الرئيس المشاط يشهد العرض العسكري المهيب بمناسبة العيد التاسع لثورة ٢١ سبتمبر
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
اليمن واحة عطاءٍ للجميع ومنبع خير سيعود نفعه لجميع أبناء اليمن إن أحسنا الموقف اليمن ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي والدولي والشعب اليمني يستحق حياة كريمة ومزدهرة أحرار الشعب اليمني واجهوا طواغيت العالم وهم قادرون بقوة الله وقيادته الحكيمة على بناء الدولة الحديثة القوية نجدد التحذير للقوات الأجنبية الغازية والمحتلة وسندع الأفعال هي من تقول وتكتب فصول المواجهة
الثورة / سبأ
شهد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء العرض العسكري المهيب للقوات المسلحة بمناسبة العيد التاسع لثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة.
وفور وصوله إلى ميدان السبعين طاف فخامة الرئيس – ومعه وزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد الغماري- بالقوة المتأهبة للاستعراض فيما كانت الموسيقى تعزف الألحان الوطنية.
ووجه الرئيس المشاط التحية إلى كافة التشكيلات القتالية المشاركة في العرض، قبل أن يتوجه لزيارة ضريح الرئيس الشهيد صالح الصماد، ويضع إكليلاً من الزهور ويقرأ الفاتحة على روحه وأرواح رفاقه وكافة شهداء الوطن.
عقب ذلك توجه فخامة الرئيس إلى منصة الاستعراض، وافتتح العرض الذي أقامته وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة والذي يُعد الأضخم والأكبر في تاريخ القوات المسلحة في اليمن.
وبعد أن تلى الشيخ يحيى الحليلي، آيات من الذكر الحكيم، وقف الجميع للسلام الجمهوري، ليبدأ بعد ذلك الاستعراض العسكري بعروض شبابية وكشفية وكرنفالية بهذه المناسبة الوطنية، بحضور عدد من أعضاء المجلس السياسي الأعلى، ورؤساء مجالس النواب والوزراء والقضاء والشورى والمحكمة العليا، وأعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى ورؤساء الهيئات والمؤسسات الحكومية وحضور شعبي كبير.
وتقدّم الحضور في منصة العرض، قادة عسكريون وأمنيون من مختلف التشكيلات البرية والبحرية والجوية والوحدات الأمنية.
بعد ذلك تقدّم قائد الاستعراض العميد الركن علي الحمزي إلى أمام المنصة لطلب الإذن من فخامة الرئيس المشاط، لبدء العرض الشبابي العسكري المهيب.
وألقى وزير الدفاع اللواء العاطفي، كلمة أشار فيها إلى أن مسارات بناء الدول وتوثيق عرى أسسها يتجلى في بناء العواصم المؤثرة الحاضنة للآمال والطموحات وتقتضي الأهمية الوقوف على عتبات هذه المرحلة الاستثنائية التي شهدت وما تزال تشهد متغيرات واسعة ومستجدات عديدة سواءً في المواقف، أو في طبيعة التحديات التي تصاعدت في ظل التطورات على مستوى المنطقة والعالم.
وقال “نسأل أنفسنا ونتساءل عن الطرق والوسائل المناسبة للتفوق والنجاحات التي تكفل لنا الانطلاقة المهمة نحو آفاق رحبة من الإنجاز المنشود، ومن الأهمية بمكان التأكيد على أن هذه المرحلة هي من اختارت قيادتها، وهي من اختبرت المعادن الأصيلة لهذه القيادة”.
ولفت اللواء العاطفي إلى أن المولى عز وجل أحاط اليمن بعناية كبيرة مع هول الحرب العدوانية بكل أشكالها من حرب ناعمة، ونفسية ودعائية، وعسكرية وأمنية وسيبرانية واقتصادية، حين منح الشعب اليمني قيادة شجاعة وحكيمة ومجاهدة.
وأكد أن عاصمة اليمن، عاصمة الأحرار والمواجهة والصمود والتحدي تصدّرت الموقف وتسلّمت القيادة والإدارة، وهي منبع العطاء والركن الشديد الرشيد الذي قُدر لها أن تتحمل أعباء المتغيرات وهي من تضع محددات المواجهة.
