجودهم
حرب السودان .. المرتزقة يقاتلون مع المليشيا
أمدرمان: الهضيبي يس
تزيد الاضطرابات التي تعرفها دول المنطقة على غرار تشاد وليبيا والنيجر من تعقيد معضلة المرتزقة الذين توافدوا على السودان للقتال. في وقت تشهد فيه حرب السودان تطورات ميدانية لافتة مع سيطرة الجيش على الخرطوم، يثار ملف المرتزقة الأجانب الذين جرى استقدامهم للمشاركة في القتال مع مليشيا الدعم السريع، ويشغل الرأي العام المحلي والدولي على حد سواء. وفتحت حادثة مقتل كولومبيين في غارة للجيش السوداني قبل أشهر الباب على مصراعيه أمام تقصي حقيقة نشاط المرتزقة في السودان، وأيضاً التدفق غير المسبوق للأسلحة. وأوضح مصدر وهو قيادي ميداني أن ما توصل إليه الجيش هو أن عمليات تعبئة المرتزقة للمليشيا تتم عبر شركة بلاك شيلد للخدمات الأمنية، وهذه الشركة جندت نحو مئات من السودانيين أيضاً تحت غطاء ادعاءات مخادعة من خلال شركتين تتعامل معهما في السودان إحداهما تحمل اسم مكتب الأميرة للتوظيف الخارجي والأخرى اسم مكتب أماندا، وتلقى أولئك الأفراد تدريباً عسكرياً خارج البلاد”.
وقدر مصدر قيادي مطلع من الجيش السوداني، فضل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، عدد المرتزقة في السودان بنحو 180 ألف، وقال في حديثه إلى “اندبندنت عربية” إن “الجيش اعتقل بالفعل مرتزقة من دول تشاد واليمن وكولومبيا وجنوب السودان وجنسيات أخرى، لكن ما زال كثير منهم ينشط في البلاد”.
وحول أدوارهم، قال المصدر إن “نسبة المرتزقة من جنوب السودان كبيرة جداً تقوم بدور الجنود المشاة وتشغيل المدفعية والأسلحة الحديثة والمسيرات والمدافع المختلفة وراجمات وأجهزة التشويش والتنصت مما يعني أنها أدوار فنية بحتة”و كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن أنشطة لعناصر من مرتزقة “فاغنر” الروسية في صفوف قوات “الدعم السريع”، التي تواجه انتكاسات ميدانية متوالية أخيراً.
ومع استمرار ضجيج الآلات الحربية في السودان يزداد الغموض، الذي يلف عدد المرتزقة الناشطين في البلاد، إذ سبق أن كشف النائب العام السوداني الفاتح محمد عيسى طيفور، عن بلوغ عدد هؤلاء 200 ألف لكن القيادي بالجيش أفاد بوجود نحو 180 ألفاً.
ويقول هنا وزير الداخلية السابق، بشارة جمعة أرور، إن معظم جنسيات قوات المرتزقة التي تقاتل في السودان هي من دول الجوار وبعضها من دول عربية وأجنبية تعاني صراعات أو حروباً، مما جعلهم يفتقرون إلى العمل والتوظيف وهناك بعض الخبرات العسكرية القديمة يجري استجلابها لأغراض التدريب والتأهيل أو إدارة العمليات اللوجيستية”.
وزاد أن المرتزق هو ذاك الشخص المأجور ليقاتل من أجل مصلحة معينة مع أي جهة أو دولة، وهناك كثير من الدول والحكومات دأبت على استخدام المرتزقة لتحقيق أهدافها من دون أن تخسر أي جندي من قواتها الوطنية لذا يُستغل المرتزقة”، لافتاً إلى أن “بعض التجار يستأجرونهم كحراسات شخصية ومنهم من يمارس النهب والسلب وغيرها من الأنشطة المماثلة”.
وشدد على أن هذه الأساليب صارت ظاهرة إرهابية مسلحة تفتك بالسودان والمكونات الاجتماعية داخلها، لذلك هي محظورة دولياً، إذاً الارتزاق نوع من أنواع الجرائم ولذلك هذه العملية الإجرامية محرمة دولياً، ويحظر القانون الدولي استخدام المرتزقة في النزاعات المسلحة، ويعدها جريمة دولية وفقاً للاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم، التي اعتمدت من الأمم المتحدة عام 1989، بينما تعتبر الشركات العسكرية الخاصة قانونية، لذلك تجد شركات عسكرية متخصصة في القيام بأعمال التأمين أو تقديم خدمات قتالية أو أمنية للجهات الحكومية وغير الحكومية”، وذكر أن “هذه الأساليب صارت تبرر هذه الوسيلة على رغم نص الاتفاق الدولي”.
بينما ليست فقط نقطة المرتزقة وحدها التي تؤرق السودانيين وتزيد من اتساع رقعة الحرب في البلاد، إذ يشكل ملف تدفق السلاح نقطة أخرى تغذي الحرب المحلية، وكان الأمين العام للأمم المتحدة صريحاً للغاية في تطرقه إلى هذا الملف حين دعا إلى “الوقف الفوري لتدفق الأسلحة على السودان”، مشدداً على أن “البلاد تعاني أزمة إنسانية غير مسبوقة”.
واعتبر المحلل العسكري، أمين إسماعيل مجذوب، أن “أعداد المرتزقة الذين توافدوا إلى السودان يقدر بعشرات الآلاف ويختص كثير منهم في أدوار فنية مثل المدفعيات والراجمات والتشويش والتنصت، وهناك أدلة على جنسيات من جنوب السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى وكولومبيا وروسيا وغيرهم”.
ومضى بتأكيد أن هناك نقلاً كبيراً للأسلحة والمعدات إلى السودان، إذ هناك دول تدعم بالأساس مليشيا الدعم السريع، وهبطت نحو 120 رحلة إلى تشاد ومنها إلى داخل السودان محملة بمعدات مثل المدفعيات البعيدة المدى، وكذلك راجمات وكميات ضخمة جداً من صناديق الذخيرة، نحو 350 ألف صندوق استُقدمت”.
وموضحا أن هناك نحو 1200 طائرة مسيرة أيضاً استُجلبت من الخارج و300 بندقية للقناصة، مما يدل على أن عدد القناصة الموجودين في ساحة الحرب يُغيرون في كل فترة لكن قسم الأسلحة ثابت، وقُبض على منظومات متكاملة من معدات التشويش وأنظمة الاتصالات مثل المحطات المتحركة”.
وأبرز مجذوب أن كل هذه المعدات ضُبطت وحُجزت أيضاً نحو 150 مدرعة أميركية الصنع من طراز حديث، ومن ثم مثل هذه المعدات هي كبيرة جداً تستهدف الاستيلاء على السلطة”
أمدرمان: الهضيبي يس
الوان