عبد الله أبو ضيف (القاهرة)
قال الدكتور أحمد المنظري، المدير العام الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن الإمدادات الطبية للمنظمة وصلت إلى ربع مليون شخص متضرر جراء الأزمة الإنسانية الأخيرة في ليبيا الناتجة عن الإعصار المدمر «دانيال» والفيضانات القوية التي ضربت مدن الشرق الليبي عموماً ومدينة درنة خصوصاً، وآخرها وصول 29 طناً من الإمدادات الطبية، مشيراً إلى أن المنظمة تقوم بمراقبة الأمراض والسيطرة عليها، وهو أمر في غاية الأهمية.

وكشف المنظري في تصريحات لـ«الاتحاد» عن وجود نحو 9 آلاف شخص لا يزالون في عداد المفقودين، حيث تعمل المنظمة بالتعاون مع وزارة الصحة الليبية للبحث عن المفقودين، وساهمت في انتشال جثث 3958 شخصاً والتعرف على هوياتهم وإصدار شهادات الوفاة لهم.

أخبار ذات صلة تحذير أممي: 24 مليون سوداني بحاجة لمساعدات إنسانية 43 ألف نازح في ليبيا جراء الفيضانات

وأشار إلى أن الشحنة الأخيرة من المساعدات الإغاثية ستساعد في ترميم الإمدادات لأكثر من نصف المرافق الصحية في المناطق المتضررة والتي لا يعمل معظمها بسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية، وسيتم إرسال هذه الإمدادات إلى المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية لأنها ضرورية لإعادة تشغيل المستشفيات والمراكز.
وقال المنظري، إن «المنظمة تعمل بشكل وثيق مع وزارة الصحة في ليبيا والمركز الوطني لمكافحة الأمراض لتحديد الاحتياجات الطبية للناجين والمتضررين في أماكن الإيواء المؤقتة ومخيمات المهجّرين والاستجابة لتلك الاحتياجات، وتوجد فرق منظمة الصحة العالمية بشكل نشط على الأرض كجزء من مهمة التقييم التي تقودها وزارة الصحة، وتشارك في مهمات التقييم التي تجريها وكالات الأمم المتحدة».
وأضاف المدير العام الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أن الأولوية الآن لاستئناف خدمات المستشفيات والمراكز الصحية، ومنع انتشار الأمراض المعدية ومكافحتها، من خلال توفير متطلبات الرعاية الصحية العاجلة من المعدات الطبية والأدوية واللوازم الأساسية، بما في ذلك علاجات الأمراض المعدية والعادية والإمدادات الجراحية ومستلزمات التخدير.
وأوضح، أن منظمة الصحة العالمية ستقوم خلال الفترة المقبلة بإجراء تقييمات صحية معمقة، واستعادة وظائف المرافق الصحية في المناطق المتضررة، وإقامة عيادات ثابتة ومتنقلة في أقرب مكان ممكن لتجمعات المتضررين، وستعمل على تعزيز فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية من خلال نشر فرق الطوارئ الطبية الدولية لتقديم الخدمات في المناطق النائية، والتي يصعب الوصول إليها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية ليبيا درنة أحمد المنظري الفيضانات السيول الصحة العالمیة فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات طارئة للمجتمعات الإفريقية المتضررة من إعصار شيدو بموزمبيق

أعلنت المفوضية الأوروبية، أنها ستقدم مساعدات طارئة جديدة لدعم المجتمعات الإفريقية التي دمرها الإعصار شيدو عبر أرخبيل مايوت وموزمبيق.

وذكرت المفوضية الأوروبية في بيان استجابة لطلب فرنسا بالمساعدة، عرضت بلجيكا وألمانيا وإيطاليا والسويد توفير المأوى وغيرها من المواد عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، كما أن الاتحاد الأوروبي جاهز لتعبئة دعم إضافي عبر مخزونه، كما أنتجت خدمة إدارة الطوارئ كوبرنيكوس التابعة للاتحاد الأوروبي خرائط للمايوت وموزمبيق لدعم جهود الإغاثة.

