موقع النيلين:
2025-03-10@09:16:24 GMT

محاولة إنتاج سردية الحرب كيف تروج لها CNN !

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

محاولة إنتاج سردية الحرب كيف تروج لها CNN !


قرأت بتمعن التقرير الذي أعدته ال(CNN) وجاء بعنوان : Exclusive: Ukraine’s special services ‘likely’ behind strikes on Wagner-backed forces in Sudan, a Ukrainian military source says

يستند هذا التقرير في حجته على بعض الافادات التي بدأها بأن أوكرانيا قد بدأت في ضرب المصالح الروسية/ فاغنر في السودان، من خلال ظهور تقنيات عسكرية أوكرانية، في العمليات العسكرية السودانية، ويعود إلى مسألة، الطائرات المسيرة الإنتحارية التي استخدمها الجيش في معارك المهندسين/ كبري شمبات / شرق النيل، ولم أتحقق بعد إن كان الجيش قد استخدمها في معارك القيادة، لكن حسب مصادر ميدانية، فإنها قد يرجح استخدامها في شارع المطار(المحور الجنوبي) من القيادة.

ظهرت الطائرات المسيرة سواء الإنتحارية أو الموجهة في نهاية الشهر الثاني بعد الانتشار العسكري للدعم السريع، وتم استخدامها بشكل مكثف حينها، وكانت هناك طائرات مسيرة بأغراض التصوير و الرصد، خصوصا في أعمال كتيبة البراء بن مالك، حسب الصفحات والأخبار الإعلامية، الا أنه ميدانيا، لا يمكن أن نفرق بين ما يقوم به الجيش وما تقوم به كتائب الإسناد والإحتياط للقوات المسلحة.

بالعودة إلى مسألة الطائرات الإنتحارية، فإنها تقنية تظهر لأول مرة في الحروب الإفريقية،وهذه معلومة موردة في التقرير الا انها لا تفيد او لا تربط ما بين الحجة الأساسية وبين أن السودان فعليا مطور لهذه التقنية من خلال، ذراعه الحربي للصناعة العسكرية، والتي تسمى منظومة الصناعات الدفاعية. كما أنها لا تدعم اي وجود أوكراني في السودان.

معدات روسية عسكرية :
حسب مصادر هندسية سابقة في المنظومة فإن الجزء الكبير منها والخاص بتقنيات الطيران الحربي و الاستطلاعي لا يزال بعيدا عن ساحة المعارك العسكرية، وهو يؤدي عمله بقدرة كبيرة بالرغم من خسارة المنظومة لمصانع مختلفة داخل بعض المحاور العسكرية، يأتي على رأسها اليرموك، و مجمع جياد الذي له صناعات شبه عسكرية، لكن لا يعتبر حربي.

للتقرير حجة مضمرة مسبقا وهي أن روسيا هي فاغنر وفاغنر هي روسيا بالنسبة للحكومة السودانية، وهو أمر ظلت القناة تروج له، لكن بالنسبة للحكومة السودانية وخصوصا وزارة الدفاع في معظم التسليح العسكري السوداني روسي وهذا يعود الى بداية استقلال السودان، ومن ثم الستينات، لتقطع في السبعينات ومن ثم تطور في بداية الإنقاذ و تكون في قمتها خلال بداية الألفية. إبان حقبة بكري حسن صالح، ولتصبح أقوى في فترة عبد الرحيم محمد حسين.

وللمعلومية فإن أكبر طيران مدني روسي يعمل في جوانب المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة يوجد داخل السودان، بجانب الطائرات العسكرية المقاتلة تحتل روسيا المرتبة الاولى في السودان لتأتي الصين بعدها.

وبحسب التقرير فإن المصادر العسكرية السودانية استبعدت ان يكون أوكرانيا مشاركة في اي عملية عسكرية في السودان، فيما كان الناطق الرسمي للجيش السوداني، قد نفى ان يكون هناك اي مهندسين غير سودانيين يشتغلون في قاعدة وادي سيدنا، ردا على خبر قناة العربية الحدث الشهر الماضي، التي قالت ان هناك مهندسيين اوكرانيين قد دخلو قاعدة وادي سيدنا!
قطاع هندسي متقدم :

خلال حقبة الإنقاذ تطور قطاع الصناعات الدفاعية، والسبب يعود الى سياسات الإنقاذ التي أدت الى فرض حظر واسع على قطاعات الصناعة و الزراعة و الصناعات الدفاعية، والسبب حقبتها الأولى، التي فرضت عليها العقوبات، ورغم تحسين هذا الموقف في بداية الألفية مع الولايات المتحدة، أو بالنسبة للولايات المتحدة، الا أنها لم تنتهج موقف إيجابي. مما جعل الحكومة تبدأ في توفير بدائل بناء على ماهو متاح بعيدا عن الأعين الأمريكية.