وأضاف “يحق لنا أن نقول بكل ثقة أن صنعاء اليوم تصنع تاريخا جديدا للشعب اليمني وللمنطقة في كل المجالات بقيادة رجل القول والفعل السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أعانه الله وأيده بتأييده وهو بثبات الموقف وبامتلاك الرؤية السديدة من تولى المواجهة والتصدي لجحافل الغزاة والمعتدين وهو من قاد بحنكة وحكمة معركة البناء والاقتصاد والتنمية الاستثنائية في ظل تحديات متكالبة من عدوان شامل وحصار وحرب اقتصادية”.
ولفت وزير الدفاع إلى أن اليمن يعيش عبث المعتدين الذين سارعوا للتكشير عن أنياب ومخالب متوحشة ضد يمن الإيمان والحكمة والعزة والكرامة.. داعياً أبناء الشعب اليمني إلى توحيد الصفوف ضد الأعداء الظاهرين والمخفيين وشحذ الهمم لإنجاز الاستحقاقات التاريخية الوطنية التي تقتضيها هذه المرحلة الحساسة.
وقال “اليمن هو واحة عطاء للجميع ومنبع خير سيعود نفعه لجميع أبناء اليمن إن أحسنا الموقف والجميع سيستفيد ويكون له نصيب من خيره وعزته بقدر ما يقدّم لليمن وللشعب اليمني من عطاء وتضحية، ومن الغباء أن يتمادى البعض ممن غرروا بهم في الانسياق الأعمى في حسابات الغزاة المعتدين الطامعين الذين لا يريدون لليمن أي خير وإنما يخدمون أطماعهم”.
وأضاف “يجب أن نضحي من أجل أجيالنا القادمة وهذا يتوجب علينا أن نكون على مستوى عالٍ من إدراك الحقائق الماثلة وأن نعي طبيعة هذه المرحلة وما يخطط له العدوان من مؤامرات تستهدف اليمنيين”.. مؤكدا أن أحرار الشعب اليمني واجهوا طواغيت العالم وهم قادرون – بقوة الله وعونه وتأييده، وبقيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – على بناء الدولة اليمنية الحديثة القوية التي تستوعب الجميع وتتجاوز محاولات استهداف اليمن أو تحجيمه أو تهميشه.
وأوضح وزير الدفاع أن مقومات التوحد تقتضي حشد الجهود والطاقات، وهي ستختزل المسافات وتقربها نحو بناء الدولة اليمنية الحديثة المنشودة .. مشيراً إلى أن اليمن يمتلك موقعاً وثروات ولديه كفاءات متعددة في مختلف التخصصات، وفي حال تم توظيف تلك القدرات توظيفاً سليماً وإيجابياً، فإن النجاحات هي الغاية التي سنصل إليها باطمئنان وثقة.
وأردف ” نؤكد للعالم أن اليمنيين قلوب مفعمة بالخير وبالإيمان والعزة والكرامة والشموخ ونتجه إلى الاستثمار الفاعل لقدراتنا ومواردنا ونضمن عائداتها لليمن بدلا من أن يبقى الشعب اليمني تابعاً مرتهنا للخارج ولوكلائهم النافذين الذين تسلطوا على وطننا وشعبنا ونهبوا مواردنا وما زالوا يحاولون السعي لفرض إرادتهم علينا ويمارسون الاستعلاء والعنجهية على شعبنا”.
وذكر اللواء العاطفي أن الشعب اليمني يوشك على إكمال العام التاسع من تاريخ المواجهة الشاملة، ومن المؤكد أن هذه الحرب العدوانية، حرب قذرة ضد اليمن وتحالف العدوان وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل لا يريدون إغلاق ملفات الحرب في اليمن ويسعون بكل ما لديهم من مكر وخداع إلى إطالة أمد الحرب واستمراريتها، كما يسعون لإفشال كل مساعي السلام بهدف إدخال اليمن في متاهات لا نهاية لها، فيما هم ينفذون أجندتهم التوسعية، ويواصلون أساليبهم التمزيقية في الجسد اليمني الواحد واختلاق كيانات هشة مرتهنة ومرتبطة بالغزاة والدخلاء.
