كرنفال (لمتنا حلوة) في مقر جمعية صناع السلام التنموية في اللاذقية
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
اللاذقية-سانا
أقامت جمعية صناع السلام التنموية اليوم كرنفالاً بعنوان (لمتنا حلوة) ضمن فعالية متصلون بسلام بالتعاون مع محافظة اللاذقية ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، وذلك في مقر الجمعية في اللاذقية.
ويشمل الكرنفال الذي تشارك به خمس جمعيات بإضافة إلى 14 مشاركة فردية ويستمر لأربعة أيام معرضاً للمنتجات والأشغال اليدوية، وقسماً لألعاب الأطفال، وسينما وبوفيه وحديقة للزوار.
وفي تصريح لسانا لفت الدكتور موفق صوفي عضو المكتب التنفيذي لقطاع الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والدفاع المدني أن المحافظة تشجع هذه المهرجانات، ولاسيما أنها تضم مشاريع لجيل الشباب الذي يدعو للأمل والتفاؤل من خلال ما يظهرونه خلال مشاركاتهم في المؤتمرات والمهرجانات والفعاليات وعرض مشاريعهم الخاصة مثل المشغولات اليدوية اليوم في الكرنفال.
وأوضح رئيس مجلس إدارة صناع السلام التنموية محمد طريفي أن الكرنفال هو إعلان لانطلاق حملة متصلون بسلام، التي تتزامن مع الاحتفالات بيوم السلام العالمي في 21-9، ويضم معرض منتجات يدوية لجمعيات إضافة إلى قسم يضم ألعاباً تحفيزية وتفاعلية للأطفال، وسينما لعرض أفلام عالمية، وبوفيه ومساحة استراحة للزوار.
وأشار طريفي أن ما يميز الكرنفال هذا العام هو أنه يحوي تقريباً على عشرة نشاطات نوعية للجمعية، تضم عروض مسرح وكورال وتبادل كتب وتبرعاً بألعاب أطفال وأنشطة نوعية طبية كنشاط اسأل طبيبك.
وبينت المهندسة لين دريباتي أمينة سر الجمعية أن الهدف من الكرنفال المساهمة بتحقيق التواصل بين الناس على أساس من المحبة والمودة، وعرض نشاطات وأعمال الجمعية المصنوعة بحب وإبداع، كالبحرة التي توجد حولها مقاعد خشبية وشجرة أمنيات لكتابة رسائل إيجابية ورسائل سلام لبلدنا والمعرض وغيرها.
وفي لقاءات مع المشاركين أوضح الدكتور يحيى الجميل رئيس مجلس إدارة جمعية بشائر النور لأطفال التوحد ومتلازمة داون أن الهدف من المشاركة التعريف بأعمال أطفال التوحد ومتلازمة داون من أشغال يدوية كالشمع والصابون والخشب والصدف، ما يساعد على تهيئة الأطفال ودمجهم بالمجتمع العام.
وتعرض خزامى عمران من جمعية “أنت” أعمال السيدات المنتسبات للجمعية والمتطوعات، لدعمهن في صناعة وتسويق مشاريعهن التي تعتمد على الصناعة المنزلية.
وتشرف مرام عثمان على طاولة جمعية صناع السلام التي تعرض منتجات المتطوعين في الجمعية، من لوحات فنية وشموع وإكسسوارات وجمل تحفيزية لتنقل رسالة السلام عن طريق الفن.
ويهيئ الدكتور إبراهيم جورية مسؤول فريق حكايتنا التابعة لجمعية صناع السلام لوحة حائط يترك عليها الزوار بصماتهم، لتشكل مع بصمات فريق الجمعية لوحة تمثل بصمة السلام.
ومن المشاركين الأفراد الشاب محمود البيجو صاحب إحدى الشركات التي تعرض خلطات عطور رجالية ونسائية مميزة، الذي أشار إلى أنه أسس مشروعه الخاص في تركيب العطور الفريدة، ويشارك للتعريف بمشروعه حيث يقدم عروضاً خاصة للزبائن.
وتعرض ربا منصور منتجاتها من المستحضرات الطبيعية الخالية من المواد الحافظة والكحول والمواد الكيميائية من عطور وصابون وبلسم ومرطب شفاه ومزيل مكياج وغيره، فيما تقدم هدى المجذوب أعمالها المنزلية من الكروشيه من كوسترات وحقائب يدوية وغيرها.