بدأت مسيرة التصنيع الحربي (منظومة الصناعات الدفاعية لاحقا) في بداية الأمر عام 1959م، وكانت منطقة الشجرة العسكرية، هي أولى العتبات، لكن كان القفذة الفنية ما بين العام 1994م والعام 2005م حيث تم بموجب قرار رئاسي تكوين هيئة التصنيع الحربي، وتوالت المجمعات الصناعية حتى جاء العام 2005 حيث تم افتتاح (ساك) وهي اختصار ل(مجمع الصافات للطيران) والذي يعتبر العمود الفقري للقوات الجوية السودانية.

في العام 2008 في عرض عسكري ضخم قام به الرئيس المعزول عمر حسن أحمد ىالبشير، بينما كانت ضجة دخول ام درمان من قبل العدل و المساواة، والمحكمة الجنائية، ظهرت العديد من الطائرات المعدلة وأيضا سوخوي- سو 25، بجانب الدبابة الزبير المعدلة، وكما قال دبلوماسيون حينها إلتقيت ببعضهم على هوامش بعض المؤتمرات، أن هناك أسلحة معدلة من روسيا و إيران، وأيضا كوريا، وأخرى لم يشاهدوها في دولهم.

المسيرات تاريخ قريب :
في قاعدة المعاقيل قبيل الحرب وعد القائد العام عبد الفتاح البرهان بعض جنوده ان الجيش سيمتلك قريبا طائرات مسيرة كجزء من تطوير الجيش ورفع مقدراته، حدثتني حينها صحفية فرنسية، عما اذا كان السودان يمتلك أي طائرات مسيرة، ذكرت لها أن السودان يمتلك طائرات مسيرة.

فقد نشرت مصادر عسكرية صينية أن السودان حصل على طائرات بدون طيار من نوع CH-5 Rainbow التي تنتجها شركة “الشركة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء” CASC وكان ذلك إبان الحرب السودانية – الإثيوبية.

في بداية الحرب كنت شهود عيان على الطائرات المسيرة (زاجل3) والتي تصنع وفق مقدرات عسكرية سودانية خالصة تم تطويرها من خلال العلاقات السودانية الروسية و الصينية، ويتم صناعتها في صافات أيضا التي لم يمتد لها أي اعمال عسكرية تخريبية.

وفي مقابلة مع موقع (Military IQ) ، صلاح عبد الخالق أن القوات الجوية السودانية تستخدم أنظمة “CH-3 وCH-4” الصينية. وهي أنظمة لطائرات مسيرة تم استقدامها من الصين أثناء فترة حكم الرئيس السوداني المعزول، مما يعني أن تقنيات الجيش الحالية شبه صينية مالم تعدل المنظومة تقنيات عملها.

سرديات الحرب:
أظن ما قدمته CNN جزء من سرديات حول الحرب تحاول صناعة رأي من حيثيات ضعيفة وغير مضبوطة والسبب أن التقرير يستند على حجج هشة تعمل على صناعة رأي عام قد يكون هناك تيارات داخلية مستفيدة منها إلا أنها لا تقدم الحجج بطريقة يمكننا من خلالها الوثوق بها فعلا، وهذا لا ينفي أن الدعم السريع يستخدم مرتزقة أجانب، بمن فيهم روس أو اوكرانيين او حتى جنسيات افريقية، ففي النهاية نشاط هذه الميليشيا عبارة عن شركة أمنية.

وللاسف يتعامل الرأي العام السوداني، مع كل شيء مكتوب باللغة الإنجليزية بشكل قاطع ونحن في الأساس نعاني من بيئة فقيرة في الصحافة والتقصي وتصدق كل شيء بسذاجة مرعبة، لذلك قمت بكتابة هذه الأسطر من أجل الفهم ومحاولة المعرفة.

حسان الناصر

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الصناعات الدفاعیة طائرات مسیرة فی السودان فی بدایة من خلال

إقرأ أيضاً:

معتقلون يكشفون عن إعدامات وتعذيب على أيدي الدعم السريع السودانية

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرًا، ترجمته "عربي21"، استعرض شهادات مروعة لمعتقلين سابقين لدى قوات الدعم السريع السودانية كشفوا فيها عن عمليات إعدام وتجويع وتعنيف وحشية في مركز احتجاز تم اكتشافه حديثًا، مما أثار دعوات لإجراء تحقيق في جرائم حرب محتملة.

