أزمات أفريقيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أحمد شعبان (القاهرة)
أخبار ذات صلة تحذير أممي: 24 مليون سوداني بحاجة لمساعدات إنسانية اكتشاف هيكل خشبي يعود إلى نصف مليون عام في إفريقياشدد خبراء سياسيون ومحللون متخصصون بالشأن الأفريقي، على أهمية مناقشة مشكلات وهموم القارة الأفريقية على أجندة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الدورة الـ 78، وأشاروا إلى أن القارة السمراء تتعرض لأزمات عدة تحتاج إلى موقف دولي داعم ومساند وطرح الحلول للخروج من هذه الأزمات وتحقيق التنمية المستدامة، وعلى رأس هذه الأزمات التغيرات المناخية، والصحة، والتنمية، والصراعات السياسية، ومكافحة الإرهاب.
اعتبر خبير الشؤون الأفريقية، الدكتور رمضان قرني، أن اجتماعات الجمعية العامة هذا العام تمثل أهمية خاصة؛ لأنها جاءت بعد تنظيم كينيا قمة المناخ الأولى، بغرض حشد الدعم والقوى الأفريقية لبناء وصياغة موقف مهم في مؤتمر المناخ «كوب 28»، مشيراً إلى أن كل ما يثار ويناقش بخصوص القارة السمراء والتحديات التي تواجهها بسبب التغيرات المناخية، سيترجم بدرجة كبيرة في مؤتمر المناخ.
وقال قرني في تصريح لـ«الاتحاد»، إن قضية التغيرات السياسية الأخيرة في منطقة غرب أفريقيا، ستلقى اهتماماً كبيراً من المناقشات خلال الجمعية العامة؛ لأن ظاهرة الانقلابات العسكرية عادت بدرجة كبيرة، بما لها من تأثيرات سياسية وأمنية على المنطقة، وأصبحت الأنظمة التي أتت بعد الانقلابات تحظى بشرعية الأمر الواقع، وبالتالي ستكون هذه القضية أحد المحاور المهمة في اجتماعات الجمعية العامة. وأشار إلى أن الجمعية العامة ستناقش أيضاً شبح المجاعة التي تهدد القارة السمراء، وقضايا الأمن الغذائي، خاصة أن القضية تمس العديد من الأقاليم في أفريقيا.
وأضاف قرني، أن «من الملفات المهمة المعروضة على الجمعية العامة، ما يتعلق بالأمن في أفريقيا ومواجهة التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل التي تضم تجمع الدول الخمس، ويعاني مشكلات تطرف كبيرة خاصة بعد الانقلابات في النيجر ومالي وبوركينا فاسو، ومن ثم هناك فكرة لصياغة أجندة وحشد دولي لمواجهة هذه التنظيمات وستكون إحدى القضايا المهمة في المرحلة المقبلة، ويكشف واقع العلاقات الدولية عن أن القارة تحتل مكانة خاصة على أجندة العمل الدولي، وأصبحت فاعلة في النظام العالمي بدخول بعض دولها مجموعة بريكس».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجمعية العامة للأمم المتحدة الأمم المتحدة أفريقيا القارة الأفريقية الجمعیة العامة
إقرأ أيضاً:
سياحة دبي: حققنا 15% فقط من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف بحث أعدته إدارة سوق السفر العربي في دبي ATM dubai، عن أن 15% فقط من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلقة بالسياحة تسير على الطريق الصحيح لتحقيقها بحلول عام 2030، مما يؤكد الحاجة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات في جميع أنحاء القطاع.
وبناءً على أبحاث منظمة الأمم المتحدة للسياحة، فقد تحقق السياحة بحلول عام 2050 زيادة بنسبة 154% في استهلاك الطاقة، وزيادة بنسبة 131% في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وزيادة بنسبة 152% في استهلاك المياه، وزيادة بنسبة 251% في النفايات الصلبة، مما يؤكد على أهمية زيادة الاستثمار في التنمية المستدامة.
وعلاوة على ذلك، فقد كشفت أبحاث فيزا وأكسفورد إيكونوميكس أن المستهلكين يواجهون نقصاً في المعلومات والشفافية بشأن خيارات السفر المستدامة، وفي إطار معالجة هذه التحديات، فقد استفادت الورقة البحثية البيضاء في "استكشاف مستقبل تكنولوجيا السياحة" من الأفكار المستمدة من شعار الابتكار في معرض سوق السفر العربي خلال نسخة 2024 من المعرض.
