شاركت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، يوم الخميس، في فعالية تدشين التحالف المصري الأفريقي للتنمية الطبية، ووقع بروتوكول التعاون لإنشاء التحالف كل من السفير اشرف إبراهيم، أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والدكتور حازم خميس مدير عام مستشفى وادي النيل، والدكتور حسام حسني، أمين اللجنة العليا للتخصصات الصحية بوزارة الصحة والسكان، والنائب الدكتور طلعت عبد القوي رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية، بحضور السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، نيابة عن وزير الخارجية، والدكتور تامر عصام رئيس هيئة الدواء المصرية، وشهد حفل التوقيع سفير الكاميرون، عميد السلك الدبلوماسي الأفريقي المعتمد في مصر، وعدد من سفراء الدول الأفريقية في مصر، وممثلين عن عدد من الشركات الدوائية.


وأشاد السفير حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية، في كلمته الافتتاحية بخطوة إنشاء التحالف كأداة فاعلة لتعزيز أطر التعاون مع الدول الأفريقية في القطاع الصحي، والتي تأتي مكملة وداعمة لما تقدمه مؤسسات الدولة المصرية في هذا الشأن.. في ذات السياق، أشار السفير أشرف إبراهيم إلى الجهود المصرية في تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة الخاص بقطاع الصحة علاوةً على تنفيذ أهداف أجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية 2063.


من جانبه، أوضح الدكتور تامر عصام رئيس هيئة الدواء المصرية، أن التحالف يعد خطوة هامة لتعزيز التعاون وفتح قنوات جديدة مع أفريقيا، موضحاً أنه سيساهم في خلق فرص للتعاون المشترك ويجعل من مصر مركزاً إقليمياً لتصدير وتوطين الصناعات الدوائية. وعلى صعيد متصل، أكد الدكتور حسام حسني أمين اللجنة العليا للتخصصات الصحية بوزارة الصحة على أهمية المبادرات الصحية المصرية وإمكانية استفادة القارة الأفريقية من برامج الزمالة المصرية. وأوضح الدكتور حازم خميس، مدير عام مستشفى وادي النيل أن التحالف يمثل مشروعاً محورياً ومتكاملاً لتقديم كافة الخدمات الصحية والعمليات الجراحية بالإضافة إلى إيفاد قوافل طبية للدول الأفريقية الأكثر احتياجاً.


وألقى السفير محمدو لبرنج، سفير جمهورية الكاميرون وعميد السلك الدبلوماسي الأفريقي، كلمة أكد خلالها على أهمية المبادرة وضرورة تعزيز الشراكة بينها وبين الجهات الصحية المعنية في أفريقيا، وأهمية وجود نقاط اتصال بكل سفارة أفريقية لوضع خطة العمل بناءً على الأولويات والاحتياجات الفعلية للدول الأفريقية. أما نائب البرلمان أ.د. طلعت عبد القوي فقد أشار إلى أن الدستور المصري أعطى أولوية لتوفير الخدمات الصحية ذات جودة عالية مضيفاً أن المجتمع المدني يلعب دوراً هاماً في هذا الإطار.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجمعيات الأهلية الجهود المصرية التنمية المستدام الخارجية للشئون الإفريقية الدولة المصرية الدول الافريقية الدواء المصري رئيس هيئة الدواء المصرية مؤسسات الدولة المصرية

إقرأ أيضاً:

دار الأوبرا المصرية.. هل تعود لعرشها مع الدكتور علاء عبد السلام؟

لطالما كانت دار الأوبرا المصرية أيقونة للفن الرفيع ومنارة ثقافية ليس لمصر وحدها بل للعالم العربي بأسره، ولكن، كما تذبل زهرة إذا جُففت منابعها، شهدت الأوبرا خلال السنوات الأخيرة حالة من التراجع اللافت، نتيجة ضعف في الإدارة، وغياب للرؤية الفنية، وإهمال لروح المكان الذي صنع أمجاد الثقافة والفن، اليوم، ومع صعود الدكتور علاء عبد السلام إلى سدة رئاستها، تعود الأسئلة الملحة إلى الواجهة: هل يستطيع أن يعيد للأوبرا مجدها الغابر؟ وهل ينجح في بث الحياة في جسدها المتعب؟

في السنوات الأخيرة، كانت الأوبرا تسير بلا بوصلة، تجارب ضعيفة، مواسم فنية باهتة، ندرة العروض الكبرى، وتراجع الحضور الجماهيري، حتى كادت الهوية التي بنتها الأوبرا منذ نشأتها عام 1988 أن تبهت.

