عباس يتحدث عن الفرصة الأخيرة للسلام.. والوفد الإسرائيلي يغادر
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الخميس، أن السلام في الشرق الأوسط "لن يتحقق إلا بعد منح الشعب الفلسطيني كامل حقوقه".
وقال في كلمة له خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: "واهمٌ من يظن أن السلام ممكن أن يتحقق في الشرق الأوسط دون أن يحصل شعبنا على كامل حقوقه المشروعة".
ودعا عباس إلى عقد مؤتمر دولي للسلام وذكره أنه "أمام الاستعصاء الذي تواجهه عملية السلام بسبب السياسات الإسرائيلية، لم يبق أمامنا سوى الطلب إليكم عقد مؤتمر دولي للسلام، تشارك فيه جميع الدول المعنية بتحقيق السلام في الشرق الأوسط بشكل عام".
وتأتي كلمة عباس من مقر الأمم المتحدة في نيويورك غداة تصريحات أدلى بها مسؤولون إسرائيليون وسعوديون وأميركيون وإيرانيون تناولت التقارب الحاصل بين السعودية وإسرائيل، بحسب وكالة فرانس برس.
وأثارت الانتقادات التي وجهها عباس في كلمته حفيظة الوفد الإسرائيلي، حيث انسحبوا أثناء خطابه بحسب ما أظهر البث الحي لخطاب عباس.
الوفد الإسرائيلي ينسحب أثناء خطاب الرئيس الفلسطيني في الدورة الـ78 للجمعية العامة لـ #الأمم_المتحدة #عينك_على_العالم#UNGA#UNGA78#UAExUNGA78@UNarabic pic.twitter.com/3YcFkt9t4u
— العين الإخبارية (@AlAinNews) September 21, 2023وأشار عباس إلى أن هذا المؤتمر "قد يكون الفرصة الأخيرة لإبقاء حل الدولتين ممكنا، ولمنع تدهور الأوضاع بشكل أكثر خطورة، ما يهدد أمن واستقرار منطقتنا والعالم أجمع".
وكرر عباس اتهاماته للـ"الاحتلال الإسرائيلي الذي يتحدى قرارات" الأمم المتحدة و"ينتهك مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية" بأنه يكرس "الفصل العنصري (الأبرتايد)".
وطالب الأمم المتحدة "بتنفيذ قرارات توفير الحماية للشعب الفلسطيني من العدوان المتواصل لجيش الاحتلال والمستوطنين الإسرائيلين"، مذكرا باتفاق أوسلو الذي مر عليه 30 عاما.
وتساءل عباس عن أسباب السكوت على ما تقوم به إسرائيل "من انتهاكات فاضحة للقانون الدولي؟ ولماذا لا تخضع للمساءلة والمحاسبة الجادة ولا تفرض عليها العقوبات لتجاهلها وانتهاكاتها لقرارات الشرعية الدولية، كما يجري مع دول أخرى؟ ولماذا تمارس المعايير المزدوجة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل؟ ولماذا القبول بأن تكون إسرائيل دولة فوق القانون؟".
واختتم عباس خطابه بالقول: "رسالتي إلى المجتمع الدولي هي أن يتحمل مسؤولياته بكل شجاعة وأن ينفذ قراراته المتعلقة بإحقاق الحق الفلسطيني، لا نريد أكثر من إحقاق الحق وتنفيذ القرارات، ألف قرار، ألف قرار، نفذولنا قرار واحد اكسروا عيننا فيه".
وتجري محادثات للتطبيع بين إسرائيل والسعودية، الأمر الذي من شأنه أن يعيد رسم منطقة الشرق الأوسط، وهي محور مفاوضات معقدة التي تشمل أيضا مناقشات حول ضمانات أمنية أميركية والمساعدة في مجال الطاقة النووية المدنية التي تسعى إليها الرياض، بالإضافة إلى تنازلات إسرائيلية محتملة للفلسطينيين بحسب وكالة رويترز.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
لغز بلا أدلة.. رصاصة فى الظلام تنهى حياة صحفى بريطانى فى القاهرة 1977
بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التى وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أى دليل يقود إلى الجاني.
سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفى لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة فى الغموض رغم مرور العقود؟.
فى هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التى هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!
الحلقة الرابعة عشر ..مقتل الصحفي البريطاني “ديفيد هولدن”
في ليلة باردة من شهر نوفمبر عام 1977، عُثر على جثة الصحفي البريطاني الشهير ديفيد هولدن، رئيس مكتب الشرق الأوسط لجريدة الصنداي تايمز البريطانية، مقتولًا بالقرب من مطار القاهرة الدولي.
رصاصة واحدة اخترقت رأسه من الخلف، لتنهي حياته في ظروف غامضة.
كان هولدن معروفًا بتقاريره الجريئة وتحقيقاته العميقة في شؤون الشرق الأوسط، وهو ما أثار تكهنات عديدة حول دوافع اغتياله.
هل كان ضحية لتصفية سياسية بسبب أسرار توصل إليها؟ أم أن مقتله جاء نتيجة لانخراطه في علاقات استخباراتية مشبوهة؟
ورغم فتح تحقيقات موسعة في القضية، لم يتم التوصل إلى أي خيط يقود إلى القاتل، وبقيت القضية لغزًا دون حل.
48 عامًا مرت على الحادث، ولا تزال هوية الجاني مجهولة، ليظل سر الجريمة غارقًا في ظلال الغموض، وتُقيد قضية جديدة ضد مجهول.
مشاركة