 وذكرت الصحيفة قصة المعتقل "آدم" الذي يعتقد أنه قتل تحت التعذيب في أحد مراكز الاحتجاز التابعة للدعم السريع، في ولاية الخرطوم بالسودان، وعثر على مرتبة مضرجة بدمائه في منشأة عسكرية نائية.

وبعد ما يقارب عامين على اندلاع الحرب الأهلية الكارثية في السودان، يعكس رحيل آدم المحتمل الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها والتي تُطرح في جميع أنحاء البلاد، حيث يتميز الصراع بعمليات قتل غير مسجلة، واختفاء قسري، وعائلات تبحث عبثًا عن أحبائهم المفقودين.

كان المبنى الذي عثر فيه على آثار "آدم" يضم مركز تعذيب واضحًا تحت قيادة قوات الدعم السريع شبه العسكرية. ومع بدء الدعوات لإجراء تحقيق في حجم ما حدث في الداخل، من المأمول أن تبدأ محاولات التعرف على الجثث داخل مئات المقابر المجهولة القريبة.

قد توجد أدلة محتملة حول من قد يرقد في القبور المحفورة على عجل في دفتر ملاحظات بحجم A3 عثرت عليه صحيفة الغارديان على الأرض القذرة لمركز التعذيب. في كل صفحة مكتوبة بعناية بقلم حبر جاف، توجد قائمة بـ 34 اسمًا باللغة العربية بعضها مشطوب.


أيًا كانت هوية هؤلاء المعتقلين فقد عانوا وتعرضوا للضرب بشكل متكرر، وكانت الحياة اليومية مروعة بلا هوادة. تم حشر العشرات في غرف لا يزيد حجمها عن ملعب اسكواش. يصف الناجون أنهم كانوا محشورين بإحكام لدرجة أنهم لم يتمكنوا إلا من الجلوس وركبهم مطوية تحت ذقونهم بينما كانت زاوية من الغرفة مرحاضًا. عندما زارت الغارديان المكان، كان الهواء مليئا بالذباب والرائحة الكريهة لا تطاق. تغطي الكتابات الجدران. بعضها يتوسل الرحمة وإحداها يقول "هنا ستموت".

خلف باب شبكي تتدلى منه الأصفاد توجد عدة غرف بدون نوافذ بمساحة مترين مربعبن كانت تستخدم كغرف تعذيب، على حد قول ضباط عسكريين سودانيين. ووفقًا للإفادات التي أُدلي بها للأطباء، تعرض المعتقلون للجلد بشكل متكرر بالعصي الخشبية من قبل حراس قوات الدعم السريع. وأُطلق النار على آخرين من مسافة قريبة.

في منطقة يستخدمها حراس قوات الدعم السريع، خلفت ثقوب الرصاص ندوبًا في السقف. أولئك الذين لم يتعرضوا للتعذيب حتى الموت واجهوا مجاعة تدريجية.

وفي حديثه في قاعدة عسكرية في مدينة شندي، قال الدكتور هشام الشيخ إن المعتقلين كشفوا أنهم كانوا يتلقون كوبًا متواضعًا من حساء العدس، حوالي 200 مل، يوميًا. كانت هذه الإعاشة توفر حوالي 10% من السعرات الحرارية اللازمة للحفاظ على وزن الجسم. لذلك أصابهم الهزال بسرعة.

إلى جانب الانهيار الجسدي، كان المعتقلون محطمين نفسياً أيضاً. بعد أن حوصروا في مكان ضيق – وعدم وجود مساحة للتحرك – أصبح العديد منهم صامتين تقريبًا بسبب صدمة وجودهم. يقول خبراء الفظائع إن حجم موقع الدفن المؤقت غير مسبوق من حيث الحرب السودانية المستمرة. حتى الآن، لم يقترب أي شيء من حجمه.

تقول مصادر عسكرية فحصت الموقع إنه تم تحديد مكان كل جثة بكتلة خرسانية كشاهد قبر. عدد من القبور محاطة بما لا يقل عن 10 كتل خرسانية.

حثّ جان بابتيست غالوبين، من هيومن رايتس ووتش، الجيش السوداني على منح "وصول غير مقيد" للمراقبين المستقلين، بما في ذلك الأمم المتحدة، لجمع الأدلة. تعكس تجارب المعتقلين أيضًا الحرب الأوسع نطاقًا. منذ البداية، اتسم الصراع في السودان بهجمات ذات دوافع عرقية، وأفاد المعتقلون بتعرضهم لإساءات عنصرية في مركز التعذيب.


