صحيفة الاتحاد:
2025-01-25@01:02:48 GMT

«COP28».. منصة عالمية للحفاظ على البيئة البحرية

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

أحمد مراد (القاهرة)

أخبار ذات صلة مع انطلاق «كوب 28».. 50% من مدارس وجامعات الإمارات «خضراء» مسؤولون يستعرضون مبادرات بيئية خلال «أسبوع مستقبل المناخ» مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

يشكل الحفاظ على البيئة البحرية محوراً رئيسياً في جدول أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، باعتبارها عنصراً أساسياً من عناصر النظام البيئي لكوكب الأرض.


ومن المقرر، أن تستعرض جلسات ومناقشات مؤتمر «COP28» الذي تستضيفه الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبل، التحديات التي تواجه البيئة البحرية، وآليات الحفاظ عليها، ووضع حلول جذرية لحمايتها من تداعيات التغيرات المناخية، ما يتوافق مع الهدف الـ14 من أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة خلال عام 2015، المعني بحفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية، واستخدامها على نحو مستدام.
وشدد الخبير البيئي، رئيس قسم التكنولوجيا الحيوية البيئية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور تحسين شعلة، على أهمية ما يطرحه مؤتمر «COP28» من مبادرات ومناقشات تتعلق بآليات الحفاظ على البيئة البحرية، ما يمثل دفعة قوية لتعزيز سلامة واستقرار النظام البيئي البحري، لا سيما أنه يتعرض حالياً للعديد من التحديات الخطرة، منها زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتغير المناخ، والتلوث والاستخراج العشوائي للموارد.
وقال الخبير البيئي في تصريحات لـ «الاتحاد»: «إن البيئة البحرية تشكل عنصراً أساسياً من عناصر النظام البيئي لكوكب الأرض، وبالتالي تشغل حيزاً كبيراً ومهماً في مناقشات مؤتمرات المناخ بصفة عامة، وهو ما دفع رئاسة (COP28) لوضع الحفاظ على البيئة البحرية ضمن أولويات المؤتمر».
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فإن البيئة البحرية من بحار ومحيطات ومناطق ساحلية تغطي أكثر من ثلثي سطح الأرض، وتحتوي على 97% من المياه الموجودة على الكوكب، ويعتمد نحو 3 مليارات نسمة على الموارد البحرية والساحلية كوسيلة رئيسية للرزق، وتلعب دوراً أساسياً في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، إضافة إلى كونها المنظم الرئيسي للمناخ العالمي لقدرتها على امتصاص غازات الاحتباس الحراري.
وأوضح الدكتور شعلة، أن مؤتمر «COP28» منصة عالمية تستهدف تعزيز سبل ووسائل الحفاظ على البيئة البحرية عبر توحيد وتنسيق جهود الدول والشركاء والمنظمات الدولية من أجل زيادة آفاق التعاون في مجالات العمل المعنية بالبيئة البحرية ومواردها وثرواتها، وهو ما يسير جنباً إلى جنب مع الجهود الدولية الرامية إلى الحد من الانبعاثات التي تفاقم أزمة الاحتباس الحراري المسببة للتغير المناخي الذي يهدد البشر والكائنات الحية، ومن بينها الكائنات البحرية.
وأشار إلى أن اهتمام مؤتمر «COP28» بآليات الحفاظ على البيئة البحرية يأتي متسقاً مع الجهود المكثفة التي تبذلها دولة الإمارات للحفاظ على البيئة البحرية عبر العديد من التشريعات والبرامج والاستراتيجيات، من خلال إنشاء 16 محمية بحرية للمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض، وإعادة تأهيل الموائل الساحلية، وإنشاء برامج الرصد والمراقبة المتطورة والمعتمدة على الذكاء الاصطناعي، واستزراع الشعاب المرجانية، وتنمية أشجار القرم، واستزراع وتربية الأحياء المائية.
وبفضل جهودها المتواصلة للحفاظ على البيئة البحرية، جاءت الإمارات في المركز الأول عالمياً في مؤشر الأداء البيئي لعام 2022 الصادر عن جامعة ييل، كما جاءت في المركز الأول إقليمياً والثالث عالمياً في مؤشر حيوية النظام البيئي، والمركز الأول إقليمياً في مؤشر التنوع البيولوجي والموائل الطبيعية.
وأوضح مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية الدكتور محمود فتح الله، أن البيئة البحرية من أكثر البيئات تضرراً من التغيرات المناخية، وقد سبق أن حذرت التقارير الأممية والدولية من خطورة التغير المناخي على سلامة واستقرار البيئة البحرية، ما جعلها تتصدر أجندة العديد من مؤتمرات المناخ والبيئة بهدف تكثيف الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى حماية البيئة البحرية من تداعيات التغيرات المناخية.
وكان التقييم البحري المتكامل العالمي الأول الذي تم خلال عام 2015 بموجب عملية الأمم المتحدة الدورية لإعداد التقارير والتقييم العالمي لحالة البيئة البحرية، قد قدم صورة مقلقة عن حالة المحيطات، حيث تشكل الضغوط البشرية على النظم البيئية البحرية، تحدياً لمرونة المحيطات ومواردها.
وقال فتح الله في تصريح لـ «الاتحاد»، إن «COP28» يولي اهتماماً كبيراً بسبل وآليات حماية البيئة البحرية بشكل يناسب دورها الحيوي في استقرار النظام البيئي لكوكب الأرض، والحفاظ على المناخ العالمي، والحد من تداعيات التغير المناخي، ومن المتوقع أن تصدر عن المؤتمر توصيات ومبادرات تعزز وتدعم جهود المنظمات المعنية بحماية البيئة البحرية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: البيئة البحرية المناخ التغير المناخي تغير المناخ الأمم المتحدة النظام البیئی

إقرأ أيضاً:

حرائق الغابات والكوارث الطبيعية تدفع الأمريكيين إلى مواجهة أعباء تأمينية متزايدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى تقرير لها الضوء على أزمة متفاقمة يواجهها أصحاب المنازل فى الولايات المتحدة، خاصة فى المناطق التى تتعرض لكوارث طبيعية.

