محمد المرر لـ«الاتحاد»: 100 مليون درهم استثمارات لدعم الصيادين المواطنين
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
سعيد أحمد (أبوظبي)
أعلن محمد مجرن بطي المرر، رئيس مجلس إدارة جمعية أبوظبي التعاونية لصيادي الأسماك، تخصيص 100 مليون درهم موزعة بالتساوي على 5 سنوات، تتمثل في استثمارات مختلفة، تدعم الصيادين المواطنين بالإمارة.
وثمن المرر، حرص ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، واهتمام سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس هيئة البيئة في أبوظبي، لدعمهم الدائم للجمعية والارتقاء بالمستوى الاجتماعي لصيادي الإمارة.
وقال محمد المرر، في حوار مع «الاتحاد»، إن الهدف من تأسيس الجمعية، هو تعزيز دورها في تنمية المجتمع المحلي، والمساهمة في توازن أسواق الأسماك بالإمارة، والحد من رفع الأسعار، وتوفير بدائل متعددة بأسعار جيدة أمام الجمهور، ومكافحة أي عمليات احتكار أو تحكم في الأسعار، وكذلك المساهمة في إدارة المخزون الاستراتيجي للغذاء بالدولة، واستثمار مدخرات الجمعية لتحقيق نتائج لصالح أفراد المجتمع المحلي والمساهمين والأعضاء، لافتاً إلى أن أهم أهداف الجمعية تتمثل في خدمة الصيادين الأعضاء، وتعزيز دورهم في مهنة الصيد بالسبل كافة لتذليل أي صعاب تواجههم. أخبار ذات صلة حاكم رأس الخيمة يستقبل سفير اليونان أحمد بن محمد يعتمد استراتيجية «مؤسسة دبي للإعلام» وهويتها الجديدة
وأضاف أن الجمعية تقوم بدعم وخدمة صيادي إمارة أبوظبي ومهنة الصيد، من خلال شراء ناتج صيدهم بأسعار عادلة ومناسبة، وتوفير مراسٍ بحرية وبرية بأسعار رمزية، وفقاً للشروط المنظمة لذلك، وتوفير سكن البحارة، وتوفير الثلج للصيادين بسعر مدعوم، وتوفير «دكات» بيع الأسماك داخل الأسواق للصيادين، وفقاً للشروط المنظمة.
مشاريع حيوية
وأشار إلى أن الجمعية تنفذ بعض المشاريع التي تعود بالنفع على الصيادين، من ضمنها مشروع نقل مصنع الثلج، وتطوير وتجهيز مرسى الزاهية، بإنشاء مراسٍ بحرية ومبانٍ خدمية وإدارية، وتسعى الجمعية، من خلال إنشاء وتجهيز تلك المنطقة، لتكون ذات خدمات واسعة، الهدف منها خدمة الصيادين والجمهور، ومنطقة جذب للسياح وواجهة لممارسة الرياضات البحرية، وكذلك إنشاء مبانٍ سكنية بالطويلة، ومشروع إنشاء مبنى تجاري سكني بالمرفأ، وإنشاء مبنى تجاري وشبره بجبل الظنة، مشيراً إلى أنه جارية دراسة العديد من المشاريع المرتبطة بتجارة الأسماك، وتتمثل في مشروع إنشاء وحدة حفظ الأسماك المجمدة، وإنشاء مزارع سمكية لرفع نسب الاكتفاء الذاتي وتعزيز منظومة الأمن الغذائي، ومشروع تصدير الأسماك، وإنشاء مصنع تعبئة وتغليف المنتجات السمكية، ومشروع لامتلاك الجمعية أسطولاً بحرياً لصيد الأسماك، ما يساهم بفاعلية في توفير الأمن الغذائي للإمارة، وتوفير وظائف لعدد كبير من البحارة المواطنين، بالإضافة إلى مشروع إنتاج أعلاف الحيوانات الأليفة من مخلفات الأسماك، ومشاريع أخرى ما زالت قيد الدراسة.
أسواق شعبية
أكد محمد مجرن بطي المرر، رئيس مجلس إدارة جمعية أبوظبي التعاونية لصيادي الأسماك، أن الجمعية لديها بعض الخطط المستقبلية، تستهدف إنشاء وتنفيذ المشاريع في المستقبل، وهي إنشاء العديد من الأسواق الشعبية بمناطق متفرقة بإمارة أبوظبي، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، إنشاء سوق شعبي بمنطقة محمد بن زايد ومنطقة خليفة أ ومنطقة شخبوط ومدينة العين، كما تقوم الجمعية في الوقت الراهن بإدارة وتشغيل 4 أسواق سمك، بالمشرف مول، ومنطقة مدينة زايد، ومنطقة بني ياس.
