«مجمع البيانات الفضائية».. منظومة رقمية وطنية لمواجهة التحديات العالمية
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةيعد مشروع مجمع البيانات الفضائية التابع لوكالة الإمارات للفضاء، منصة رقمية لجمع وتوفير البيانات بهدف تطوير البرمجيات وإيجاد حلول لمواجهة التحديات العالمية، ويشمل المشروع 3 منصات وبرامج، هي: منصة تحليل البيانات الفضائية، وبرنامج ساس للتطبيقات الفضائية، والمركز العلمي لبيانات «مسبار الأمل».
ويندرج مجمع البيانات الفضائية، ضمن سلسلة المشاريع التحولية التي أعلنتها حكومة دولة الإمارات ضمن جهودها لتجسيد توجيهات الحكومة الرشيدة، الرامية إلى التركيز على خلق الاقتصاد الأنشط والأفضل عالمياً.
ويهدف مجمع البيانات الفضائية لتوفير منظومة ابتكارية لبيانات وتقنيات الفضاء على المستوى الدولي، بالإضافة إلى زيادة عدد الشركات الفضائية وبراءات الاختراع، واستقطاب أفضل المبتكرين، وتسريع تطوير المنتجات الفضائية، وتعزيز مساهمة الفضاء لحل التحديات الوطنية والعالمية، إلى جانب رفع نسبة الإنتاج البحثي العلمي وتحسين جودة الحياة ودعم القطاعات الأخرى بالخدمات والتطبيقات الفضائية التي تسهم في تنويع اقتصاد دولة الإمارات.
وتعد منصة تحليل البيانات الفضائية منصة رقمية للتطبيقات والبرمجيات التي تخص رصد الأرض والاستشعار عن بُعد، والهدف منها تسهيل الوصول إلى بيانات الأقمار الاصطناعية للعلماء والباحثين والمؤسسات الحكومية والخاصة والشركات الناشئة وأفراد المجتمع، بهدف تطوير حلول تدعم التحديات العالمية في شكل تطبيقات البيانات الفضائية والخدمات ذات القيمة المضافة.
ويركز برنامج ساس على 3 محاور رئيسة، هي: المراقبة البيئية والتغير المناخي والأمن الغذائي، والأول يهدف إلى رصد العديد من خصائص التربة، بما فيها تغيرات الكربون العضوي في التربة الزراعية، لتتبع عملية عزل الكربون ورسم خرائط ترصد خصائص التربة، بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المستندة إلى بيانات الأقمار الاصطناعية، بالإضافة إلى الإسهام في إيجاد حلول عملية وتطوير نظام ذكي وفعال لرصد ومراقبة جودة التربة.
أما التغير المناخي فيكمن، بحسب وكالة الإمارات للفضاء، في ندرة النماذج الدقيقة والموثوقة لدمج البيانات، ويكمن التحدي في عدم وجود نماذج دقيقة ترصد نسب انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، فغالباً ما يتم تحديد حالة التغير المناخي اليوم بناءً على التقارير المحلية الصادرة حول انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتي تتولى وزارة الخارجية والتعاون الدولي عملية جمعها من مختلف القطاعات الوطنية، وفي الوقت ذاته، لم ترصد أنظمة الاستشعار عن بعد وحدها معلومات دقيقة ومطابقة لتلك الموجودة على أرض الواقع.
ويهدف برنامج الأمن الغذائي إلى رصد حالة المزارع في دولة الإمارات، بالاعتماد على البيانات التي تجمعها الأقمار الاصطناعية والمعلومات التاريخية والخطط والأهداف المستقبلية، بما يسهم في تحديد مواطن القوة والضعف والمخاطر المحتملة بالمزارع وتأثيرها على الأمن الغذائي.
كما يعزز التحدي من الوعي بأهمية الاستعانة ببيانات الأقمار الاصطناعية وإعادة تحليلها والاستفادة منها باستخدام التقنيات الذكية بهدف الوصول إلى حلول أكثر كفاءة وفعالية لتأمين الغذاء، ويركز التحدي كذلك على ضرورة إعداد تصورات مستقبلية حول مسألة الأمن الغذائي بهدف إيصال الرسائل الصحيحة في الوقت المناسب لصناع القرار.
ويعد المركز العلمي لبيانات «مسبار الأمل» من خلال مركز SDC المستودع المركزي لجميع البيانات العلمية من مركبة الإمارات لاستكشاف المريخ والوصول إلى البيانات مجاناً لأي شخص يقوم بإنشاء حساب بحسب وكالة الإمارات للفضاء، مما يدعم البحث العلمي في علوم الفضاء، ويعكس ريادة الإمارات في تبادل البيانات، والمساهمة في دعم وتطوير الباحثين، وتوفير البيانات اللازمة لوكالات الفضاء حول العالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الفضاء صناعة الفضاء القطاع الفضائي قطاع الفضاء وكالة الإمارات للفضاء الأقمار الاصطناعیة
إقرأ أيضاً:
الكهرباء تكشف عن حلول لمواجهة نقص الغاز وتحقيق الاستقرارية للمنظومة
الاقتصاد نيوز - بغداد
أوضحت وزارة الكهرباء، الأربعاء، خطتها الخاصة بفصل الصيف، وفيما أكدت العمل بحلول لمواجهة نقص الغاز وتنويع مصادره، أشارت إلى التنسيق مع وزارة النفط لاستيراد 600 مقمق يوميًا.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "خطة الوزارة للصيف المقبل تشمل جاهزية المحطات، وتوسيع الخطوط الناقلة، وإنشاء محطات تحويلية جديدة لزيادة المرونة وتحسين ساعات التجهيز، بالإضافة إلى معالجة مشكلات التوزيع عبر استحداث مغذيات ونصب محطات إضافية".
وأضاف، أن "التحدي الأكبر الذي تواجهه الوزارة هو توفير الوقود المستورد"، مؤكدًا، أن "أي تراجع في إمدادات الغاز سيؤثر بشكل مباشر على محطات التوليد".
وتابع بالقول: إن "وزارة الكهرباء تعمل على تنويع مصادر الغاز، حيث أبرمت عقدًا مع تركمانستان لاستيراد الغاز وتنتظر استكمال الإجراءات المالية والفنية"، مضيفًا، "كما يجري التنسيق مع وزارة النفط لحلول بينها استيراد 600 مليون قدم مكعب من الغاز، إلى جانب نصب منصات للغاز المسال".
وفي إطار تنويع مصادر الطاقة، أوضح المتحدث باسم وزارة الكهرباء أن "الوزارة تعمل على إنشاء محطات بخارية ومحطات دورة مركبة، بالإضافة إلى محطات للطاقة الشمسية، فضلًا عن مشاريع تدوير النفايات لإنتاج الطاقة".
وفي ما يتعلق بتوجه المواطنين نحو منظومات الطاقة الشمسية، أكد موسى أن "هذه الخطوة تُعدّ من الحلول الفعالة لتخفيف الضغط على الشبكة الكهربائية"، مشيرًا إلى، أن "مبادرة الحكومة تهدف إلى دعم المواطنين في الحصول على هذه المنظومات من خلال تسهيلات من البنك المركزي".
وأشار إلى، أن "الحكومة تعمل على تحويل 536 مبنى حكوميًا إلى الطاقة الشمسية، في خطوة تهدف إلى تقليل الأحمال على الشبكة، خصوصًا خلال ذروة الاستهلاك في فصل الصيف".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام