سعيد العطر: الشباب قادر على تغيير معادلة القوة الناعمة وتوظيفها لخدمة المجتمعات العربية
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «إسلامية دبي» تطلق مشروع السياحة الدينية في الإمارة جدارية فنية بدبي في مواجهة الزهايمرعقد مركز الشباب العربي، جلسة حوارية خاصة لأعضاء النسخة الخامسة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة الذي ينظمه المركز برعاية رئيسه سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، بمشاركة 51 شاباً وشابة من 18 دولة عربية.
واستضافت الجلسة في مقر مركز دبي الإبداعي بأبراج الإمارات؛ سعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات بعنوان «الشباب العربي: القوة الناعمة الصاعدة»، والتي استعرض فيها مجموعة من التجارب والممارسات الوطنية والدولية في مجال صناعة التأثير وبناء سمعة الدول والشعوب لتعزيز تنافسيتها لتصدير ثقافتها وترسيخ مكانتها بما يدعم مختلف الجهود التنمية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال إن الشباب العربي جزءٌ من من القوة العربية الناعمة، وهم الأقدر على تغيير معادلتها وتوظيف إمكانياتها لخدمة مجتمعاتهم من خلال اكتساب مهارات صناعة المحتوى والاستفادة من المنصات والوسائل الإعلامية المختلفة لرواية قصصهم بطرق مبتكرة وبأدوات عصرية. مؤكداً أن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة تسير على خطى الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتبقى حاضنة للمواهب والمبدعين، ووجهة أولى للعيش والعمل للشباب الحالم والطموح، من خلال الاستثمار بطاقاتهم في جميع المجالات، لا سيما في مجال صناعة المحتوى الهادف والمؤثر. وأكد العطر أن قيادة دولة الإمارات استثمرت مبكراً في البنية التحتية المتطورة للمدن الإعلامية، وتحولت نحو الخدمات الحكومة الرقمية، ومن ثم الحكومة الذكية، واليوم تسابق في مختلف المجالات التنموية كالذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي واستكشاف الفضاء، وهناك الآلاف من القصص التي يمكن أن يتم تقديمها للعالم بطرق مبتكرة ومختلفة لجذب اهتمام الأفراد والشركات والاستثمارات من خلال بناء الانطباعات الصحيحة، وتوفير المعلومات عبر منظومة حكومية شاملة.
وتابع العطر أن الشباب من مختلف دول العالم، ينظرون إلى دولة الإمارات على أنها بلد الفرص والنجاح، وتشكل هذا الفكر نتيجة للحوار الحضاري المنفتح للإمارات مع مختلف دول العالم وسياساتها وتطورها ووصولها إلى مراتب متقدمة علمياً، خاصة في مجال الفضاء والطاقة، بالإضافة إلى الأحداث التي تنظمها وتستضيفها على مدار العام، وخططها المستقبلية.
ودعا العطر الشباب إلى أخذ دورهم في طرح المبادرات المجتمعية في شتى المجالات، لتحقيق الأثر المطلوب.
وأوضح أن دولة الإمارات حققت العديد من الإنجازات البارزة والمهمة على مختلف الصُعد، وذلك نتيجة حتمية لتوجيهات قيادتها الرشيدة، إذ ما زالت بصمة المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، حاضرة وبقوة إلى اليوم في مختلف ميادين العمل الإنساني والاجتماعي، وأصبح العالم ينادي أبناء الإمارات بـ«عيال زايد»، وهذا ما يعكس الصورة الحقيقية والراسخة للشعب الإماراتي بأنه شعب معطاء ومتسامح ومحب للآخر.
وأشاد العطر بعدد من التجارب الإماراتية الناجحة للشباب الإماراتيين، وآخرها تجربة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، وكيف أسهمت إنجازاته في التجربة التي خاضها في الفضاء على مدار ستة أشهر في ترسيخ القوة الناعمة الإماراتية، حيث عاد من الفضاء محملاً بالتجارب الفريدة التي ستترك أثراً إيجابياً في صورة وطنه والعالمين العربي والإسلامي.