وقال “اختارنا الله لنكون في هذا الموقع الاستراتيجي من الجغرافية اليمنية التي تتحكم بمفاتيح الجغرافية الدولية ومجرى ملاحي ومضيق مائي بحري يتحكم بالاقتصاد الدولي، كون اليمن يقع في قلب العالم، وبثقتنا بالله وعونه وبقيادتنا وشعبنا وموقعنا وثرواتنا الاحتياطية الضخمة نستطيع أن نفرض وجودنا وقوتنا على الساحة العالمية، وعلينا أن نتدارس جيداً مكامن القوة وموجباتها ونسارع لاستثمارها بشكل فاعل ومؤثر لخدمة كل أبناء اليمن”.
وأشار وزير الدفاع، إلى أن الموقف الراهن والتحديات الشاخصة تقتضي أن نكون على إدراك تام لموجبات المواجهة القوية والتصدي لمثل هذه التحديات وعلى أحرار الشعب اليمني في الداخل والخارج وفي المحافظات الحرة والمحتلة أن يكونوا بحجم اليمن ومستوى القيمة التي يمتلكها.
وأفاد بأن اليمن مر بمرحلة فارقة واتضحت الرؤية للجميع، واليوم الشعب اليمني في مرحلة جديدة من تاريخ اليمن، وهي مرحلة الدولة الحضارية المستقلة والمتحررة من كل الولاءات والتبعيات والقادرة على حماية نفسها وشعبها وثرواتها.
وأكد وزير الدفاع أهمية أن يعلم الجميع الحقائق التالية:
أولاً: من استطاع أن يبني القوات المسلحة اليمنية بهذا المستوى العالي الذي فاق تصور الأعداء والأصدقاء في زمن قياسي وبأقل الإمكانيات، ومن استطاع أن يجعل من الجيش اليمني والشعب اليمني بمستوى المواجهة لهذا العدوان الكوني واستطاع أن يخطط ويقود المعارك بكفاءة عالية وثقة بالله لا حدود لها في هذه الظروف المعقدة والاستثنائية في كل المجالات، وهو السيد القائد العلم المجاهد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي قائد الثورة اليمنية المباركة حفظه الله ورعاه، لهو قادر وبتوفيق من الله وعونه وتأييده على أن يبني مختلف مؤسسات الدولة وعلى أرقى مستوى ولهو قادر على النهوض باليمن في كافة المجالات العسكرية والاقتصادية والزراعية والصناعية وغيرها من المجالات حتى تصل إلى مستوى الصدارة على مستوى العالم، ولهو قادر على أن يقود الأمة في المرحلة القادمة سلماً كانت أو حرباً بكل جدارة واقتدار بإذن الله.
ثانياً: إن اليمن ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي والدولي والشعب اليمني شعب يستحق حياة كريمة وعزيزة ومزدهرة وعلى العالم أن يلتقط هذه الفرصة لإرساء الأمن والاستقرار في اليمن، فالاستقرار في اليمن يخدم المنطقة كما أن تجويع اليمنيين وحصارهم وإهدار مواردهم وتمزيق اليمن وتقسيمها وإضعافها سيكون له تداعياته على كل المستويات على مستوى المنطقة والعالم وسيدفع بالشعب اليمني للدفاع عن ثرواته وسيادته واستقلاله وأخذ حقوقه بكل الوسائل المشروعة وسيمتد أثر الاستمرار في العدوان والحصار وتداعياته الكارثية على المنطقة والعالم وهذه حقيقة مؤكدة يجب أن تكون مفهومة للجميع.
ثالثاً: على حكام تحالف العدوان أن لا ينخدعوا بالكيان الصهيوني المؤقت الزائل وعليهم أن يلتقطوا الفرصة والمبادرات من القيادة في الجمهورية اليمنية التي عنوانها صنعاء.
رابعاً: نؤكد أن الصهيونية والصهاينة أعداء للإسلام والمسلمين وأن المشروع الصهيوني خطر على الأمة بكل شعوبهم وفئاتهم وأنه لن يقبل حتى بأولئك المطبعين الذين يعتبرهم مجرد أدوات خاضعة خانع ذليلة مهمتها تمرير مخططاتهم وأهدافهم في تمزيق وإضعاف الأمة بشكل عام واليمن بشكل خاص.
