أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الخميس، أن السلام في الشرق الأوسط "لن يتحقق إلا بعد منح الشعب الفلسطيني كامل حقوقه".

وقال في كلمة له خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: "واهمٌ من يظن أن السلام ممكن أن يتحقق في الشرق الأوسط دون أن يحصل شعبنا على كامل حقوقه المشروعة".

ودعا عباس إلى عقد مؤتمر دولي للسلام وذكره أنه "أمام الاستعصاء الذي تواجهه عملية السلام بسبب السياسات الإسرائيلية، لم يبق أمامنا سوى الطلب إليكم عقد مؤتمر دولي للسلام، تشارك فيه جميع الدول المعنية بتحقيق السلام في الشرق الأوسط بشكل عام".

وتأتي كلمة عباس من مقر الأمم المتحدة في نيويورك غداة تصريحات أدلى بها مسؤولون إسرائيليون وسعوديون وأميركيون وإيرانيون تناولت التقارب الحاصل بين السعودية وإسرائيل، بحسب وكالة فرانس برس.

وأثارت الانتقادات التي وجهها عباس في كلمته حفيظة الوفد الإسرائيلي، حيث انسحبوا أثناء خطابه بحسب ما أظهر البث الحي لخطاب عباس.

الوفد الإسرائيلي ينسحب أثناء خطاب الرئيس الفلسطيني في الدورة الـ78 للجمعية العامة لـ #الأمم_المتحدة #عينك_على_العالم#UNGA#UNGA78#UAExUNGA78@UNarabic pic.twitter.com/3YcFkt9t4u

— العين الإخبارية (@AlAinNews) September 21, 2023

وأشار عباس إلى أن هذا المؤتمر "قد يكون الفرصة الأخيرة لإبقاء حل الدولتين ممكنا، ولمنع تدهور الأوضاع بشكل أكثر خطورة، ما يهدد أمن واستقرار منطقتنا والعالم أجمع".

وكرر عباس اتهاماته للـ"الاحتلال الإسرائيلي الذي يتحدى قرارات" الأمم المتحدة و"ينتهك مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية" بأنه يكرس "الفصل العنصري (الأبرتايد)".

وطالب الأمم المتحدة "بتنفيذ قرارات توفير الحماية للشعب الفلسطيني من العدوان المتواصل لجيش الاحتلال والمستوطنين الإسرائيلين"، مذكرا باتفاق أوسلو الذي مر عليه 30 عاما.

وتساءل عباس عن أسباب السكوت على ما تقوم به إسرائيل "من انتهاكات فاضحة للقانون الدولي؟ ولماذا لا تخضع للمساءلة والمحاسبة الجادة ولا تفرض عليها العقوبات لتجاهلها وانتهاكاتها لقرارات الشرعية الدولية، كما يجري مع دول أخرى؟ ولماذا تمارس المعايير المزدوجة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل؟ ولماذا القبول بأن تكون إسرائيل دولة فوق القانون؟".

واختتم عباس خطابه بالقول: "رسالتي إلى المجتمع الدولي هي أن يتحمل مسؤولياته بكل شجاعة وأن ينفذ قراراته المتعلقة بإحقاق الحق الفلسطيني، لا نريد أكثر من إحقاق الحق وتنفيذ القرارات، ألف قرار، ألف قرار، نفذولنا قرار واحد اكسروا عيننا فيه".  

وتجري محادثات للتطبيع بين إسرائيل والسعودية، الأمر الذي من شأنه أن يعيد رسم منطقة الشرق الأوسط، وهي محور مفاوضات معقدة التي تشمل أيضا مناقشات حول ضمانات أمنية أميركية والمساعدة في مجال الطاقة النووية المدنية التي تسعى إليها الرياض، بالإضافة إلى تنازلات إسرائيلية محتملة للفلسطينيين بحسب وكالة رويترز.
 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

