صحيفة الاتحاد:
2025-02-16@16:57:57 GMT

«COP28».. منصة عالمية للحفاظ على البيئة البحرية

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

أحمد مراد (القاهرة)

أخبار ذات صلة مع انطلاق «كوب 28».. 50% من مدارس وجامعات الإمارات «خضراء» مسؤولون يستعرضون مبادرات بيئية خلال «أسبوع مستقبل المناخ» مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

يشكل الحفاظ على البيئة البحرية محوراً رئيسياً في جدول أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، باعتبارها عنصراً أساسياً من عناصر النظام البيئي لكوكب الأرض.


ومن المقرر، أن تستعرض جلسات ومناقشات مؤتمر «COP28» الذي تستضيفه الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبل، التحديات التي تواجه البيئة البحرية، وآليات الحفاظ عليها، ووضع حلول جذرية لحمايتها من تداعيات التغيرات المناخية، ما يتوافق مع الهدف الـ14 من أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة خلال عام 2015، المعني بحفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية، واستخدامها على نحو مستدام.
وشدد الخبير البيئي، رئيس قسم التكنولوجيا الحيوية البيئية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور تحسين شعلة، على أهمية ما يطرحه مؤتمر «COP28» من مبادرات ومناقشات تتعلق بآليات الحفاظ على البيئة البحرية، ما يمثل دفعة قوية لتعزيز سلامة واستقرار النظام البيئي البحري، لا سيما أنه يتعرض حالياً للعديد من التحديات الخطرة، منها زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتغير المناخ، والتلوث والاستخراج العشوائي للموارد.
وقال الخبير البيئي في تصريحات لـ «الاتحاد»: «إن البيئة البحرية تشكل عنصراً أساسياً من عناصر النظام البيئي لكوكب الأرض، وبالتالي تشغل حيزاً كبيراً ومهماً في مناقشات مؤتمرات المناخ بصفة عامة، وهو ما دفع رئاسة (COP28) لوضع الحفاظ على البيئة البحرية ضمن أولويات المؤتمر».
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فإن البيئة البحرية من بحار ومحيطات ومناطق ساحلية تغطي أكثر من ثلثي سطح الأرض، وتحتوي على 97% من المياه الموجودة على الكوكب، ويعتمد نحو 3 مليارات نسمة على الموارد البحرية والساحلية كوسيلة رئيسية للرزق، وتلعب دوراً أساسياً في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، إضافة إلى كونها المنظم الرئيسي للمناخ العالمي لقدرتها على امتصاص غازات الاحتباس الحراري.
وأوضح الدكتور شعلة، أن مؤتمر «COP28» منصة عالمية تستهدف تعزيز سبل ووسائل الحفاظ على البيئة البحرية عبر توحيد وتنسيق جهود الدول والشركاء والمنظمات الدولية من أجل زيادة آفاق التعاون في مجالات العمل المعنية بالبيئة البحرية ومواردها وثرواتها، وهو ما يسير جنباً إلى جنب مع الجهود الدولية الرامية إلى الحد من الانبعاثات التي تفاقم أزمة الاحتباس الحراري المسببة للتغير المناخي الذي يهدد البشر والكائنات الحية، ومن بينها الكائنات البحرية.
وأشار إلى أن اهتمام مؤتمر «COP28» بآليات الحفاظ على البيئة البحرية يأتي متسقاً مع الجهود المكثفة التي تبذلها دولة الإمارات للحفاظ على البيئة البحرية عبر العديد من التشريعات والبرامج والاستراتيجيات، من خلال إنشاء 16 محمية بحرية للمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض، وإعادة تأهيل الموائل الساحلية، وإنشاء برامج الرصد والمراقبة المتطورة والمعتمدة على الذكاء الاصطناعي، واستزراع الشعاب المرجانية، وتنمية أشجار القرم، واستزراع وتربية الأحياء المائية.
وبفضل جهودها المتواصلة للحفاظ على البيئة البحرية، جاءت الإمارات في المركز الأول عالمياً في مؤشر الأداء البيئي لعام 2022 الصادر عن جامعة ييل، كما جاءت في المركز الأول إقليمياً والثالث عالمياً في مؤشر حيوية النظام البيئي، والمركز الأول إقليمياً في مؤشر التنوع البيولوجي والموائل الطبيعية.
وأوضح مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية الدكتور محمود فتح الله، أن البيئة البحرية من أكثر البيئات تضرراً من التغيرات المناخية، وقد سبق أن حذرت التقارير الأممية والدولية من خطورة التغير المناخي على سلامة واستقرار البيئة البحرية، ما جعلها تتصدر أجندة العديد من مؤتمرات المناخ والبيئة بهدف تكثيف الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى حماية البيئة البحرية من تداعيات التغيرات المناخية.
وكان التقييم البحري المتكامل العالمي الأول الذي تم خلال عام 2015 بموجب عملية الأمم المتحدة الدورية لإعداد التقارير والتقييم العالمي لحالة البيئة البحرية، قد قدم صورة مقلقة عن حالة المحيطات، حيث تشكل الضغوط البشرية على النظم البيئية البحرية، تحدياً لمرونة المحيطات ومواردها.
وقال فتح الله في تصريح لـ «الاتحاد»، إن «COP28» يولي اهتماماً كبيراً بسبل وآليات حماية البيئة البحرية بشكل يناسب دورها الحيوي في استقرار النظام البيئي لكوكب الأرض، والحفاظ على المناخ العالمي، والحد من تداعيات التغير المناخي، ومن المتوقع أن تصدر عن المؤتمر توصيات ومبادرات تعزز وتدعم جهود المنظمات المعنية بحماية البيئة البحرية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: البيئة البحرية المناخ التغير المناخي تغير المناخ الأمم المتحدة النظام البیئی

