قمة آسيا للعمل الخيري تسلط الضوء على قضايا المناخ والطبيعة
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الملك تشارلز يدعو إلى «تفاهم» جديد بشأن المناخ 50 مليار دولار استثمارات إماراتية في الطاقة المتجددة العقد المقبلشهدت قمة آسيا للعمل الخيري 2023 التي عقدت بعنوان «مفترق طرق مناخي: مسارات التغيير» إطلاق «تماسيك» صندوق الاستثمارات المملوك للدولة في سنغافورة، «تحالف آسيا للعمل الخيري» ليكون منصة تعاونية مكرسة لبناء القدرات والإمكانات وتنمية المجتمعات الخيرية وتسخير الشراكات عبر القطاعات المختلفة، لتنفيذ حلول آسيوية للتحديات العالمية.
ويضم التحالف أكثر من 80 عضواً وشريكاً من جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، وقد أثمر إطلاق الصندوق عن التعهد بتخصيص أكثر من مليار دولار أميركي لدعم مساعي التحالف وتحقيق أهدافه.
وألقى بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، الممثل الخاص للأعمال التجارية والخيرية لدى «COP28»، كلمة في «القمة» أكد فيها أهمية أن تكون منظومة القطاع الخيري مُهيكلة ومنسّقة لتسهم التمويلات الخيرية في دعم قضايا إدارة المناخ وحماية الطبيعة.
وشدد جعفر، وهو عضو مؤسس في مجلس الأعمال المؤثرة الخاص بتحالف آسيا للعمل الخيري، ضرورة وجود بنية تحتية وشبكات داعمة للقطاع الخيري تضمن تحقيق أفضل النتائج من أعماله ومبادراته، وتحديداً عبر أسواق النمو العالمية، حيث من المتوقع انتقال ثروات تزيد على 5 تريليونات دولار عبر الأجيال في السنوات السبع القادمة.
وقال: «إن وجود بنية تحتية وشبكات داعمة للقطاع الخيري مهم جداً ليس فقط لكونها منصات تجتمع عليها المجتمعات الخيرية من أفراد وعائلات ومؤسسات، بل لأنها تشمل أيضاً مختلف أصحاب المصلحة من حكومات ومنظمات متعددة الأطراف وشركات».
وأكد إيمانه العميق بأهمية تبني القطاع الخيري للحوكمة الرشيدة والمساءلة والشفافية واعتبارها ركائز يستند إليها هذا القطاع في جميع ممارساته وأعماله، لافتاً إلى دور التكنولوجيا وأهمية تبنيها في المجال الخيري وضرورة إتاحتها على نطاق أوسع، وتعزيز فعاليتها وسهولة الوصول إليها، خاصة أن الجيل القادم من المانحين الذين يعيدون تشكيل ممارسات العطاء والمبادرات يطالبون بمنهجيات عملية أكثر شفافية، ويعتمدون بصورة أشد على الوسائل التكنولوجية الجديدة لضمان نتائج أقوى، مشيراً إلى أن المنصات الرقمية مثل «حسنة» قد أُسِّست لتمكين المانحين والمتبرعين بأموال الزكاة والصدقات من تحديد المنظمات الخيرية الموثوقة التي برهنت على كفاءتها وفعاليتها ونتائج أعمالها.
كما ناقش جعفر، بصفته الممثل الخاص للأعمال التجارية والخيرية لدى «COP28»، الدورَ الحاسم الذي يتعين على القطاع الخيري أن يؤديه في مساعي إدارة المناخ وحماية الطبيعة، مشيراً إلى أن الأموال الخيرية المخصصة للجنوب العالمي حالياً تقل عن 2% من التمويل الكلي.
وقال: «إن منتدى المناخ للأعمال التجارية والخيرية في (COP28) هو نقطة تحول محورية ستحرك التعاون العالمي لإدارة قضايا المناخ، وتسرِّع نقل التكنولوجيا الخضراء، وتسهم في إزالة المخاطر من الاستثمارات في المشاريع الخضراء من خلال التمويل المختلط، وتسهل إيجاد الحلول الريادية للتحديات المناخية والطبيعية، وتمكن أكثر الدول عرضة للتضرر بآثار تغير المناخ من بناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة».
يشار إلى أن قمة آسيا للعمل الخيري السنوية التي دُشّنت في 2021، منصة تعاونية تجمع المانحين ورواد الأعمال الخيرية على المستويين العالمي والإقليمي لبناء الشراكات، وتهدف إلى تفعيل جهود أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المناخ التغير المناخي تغير المناخ سنغافورة بدر جعفر
إقرأ أيضاً:
شبكة البيئة: أفريقيا الأقل تسببا في تغير المناخ لكنها أكثر تضررا منه
قال الدكتور عماد الدين عدلي، المنسق العام لشبكة البيئة، إنّ قارة أفريقيا من أكثر القارات التي تتعرض للظلم فيما يتعلق بتأثيرات التغيرات المناخية، موضحا أنّ أفريقيا لا تمثل أكثر من 6% من إجمالي حجم الانبعاثات التي تظهر على مستوى العالم، لكن بالرغم من ذلك هي أكثر المناطق تأثرا بقضايا التغير المناخي خاصة فيما يتعلق بالفيضانات والجفاف، كما أن بعص المناطق الساحلية مثل مصر تتعرض لارتفاع مستوى سطح البحر.
وأضاف «عدلي»، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ كل قمم المناخ السابقة تناقش أن أفريقيا بالرغم من أنها القارة التي لا تساهم أبدا في إحداث ظاهرة التغير المناخي إلا إنها الأكثر تضررا بها مقارنة بمناطق أخرى.
وتابع: «الجفاف والفيضانات التي تحدث ضمن ظاهرة التغير المناخي تؤثر على الأمن الغذائي في دول كثيرة خاصة المناطق الأكثر فقرا، كما أن الأطفال أكثر تضررا من ذلك».