فاينانشيال تايمز: على بايدن التحرك نحو وقف التصعيد في الشرق الأوسط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد روبرت هانتر، سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى حلف شمال الأطلنطي (ناتو) أنه يجب على الرئيس الأمريكي جو بايدن استخدام الفترة المتبقية له كرئيس في التحرك نحو وقف التصعيد في الشرق الأوسط.
وقال هانتر - في مقال رأي بصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية - إنه مع الانتخابات التي جرت يوم الثلاثاء الماضي في الولايات المتحدة، أوشكت ولاية بايدن رسميا على الانتهاء، على الرغم من أنه لا يزال لديه أكثر من شهرين في منصبه.. وينطبق هذا الأمر بالتأكيد على الشؤون الداخلية، التي سيحتاج الكونجرس إلى التصرف فيها، لكن الأمر ليس كذلك في السياسة الخارجية إذ سيحتفظ بايدن بجميع سلطات الرئاسة حتى ظهر يوم 20 يناير المقبل.
وأشار - في مقاله - إلى أنه بإمكان بايدن خلال هذه المدة المتبقية التصرف، وخاصة في الشرق الأوسط، حيث كان الرئيس وغيره من القادة السياسيين الأمريكيين مقيدين سابقا بالسياسة الداخلية.. لكن هذه القيود لم تعد سارية، ولدى بايدن حرية كاملة تقريبا للتوقف عن مواءمة السياسة الأمريكية مع رغبات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكتب هانتر أن التعاطف الأمريكي كان كله مع إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023، لكن تجاوزات إسرائيل في غزة والآن في لبنان - والتي أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين وتحويل غزة إلى أرض قاحلة - حولت الدعم إلى غضب واسع النطاق.. وأصبحت الولايات المتحدة في الواقع شريكا في الحرب غير معترف به بسبب اعتماد إسرائيل شبه الكامل على الأسلحة الأمريكية.
وأضاف أن بايدن يواجه موعدا نهائيا فرضه على نفسه في 13 نوفمبر الجاري، بعد أن كتب وزيرا خارجيته ودفاعه في الخامس عشر من الشهر الماضي إلى القادة في إسرائيل أنه سيتعين عليها السماح بإغاثة إنسانية حقيقية لغزة في غضون 30 يوما. 
وأوضح هانتر أنه بناء على ذلك فإن بايدن ملزم بإخبار إسرائيل بفتح الحدود للإغاثة الإنسانية الحقيقية أو مواجهة بعض العواقب غير المعلنة. وللحصول على أي فرصة للنجاح، يجب أن تكون هذه العواقب قطعا كاملا لكل الدعم العسكري والسياسي الأمريكي لإسرائيل ما لم يمتثل نتنياهو.
وقال إنه بمقدور بايدن أن يفعل الشيء نفسه عندما يتعلق الأمر بوقف الصراع في غزة ولبنان، واستبدالهما بالدبلوماسية المستمرة التي تقودها الولايات المتحدة. 
كما لفت إلى أن إيران هي الأكثر أهمية من الناحية الجيوسياسية.. وحاول نتنياهو لسنوات جر الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة مع إيران.
ويرى هانتر أن نتنياهو يتطلع (على الأرجح) إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمنحه الضوء الأخضر للعمل العسكري ضد إيران - مع وجود فرصة كبيرة لتورط الولايات المتحدة، مؤكدا أن اتخاذ خطوة جريئة - تتمثل في إعادة الانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة التي تم التوصل إليها عام 2015 - سيكون بمثابة فرصة لكسر الدائرة وتقليل فرصة نتنياهو لاستخدام ترامب كعامل تمكين لشن عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران.
وأضاف أنه يُقال الآن إن إيران تقترب من امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة، والعالم ينتظر ليرى ما إذا كانت الأعمال العدائية الإسرائيلية الإيرانية ستتصاعد، مما قد يجلب خطرا كبيرا يتمثل في اندلاع حرب إقليمية شاملة وتهديدات لإمدادات النفط الحيوية للغرب.. ويمكن لبايدن أن يحاول كسر هذه الدائرة بجرة قلم من خلال إعادة الانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وتحدي إيران للرد بالمثل. 
وفي ختام مقاله، قال هانتر إنه ربما لن ينجح الأمر، لكن على الأقل سيُظهر بايدن أنه إذا كانت الولايات المتحدة ستخاطر بالانخراط العسكري في المنطقة، فقد فعل كل ما بوسعه بينما كان لا يزال لديه الوقت.

مقالات مشابهة

  • من هو "ستيفن ويتكوف" الذي سيتولى مسؤولية الملفات الشائكة في الشرق الأوسط بإدارة ترامب؟
  • ترامب يعلن تعيين مبعوث صهيوني للشرق الاوسط
  • سفير أمريكا الجديد لإسرائيل يدعو لـإعادة ضبط كاملة للعلاقات الدولية
  • ترامب يسمي مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط
  • ترامب.. هل يُنهي حروب الشرق الأوسط؟
  • فاينانشيال تايمز: على بايدن التحرك نحو وقف التصعيد في الشرق الأوسط
  • عباس يدعو لتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة
  • البرهان: لا سلام في الشرق الأوسط إلا بانتهاء الاحتلال الإسرائيلي
  • البرهان : السلام في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بانتهاء الاحتلال الإسرائيلي
  • الرئيس الفلسطيني: نطالب بتعليق عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة ما لم توقف عدوانها على شعبنا