«الشعاب المرجانية».. لوحات طبيعية في أعماق أبوظبي
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلة الإمارات: دعم راسخ لتجديد مبادرة الحبوب «مجمع البيانات الفضائية».. منظومة رقمية وطنية لمواجهة التحديات العالميةنجحت هيئة البيئة في أبوظبي في تثبيت 350 ألف مستعمرة من الشعاب المرجانية، وإعادة تأهيلها في مياه الإمارة، لتحقيق هدف الهيئة باستزراع أكثر من مليون مستعمرة من الشعاب وزيادة مساحتها في الإمارة.
وأوضحت «هيئة البيئة»، أن أهم تحد يواجه الشعاب المرجانية هو ارتفاع درجة حرارة المياه الذي يزيد الإجهاد الحراري للشعاب المرجانية، والذي ينتج منه ظاهرة «ابيضاض المرجان». وفي عام 2017 فقدت إمارة أبوظبي أكثر من 73% من الشعاب المرجانية بسبب ظاهرة التبييض، كما فقد العالم معظم الشعاب المرجانية، بما في ذلك الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا، والذي فقد أكثر من 50% من مساحة الشعاب المرجانية. ومن خلال المسوحات التي تجريها «الهيئة»، تم رصد تحسن حالة الشعاب المرجانية في مياه الإمارة بنسب تتراوح من 10% إلى 18% خلال آخر عامين، وتدل هذه النتائج على القدرة التي يمكن أن تتعافى فيها الشعاب المرجانية، إذا لم تواجه خطر تغير المناخ.وتعتبر الشعاب المرجانية من أهم الموائل البحرية وأكثرها إنتاجية، فهي تدعم التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي، وتوفر موئلاً طبيعياً لأنواع عديدة من الأسماك والكائنات البحرية، فضلاً عن دورها بحماية الشواطئ من التآكل ودعم مهنة الصيد التجاري والعديد من الأنشطة الترفيهية والسياحية في الإمارة، كما تعتبر رافداً لدعم المخزون السمكي.
قادرة على الازدهار
على الرغم من الظروف البيئية الصعبة التي تعيش بها الشعاب المرجانية في منطقة الخليج العربي وفي العالم، إلا أنها قادرة على الازدهار وتوفير موائل لمجموعة متنوعة من الأنواع البحرية في المنطقة، فهي تتمتع بمرونة عالية مكنتها من التكيف مع أعلى درجات الحرارة على مستوى العالم بشكل غير اعتيادي، مما ميزها عن بقية أنواع الشعاب المرجانية الأخرى في العالم.
نوع جديد
نجحت هيئة البيئة في إضافة نوع جديد مهدد بالانقراض من الشعاب المرجانية في الدولة والمعروف باسم Acropora أو «عرشان» باللهجة المحلية، ضمن مشروع استزراع أكثر من مليون مستعمرة من الشعاب المرجانية في إمارة أبوظبي.
وتحتوي إمارة أبوظبي على 34 نوعاً مختلفاً من أنواع المرجان الصلب منتشرة في مناطق عدة، بما فيها منطقة رأس غناضة، وبوطينة، والسعديات والنوف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشعاب المرجانية الإمارات الشعب المرجانية هيئة البيئة هيئة البيئة في أبوظبي الشعاب المرجانیة فی إمارة أبوظبی هیئة البیئة أکثر من من خلال
إقرأ أيضاً:
"فالي في عُمان" تعلن إنزال شعاب مرجانية اصطناعية ثلاثية الأبعاد بسواحل لوى
صحار- الرؤية
أعلنت فالي في عُمان إطلاق 17 شعبة مرجانية اصطناعية ثلاثية الأبعاد قبالة سواحل ولاية لوى، بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية والمياه ممثلة بالمديرية العامة للثروة السمكية والزراعية وموارد المياه في محافظة شمال الباطنة، وشركة إنوتك العمانية المتخصصة في مجالات أتمتة عمليات البناء.
وأضافت أنه تم تنزيل الشعاب على بعد 4 كيلومترات من ميناء النبر للصيد، في خطوة تهدف إلى إحياء البيئة البحرية وتعزيز التنمية الاقتصادية للمجتمعات المحلية من خلال الاستفادة من التقنيات الحديثة.
وتمثل الشعاب الاصطناعية ثلاثية الأبعاد نقلة نوعية مقارنة بالهياكل التقليدية، حيث تم تصميمها بعناية لمحاكاة طبيعية النظم البيئي للشعاب المرجانية بدقة. واستنادًا إلى دراسات علمية وأبحاث متخصصة في علوم البيئة البحرية، توفر هذه الشعاب موائل مثالية لنمو الشعاب المرجانية وحماية الأنواع البحرية، حيث أظهرت الدراسات العالمية كفاءتها في جذب الكائنات البحرية، وتعزيز مخزون الأسماك، وتسريع عملية استعادة النظم البيئية البحرية المتضررة، وقد تم تطوير هذه الشعاب الاصطناعية خصيصًا لتتماشى مع الخصائص الفريدة للبيئة البحرية في لوى، مما يجعلها حلاً مبتكرًا ومستدامًا سيعزز من التنوع البيولوجي في المنطقة.
وقال عبدالله السعدي رئيس الشؤون الإدارية والمؤسسية في فالي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "إطلاق هذه الشعاب الاصطناعية لا يقتصر على تعزيز البيئة البحرية فحسب، بل يتعلق أيضًا ببناء إرث من المسؤولية البيئية والمرونة الاقتصادية لمجتمع الصيد في لوى."
من جانبه، قال المهندس عثمان بن مكتوم المنذري شريك مؤسس والرئيس التنفيذي بشركة إنوتك: "يُعد هذا المشروع أكبر مشروع للشعاب المرجانية الاصطناعية المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد في سلطنة عُمان، ونحن فخورون بإتمامه في وقت قياسي، وبفضل تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، تمكّنا من إنتاج هذه الشعاب بكفاءة أكبر وتصاميم دقيقة يصعب تحقيقها باستخدام الأساليب التقليدية لصب الخرسانة، ولعل ما يميز المشروع هو تضافر جهود كوادرنا الوطنية فيه والتي شكلت 90% من طاقمنا الذي قام بتصميم وتنفيذ الشعاب سواء من الفريق المختص في الطباعة ثلاثية الأبعاد وخبراء الحياة البحرية لضمان تماشي الشعاب مع أعلى المعايير البيئية".