سوق تراثي
وأشار إلى أن سوق السمك بمنطقة ميناء زايد في العاصمة أبوظبي، يعد تحفة معمارية تم تصميمه وفقاً لأفضل المعايير المتبعة عالمياً، وتجمع في تفاصيل تصميمها الطابع التراثي الأصيل لمهنة صيد الأسماك في إمارة أبوظبي، والحفاظ على التاريخ العريق لسوق السمك الذي يعود إلى أكثر من أربعين عاماً، ويتم اعتماد أفضل الخدمات والتسهيلات لأصحاب المحلات، ويقدم تجربة فريدة للمتسوقين، وقد تقدمت الجمعية بالشكر إلى شركة «مدن العقارية» على المجهود المبذول في إنشاء سوق سمك بهذا المستوى الراقي.
أرباح الجمعية
لفت محمد مجرن بطي المرر، رئيس مجلس إدارة جمعية أبوظبي التعاونية لصيادي الأسماك، إلى أن عدد الأعضاء المساهمين في الجمعية حتى أواخر عام 2022، بلغ 487 عضواً، حيث حققت صافي أرباح عن العام الماضي بقيمة 5 ملايين و314 ألفاً و488 درهماً، ويعد ذلك إنجازاً بكل المقاييس، في ظل الظروف التي مرت بها الجمعية خلال السنوات الماضية، أدت إلى انخفاض في الأرباح، لافتاً إلى أن الجمعية تسعى جاهدة لزيادة عوائدها، من خلال التوسع في تجارة الأسماك، حيث تمكنت من توقيع العديد من العقود مع جهات حكومية وخاصة لتوريد الأسماك.
وقال المرر: «إن الجمعية ليست الجهة المعنية بتشريع أو إصدار القوانين المنظمة لمهنة الصيد»، لافتاً إلى أن هذه الأمور من اختصاص هيئة البيئة أبوظبي، وهي المعنية بذلك الشأن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد المرر الإمارات الصيادون جمعية الصيادين أن الجمعیة رئیس مجلس بن زاید إلى أن
إقرأ أيضاً:
برعاية وحضور منصور بن زايد.. ذياب بن محمد بن زايد يطلق حزمة مبادرات مجتمعية بقيمة نصف مليار درهم
برعاية وحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، أطلق سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، حزمة مبادرات مجتمعية بقيمة نصف مليار درهم، وذلك في إطار توجيهات قيادة دولة الإمارات بدعم تعزيز جودة الحياة في جميع مناطق الدولة، ولجميع شرائح المجتمع، بما يعزز النموذج التنموي المستدام لدولة الإمارات، وبما يحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة للسكان، ويساهم في تمكين كافة شرائح المجتمع.
حضر الجلسة وإطلاق حزمة المبادرات سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومعالي شما المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، وسعادة سناء سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وسعادة الدكتور طارق أحمد العامري، المدير العام لمكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء، وسعادة أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، ومحمد خليفة الكعبي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، وفهد محمد العامري، مقرر مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.
وتشمل حزمة المبادرات مشاريع نوعية تستهدف كبار المواطنين والشباب والنساء والأطفال، كما تتنوع بين المجالس المجتمعية التي تقدم خدمات اجتماعية متكاملة في مختلف مناطق الدولة ومراكز كبار المواطنين في القرى الريفية، والمجالس الشبابية وأكاديميات وبرامج دعم الطفل، وتمكين المواهب وتعزيز قدرات الأجيال
ركيزة أساسية
قال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان: «إن الاستثمار في الإنسان جوهر استراتيجيتنا الشاملة لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز دور المجتمع كركيزة أساسية في نهضة دولة الإمارات».
وأضاف سموه: «إن مبادراتنا المجتمعية تجسد رؤية قيادة دولة الإمارات في تعزيز التنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي، وتنسجم مع التزامنا الراسخ بدعم الإنسان، وتوفير حياة كريمة لكل أفراد المجتمع، وهي تمثل خطوة إضافية نحو تحقيق أهدافنا الوطنية».
