صحيفة الاتحاد:
2024-10-03@12:45:39 GMT

«COP28».. منصة عالمية للحفاظ على البيئة البحرية

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

أحمد مراد (القاهرة)

أخبار ذات صلة مع انطلاق «كوب 28».. 50% من مدارس وجامعات الإمارات «خضراء» مسؤولون يستعرضون مبادرات بيئية خلال «أسبوع مستقبل المناخ» مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

يشكل الحفاظ على البيئة البحرية محوراً رئيسياً في جدول أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، باعتبارها عنصراً أساسياً من عناصر النظام البيئي لكوكب الأرض.


ومن المقرر، أن تستعرض جلسات ومناقشات مؤتمر «COP28» الذي تستضيفه الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبل، التحديات التي تواجه البيئة البحرية، وآليات الحفاظ عليها، ووضع حلول جذرية لحمايتها من تداعيات التغيرات المناخية، ما يتوافق مع الهدف الـ14 من أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة خلال عام 2015، المعني بحفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية، واستخدامها على نحو مستدام.
وشدد الخبير البيئي، رئيس قسم التكنولوجيا الحيوية البيئية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور تحسين شعلة، على أهمية ما يطرحه مؤتمر «COP28» من مبادرات ومناقشات تتعلق بآليات الحفاظ على البيئة البحرية، ما يمثل دفعة قوية لتعزيز سلامة واستقرار النظام البيئي البحري، لا سيما أنه يتعرض حالياً للعديد من التحديات الخطرة، منها زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتغير المناخ، والتلوث والاستخراج العشوائي للموارد.
وقال الخبير البيئي في تصريحات لـ «الاتحاد»: «إن البيئة البحرية تشكل عنصراً أساسياً من عناصر النظام البيئي لكوكب الأرض، وبالتالي تشغل حيزاً كبيراً ومهماً في مناقشات مؤتمرات المناخ بصفة عامة، وهو ما دفع رئاسة (COP28) لوضع الحفاظ على البيئة البحرية ضمن أولويات المؤتمر».
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فإن البيئة البحرية من بحار ومحيطات ومناطق ساحلية تغطي أكثر من ثلثي سطح الأرض، وتحتوي على 97% من المياه الموجودة على الكوكب، ويعتمد نحو 3 مليارات نسمة على الموارد البحرية والساحلية كوسيلة رئيسية للرزق، وتلعب دوراً أساسياً في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، إضافة إلى كونها المنظم الرئيسي للمناخ العالمي لقدرتها على امتصاص غازات الاحتباس الحراري.
وأوضح الدكتور شعلة، أن مؤتمر «COP28» منصة عالمية تستهدف تعزيز سبل ووسائل الحفاظ على البيئة البحرية عبر توحيد وتنسيق جهود الدول والشركاء والمنظمات الدولية من أجل زيادة آفاق التعاون في مجالات العمل المعنية بالبيئة البحرية ومواردها وثرواتها، وهو ما يسير جنباً إلى جنب مع الجهود الدولية الرامية إلى الحد من الانبعاثات التي تفاقم أزمة الاحتباس الحراري المسببة للتغير المناخي الذي يهدد البشر والكائنات الحية، ومن بينها الكائنات البحرية.
وأشار إلى أن اهتمام مؤتمر «COP28» بآليات الحفاظ على البيئة البحرية يأتي متسقاً مع الجهود المكثفة التي تبذلها دولة الإمارات للحفاظ على البيئة البحرية عبر العديد من التشريعات والبرامج والاستراتيجيات، من خلال إنشاء 16 محمية بحرية للمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض، وإعادة تأهيل الموائل الساحلية، وإنشاء برامج الرصد والمراقبة المتطورة والمعتمدة على الذكاء الاصطناعي، واستزراع الشعاب المرجانية، وتنمية أشجار القرم، واستزراع وتربية الأحياء المائية.
وبفضل جهودها المتواصلة للحفاظ على البيئة البحرية، جاءت الإمارات في المركز الأول عالمياً في مؤشر الأداء البيئي لعام 2022 الصادر عن جامعة ييل، كما جاءت في المركز الأول إقليمياً والثالث عالمياً في مؤشر حيوية النظام البيئي، والمركز الأول إقليمياً في مؤشر التنوع البيولوجي والموائل الطبيعية.
وأوضح مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية الدكتور محمود فتح الله، أن البيئة البحرية من أكثر البيئات تضرراً من التغيرات المناخية، وقد سبق أن حذرت التقارير الأممية والدولية من خطورة التغير المناخي على سلامة واستقرار البيئة البحرية، ما جعلها تتصدر أجندة العديد من مؤتمرات المناخ والبيئة بهدف تكثيف الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى حماية البيئة البحرية من تداعيات التغيرات المناخية.
وكان التقييم البحري المتكامل العالمي الأول الذي تم خلال عام 2015 بموجب عملية الأمم المتحدة الدورية لإعداد التقارير والتقييم العالمي لحالة البيئة البحرية، قد قدم صورة مقلقة عن حالة المحيطات، حيث تشكل الضغوط البشرية على النظم البيئية البحرية، تحدياً لمرونة المحيطات ومواردها.
وقال فتح الله في تصريح لـ «الاتحاد»، إن «COP28» يولي اهتماماً كبيراً بسبل وآليات حماية البيئة البحرية بشكل يناسب دورها الحيوي في استقرار النظام البيئي لكوكب الأرض، والحفاظ على المناخ العالمي، والحد من تداعيات التغير المناخي، ومن المتوقع أن تصدر عن المؤتمر توصيات ومبادرات تعزز وتدعم جهود المنظمات المعنية بحماية البيئة البحرية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: البيئة البحرية المناخ التغير المناخي تغير المناخ الأمم المتحدة النظام البیئی

