قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن شائعات عزل روسيا على الساحة الدولية أصبحت مزحة غربية سمجة، خاصة على خلفية عمل الوفد الروسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء "روسيا اليوم".

وذكرت زاخاروفا في مقابلة مع RT الفرنسية: "يبدو لي أن هذه مجرد مزحة حول عزل روسيا.

. نحن بحاجة إلى فهم ما يحدث بالفعل".

وأضافت زاخاروفا: "نحن نتحدث عن رغبة دول الناتو، وعلى رأسها الولايات المتحدة، في عزل روسيا أو على الأقل خلق شعور بالعزلة على الساحة الدولية".

وأوضحت: "لقد نجحوا فقط في عزل أنفسهم. في الواقع، لقد عزل الناتو نفسه عن روسيا، لكن يبدو لي أنهم ذهبوا إلى أبعد من ذلك، لقد تمكنوا من عزل أنفسهم عن الأغلبية العالمية".

وأكدت زاخاروفا: "إن الجمعية العامة هي أحد أفضل المظاهر التي توضح ذلك، وبالفعل لا نلتقي بالدول الغربية، رغم وجود استثناءات، كإجراء مفاوضات مع هنغاريا.. لكن هناك حوار مستمر مع البقية، كما أن روسيا تتواصل مع الدول الأخرى في إطار بريكس، ومنظمة شانغهاي للتعاون، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وكذلك في الصيغ الإقليمية والثنائية".

وسبق أن قال وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو، إن دول الاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو" حاولت إقناع هنغاريا بعدم لقاء ممثلي روسيا وبيلاروسيا خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

هذا وعقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اجتماعا مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، على هامش فعاليات الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة.كما سيناقش قضايا صفقة الحبوب مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وسيجتمع لافروف في 22 سبتمبر، مع المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: زاخاروفا روسيا عزل روسيا على الساحة الدولية للأمم المتحدة عزل روسیا

إقرأ أيضاً:

التوترات التجارية الأمريكية والتحديات الأمنية تضعف وحدة حلف الناتو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل تصاعد التوترات الدولية، ألقت التطورات الأخيرة، وعلى رأسها قرار الإدارة الأمريكية برفع الرسوم الجمركية على الواردات، بظلال ثقيلة على اجتماعات وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي عُقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل. هذا التحول المفاجئ في السياسة الاقتصادية الأميركية كشف عن فجوات واضحة بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين، وأعاد طرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل الناتو ودور الولايات المتحدة فيه.
جاءت هذه الاجتماعات بعد يوم واحد فقط من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن فرض تعريفات جمركية جديدة، الأمر الذي زاد من حدة التوتر مع الحلفاء الأوروبيين، خصوصًا في ظل شعور متنامٍ لديهم بأن واشنطن أصبحت تتبنى مواقف أحادية دون تنسيق مسبق.
ورغم تطمينات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن الولايات المتحدة "لن تنسحب من الحلف"، فإن لغة الطمأنة لم تكن كافية أمام سياسة متقلبة تثير شكوكًا متصاعدة حول مدى التزام واشنطن بالمادة الخامسة من ميثاق الحلف، خاصة في ظل تجارب مثل الحرب في أوكرانيا، حيث لم تُفعّل هذه المادة رغم التهديدات الواسعة النطاق.
في جلسات مغلقة، أثار عدد من المسؤولين تساؤلات حرجة حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخذ موقفًا حازمًا في حال تعرضت إحدى الدول الأعضاء لاعتداء مباشر من روسيا أو غيرها من القوى العالمية الصاعدة، مثل الصين أو إيران أو كوريا الشمالية.
وطرحت في هذا السياق سيناريوهات مقلقة، مثل إمكانية احتلال روسيا لجزء من ليتوانيا، أو تنفيذ تهديدات أميركية سابقة باحتلال جزيرة "جرينلاند" الدنماركية، حيث أن الطرفين عضوان في الحلف.
وفي تصعيد لسياسة "تقاسم الأعباء"، رفع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو السقف إلى أقصى حد، داعيًا دول الحلف إلى رفع إنفاقها الدفاعي إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي، مقارنةً بـ2% المتفق عليها سابقًا.
الاقتراح قوبل بحذر، رغم أن دولًا مثل ألمانيا وفرنسا بدأت بالفعل زيادة مساهماتها، بينما ما تزال دول مثل إسبانيا دون هذا المستوى.

مقالات مشابهة

  • إعادة هيكلة الهيئات والمنظمات الدولية
  • عطاف يستقبل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية
  • الإمارات تفوز بمقعد في لجنة المخدرات التابعة للأمم المتحدة
  • الإمارات تفوز بمقعد عن مجموعة دول آسيا والباسفيك في لجنة تابعة للأمم المتحدة
  • الناتو: ما تنتجه روسيا في ثلاثة أشهر من الذخيرة ننتجه في عام واحد
  • بسبب غرينلاند.. فرنسا باتت تخشى على أقاليمها الخارجية من مطالبات الولايات المتحدة
  • خريطة للأمم المتحدة توضح أن 65% من غزة مناطق ممنوعة أو مهددة بالإخلاء
  • الولايات المتحدة تجدد تأكيد التزامها بحلف الناتو
  • دي ميستورا يحل بالعيون قادماً من نواكشوط في جولة إقليمية حول ملف الصحراء
  • التوترات التجارية الأمريكية والتحديات الأمنية تضعف وحدة حلف الناتو