أحمد بن محمد: هدفنا إعلام متطور يؤكد أن العالم يبدأ من دبي
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
دبي: «الخليج»
اعتمد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، الاستراتيجية الجديدة لمؤسسة دبي للإعلام، كما اعتمد سموه هويتها المؤسسية الجديدة، إيذاناً ببدء مرحلة مهمة من تطوير قدرات المؤسسة وتحويلها إلى العمل على أسس تجارية تنافسية، توازياً مع عملية التطوير الشاملة التي ستطال كافة أذرعها الصحفية والتلفزيونية والإذاعية وكذلك منصاتها الرقمية، سعياً الى مواكبة المؤسسة لمكانة دبي كعاصمة اقتصادية وإعلامية رئيسية في المنطقة.
جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماع مجلس دبي للإعلام، أمس الخميس، في مركز الأخبار التابع لمؤسسة دبي للإعلام بمدينة دبي للإعلام، حيث أكد سموه أن تطوير عمل المؤسسة يأتي في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، للمستقبل، واهتمامه بتعزيز مكانة دبي كمركز إعلامي رائد لإنتاج المحتوى.
وقال سموه: «نعمل برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نحو إعلام متطور جدير بثقة المتلقّي وداعم لمسيرة التنمية المستدامة في الدولة.. وراعينا في الرؤية الجديدة لمؤسسة دبي للإعلام أن يكون أساسها إعداد كادر وطني شاب مؤهل لحمل مسؤولية التطوير.. وهذا ما سنحققه بإذن الله خلال المرحلة المقبلة بفكر وإسهامات كوادر المؤسسة الذين نثق في قدرتهم على تحقيق ما نصبو إليه من أهداف ترقى بمكانتها وتمنحها مرتبة متقدمة على خريطة الإعلام العربي».
ولفت سمو الشيخ أحمد بن محمد إلى ضرورة الاهتمام بتطوير محتوى متميز قادر على المنافسة، وقال سموه: «المحتوى القوي المُعزّز للهوية الوطنية والمواكب لإنجازات دبي النوعية ضمن مختلف القطاعات من أهم الأولويات التي وجهنا بتضمينها في الاستراتيجية الجديدة لمؤسسة دبي للإعلام والتي نسعى من خلالها إلى ضمان أن يكون ما تقدمه المؤسسة من محتوى إعلامي محققاً لمتطلبات التميز على المستويين المحلي والإقليمي».
وأكد سموه، أن مؤسسة دبي للإعلام بكافة أفرعها وقطاعاتها ستلقى كل الدعم والمساندة من المجلس لتحقيق أهدافها وبمتابعة سموه الشخصية، من أجل تأكيد سرعة الإنجاز وفق المعايير والخطط المعتمدة، وقال سموه: «سنتابع تنفيذ الأهداف لتقييم مستوى الأداء ومدى التقدم المتحقق في بلوغ الغايات المحددة وفق خطة عمل الاستراتيجية.. ونحن نثمّن جهود رواد إعلام دبي.. وما قدموه من عطاء سيكون أساساً تنطلق منه المؤسسة نحو مستويات أعلى من التميز».
وقال سمو الشيخ أحمد بن محمد، في تغريدة على منصة «إكس»: «عملاً برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لدبي كمركز إعلامي رائد لإنتاج المحتوى، اعتمدنا اليوم خلال اجتماع مجلس دبي للإعلام، الاستراتيجية والهوية الجديدة لمؤسسة دبي للإعلام.. أكدنا أهمية التركيز على تطوير الكادر الإعلامي الإماراتي ومحتوى يعزز الهوية الوطنية.. هدفنا إعلام متطور ومنافس يؤكد أن العالم يبدأ من دبي».
حضر اجتماع مجلس دبي للإعلام، منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، وأعضاء المجلس، محمد الملا، ومالك سلطان آل مالك، ود. عبد الله الكرم، ويونس عبدالعزيز آل ناصر، ونهال بدري، أمين عام المجلس.