يقول الشيخ: "لقد تعرضوا للإساءة العنصرية كثيرًا. لقد عانوا من التحرش اللفظي والعنصرية". تم الاستهزاء بهم جميعًا على أنهم ينتمون إلى "دولة 56" في إشارة إلى العام الذي حصلت فيه السودان على استقلالها، وهو هيكل قال حراس قوات الدعم السريع للسجناء إنهم يريدون "تدميره".
 ومما يؤكد بؤس وضعهم حقيقة أن جميعهم احتُجزوا على ما يبدو لأسباب بسيطة وتعسفية.

وحسب ما ورد، احتُجز معظمهم بعد منع قوات الدعم السريع من نهب منازلهم. ويقول الشيخ إن البعض اعتُقل بعد رفضه تسليم هاتفه الذكي. وعلى الرغم من أن جميع الذين عُثر عليهم في المركز كانوا من المدنيين، إلا أنه خلال الزيارة عثرت الغارديان أيضًا على العديد من بطاقات الهوية العسكرية السودانية الرسمية بين الحطام في أرضية المنشأة.

 وكان من بين الحطام أيضًا علب من الحقن وعلب أدوية مهملة، بعضها يمكن أن يجعل المستخدمين يشعرون بالدوار والنعاس. وتعتقد مصادر عسكرية أن قوات الدعم السريع ربما استخدمت المخدرات للهروب من الواقع الرتيب لواجب الحراسة. وهو ادعاء تؤكده التقارير المتكررة عن مقاتلي قوات الدعم السريع المخدرين، فضلاً عن اكتشاف حديث على بعد ثمانية كيلومترات جنوب مركز التعذيب.

قبل عدة أسابيع، وبالقرب من مصفاة النفط الرئيسية في السودان، عثر ضباط مخابرات الجيش السوداني على مصنع على نطاق صناعي ينتج عقار الكبتاغون المحظور، قادر على إنتاج 100 ألف حبة في الساعة. وتم العثور على دليل على أن الأمفيتامين كان يستخدم محليًا ويُهرب إلى الخارج.

يثير اكتشاف مركز التعذيب التابع لقوات الدعم السريع ومصنع الكبتاغون القريب على نطاق واسع مقارنات غير مواتية مع سوريا، التي حولها رئيسها السابق بشار الأسد إلى أكبر دولة مخدرات في العالم. وبالمثل، يبدو أن الاكتشافات المروعة في القاعدة العسكرية شمال الخرطوم هي جزء من شبكة من مراكز التعذيب التابعة لقوات الدعم السريع حول العاصمة. 

وقالت مصادر عسكرية إنهم عثروا مؤخرا على مركز آخر في جنوب الخرطوم. وهناك، كان المصريون من بين الذين تعرضوا للتعذيب، وبعضهم حتى الموت.

ومع اشتداد المعركة من أجل العاصمة ومع إحراز الجيش – المتهم نفسه بجرائم حرب وانتهاكات لا حصر لها – تقدمًا مطردًا ضد عدوه اللدود، فإن المزيد من الاكتشافات المروعة أمر لا مفر منه. ببطء، وبشكل صادم، سيظهر الحجم الحقيقي لأسرار السودان الرهيبة.

مقالات مشابهة

  • الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات وطائرة مسيرة وأجهزة تحكم / صور
  • واشنطن بوست: شركة تركية متورطة في تزويد الجيش السوداني بطائرات مسيّرة وشحنة أسلحة سرية
  • أحمد موسى يحذر على الهواء: سأقاضي الصفحات التي روجت لأكاذيب ضدي
  • معتقلون يكشفون عن إعدامات وتعذيب على أيدي الدعم السريع السودانية
  • شاهد بالفيديو.. اللاعب علاء الدين طيارة ينبه جنود الدعم السريع لمواعيد تحرك الجيش والأوقات التي يكثف فيها هجماته في رمضان وساخرون: (انت بعد الحرب تنتهي مفروض يربطوك في سوخوي وتموت خلعة بس)
  • الجيش الأوكراني يعلن استخدام طائرات ميراج 2000 الفرنسية لصد الضربات الروسية
  • مصر والأزمة السودانية- دلالات تحرير الأسرى
  • شركة أسلحة تركية ساعدت في تأجيج الحرب الأهلية الوحشية في السودان، قامت بتهريب الأسلحة سرًا إلى الجيش السوداني وفقًا للسجلات
  • إدارة ترامب توقف استخدام الطائرات العسكرية لترحيل المهاجرين
  • منذ بداية هذه الحرب حذرنا أهلنا المسيرية الا ينجرّوا خلف أحلام آل دقلو الفطيرة