علاج مرض مزمن بواسطة مخلفات حيوانات مهددة بالانقراض
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أميرة خالد
كشف العلماء عن إمكانية مساهمة مخلفات بعض الحيوانات الموجودة في حديقة حيوان يوركشاير البريطانية في علاج مرض بشري خطير، مع توفير مليار جنيه إسترليني سنويًا على هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
وقال الباحثون أن الفيروسات الموجودة في مخلفات الحيوانات المهددة بالانقراض في حديقة حيوان يوركشاير يمكن استخدامها لعلاج قرح القدم السكرية .
وأشار فريق الباحثين إلى إن الفيروسات التي تنتج بشكل طبيعي في مخلفات الحيوانات المهددة بالانقراض – والمعروفة باسم العاثيات أو phages – يمكن تضمينها في الضمادات المطبقة على قرح القدم السكرية غير القابلة للعلاج بعد خضوعها لمزيد من الأبحاث.
وأفاد العلماء أن هناك الآلاف من الأنواع المختلفة من العاثيات، التي تستهدف البكتيريا وتقتلها بشكل انتقائي، حتى في الحالات التي لا تنجح فيها المضادات الحيوية في العلاج.
و تم اكتشاف العلاج بالعاثية لأول مرة في أوائل القرن العشرين. وقد استخدم فريق البحث، بقيادة البروفيسور جراهام ستافورد، مخلفات (براز) حيوانات مختلفة، بما في ذلك قرد البابون الغيني، والليمور، وخنازير فيسايان، الموجودة في حديقة يوركشاير للحياة البرية (YWP
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: أمراض مزمنة الحيوانات المهددة بالانقراض السكري مخلفات الحيوانات
إقرأ أيضاً:
حديقة شهداء الجوية بصنعاء.. متنفسٌ بلا خدمات أساسية!
الثورة / عبدالواحد البحري
في قلب العاصمة صنعاء، وتحديدًا بجوار مطارها الدولي، تتنفس المدينة عبر حديقة شهداء الجوية، حيث تجتمع العائلات ويلهو الأطفال تحت سماء مترعة بالذكريات. إنها مساحة خضراء نادرة في مدينة أنهكتها الأزمات، إلا أن هذه الواحة الموعودة تنقصها أبسط مقومات الراحة: دورات المياه!
يدخل الزائرون الحديقة بحثًا عن لحظات من السعادة والراحة، لكن سرعان ما يتحول البحث عن السعادة إلى معاناة، خاصةً للعائلات التي تصطحب أطفالها، فلا أثر لدورات مياه تخفف عنهم العناء، رغم أن الحديقة تكتظ يوميًا مئات الزوار، خاصة خلال هذه الأيام من عيد الفطر المبارك، حيث أصبحت جهة رئيسية في المناسبات والأعياد..
رسوم تُجمع.. وخدمات مفقودة!
عند التجول في الحديقة، تبرز الأكشاك الصغيرة التي تبيع الشاي والشيشة والمجالس (مداكي ومجالس القات) والشيشة بينما يعلو صوت ضحكات الأطفال المنبعثة من دراجاتهم وعرباتهم الصغيرة، كل شيء يشير إلى حياة يومية تنبض بالحركة، لكن خلف هذا المشهد، تقف إدارة المجلس المحلي بمديرية بني الحارث أمام تساؤلات ملحّة: لماذا تُفرض الرسوم على أصحاب الأكشاك والدراجات وعربات السكريم، بينما تغيب الخدمات الأساسية عن المكان؟
من الطبيعي أن تُخصص هذه الرسوم لتطوير الحديقة، لكن الواقع يعكس غير ذلك.. كان بالإمكان -بمنتهى البساطة- إلزام أصحاب الأكشاك بالمساهمة في إنشاء دورات مياه نظيفة، تخدم الجميع، أو على الأقل تخصيص جزء من تلك الرسوم لإنجاز المشروع، فالمسألة ليست مجرد رفاهية، بل ضرورة إنسانية وصحية، تُحفظ بها كرامة الزوار وتُصان بها سمعة المكان.
مسؤولية أخلاقية ووطنية
حين يكون هناك تقصير، لا بد أن يكون هناك وعي، فالحدائق ليست مجرد مساحات خضراء ومقاعد حديدية وزحالق ومداره للأطفال، بل هي وجه حضاري يعكس مدى اهتمام المجتمع وقيادته براحة أفراده، إن إنشاء دورات مياه ليس مشروعًا عملاقًا يتطلب ميزانية ضخمة، بل هو جهد بسيط يمكن تحقيقه بقليل من الإرادة وحس المسؤولية.
فهل سيستجيب المجلس المحلي لدعوات الأهالي والزوار؟ أم سيبقى الوضع على ما هو عليه، حيث يدفع الأطفال وعائلاتهم ثمن الإهمال؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف لنا الإجابة.
وفي الأخير بإمكان المجلس المحلي أن يوجه دعوة إلى رجال المال والأعمال في المديرية من أصحاب المراكز التجارية ومزارع الأبقار للمساهمة في تشييد خمسة إلى عشر دورات مياه ومصلى للحديقة وفي نفس الوقت يحمل شعار الممول كنوع من الدعاية له ولمنتجاته كمقترح حال عجز المجلس المحلي عن تشييد دورات المياه، لتكون الحديقة نظيفة وأشجارها نضرة ورائعة بدلاً من الروائح النتنة نتيجة تبول وتبرز الأطفال بجوار الأشجار المزهرة والجميلة..