وأكدت منى المرّي، دعم المجلس لمؤسسة دبي للإعلام في تحقيق أهداف استراتيجيتها الجديدة، وقالت: «مجلس دبي للإعلام حريص على تنفيذ توجيهات سمو رئيس المجلس بتمكين المؤسسة من القيام برسالتها على الوجه الأمثل.. سنواصل العمل مع القائمين على المؤسسة وضمن مختلف قطاعاتها الصحفية والتلفزيونية والإذاعية وكذلك الرقمية لضمان تحقيق الأهداف المعتمدة للاستراتيجية وفق أطر الزمنية واضحة».
وقالت إن مجلس دبي للإعلام، بقيادة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، يعمل مع كافة الأطراف المعنية على وضع الاستراتيجية الإعلامية العامة للإمارة والخطط الاستراتيجية لقطاع الإعلام، ووضع مُؤشِّرات أداء مُتخصِّصة للمؤسسات الإعلامية لتعزيز تنافسيتها محلياً وإقليمياً وعالمياً.
هوية جديدة
أعرب محمد الملا، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للإعلام، عن بالغ الشكر والامتنان إلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، لما يوليه سموه للمؤسسة من اهتمام ومتابعة ودعم مستمر، مؤكداً أن توجيهات سموه تشكل حافزاً للمؤسسة وجميع العاملين فيها ليكونوا على قدر المأمول منهم من تميز في أداء مهامهم ورسالتهم، مع مضاعفة الجهود في سبيل الارتقاء بمكانتها في مراكز التنافسية العالمية.
وقال الملا إن الاستراتيجية الجديدة ستترجمها خطة تطوير شاملة تم اعتمادها لجميع قطاعات المؤسسة الصحفية أو التلفزيونية وكذلك الرقمية، في حين سيكون الاهتمام بالكادر الإعلامي الوطني في مقدمة أولويات المؤسسة مع منح الإعلاميين الإماراتيين الشباب كافة المقومات اللازمة لتمكينهم من تحقيق أعلى درجات التميز.
وجوه إعلامية
أوضح محمد الملا أن قنوات مؤسسة دبي للإعلام، وفي إطار خطة التطوير الشاملة، ستشهد ظهور وجوه إعلامية إماراتية وعربية سيسهمون بخبراتهم الكبيرة في تقديم الصورة المشرقة لقنوات دبي والتي ستركز بصورة كبيرة على جودة المحتوى وستعكس الهوية الجديدة للمؤسسة.
وأشار إلى أهمية الشق الاقتصادي الذي يشكل أحد أهم المحاور التي يجب الالتفات إليها في أي مؤسسة تسعى الى التميز في مجال التنافسية الإعلامية، حيث ستعمل المؤسسة خلال المرحلة المقبلة على أسس تجارية واضحة.
وأوضح أن العمل سيبدأ على الفور في تنفيذ بنود الاستراتيجية ومن خلال فريق عمل سيمثل كافة قطاعات المؤسسة وبما يؤكد تحقيق نتائج ملموسة في أقصر الأطر الزمنية الممكنة لتحويل اسم مؤسسة دبي للإعلام وجميع قنواتها وأذرعها الإعلامية إلى علامة تجارية بارزة على مستوى المنطقة، توازياً مع سعيها الى زيادة حصتها من أعداد المتابعين على الصعيدين المحلي والدولي.
كما أكد محمد الملا، أن إطلاق سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد للهوية الجديدة لمؤسسة دبي للإعلام، هو بداية لمرحلة جديدة من التطوير تتضمن تقديم برامج متنوعة تتوافق مع استراتيجية مجلس دبي للإعلام، وتسهم في تعزيز الهوية الوطنية، حيث سيتم في ضوء التطوير الشامل للمؤسسة التركيز من خلال قناة «سما دبي» على الشأن المحلي والاهتمام بكل ما هو إماراتي، فيما سيتم التركيز من خلال «تلفزيون دبي» على نقل صورة واضحة لإنجازات دبي ومعالمها المهمة إلى العالم بمحتوى مبتكر تأكيداً لكون «دبي هي العالم».