وفى تقريرها، أظهرت الصحيفة أن هذه الفئة من المواطنين تواجه تحديات متزايدة للحصول على تغطية تأمينية بسبب آثار أزمة المناخ، وهو ما دفع شركات التأمين إلى اتخاذ خطوات غير مسبوقة للتعامل مع الكوارث الطبيعية المتزايدة وتكاليفها المرتفعة.

وفقًا للبيانات التى أصدرتها وزارة الخزانة الأمريكية، شهدت أقساط التأمين زيادة كبيرة بنسبة ٨٢٪ فى المناطق التى تصنف ضمن أعلى ٢٠٪ من المخاطر المناخية.

وفى المقابل، كانت الزيادة أقل فى المناطق التى تُعدّ أقل عرضة لهذه المخاطر. هذه البيانات، التى تعد من الأكثر شمولًا فى تاريخ الولايات المتحدة، تكشف عن الضغط المالى الكبير الذى يعانى منه الأشخاص فى تلك المناطق، الأمر الذى يعكس تأثيرات أزمة المناخ على النظام التأمينى فى البلاد.

وأضاف التقرير أن تغير المناخ قد أعقد العمليات الخاصة بشركات التأمين العديد من الشركات اضطرت إما إلى إيقاف أنشطتها أو الانسحاب بالكامل من بعض الولايات الأكثر عرضة للكوارث مثل فلوريدا وكاليفورنيا، اللتين تعانيان من حرائق غابات متكررة.

على سبيل المثال، تشير التقارير إلى أن حرائق غابات لوس أنجلوس قد تدفع بعض الشركات إلى رفع أقساط التأمين بشكل كبير أو حتى الامتناع عن تقديم خدماتها فى هذه المناطق.

وفى تقرير صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، فقد أكد أن أصحاب المنازل فى الولايات المتحدة يواجهون أعباء مالية إضافية نتيجة الارتفاع الكبير فى تكاليف التأمين المرتبطة بتغير المناخ.

واستند التقرير إلى بيانات من ٣٣٠ شركة تأمين تغطى أكثر من ٢٤٦ مليون مالك منزل، أشار إلى أن أقساط التأمين شهدت ارتفاعًا ملحوظًا فى المناطق الأكثر عرضة للمخاطر المناخية. كما كشف التقرير عن إلغاء ١٠٪ من السياسات التأمينية فى ١٥٠ منطقة بريدية ذات مخاطر مرتفعة خلال عام ٢٠٢٢.

فى هذا السياق، قال ديفيد جونز، مفوض التأمين السابق بولاية كاليفورنيا، إن أزمة المناخ تدفع الولايات المتحدة نحو "مستقبل غير قابل للتأمين".

وعلق قائلًا: "لقد أصبح التأمين بمثابة طائر الكنارى فى منجم الفحم فيما يتعلق بأزمة المناخ، وهذا الطائر يكاد يكون قد مات الآن".

وأشار جونز إلى أن الأمريكيين سيواجهون صعوبات متزايدة فى شراء المنازل الجديدة، حيث أصبح التأمين أمرًا حاسمًا للحصول على الرهن العقاري. فى هذا السياق، أوضح أن الكثير من الأفراد سيضطرون إلى الاعتماد على أنظمة تأمينية حكومية، التى ستحتاج إلى دعم فى حالة حدوث أى كارثة.

وتابع قائلًا: "إن تغير المناخ يشكل تهديدًا منهجيًا للنظام المالي، ويجب معالجة الأسباب الجذرية لتغير المناخ إذا أردنا تخفيف تأثيراته على النظام المالي".

من جانبها، أعربت جانيت يلين، وزيرة الخزانة فى إدارة بايدن، عن قلقها البالغ بشأن "اتجاهات مثيرة للقلق" فى النظام التأميني.
 

مقالات مشابهة

  • الحكومة تتجه لضخ مايزيد عن 13 مليار درهم في ميزانية مكتب الكهرباء للحفاظ على استقرار الأسعار
  • أبو الغيط: للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل وتمديده عبر تنفيذ قرار 1701
  • حرائق الغابات والكوارث الطبيعية تدفع الأمريكيين إلى مواجهة أعباء تأمينية متزايدة
  • رئيس مركز البيئة والزراعة البريطاني: الكويت حريصة على التعاون العالمي لمواجهة تحديات تغير المناخ
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يلتقي رئيسة المكتب الفيدرالي السويسري لشؤون البيئة
  • البيئة: إعداد مخطط مشروعي الملاذ الآمن بوادي الريان والتوازن البيئي لبحيرة قارون
  • وزيرة البيئة ومحافظ الفيوم يبحثان مستجدات مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية وإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون
  • وزيرة البيئة تتابع تنفيذ مشروعي "الملاذ الآمن للحياة البرية" بوادي الريان وإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون
  • وزيرة البيئة تتابع مشروع إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون
  • وزيرة البيئة تؤكد ضرورة تعزيز مشاركة القطاع الخاص في المحميات الطبيعية