إقرأ أيضاً:

صحف ومواقع عالمية: قمة الحكومات منصة ريادية لاستشراف المستقبل وتعزيز الشراكات

شهدت القمة العالمية للحكومات لعام 2025 في دبي اهتماماً واسعاً من الصحف العالمية والمواقع الإخبارية التي سلطت الضوء على أبرز المناقشات والاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال الحدث.
وتناولت التغطيات الإعلامية الدور المحوري الذي تلعبه القمة في استشراف مستقبل الحكومات، حيث اجتمع قادة العالم وصناع القرار لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه المجتمعات في ظل التحولات الرقمية والتغيرات الاقتصادية العالمية، كما ركزت التقارير الإخبارية على المبادرات المبتكرة والشراكات الدولية التي أُعلن عنها خلال القمة، مما يعكس مكانة دبي كمنصة رائدة للحوار العالمي حول الحوكمة والتطوير المستدام.
وقالت مجلة «سي أي أو وورلد»: إن القمة العالمية للحكومات في دبي شهدت تركيزاً كبيراً على ريادة الإمارة في مجالي الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي، حيث سلطت الجلسات الضوء على استثمارات دبي المستمرة في مشاريع الطاقة المتجددة، مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يُعد واحداً من أكبر المشاريع في العالم، كما تمت مناقشة مبادرات مبتكرة تهدف إلى تحقيق الاستدامة وتعزيز التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة.
وأضافت المجلة: إن القمة أبرزت أيضاً استراتيجيات دبي الطموحة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، التي تهدف إلى دمج التقنيات الذكية في مختلف القطاعات الحيوية. وناقش المشاركون تأثير الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد والحكومات وكيف يمكن لدبي أن تستفيد من هذه التقنيات لتعزيز الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة، مما يرسخ مكانتها كمركز عالمي للتكنولوجيا والاستثمار في المستقبل.
وتناولت وكالة الأنباء الفرنسية فعاليات القمة العالمية للحكومات، مسلطةً الضوء على مشاركة أكثر من 30 شخصية بارزة من رؤساء الدول والحكومات والقادة العالميين، من بين المشاركين، المدير العام لصندوق النقد الدولي، والمديرون التنفيذيون لشركات مثل «غوغل» و«أسترازينيكا» و«ماستركارد» و«وداو جونز».
كما أشارت الوكالة إلى مناقشات بين كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، وكريستالينا جورجييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، حول «عصر التحولات العالمية الجديد». وتناولت هذه المناقشات التحديات العالمية الحالية، بما في ذلك التغير المناخي، التحديات الاقتصادية، وإعادة تعريف مجالات مثل التعليم والتنقل، كما تم التركيز على تأثير الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل المنافسة بين الصين والولايات المتحدة.
وركز موقع «ياهو فاينانس» في تغطيته للقمة العالمية للحكومات 2025 على مشاركة إيلون ماسك، الذي تحدث عن دور التكنولوجيا في تشكيل مستقبل البشرية، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي والطاقة المستدامة وأكد ماسك أن الذكاء الاصطناعي سيتجاوز قدرات البشر في العديد من المجالات خلال السنوات المقبلة، داعياً الحكومات إلى وضع أطر تنظيمية تضمن استخدامه بشكل آمن وأخلاقي.
كما أشار ماسك إلى أهمية دعم الابتكار في الطاقة النظيفة، مشيداً بمبادرات دبي في هذا المجال، مثل استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، التي تهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة وأضاف: إن الحكومات يجب أن تتبنى سياسات تحفّز الاستثمار في التقنيات المستدامة، مشدداً على أن الجمع بين الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة يمكن أن يغير شكل الاقتصاد العالمي في المستقبل القريب.
ونقلت مجلة «فوربس» إعلان المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، أن الصندوق قدم تمويلًا بقيمة 33 مليار دولار لدعم اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأشارت إلى أن الاقتصاد العالمي يظهر مرونة أكبر من المتوقع، رغم التحديات المستمرة، مؤكدة أن المنطقة تحتاج إلى تعزيز الابتكار والتعاون لمواصلة النمو.
وأضافت «فوربس»: إن جورجيفا توقعت أن يصل معدل النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 3.6% في عام 2025، مشيرة إلى أن الأسواق الناشئة في المنطقة تواجه ضغوطاً اقتصادية نتيجة التغيرات الجيوسياسية وأسعار الفائدة العالمية، كما شددت على أهمية الإصلاحات الهيكلية والسياسات المالية الحكيمة لضمان استدامة النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة.

مقالات مشابهة

  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة لاقتلاعه الأشجار دون ترخيص في منطقة المدينة المنورة
  • متحدثون:"آيدكس ونافدكس" منصة عالمية لاستراتيجيات الدفاع والابتكار
  • وزيرة البيئة: حريصون على تهيئة المناخ الداعم لتنفيذ مشروعات تحويل المخلفات لطاقة بمصر
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط (3) مخالفين لنظام البيئة لارتكابهم مخالفتي قطع مسيجات ودخول محمية دون ترخيص في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
  • أفضل الطرق للحفاظ على الوزن خلال شهر رمضان
  • النظام البيئي.. من المفهوم التقليدي الضيق إلى النموذج البحريني (3-3)
  • صحف ومواقع عالمية: قمة الحكومات منصة ريادية لاستشراف المستقبل وتعزيز الشراكات
  • وزيرة البيئة من إيعات: طلبنا أن يتضمن البيان الوزاري التعافي البيئي ضمن الخطة الشاملة
  • طبيب يكشف عن أفضل المنتجات للحفاظ على صحة البصر
  • من الأدوات إلى النظام البيئي.. إطلاق الميزة الجديدة التداول بنسخ العقود من BYDFi