خامساً: إن الهوية الإيمانية والأمن القومي العربي سيبقى أحد أهم المرتكزات التي يجب أن تلتقي عندها الشعوب والأنظمة الإسلامية والعربية حتى يتمكنوا من التحرر من الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.
سادساً: إن جزرنا وبحارنا ومضيق باب المندب ستكون لليمن كلمتها المسموعة فيها شاء من شاء وأبى من أبى.
وحيّا اللواء العاطفي، نضال أحرار المحافظات اليمنية المحتلة ضد الاحتلال الأجنبي، مؤكداً وقوف القوات المسلحة اليمنية إلى جانبهم في مواجهة الاحتلال حتى تحرير آخر شبر من الأراضي والجغرافيا اليمنية، وكما وقف الشعب اليمني ضد الاحتلال البريطاني في السابق فإنه قادر على تحرير أرضه واستعادة ثرواته وتحقيق حريته وسيادته واستقلاله.
وجدّد وزير الدفاع التحذير للقوات الأجنبية الغازية والمحتلة – وفي مقدمتها الأمريكية والبريطانية والسعودية والإماراتية التي تسللت في غفلة من الزمن إلى المحافظات المحتلة بسبب خيانة بعض المرتزقة والعملاء- بأن اليمن لن يقبل تواجدهم في الأراضي اليمنية، وعليهم أن يرحلوا منها وإلا فإنهم سيكونون على موعد مع نيران وبراكين الغضب اليمني الذي سيسمع صداه الكون بأكمله وسندع الأفعال هي من تقول وتكتب فصول المواجهة. الرئيس المشاط يشهد العرض العسكري المهيب بمناسبة العيد التاسع لثورة ٢١ سبتمبر السابق 1 من 6 التالي
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العسکری المهیب اللواء العاطفی الرئیس المشاط هذه المرحلة وزیر الدفاع على مستوى فی الیمن أن الیمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
موقع أمريكي يؤكد: هجمات الجيش اليمني في البحر الأحمر واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري
يمانيون../ اعترف موقع “19FortyFive” الأمريكي المتخصص في الشؤون الدفاعية، الأحد، بهزيمة الجيش الأمريكي في البحر الأحمر أمام القوات المسلحة اليمنية، مؤكدا أن هجمات الجيش اليمني المستمرة في البحر الأحمر واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري.
وأوضح الموقع أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في منع الوصول إلى البحر الأحمر من خلال استخدامهم المبتكر للصواريخ الدقيقة بعيدة المدى والطائرات بدون طيار قليلة التكلفة.
وشدد على “الجيش الأمريكي أن يفكر في استعارة صفحة من كتاب قواعد اللعبة الذي تستخدمه” القوات المسلحة اليمنية.
وأشار إلى أن عمليات القوات المسلحة اليمنية أثبتت أن السيطرة على البحر من الشاطئ ومنع الوصول إليه يمكن أن يكونا فعالين للغاية، منوها بنجاح اليمنيين في تغيير استراتيجية الحرب يتضمن السيطرة على البحر ومنع الوصول.
وبيَّن الموقع أن التغيير الذي أحدثه اليمن يتضمن السيطرة على البحر ومنع الوصول إليه من خلال تطبيق إطلاق الصواريخ الدقيقة بعيدة المدى واستخدام الطائرات بدون طيار ذاتية التشغيل من البر.
ولفت إلى أن القوات المسلحة اليمنية تمزج “بشكل فعال بين مزيج من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والصواريخ المجنحة والطائرات بدون طيار الهجومية أحادية الاتجاه للتنافس على السيطرة على خطوط الاتصالات البحرية في ساحل البحر الأحمر”.
الموقع يدعو الجيش الأمريكي لاستخدام التكتيكات اليمنية في مواجهة الصين
وبعد تسليطه الضوء على نجاح عمليات القوات المسلحة اليمنية واستخدامها تكتيكات تستخدم لأول مرة في التاريخ العسكري والسيطرة على البحار من البر، دعا موقع “19FortyFive” الجيش الأمريكي إلى أن يستفيد من الدروس المستفادة من الجيش اليمني لمواجهة الصين.