وبالنسبة لموزمبيق، تم تخصيص 900 ألف يورو من التمويل الإنساني الطارئ لدعم المجتمعات المتضررة مع التركيز على المأوى والمياه والرعاية الصحية والحماية، بالإضافة إلى ذلك ستقوم خمس رحلات جوية عبر الجسر الجوي الإنساني بنقل 60 طنًا من المساعدات الطارئة، بما في ذلك مواد المأوى من مخزونات الاتحاد الأوروبي في نيروبي إلى بامبا في كابو ديلغادو بموزمبيق، ومن خلال المشروعات الممولة من الاتحاد الأوروبي بدأ الشركاء بالفعل في نشر مساعدات إغاثية فورية.

وقالت مفوضة الاستعداد وإدارة الأزمات والمساواة هاجر لحبيب: سنقوم بكل ما في وسعنا لدعم مايوت، وأشكر الدول الأعضاء على دعمها السريع عبر آلية الحماية المدنية لدينا، فمن الضروري أن نصل بالمساعدات إلى العديد من الأشخاص الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب الإعصار شيدو، كما نقدم مساعدات طارئة لموزمبيق التي تأثرت بشدة أيضًا.

من جهة أخرى، ذكرت إدارة المساعدات الإنسانية والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوروبية إيكو أن حالة انعدام الأمن الغذائي في الكاميرون تتفاقم، حيث تأثر أكثر من 3 ملايين شخص حاليًا.. مشيرة في تقريرها اليومي إلى إطار تقييم الأمن الغذائي كادر هارمونيزي الذي وجد أن 2.7 مليون شخص من المتوقع أن يواجهوا انعدامًا حادًا للأمن الغذائي خلال موسم الجفاف من يونيو إلى أغسطس 2025.

وأشار التقرير إلى أن موسم الجفاف وهو الفترة بين الحصادين، يعد عادة وقتًا لندرة الطعام للكثير من الأسر، موضحة أن هذه الأرقام تمثل زيادة بنسبة 4.7% مقارنة بنفس الفترة في عام 2023، ومن بين المناطق الأكثر تأثرًا بانعدام الأمن الغذائي هي المناطق الشمالية الشرقية، والشمال الغربي، والجنوب الغربي.

ومن المتوقع أن تكون المنطقة الشمالية الشرقية الأكثر تضررًا، حيث يُتوقع أن يواجه أكثر من مليون شخص انعدامًا حادًا للأمن الغذائي خلال موسم الجفاف.

وأرجعت إيكو تدهور الوضع الأمني الغذائي إلى عدة عوامل بما في ذلك الفيضانات غير المسبوقة في منطقة الشمال الشرقي في 2024، وتصاعد العنف الناجم عن النزاعات، وارتفاع أسعار الغذاء.

اقرأ أيضاًالصحافة السويسرية تعلق على الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لـ أونروا

الأردن والاتحاد الأوروبي يؤكدان أهمية استقرار سوريا وأمنها

مقالات مشابهة

  • بيطري الشرقية يُنظم قافلة طبية علاجية بيطرية مجانية بقرية تليجة بكفر صقر
  • «ترامب» يهدد باستعادة السيطرة على «قناة بنما» وبالانسحاب من «منظمة الصحة العالمية»
  • الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات طارئة للمجتمعات الإفريقية المتضررة من إعصار شيدو بموزمبيق
  • الرعاية الصحية: تقديم 36.6 مليون خدمة طبية من خلال 157 منشأة بإقليم القناة
  • صحة القليوبية: مبادرة بداية قدمت أكثر من 5 ملايين خدمة طبية
  • وزير الصحة يتوجه لبني سويف لمتابعة سير العمل بالمنظومة الصحية وجودة الخدمات الطبية
  • عش بشكل جيد.. صيدلة عين شمس تُنظم ملتقى التوعية الصحية
  • تقديم الخدمات الطبية لـ3 ملايين مواطنا بالمنشآت الصحية في المنوفية
  • الصحة: تقديم الخدمات الطبية لـ3.4 ملايين مواطن بالمنشآت الصحية في المنوفية
  • لأول مرة منذ 30 عاما.. إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعيد تعريف «الأطعمة الصحية»