وأشار سموه إلى أن مبادرات دعم الإنسان هي منظومة متكاملة تهدف إلى تحقيق تأثير طويل الأمد، وبناء قاعدة قوية تستند إلى تطوير الكفاءات البشرية.. نؤمن بأن هذه الخطوات الاستراتيجية ستسهم في تعزيز التنمية، وتضع أسساً صلبة لمستقبل يتسم بالاستدامة والازدهار.
رؤية تنموية طموحة
قال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، إن هذه الحزمة من المبادرات النوعية التي يتم إطلاقها خلال أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، تأتي ضمن الاستراتيجيات والخطط المتواصلة الهادفة إلى تحقيق الرؤية التنموية الطموحة لقيادة دولة الإمارات، من خلال مشاريع وبرامج لكافة المناطق في الدولة وتستفيد منها مختلف شرائح المجتمع، بما يعزز الاستقرار المجتمعي، ويرتقي بجودة حياة الجميع، ويحفز الطاقات البشرية، ويمكنها من تقديم مساهمات أكبر في مسيرة التنمية الشاملة في الإمارات.وأضاف سموه أن قيادة دولة الإمارات حريصة على ترسيخ نموذج تنموي مستدام وفاعل يساهم وفق خطط مدروسة في تعزيز نسب نسبة المشاركة المجتمعية والتنمية البشرية في مختلف مناطق الدولة وقراها، وذلك بالاعتماد على الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع، لضمان تحقيق أعلى الفوائد للجميع من المبادرات والمشاريع التي يتم إطلاقها.
واستعرض سموه، خلال جلسة رئيسية في الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي تعقد في أبوظبي خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2024، مبادرات الحزمة الجديدة، والتي تشمل 5 مبادرات تضم تحت مظلتها 10 مجالس مجتمعية متكاملة، و10 مساحات مجتمعية لكبار المواطنين، وأكاديمية محتوى الطفل، ومجلس شباب الإمارات الإنساني، وبرامج لاكتشاف واحتضان المواهب في المناطق والقرى.
وتفصيلاً، تشمل حزمة المبادرات 10 مجالس مجتمعية متكاملة، حيث تضم المرحلة الأولى من المبادرة 3 مجالس في منطقتي الحمرانية ومعيريض في إمارة رأس الخيمة، ومنطقة قدفع في إمارة الفجيرة، وتتميز المجالس بطرازها التراثي، كما تقدم خدمات اجتماعية متكاملة لأهالي المنطقة، منها: تنظيم الخدمات والأنشطة الثقافية والتطوعية والتراثية، واستضافة المناسبات الاجتماعية للأهالي، وستعمل حاضنة للأطفال والناشئة لتطوير مهارات الحياة. وتستهدف هذه المجالس التي تعمل على الوصول إلى المواطنين في مناطق سكنهم، إلى توفير مرافق متطورة لالتقاء المواطنين من مختلف الشرائح، وتعزيز التلاحم الاجتماعي بينهم، والارتقاء بجودة حياتهم، وإدماجهم في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تعمل على ترسيخ قيم المواطنة.
وتشمل المبادرات التي استعرضها سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، تطوير 10 مساحات مجتمعية في القرى الريفية لتقديم خدمات عالية المستوى لكبار المواطنين، إضافة إلى تنظيم الأنشطة والفعاليات والبرامج اليومية التي تعنى بالجوانب الثقافية والاجتماعية والترفيهية والصحية لهذه الشريحة التي تحظى باهتمام ورعاية كبيرة في دولة الإمارات.
كما تضم حزمة المبادرات إطلاق أكاديمية متخصصة لمحتوى الطفل في الدولة، لتكون حاضنة تربوية رقمية ومنصة متخصصة تهدف إلى قيادة صناعة المحتوى التربوي والتعليمي والترفيهي الجاذب للطفل العربي وبناء فضاء رقمي يرسخ لغته، ويعزز هويته ويحقق أقصى إمكاناته.وسيتم ضمن المبادرات تشكيل مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني، وإطلاق برامج تدريبية متخصصة لإعداد جيل من الشباب المتخصصين في العمل الإنساني، أما المبادرة الخامسة من ضمن حزمة المبادرات، فهي إشراك وتدريب أكثر من 10 آلاف من الرياضيين لاكتشاف المواهب عبر إطلاق برامج لاكتشاف واحتضان المواهب في المناطق والقرى الريفية، وسيتم من ضمنها إنشاء فرق رياضية مجتمعية وتطوير 3 مرافق رياضية، وتدريب أكثر من 10 آلاف شخص للمشاركات الرياضية، وغيرها من البرامج الخاصة باكتشاف المواهب.