وأشار الموقع إلى أن برنامج إطلاق الصواريخ الاستراتيجية متوسطة المدى وقوات المهام متعددة المجالات التابعة للجيش الأمريكي مناسبة تمامًا لتطبيق تكتيكات مماثلة في غرب المحيط الهادئ في مواجهة الصين.
وقال “ينبغي للجيش الأمريكي أن يسعى إلى تحقيق نفس القدرة في بيئة ساحلية متنازع عليها ضد عدو مثل الصين” حد وصفه.
وأضاف أنه “بوسع الجيش أن يستفيد من الجهود التي تبذل بالفعل في المؤسسة العسكرية الأمريكية، فبوسعه على سبيل المثال أن يستلهم مفهوم العمليات البحرية الموزعة الذي تتبناه البحرية الأمريكية، حيث تعمل السفن على نطاق واسع ولكنها تعمل في انسجام وتناغم، وربما تعمل وحدات الجيش على نحو مماثل في غرب المحيط الهادئ.
وأشار إلى أنه “في حرب بحرية في غرب المحيط الهادئ، من المرجح أن يضطر الجيش إلى العمل على قواعد في جزر بعيدة ومهاجمة السفن بنفس الطريقة التي” تفعلها القوات المسلحة من داخل اليمن، لافتا إلى أن “الانتشار الجغرافي سيشكل جانباً حيوياً من جوانب القدرة على البقاء في الحرب المقبلة”.
وأردف بقوله “ينبغي للجيش الأمريكي أن يطبق مفهوم إدارة العمليات الدفاعية على قوات المهام المتعددة الأطراف المجهزة بصواريخ باليستية موجهة قصيرة المدى، وينشرها على قواعد خارج سلسلة الجزر الأولى، وهي سلسلة الجزر الممتدة من اليابان إلى إندونيسيا والتي تحد الصين”.
وقال الموقع “إن هذا الوجود المتقدم من شأنه أن يساهم في الردع المتكامل من خلال إجبار الجيش الصيني على التعامل مع معضلات عملياتية متعددة، على سبيل المثال، سوف يضطر إلى تعقب أهداف بعيدة متعددة في وقت واحد والدفاع ضد بطاريات إطلاق النار الموزعة عبر غرب المحيط الهادئ. وسوف تتطلب هذه البطاريات الاهتمام لأنها تتمتع بالمدى والقدرة القاتلة لضرب وتدمير أهداف عالية القيمة في جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف أنه “يمكن للجيش الأمريكي والقوات المتحالفة معه تحقيق ميزة تغير مسار الحرب إذا تعلموا من تكتيك اليمنيين المتمثل في السيطرة على البحر من الشاطئ باستخدام طائرات بدون طيار غير مكلفة وأسلحة هجومية دقيقة بعيدة المدى، وإذا تمكنوا من مزج هذه التقنية مع التنقل الجوي”.
ويرى مراقبون أن عمليات القوات المسلحة اليمنية البحرية المساندة للشعب الفلسطيني، واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري، فقد غيرت قواعد الاشتباك البحري، من خلال استخدامها لأول مرة في التاريخ الصواريخ الباليستية لضرب أهداف بحرية متحركة، كما استخدمت الطائرات المسيرة ضد قوات العدو وسفنه.
كما يُجزم المتابعون أنه بنفس القدر التي تُفكر وتسعى به الولايات المتحدة لاستخدام التكتيكات البحرية اليمنية ضد خصومها خصوصا الصين وروسيا، فبنفس القدر يتجه خصوم أمريكا لاستخدام تكتيكات الجيش اليمني ضد البحرية الأمريكية وحلفاؤها المنتشرة في البحار حول العالم، ما يؤكد أن اليمن غير القواعد العسكرية للاشتباك البحري إلى الأبد، وأدخل العالم في عصر جديد من الهيمنة والسيطرة على البحار ستغيب عنه حاملات الطائرات والبوارج والغواصات الأمريكية.