وأضاف أن الشباب استطاعوا تغيير وجه الثقافة والسياحة في بلدانهم، ونوَه لأهمية دور الشباب العربي في صناعة الانطباعات والصور الذهنية الصحيحة داخل مؤسساتهم ومجتمعاتهم. وقال إن حجم تصدير الثقافة العربية والمحتوى العربي على الإنترنت مازال متواضعاً، وإن ذلك يعد تحدياً وفرصة في الوقت ذاته، ونحن بحاجة إلى بذل جهود أكبر من خلال استخدام أدوات الإعلام لمضاعفة المحتوى العربي وتصدير صورة حضارية عن عالمنا العربي.
أما عن دور الشباب في تغيير وجوه القوة الناعمة، أكد أن 70% من صانعي المحتوى حول العالم تحت عمر 35 عاماً، وتمكنوا من تغيير الصورة النمطية بشكل كبير، مشيراً إلى أهمية الاستثمار في مهارات صناعة المحتوى، مستحضراً عدد من الأمثلة والنماذج العالمية من جمهورية الصين الشعبية وكوريا الجنوبية وأوروبا وبريطانيا وتوجهها لمخاطبة الشعوب باللغات كافة، لنشر اللغة والثقافة على مستوى العالم.
وأجاب في نهاية الجلسة الحوارية عن أسئلة المشاركين التي تمحورت حول الأدوات والاستراتيجيات التي تتوافر لدى الإعلاميين، بالإضافة إلى تعزيز طموح الشباب وقراراتهم وحثهم على عدم انتظار الآخرين ودعمهم، بل العمل بجهد من أجل خدمة المجتمعات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز الشباب العربي الإمارات القيادات الإعلامية العربية الشابة برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة سعيد العطر الشباب العربی القوة الناعمة دولة الإمارات من خلال
إقرأ أيضاً:
وصول فُرق 17 دولة إلى الرياض للمشاركة في منافسات المرحلة النهائية من “تحدّي علاّم” لخدمة اللغة العربية
المناطق_واس
بدأت الفرق الدولية المشاركة في “تحدّي علاّم” من 17 دولة في العالم، بالوصول إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، استعدادًا للمشاركة في المرحلة النهائية من منافسات التحدّي، التي ستنطلق يوم غد الخميس 7 نوفمبر وتستمر حتى 9 نوفمبر الجاري، بفندق الكروان بلازا بالرياض، بمشاركة أكثر من 600 متسابق ومتسابقة يمثلون 200 فريق، بالإضافة إلى أكثر من 50 مرشدًا وأكثر من 40 محكمًا، وبإجمالي جوائز تصل قيمتها إلى مليون ريال.
ويأتي “تحدي علاّم”، الذي تنظمه الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” بالتعاون مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، ضمن اهتمامها بدعم جهود المملكة في خدمة اللغة العربية إقليميًا ودوليًا من أجل تعزيز مكانتها ورفع مستوى الوعي بها دوليًا وذلك في إطار مستهدفات رؤية المملكة ،2030 التي أكدت على ضرورة العناية باللغة العربية بوصفها جزءًا أساسيًا من مكوّنات الهوية الوطنية السعودية.
ويهدف “تحدّي علّام” إلى تطوير نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على كتابة وفهم الشعر العربي، وإعراب الجمل بدقة، وتعليم الأطفال اللغة العربية بطريقة ممتعة، وذلك استمرارًا لجهود المملكة في خدمة اللغة العربية وبخاصة في المجالات التقنية من خلال تقديم بيانات عالية الجودة باللغة العربية وتطوير نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على التعامل مع اللغة العربية بكفاءة، فيما تأتي هذه المنافسة الدولية بشراكة مع شركة “IBM” والبرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات “NTDP”.
ويسعى المشاركون في التحدي إلى إبراز قدراتهم وإمكانياتهم في إيجاد حلول ابتكارية من خلال تطوير وتحسين النماذج اللغوية الكبيرة (LLM)، حيث سيمكّن التحدي المتسابقين من الاستفادة من فرص التدريب وورش العمل من قبل خبراء ومتخصصي الذكاء الاصطناعي ومجالات اللغة العربية، لتقديم الدعم للفرق المشاركة وتقييم مشاريعهم وفق معايير تحكيم تضمن استدامة الحلول المقدمة وتحويلها إلى مشاريع حقيقية قائمة على الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية في شتّى القطاعات والمجالات.