إقرأ أيضاً:

تحويل المخلفات إلى كنوز.. دور الزراعة في الحفاظ على البيئة

أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن هناك تنسيقًا وثيقًا بين جميع الجهات الحكومية المعنية، خاصة وزارتَي الزراعة والبيئة، للحفاظ على البيئة ودعم المشاريع التي تعتمد على المصادر النظيفة لتقليل التلوث البيئي.

التلوث البيئي

جاء ذلك خلال كلمته في جلسة "من أجل بيئة نظيفة" التي نظمتها الأمانة العامة لحزب مستقبل وطن، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والنائب أحمد عبدالجواد نائب رئيس الحزب، وعدد من رؤساء اللجان وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، بالإضافة إلى قيادات وزارة الزراعة.

 

وأشار فاروق إلى أن وزارة الزراعة تدعم الفلاح المصري من خلال تحديث الجمعيات الزراعية وتعميق دورها، مع تكثيف الإرشاد الزراعي والندوات لتوصيل المعلومات الفنية للمزارعين، وخاصة في مجالات إعادة تدوير المخلفات لتحقيق عائد اقتصادي وزيادة الدخل.

علاء فاروق: هناك تنسيق مشترك بين وزارتي الزراعة والبيئة لدعم تقليل التلوث البيئي

وأوضح أن إعادة تدوير المخلفات لها تأثير إيجابي مزدوج على الزراعة، من خلال تحسين التربة بإنتاج أسمدة عضوية والحد من التلوث البيئي، مما يعزز الإنتاجية ويحافظ على الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة.

 

وأضاف أن إعادة تدوير المخلفات وسيلة فعالة لإدارة النفايات، مشيرًا إلى آثارها الإيجابية في تحسين جودة التربة من خلال إنتاج الكمبوست، الذي يزيد من محتوى المواد العضوية في التربة، مما يحسن قدرتها على الاحتفاظ بالماء والعناصر الغذائية ويقلل من الحاجة إلى الأسمدة الكيميائية الضارة.

 

ولفت إلى أن الوزارة توفر البيئات المخصصة لتحويل المخلفات العضوية إلى كمبوست، لمساعدة الراغبين في تنفيذ مثل هذه المشاريع. كما أشار إلى أن هذه العمليات تساهم في تقليل التلوث وخفض انبعاثات الكربون، حيث تعمل الوزارة بالتعاون مع وزارة البيئة على مشاريع لتقليل نوبات تلوث الهواء والسحابة السوداء خلال موسم حصاد الأرز.

كلية الزراعة جامعة القناة تستقبل طلابها الجدد

وأوضح أن إعادة تدوير المخلفات يساهم أيضًا في الحفاظ على الموارد الطبيعية والتربة، مما يحقق زراعة مستدامة تعتمد على تقليل الهدر وإعادة استخدام الموارد، مما يعزز الاستدامة البيئية على المدى الطويل.

 

وأكد أن جهود الوزارة تشمل استنباط أصناف قصيرة العمر وتطوير أساليب الري والزراعة، كما تستهدف تقليل التأثيرات السلبية لتغير المناخ على القطاع الزراعي، مع إرسال رسائل تنبيهية للمزارعين عن تأثيرات هذه التغيرات.

 

وأشار الوزير إلى تجارب دول ناجحة في الاستفادة من المخلفات الزراعية في تصنيع الأعلاف والأسمدة الحيوية.

مقالات مشابهة

  • تحويل المخلفات إلى كنوز.. دور الزراعة في الحفاظ على البيئة
  • «المستقلين الجدد»: ندعم الدولة من أجل الحفاظ على الوطن ومواجهة التحديات
  • مكة المكرمة.. "الأمن البيئي" يضبط 4 مقيمين مخالفين لنظام البيئة باستغلال الرواسب
  • خبير بيئي: البصمة الكربونية على رأس مناقشات مؤتمر قمة المناخ COP29 بأذربيجان
  • القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2024 تستكمل جهود وإنجازات مؤتمر الأطراف (COP28)
  • ياسمين فؤاد: الملف البيئي لأول مرة ضمن محور الأمن القومى ببرنامج الحكومة الجديد
  • رزان المبارك تشارك في فعاليات مناخية بنيويورك
  • رئيس «COP28» يدعو العالم إلى تنفيذ «اتفاق الإمارات» لإنقاذ المناخ
  • رئيس Cop28 يدعو قادة العالم إلى تنفيذ "اتفاق الإمارات" التاريخي
  • رئيس Cop28 يدعو الدول للاستفادة من الفرص الاقتصادية للعمل المناخي