ووصف الزائر فادي شمعون الكرنفال بأنه خطوة رائعة لجهة تقديمه الدعم المادي والمعنوي للمشاركين، وإتاحة الفرصة للزائرين للتعرف على الجمعيات والتواصل معها وتبادل الأفكار والاندماج بينها وبين المجتمع المدني.
وتزور رولا منزلجي رئيسة مجلس أيادينا الكرنفال بهدف دعم جمعية صناع السلام وتشجيع الأعمال اليدوية والمبادرات الخيرية والاجتماعية.
علاء ابراهيم
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
“رسول من بلاد المغول”… عرض للمسرح القومي في اللاذقية
اللاذقية-سانا
تستضيف خشبة مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية حالياً العرض المسرحي “رسول من بلاد المغول” للكاتب والباحث المصري محفوظ عبد الرحمن، وإعداد وإخراج سلمان شريبة.
العرض الذي يأتي بالتعاون بين مديرية المسارح والموسيقا والمسرح القومي باللاذقية، يتناول مرحلة تاريخية شهدت أحداثاً معقدة، تم العمل على تقديمها بشكل “فانتازي” يحاكي أحداث واقعنا العربي الحالي وتجلياته.
أحداث العرض تدور خلال حصار الخاقان تيمورلنك لبغداد، حيث يضع شرطاً لفك الحصار بأن يتزوج الأميرة ذهب ابنة الملك، وإلا سوف يدمر المدينة، وتتصاعد الأحداث مع وصول رسول المغول وتسليم هذا الطلب، والذي من خلاله تتكشف الشخصيات وتوضع أمام الاختيار بين مصالحها.
وأشار المخرج شريبة في تصريح لمراسلة سانا إلى أنه اختار هذا العرض المأخوذ عن مسرحية “عريس لبنت السلطان” والذي يحكي عن حصار المغول لبغداد، وأجرى إعداداً له بعنوان رسول من بلاد المغول لكون واقعنا العربي اليوم يعاني من حصارات كثيرة أنتجت أزمات اجتماعية واقتصادية كبيرة.
وأوضح شريبة أن العرض الذي قدمه من خلال مسرح شعبي موجه للعائلة ويطرح قضايا عدة، منها أن من يدافع عن البلاد هم الشرفاء فيها، وليس من سلب خيراتها وأن الوطن يبنى بالاعتماد على شبابه وبالاعتماد على العقل والعلم، بعيداً عن الدجل والخرافات والجهل وبإعطاء المرأة حقها ودورها الريادي في المجتمع.
ونوه شريبة بأهمية أن يأتي العرض من خلال فرقة المسرح القومي والتي كانت سنوياً تقدم من خمسة إلى ستة عروض، ولكن وبسبب تعطل خشبة المسرح القومي منذ خمس سنوات إلى الآن ومع وجود صالة وحيدة هي صالة دار الأسد وغير قادرة على استيعاب كل العروض، تقلصت العروض إلى عرض أو عرضين.
من جهته، رأى المخرج والممثل المسرحي هاشم غزال أحد أبطال العمل بشخصية العراف العائد بعد غياب أكثر من عشر سنوات كممثل أن النص يتحدث عن الخيانة التي كانت من الأسباب الرئيسية لسقوط إمبراطوريات وممالك، ولذلك أحب كادر العمل أن يسلط الضوء على هكذا خيانات والتي تعتبر السبب الرئيسي بخيبات أمل شعوب كثيرة.
الممثل المسرحي عبد لله شيخ خميس أحد أبطال العمل بشخصية الملك رأى أن المسرح هو رسالة يجب أن نؤديها في المجتمع، وهذا العمل يحمل رسالة مهمة بأن نكون أمة قوية تنتج وتصنع وتزرع وتصون خيراتها.
ويستمر عرض العمل الذي يشارك في بطولته، مصطفى جانودي وراما قرحالي وغربا مريشة ومحمد وجيه إبراهيم وعلي يونس وأوس غدير وأنطونيو عشي وسلمان شريبة، حتى يوم الخميس القادم.
فاطمة ناصر