نبض السودان:
2025-02-24@01:53:57 GMT

البرهان يتعهد بنقل السلطة الى الشعب

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

البرهان يتعهد بنقل السلطة الى الشعب

نيويورك – نبض السودان

تعهد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بنقل السلطة إلي الشعب السوداني بتوافق عريض وتراض وطني، تخرج بموجبه القوات المسلحة نهائياً، من العمل السياسي ويكون تداول السلطة بالطرق الشرعية والسلمية المتمثلة في الانتخابات.

وقال سيادته لدى مخاطبته إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك اليوم أنه لابد أن تكون هناك مرحلة انتقالية قصيرة تدار فيها الدولة بحكومة مدنية من المستقلين، يتم خلالها معالجة الأوضاع الراهنة الأمنية والإقتصادية وإعادة الأعمار.

تعقبها إنتخابات عامة يختار من خلالها السودانيون من يحكمهم. وأكد البرهان التزام الدولة بمواصلة الحوار مع الممانعين للإنضمام إلي مسيرة البناء الوطني , مؤكدا الإلتزام التام بتنفيذ إتفاقية السلام الموقعة في جوبا في العام 2020م مبينا أن البلاد  قطعت شوطاً مقدراً في إحلال السلام ومعالجة جزء كبير من معضلات بناء الدولة السودانية.  وفيما يلي نص خطاب السيد رئيس المجلس السيادي:-

بسم الله الرحمن الرحيم

خطـــــاب الســــــيد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي فخامة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن
أمـام الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة رقم (78)

سبتمبر 2023م

السيد الرئيس
الســـادة رؤســــاء وأعضـــاء الوفــود
الحضـــــــور الكريم

الســلام عليكم ورحمــــــــــة الله وبركــــــــاته

بإسم شعب وحكومة السودان أهنئكم السيد الرئيس على توليكم رئاسة هذه الدورة كما أشكر رئيس الدورة السابقة والسيد الأمين العام على جهودهم في مواجهة التحديات التي واجهت عالمنا في العام الماضي .

السيد الرئيس
منذ الخامس عشر من أبريل المنصرم يواجه الشعب السوداني حرباً مدمرة شنتها عليه قوات الدعم السريع المتمردة، وتحالفت معها مليشيات قبلية وأخرى إقليمية ودولية وإستجلبت مرتزقة من مختلف بقاع العالم لتمارس أبشع الجرائم في حق السودانيين , مارست هذه المجموعات القتل والنهب والسرقة والإغتصاب والإستيلاء على منازل المواطنين وممتلكاتهم ودمرت الأعيان المدنية من مرافق للخدمات ومستشفيات ومقار الدولة ودواوين الحكومة وحاولت طمس تاريخ وهوية الشعب السوداني وذلك بالإعتداء على المتاحف والآثار وسجلات الأراضي والسجل المدني وسجلات المحاكم والمطارات , كذلك نهبت المصارف والبنوك والشركات العامة والخاصة وأطلقت سراح المساجين والمعتقلين الذين من ضمنهم مطلوبين للعدالة الدولية وإرهابيين.هذه المجموعات المتمردة مارست جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في معظم بقاع السودان، فمارست التطهير العرقي وتهجير السكان من مناطقهم والعنف الجنسي والقتل على أساس العرق والتعذيب وكل ما يرقى إلي أن يوصف بأنه جرائم حرب في دارفور والخرطوم .وما حدث بغرب دارفور في الجنينة كانت بمثابة صدمة للضمير العالمي كذلك في طويلة و مورني و منواشي وحتى في الخرطوم يمثل خير شاهد على ممارسات هذه القوات والمجموعات، التي نطالبكم السيد الرئيس والمجتمع الدولي إعتبارها مجموعات إرهابية يقف الجميع في وجهها ويحاربها لحماية الشعب السوداني والإقليم بل والعالم . حيث تسببت في مقتل الآلاف ونزوح وتشريد الملايين من الشعب الســوداني .

