علماء صينيون يكتشفون فيروسا جديدا كامنا في قاع أعمق مكان في العالم
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
اكتشف علماء صينيون فيروسا جديدا في قاع المحيط في أعمق خندق مائي على وجه الأرض.
وعثر على الفيروس في الرواسب التي تم جلبها من عمق 8900 متر من خندق ماريانا، وهو أعمق مكان على وجه الأرض في المحيط الهادئ جنوب اليابان.
???? FLASH - Un nouveau virus jamais identifié auparavant vient d’être découvert à - 8.900 mètres, au plus profond de l’océan Pacifique, dans la fosse des Mariannes.
وقال مين وانغ، عالم الفيروسات البحرية في جامعة المحيط الصينية في تشينغداو الذي قاد البحث: "أينما توجد حياة، يمكنك المراهنة على وجود جهات تنظيمية تعمل. الفيروسات في هذه الحالة".
والفيروس عبارة عن عاثية، وهي فيروسات "آكلة للبكتيريا" حيث تعيش عن طريق غزو البكتيريا والتكاثر داخلها.
إقرأ المزيد موجات الحر الشديد تستمر مطولا في أعماق المحيطات!وقال يوي سو، أحد مؤلفي الدراسة البحثية، إن عزل جينات العاثيات ومعرفة المزيد عنها مفيد للإنسان.
وأضاف سو: "إنها تساعد على حماية البشر من الالتهابات البكتيرية، خاصة في عصر استخدام مضادات الحيوية وانتشار البكتيريا المقاومة لمضادات الحيوية".
ويمكن للفريق تخزين السلالة الجديدة من العاثية في معمل مختبري عادي عند درجة حرارة 4 درجات مئوية.
واكتشف العلماء الفيروس في الرواسب على عمق 8900 متر تحت مستوى سطح البحر في خندق ماريانا الذي تصل أبعد نقطة له إلى نحو 11.03 كم.
وتصيب العاثيات المكتشفة حديثا البكتيريا الموجودة في شعبة الهالوموناس، والتي غالبا ما توجد في الرواسب من أعماق البحار ومن الفتحات الحرارية المائية، وهي فتحات تشبه السخان في قاع البحر تطلق تيارات من الماء الساخن.
وقال وانغ: "على حد علمنا، هذه هي أعمق عاثية معزولة معروفة في المحيط العالمي". مشيرا إلى أن تحليل المجموعة للمادة الوراثية الفيروسية يشير إلى وجود عائلة فيروسية غير معروفة سابقا في أعماق المحيط، بالإضافة إلى رؤى جديدة حول التنوع والتطور والسمات الجينومية للعاثيات في أعماق البحار والتفاعلات بين العاثيات ومضيفها.
وأشار سو إلى أن الأبحاث تقتصر حاليا على الفيروسات من منطقة هادال وهي أعمق جزء من المحيط، لذلك لم يتم عزل أي فيروسات يمكن أن تصيب الحيوانات أو البشر من المنطقة حتى الآن. لكن الفريق لا يستبعد احتمال وجود فيروسات في المنطقة يمكن أن تصيب الحيوانات والبشر، ولذلك، هناك حاجة لأبحاث مستقبلية هناك، بحسب سو.
إقرأ المزيد اكتشاف "بيضة ذهبية" غامضة في قاع البحر قبالة ألاسكا!وأطلق على الفيروس الجديد اسم vB_HmeY_H4907، ويظهر تحليل الفريق أن لديه بنية مشابهة لمضيفه.
ويتكاثر الفيروس عن طريق دورة المستذيب، ما يعني أنه يغزو ويتكاثر داخل المضيف، ولا يقتل الخلية البكتيرية عادة. وعندما تنقسم الخلية، يتم أيضا نسخ المادة الوراثية الفيروسية وتمريرها.
وبحث فريق وانغ عن الفيروسات في السلالات البكتيرية التي تم جمعها وعزلها بواسطة فريق بقيادة عالم الفيروسات البحرية يو تشونغ تشانغ، الحاصل على درجة الدكتوراه، وهو أيضا من جامعة المحيط الصينية في تشينغداو.
ويستكشف بحث تشانغ الحياة الميكروبية في البيئات القاسية، بما في ذلك المناطق القطبية وخندق ماريانا.
ويمكن للنتائج التي توصل إليها العلماء في الدراسة الحديثة أن تؤدي إلى أسئلة وأبحاث جديدة حول كيفية بقاء الفيروسات على قيد الحياة في البيئات القاسية والمعزولة، وكيف تتطور جنبا إلى جنب مع مضيفيها.
ويسعى الفريق إلى مواصلة التحقيق في التفاعلات بين فيروسات أعماق البحار ومضيفيها، والبحث عن فيروسات جديدة في أماكن متطرفة أخرى.
وقال وانغ: "توفر البيئات القاسية آفاقا مثالية لاكتشاف فيروسات جديدة".
نشرت الورقة البحثية في مجلة Microbiology Spectrum.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات المحيط الهادي بحار فيروسات محيطات معلومات عامة معلومات علمية فی قاع
إقرأ أيضاً:
دراسة توضح خطورة شرب الحليب الخام وعلاقته بنقل فيروسات الإنفلونزا للبشر
أوضحت نتائج دراسة أجراها باحثون من جامعة ستانفورد أن شرب الحليب الخام قد يكون أكثر خطورة من الحليب المبستر حيث وجدوا أن فيروسات الإنفلونزا الموجودة في الحليب الخام يمكن أن تظل معدية لمدة تصل إلى أسبوع تقريبا.
والهدف الأساسي من الدراسة هو قياس مخاطر انتقال فيروس الإنفلونزا عبر الحليب الملوث، وأظهرت النتائج أن السلالة المعنية من فيروس H1N1 تبقى قابلة للعدوى لمدة خمسة أيام في الحليب الخام المبرد، ما يجعل الحليب الخام يشكل مصدر خطر صحي كبير.
وتظهر العديد من الدراسات أن منتجات الألبان غير المبسترة تشكل خطرا صحيا، حيث وجد تحليل أجري عام 2018 أن منتجات الحليب الخام والجبن تسبب 96% من الحالات الموثقة للأمراض الغذائية المرتبطة بالألبان خلال فترة خمسة أعوام.
وأجرى الباحثون الدراسة على عينات من الحليب الخام أضيف إليها جرعة من سلالة H1N1 للإنفلونزا، مماثلة لتلك المكتشفة في منتجات الحليب المعلبة ال وأُبقيت العينات في درجات حرارة مبردة لفحص مدى بقاء الفيروسات معدية.
وأظهرت النتائج أن الفيروس يظل معديا لمدة تصل إلى خمسة أيام، بينما يتم القضاء عليه بالكامل عند المعالجة الحرارية، المعروفة بالبسترة.
وقالت الباحثة ألكساندريا بوم من جامعة ستانفورد: "تظهر نتائجنا المخاطر المحتملة لنقل إنفلونزا الطيور عبر استهلاك الحليب الخام، وأهمية المعالجة الحرارية كوسيلة للحد من هذا الخطر."