نخبة من المبدعين
ستشمل الخطة تطويراً شاملاً للبنية التحتية للقطاعات المختلفة لاسيما تلك التي تخدم مجال الإعلام الرقمي في المؤسسة والذي يشكل محوراً مهماً من استراتيجية المؤسسة ورؤيتها نحو تحقيق الريادة في عالم الإعلام الرقمي، مع الحرص على أن يكون لكل منصة من منصات المؤسسة هويتها المستقلة المميزة، كذلك ستشمل عملية التطوير استقطاب نخبة من المبدعين في شتى المجالات بما في ذلك المجال الصحفي حيث سيتم التعاون مع نخبة من الكُتّاب أصحاب المكانة المرموقة في عالم الإبداع الصحفي من داخل الدولة ومختلف أنحاء العالم العربي.
وتتضمن الاستراتيجية الجديدة عدداً من البرامج والمبادرات والمشاريع التي تواكب مكانة دبي كمركز إعلامي رائد ومتطور، وتقدّم خدمات إعلامية تنافسية ومتنوعة ذات مواصفات عالمية، تراعي الهوية الوطنية لمجتمع دولة الإمارات وتحقق أعلى استفادة اقتصادية ممكنة، لاسيما بعد تحويل المؤسسة لكيان تجاري اقتصادي يسهم بموارده في الناتج المحلي للإمارة، إلى جانب القطاعات الحيوية الرئيسية في دبي.
وستقوم مؤسسة دبي للإعلام بالإعلان عن تفاصيل استراتيجيتها الجديدة خلال «منتدى الإعلام العربي» الذي ستنطلق فعالياته في 26 سبتمبر الجاري وتستمر على مدار يومين، بمشاركة نحو 3000 من قيادات العمل الإعلامي العربي والمعنيين به من مختلف أنحاء المنطقة والعالم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الاستراتیجیة الجدیدة محمد بن راشد آل مکتوم مجلس دبی للإعلام من خلال
إقرأ أيضاً:
أحمد بن محمد يفتتح معرض دبي العالمي للقوارب
دبي: «الخليج»
افتتح سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، الأربعاء، معرض دبي العالمي للقوارب في دبي هاربر، والذي من المقرر أن تستمر فعالياته حتى 23 فبراير/شباط الجاري، بمشاركة أبرز وأهم العلامات التجارية في مجال الملاحة البحرية، عبر مشاركة ما يزيد على 1,000 جهة عارضة من 60 دولة، وأكثر من 200 يخت ومركبة بحرية، ضمن الحدث الذي يُعد من بين الأضخم والأكثر تميزاً على مستوى العالم في هذا المجال.
وأثنى سموّ النائب الثاني لحاكم دبي على التطور المستمر للمعرض، مع انعقاد دورته الحادية والثلاثين، وما شهده من نمو، على مدار أكثر من ثلاثة عقود، مؤكداً سموّه أن الحدث يواكب رؤية دبي الطموحة نحو ترسيخ مكانتها كوجهة رئيسية على خارطة العالم السياحية، ومركز عالمي متطور للسياحة البحرية عموماً وسياحة اليخوت والقوارب على وجه الخصوص.
وأرجع سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم تنامي جاذبية دبي للسياحة البحرية واليخوت الفاخرة من حول العالم، إلى استثمار الإمارة المثمر في تطوير بنية تحتية عالية الاعتمادية، متضمنةً مرافئ بحرية ومراسي رفيعة المستوى، ومزودة بكافة المرافق والخدمات اللازمة لخدمة القطاع وضمان رفاهية الزوار، فضلاً عما طورته دبي من تشريعات داعمة للاستثمار والابتكار، لتصبح اليوم نقطة جذب أساسية للمعنيين بقطاع الملاحة البحرية، سواء من المصنّعين أو التُّجار وكذلك المُلّاك.
