تحذير أممي: 24 مليون سوداني بحاجة لمساعدات إنسانية
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
الخرطوم (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الصحة العالمية» لـ«الاتحاد»: مساعدات طبية لـ250 ألف متضرر في ليبيا أزمات أفريقيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدةأعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أمس، أن الأزمة في السودان شردت أكثر من 5 ملايين، وأصبح أكثر من 24 مليون شخص أي نصف سكان البلاد في حاجة إلى مساعدات إنسانية.
وقالت المنظمة في بيان: «5 أشهر من القتال في السودان كان لها أثر فتاك على حياة الناس وسبل عيشهم وصحتهم»، مضيفة أن «الأزمة المستمرة منذ 5 أشهر قد تسببت في تشريد 5.2 مليون شخص، 4.1 مليون شخص داخل السودان، و1.1 مليون شخص نزحوا إلى البلدان المجاورة».
وأوضحت أن 20.3 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وأكدت أن «3.4 مليون طفل تقل أعمارهم عن 5 سنوات يعانون من سوء التغذية الحاد وفاشيات الأمراض المستمرة، بما في ذلك الحصبة والحصبة الألمانية والإسهال المائي الحاد، والحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا والملاريا وحمى الضنك».
وأشارت المنظمة إلى أنها تتحقق من وقوع 56 هجوماً على دور الرعاية الصحية، ما أسفر عن 11 حالة وفاة، و45 إصابة.
وقبل يومين، حذرت منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من تدهور الأوضاع الصحية في السودان لا سيما بعد وفاة 1200 طفل دون سن الخامسة بسبب الاشتباه بالحصبة وسوء التغذية.
وأكدت كل من منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان مشترك، خطورة الوضع في السودان بعد تدهور الوضع الصحي الناجم عن الأزمة وتفاقم حالة سوء التغذية على نطاق سريع.
وأوضح البيان أن «فرق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سجلت هذه الوفيات في 9 مخيمات بولاية النيل الأبيض في الفترة ما بين 15 مايو و14 سبتمبر، بسبب مزيج قاتل من الاشتباه في تفشي مرض الحصبة وارتفاع معدل سوء التغذية».
ولفت إلى وجود ما يزيد على 3 آلاف حالة مشتبه بها في الفترة ذاتها كما تم الإبلاغ عن أكثر من 500 حالة مشتبه فيها بالكوليرا في أجزاء أخرى من السودان إلى جانب تفشي حمى الضنك والملاريا في سياق تزايد مخاطر الوباء.
ووفقا للأمم المتحدة فإن المرافق الصحية في السودان تتعرض لضغوط هائلة بسبب نقص الموظفين والأدوية المنقذة للحياة والمعدات الحيوية.
كما أن الهجمات المتكررة على المرافق الصحية منذ بداية النزاع، بما في ذلك على الموظفين والمرضى ووسائل نقل الإمدادات الطبية تعيق أيضاً تقديم الخدمات الصحية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السودان أزمة السودان منظمة الصحة العالمية الأمم المتحدة المساعدات الإنسانية الصحة العالمیة للأمم المتحدة فی السودان ملیون شخص
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي: مقتل امرأة كل 10 دقائق على أيدي شريكهن أو أحد أقاربهن حول العالم
كشف تقرير أممي جديد، عن أنّ 140 امرأة وفتاة تموت كل يوم على أيدي شريكهن أو أحد أقاربهن المقربين حول العالم، ما يعني مقتل امرأة واحدة كل 10 دقائق.
الاحتفاء باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأةوأكد التقرير الأممي الصادر بالتزامن مع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، أنّ 60% من جرائم قتل الإناث في العالم يرتكبها شركاء حميمون أو أفراد آخرون من الأسرة، والعنف ضد المرأة لا يزال منتشرا على نطاق واسع، بما في ذلك في أكثر مظاهره تطرفا، وهو قتل الإناث، وهي ظاهرة عالمية تتجاوز الحدود والوضع الاجتماعي والاقتصادي والفئات العمرية.
جرائم ضد المرأةووفق هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أظهر التقرير الذي حمل عنوان «جرائم قتل الإناث في عام 2023.. تقديرات عالمية لجرائم قتل الإناث من قبل الشريك الحميم/ فرد في الأسرة»، أنّه على مستوى العالم، قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة عمدا في عام 2023، وارتُكبت 60% من جرائم القتل هذه – أي 51 ألفا - على يد شركاء حميمين أو أفراد آخرين من الأسرة.
وبيّن التقرير أنّ إفريقيا سجلت في العام 2023 أعلى معدلات قتل النساء على يد الشريك الحميم والأسرة، تليها الأمريكتان وأوقيانوسيا. وفي أوروبا والأمريكتين، كانت معظم النساء اللاتي قُتلن في الحيز المنزلي (64% و58%) ضحايا لشركاء حميمين، بينما كان أفراد الأسرة في أماكن أخرى هم الجناة الأساسيين.
بدورها، قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة «سيما بحوث»، إنّ العنف ضد النساء والفتيات يمكن الوقاية منه، «نحن بحاجة إلى تشريعات قوية، وتحسين جمع البيانات، ومساءلة حكومية أكبر، وثقافة عدم التسامح، وزيادة التمويل لمنظمات حقوق المرأة والهيئات المؤسسية».
وأضافت «سيما بحوث» أنّه مع الاقتراب من مرور 30 عاما منذ اعتماد منهاج عمل بيجين في عام 2025- يجسّد التزام المجتمع الدولي بالنهوض بالمرأة- فقد حان الوقت لقادة العالم أن يتحدوا ويتخذوا إجراءات جريئة ويعطوا الأولوية لإعادة الالتزام والمساءلة والموارد لإنهاء هذه الأزمة.
من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة غادة والي، إنّ تقرير جرائم قتل النساء الجديد يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى أنظمة عدالة جنائية قوية تحاسب الجناة، مع ضمان الدعم الكافي للناجيات، بما في ذلك الوصول إلى آليات الإبلاغ الآمنة والشفافة.
وأضافت غادة والي: «في الوقت ذاته، علينا مواجهة وتفكيك التحيزات الجنسانية واختلال التوازن في القوة والمعايير الضارة التي تديم العنف ضد المرأة. ومع بدء حملة الـ16 يوما من النشاط (لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة) لهذا العام، يجب أن نتحرك الآن لحماية حياة النساء».
ومن خلال حملة الـ16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة، ستدعو هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى تنشيط الالتزامات، والدعوة إلى المساءلة والعمل من قِبَل صناع القرار.
ويتم إحياء الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة هذا العام بحدث تذكاري رسمي في نيويورك، من شأنه أن يسلط الضوء على أفضل ممارسات الاستثمار لمنع العنف ضد المرأة، والفجوات والتحديات والطريق إلى الأمام.