وقد سلط المشاركون الضوء على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات جماعية منهجية لتحويل السياحة نحو نموذج دائري ومتجدد، حيث تضمنت الحلول المقترحة الاستفادة من التقنيات المبتكرة لتحسين الموارد، ومواءمة الشركات مع المجتمعات المحلية لضمان فوائد اقتصادية عادلة، وتعزيز المبادرات التحويلية مثل تجارب الانغماس الثقافي.
نيكولاس هولوقال نيكولاس هول، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة أبحاث السياحة الرقمية (DTTT): "أبرزت المناقشات حول الاستدامة في السياحة مع الأشخاص الذين زاروا منطقة الابتكار في معرض سوق السفر العربي الطبيعة المتعددة الجوانب للتحديات التي نواجهها، حيث يتطلب الطريق نحو مستقبل مستدام اتباع نهج متعدد الجوانب، من إدارة النفايات البلاستيكية إلى تعزيز سلوك السفر المسؤول وضمان استفادة المجتمعات المحلية من السياحة".
وأضاف هول قائلاً: "من أهم النتائج التي توصلنا إليها هي أهمية مراعاة وجهات النظر المتنوعة، إذ لا يمكن تحقيق السياحة المستدامة من خلال نهج واحد يناسب الجميع، حيث يمكننا الاستفادة من مجموعة أوسع من الخبرات والوجهات النظر لتطوير حلول فعالة من خلال تعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة في مختلف أنحاء الصناعة، من شركات التكنولوجيا العملاقة إلى المجتمعات المحلية".
وقد اتخذت الحكومات في دول مجلس التعاون الخليجي العديد من المبادرات والاستراتيجيات للتركيز على السياحة والاستدامة، وتشمل أبرز هذه المبادرات كلاً من: استراتيجية الإمارات للسياحة 2031، ورؤية السعودية 2030، واستراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030، واستراتيجية البحرين للسياحة 2022-2026، واستراتيجية عمان الوطنية للسياحة، ورؤية الكويت 2035.
وستظل السياحة المستدامة محوراً رئيسياً لتسليط الضوء عليه خلال نسخة 2025 من معرض سوق السفر العربي، الذي يقام تحت شعار "السفر العالمي: تطوير السياحة في المستقبل من خلال تعزيز الاتصال"، حيث تم تنظيم العديد من الجلسات لمشاركة الممارسات المستدامة ومعالجة الأساليب الأخلاقية التي تقود أجندة السياحة المستدامة.
وفي هذا الإطار قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي الإماراتي في الشرق الأوسط: "يفخر معرض سوق السفر العربي بتوفير منصة مثالية لصناعة السياحة لتعزيز أهداف الاستدامة، ومن خلال تعزيز التعاون، يشجع معرض سوق السفر العربي تطوير أطر الاستدامة الخاصة بالمنطقة والتي تدمج الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية معاً".
وأضافت كورتيس قائلة: "يتناول الحدث أهمية الاستثمار في تقنيات إدارة الموارد المبتكرة وإقامة شراكات بين الصناعات المختلفة لتعزيز الاقتصاد الدائري المزدهر. علاوة على ذلك، يدعو معرض سوق السفر العربي إلى استراتيجيات سياحية تعتمد على المجتمع تعمل على تمكين السكان المحليين والحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز مرونة الوجهة، حيث يمكننا دفع عجلة التقدم الهادف نحو تحقيق مستقبل أكثر استدامة للسياحة العالمية".
في عام 2023، وكجزء من احتفالات معرض سوق السفر العربي السنوية الثلاثين لتأسيسه، فقد أطلق المعرض 30 هدفًا للاستدامة على المدى القصير والمتوسط والطويل، كما أطلقت نسخة 2024 من الحدث عدة تدابير مستدامة مختلفة، مثل استخدام السجاد القابل لإعادة التدوير بالكامل والفينيل الخالي من مادة البولي فينيل كلوريد لجميع اللافتات والرسومات، ومن خلال التعاون الوثيق مع مركز دبي التجاري العالمي، فقد نجح معرض سوق السفر العربي في تحويل 48% من النفايات من مكبات النفايات، مقارنة بـ 5% في العام السابق.
ويعقد معرض سوق السفر العربي 2025 بالاشتراك مع مركز دبي التجاري العالمي وشركاؤه الاستراتيجيون مثل: دبي للسياحة كشريك الوجهة، وطيران الإمارات بصفتها شريك الطيران الرسمي، وفنادق ومنتجعات آي إتش جي بصفتها الشريك الفندقي الرسمي، وشركة الريس للسفريات بصفتها الشريك الرسمي لشركة إدارة الوجهات السياحية.