لم يكن الخلل في قلة الإمكانيات فقط، بل في اختيارات قيادات تفتقر للرؤية والخبرة الفنية الحقيقية، غاب التخطيط بعيد المدى، وتراجعت قدرة الأوبرا على اجتذاب كبار الفنانين محليًا ودوليًا، تحولت بعض فعالياتها إلى مجرد نشاط روتيني بلا روح، وتراجعت ثقة الجمهور النخبوي الذي لطالما اعتبر الأوبرا معبده الثقافي المقدس.

تولي الدكتور علاء عبد السلام رئاسة دار الأوبرا المصرية حمل في طياته آمالًا كبرى، الرجل ليس غريبًا عن الدار، بل هو أحد أبنائها الذين تربوا على خشبتها وأدركوا منذ البداية قدسية الفن وعمق رسالته.

عبد السلام، الذي يتمتع بسجل فني وإداري مميز، جاء محملاً برؤية إصلاحية واضحة: استعادة الريادة الفنية للأوبرا، رفع مستوى العروض، تعزيز الحضور الدولي، والأهم، إعادة بناء الثقة بين الدار وجمهورها، خطواته الأولى تؤكد أنه لا يبحث عن حلول تجميلية مؤقتة، بل يسعى لتجديد عميق يبدأ من جوهر العمل الفني والإداري معًا.

من أبرز أولوياته علاء عبد السلام، تطوير برامج العروض لتواكب الأذواق الرفيعة دون الانسلاخ عن الحداثة، إعادة ضخ دماء جديدة عبر اكتشاف ودعم المواهب الشابة، استعادة الفرق العالمية الكبرى لإحياء ليالي الأوبرا بمستوى دولي، الاهتمام بالبنية التحتية الفنية والإدارية، بما يليق بمكانة الأوبرا كصرح ثقافي عريق.

لن تكون مهمة الدكتور علاء عبد السلام سهلة، فالتغيير في مؤسسة ثقيلة وعريقة مثل الأوبرا يحتاج إلى: مواجهة البيروقراطية المتجذرة، تحديث آليات الإدارة والتسويق الثقافي، خلق شراكات دولية فاعلة ترفع اسم الأوبرا في المحافل العالمية، استعادة الجمهور المتخصص الذي هجر بعض الفعاليات لفقدانها الجودة.

إنه صراع بين التغيير والحفاظ على الأصالة، بين التجديد واحترام التقاليد الفنية العريقة، فعيون المثقفين، والفنانين، وعشاق الأوبرا، اليوم، تتطلع إلى خطوات الدكتور علاء عبد السلام بشغف وحذر، الكل يأمل أن تنفض دار الأوبرا المصرية عنها غبار الإهمال، وتعود قبلة للفن الراقي كما كانت، بل أقوى وأكثر إشراقًا.

طباعة شارك دار الأوبرا المصرية منارة ثقافية علاء عبد السلام برامج العروض تجارب ضعيفة

مقالات مشابهة

  • مسئول أردني لـ (أ ش أ): مصر لديها خبرات كبيرة في قطاع الاتصالات ونسعى دائما لتعزيز التعاون
  • برنامج المدن الطبية بالإدارة العامة للخدمات الطبية يوقّع مذكرة تفاهم مع جامعة الفيصل لتعزيز مجالات التعاون الأكاديمي والصحي
  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على التعاون مع شركائها لتعزيز الصحة ومواجهة الأمراض في العالم
  • برنامج المدن الطبية بوزارة الداخلية وكلية التمريض بجامعة الملك سعود يوقّعان مذكرة لتعزيز التعاون في المجالات الأكاديمية والتدريبية والبحثية
  • رئيس أنجولا: علاقتنا مع مصر تاريخية ونسعى لتعزيز التعاون المشترك
  • عاجل - الرئيس السيسي يستقبل رئيس أنجولا ويبحثان دعم التعاون الثنائي وتعزيز دور الاتحاد الأفريقي
  • محافظ المنوفية يبحث مع مسؤولي الصحة موقف المشروعات الطبية الجديدة بالمحافظة
  • دار الأوبرا المصرية.. هل تعود لعرشها مع الدكتور علاء عبد السلام؟
  • رئيس ديوان المحاسبة يلتقي السفير التركي لدى ليبيا لبحث سبل التعاون المشترك
  • نائب رئيس فلسطين يشكر القيادة المصرية والشعب المصري على موقفهم الداعم للشعب الفلسطيني