وقال سموّه: «تنظيم هذا الحدث بنجاح، على مدار أكثر من ثلاثة عقود ومنذ انطلاقه في العام 1992، يعكس مدى ثقة كبرى الشركات العالمية في بيئة الأعمال بدبي، ويؤكد ريادتنا لمستقبل القطاع.. المشاريع البحرية النوعية في دبي ترسّخ مكانتها كوجهة أولى للابتكار والتطوير في مجال السياحة البحرية».
جولة في المعرض
قام سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بجولة في المعرض، رافقه خلالها هلال سعيد المري، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة مدير عام سلطة مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة للمعرض، حيث تفقد سموّه خلالها جانباً من المعروضات، واستمع إلى شرح حول أبرزها، والتجهيزات والتقنيات الملاحية، التي تتمتع بها، والتي تعد من الأكثر تطوراً على مستوى العالم.
حضر الافتتاح سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، وسعيد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، المستشار الأول لمعرض دبي العالمي للقوارب، وعبدالله بن حبتور، الرئيس التنفيذي لشركة «شمال».
تفقد الأجنحة المشاركة
تفقّد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الجولة، مجموعة من الأجنحة الوطنية والدولية المشاركة في المعرض، حيث اطلع سموه على ما تطرحه من مشاريع وخدمات ومنتجات متطورة، تسهم في تعزيز مستقبل القطاع، بما يمثله من أهمية كأحد أهم روافد صناعة السياحة البحرية.
وزار سموّه جناح مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، بالإضافة إلى جناح شركة «إكسالتو» الإمارات، الموزّع الإقليمي العامل في تصنيع وبيع المعدات واللوازم البحرية الفاخرة لأبرز العلامات التجارية.
وتحدّث سموه إلى ممثلين عن الشركات المحلية المشاركة وشركات تصنيع المعدات البحرية، بما فيها شركة KJM Marine، المتخصصة في اليخوت، والتي تتخذ من دبي مقراً لها، والتي أعلنت إطلاق مركبة مائية جديدة على مستوى العالم، وأربع مركبات على المستوى المحلي.
كما تفقّد سموّه جناح شرطة دبي، التي تستعرض أحدث التطورات في مجال الأمن البحري، واختتم سموّه جولته في المنطقة المخصصة لعروض الرياضات المائية، حيث زار شركة Yachts 1، أحد أبرز وكلاء اليخوت والقوارب الفاخرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وشركة Gulf Craft، الشركة الإماراتية العاملة عالمياً في صناعة اليخوت الفاخرة والقوارب، والتي شهدت إطلاقاً عالمياً لثمانية قوارب.
أحدث التقنيات والتصاميم
يمثل المعرض، مع انعقاد دورته الحالية في دبي هاربر، منصة مثالية لاستعراض أحدث التقنيات والتصاميم المبدعة، التي تعيد تعريف تجارب الإبحار، وتعزز من مكانة دبي كمحرك رئيسي لنمو الصناعة البحرية إقليمياً وعالمياً، كذلك يسلط الحدث الضوء على التزام دبي بتقديم تجارب بحرية استثنائية، تدعم قطاع السياحة المستدامة، وتوفر فرصاً جديدة للشراكات والاستثمارات.
وإلى جانب عرض أحدث اليخوت والقوارب وأكثرها فخامة، يمثل المعرض منصة نموذجية لعقد الشراكات التجارية، وإبرام الصفقات لاسيما تلك الخاصة باليخوت الفاخرة والكشف عن أحدث التقنيات والابتكارات في قطاع الملاحة البحرية، واستعراض الجهود الداعمة للمعايير البيئية، وبما يتناغم مع أهداف «الأجندة الوطنية الخضراء 2030» لدولة الإمارات العربية المتحدة، في ضوء ما توليه الدولة من اهتمام لملف الاستدامة، وحرصها على تطبيق أفضل المعايير البيئية في كافة القطاعات، لاسيما ما يتعلق منها بالبيئة البحرية.