السيد الرئيس الحضور الكريم

رغم أن هذه القوات قد فعلت ما ذكرت إلا أننا منذ بداية هجومها على الدولة، طرقنا كل السبل من أجل إيقاف هذه الحرب فكانت الإستجابة لكل مبادرة قدمت من الأشقاء والأصدقاء فجلسنا في جدة بمبادرة من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وحققنا تقدماً جيداً لولا تعنت المتمردين ورفضهم الخروج من الاحياء السكنية وقبلنا مبادرة منظمة الإيقاد ومبادرة دول الجوار التي انعقدت في مصر ومازلنا حتى اليوم نمد أيادينا من أجل السلام ومن أجل إيقاف هذه الحرب ورفع المعاناة عن شعبنا , كذلك قبلنا مبادرة من الأشقاء في تركيا وجنوب السودان  ويوغندا لإيجاد حلول، لكن كلها اصطدمت برفض المتمردين للحلول السلمية وإصرارهم على تدمير الدولة وإبادة وتهجير شعبها.

الســيد الرئيــس
هذه الحرب يصنفها البعض بأنها حرب داخلية بين طرفين مسلحين لكن الاعتداء لم يتوقف عند القوات المسلحة بل شمل كل مكونات الدولة لكني أؤكد لكم أن خطرها أصبح يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي , حيث إستعان المتمردون بمجموعات خارجة عن القانون ومجموعات إرهابية من عدة دول في الإقليم والعالم مما يعتبر شرارة لانتقال الحرب إلي دول أخرى في المنطقة حول السودان لأن التدخلات الإقليمية والدولية لمساندة هذه المجموعات أصبحت ظاهرة وواضحة مما يعني بأن هذه أول الشرارة التي ستحرق الإقليم والمنطقة وتؤثر مباشرةً على الأمن الإقليمي والدولي .

السيد الرئيس الحضور الكريم

أسمحوا لي أن أشكر الجهود المقدرة التي بذلتها الأمم المتحدة برعاية الأمين العام لدعم الوضع الإنساني في السودان , كذلك نقدر جهود وكالات الأمم المتحدة المختلفة  والوكالات الدولية والإقليمية الأخرى وجهود الدول الشقيقة والصديقة التي بادرت جميعها في تقديم المساعدات الإنسانية والوقوف بجانب الشعب السودان لتخفيف آثار هذه الحرب الإجرامية , ومن جانب حكومة السودان قد تم فتح المطارات والموانئ وتسهيل حركة وعبور وتقديم المساعدات للقوافل وتذليل الصعاب التي تواجه العمل الإنساني , حيث تم تنسيق الجهود بحيث تصل المساعدات لكل المحتاجين والمتضررين وهنا نناشد الوكالات والدول للإيفاء بتعهداتها لسد الفجوة الكبيرة في الغذاء والدواء والإيواء لقطاعات واسعة من الشعب السوداني تضررت جراء الحرب التي يشنها متمردو الدعم السريع بقيادة أســرة دقلو .

السيد الرئيس الحضـور الكـرام
إننا مازلنا عند تعهداتنا السابقة بنقل السلطة إلي الشعب السوداني بتوافق عريض وتراض وطني تخرج بموجبه القوات المسلحة نهائياً من العمل السياسي ويكون تداول السلطة بالطرق الشرعية والسلمية المتمثلة في الانتخابات ,حيث أننا نرى أن تكون هنالك مرحلة إنتقالية قصيرة تدار فيها الدولة بحكومة مدنية من المستقلين يتم خلالها معالجة الأوضاع الراهنة الأمنية والإقتصادية وإعادة الأعمار تعقبها إنتخابات عامة يختار من خلالها السودانيون من يحكمهم , كما نؤكد التزام الدولة بمواصلة الحوار مع الممانعين عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد محمد نور للإنضمام إلي مسيرة البناء الوطني , حيث أننا في ظل إلتزامنا التام باتفاقية السلام الموقعة في جوبا في العام 2020م قد قطعنا شوطاً مقدراً في إحلال السلام ومعالجة جزء كبير من معضلات بناء الدولة السودانية .

السيد الرئيــس
أؤكد إلتزام السودان بدعم المرأة والطفل والقطاعات الهشة لضمان تمتعهم بكافة حقوقهم وحمايتهم في ظل النزاعات القائمة حالياً مع تجديد إلتزام حكومة السودان بالعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وفي هذا الصدد فإن وقف وتجميد المساعدات الدولية في الفترة الماضية قد أُثر سلباً في تنفيذ تلك الأهداف وأثر بصورة مباشرة في توسيع فجوة الحماية الإجتماعية ومجابهة التغيرات المناخية ومواجهة أزمة الغذاء وفاقم من أوضاع النازحين واللاجئين وهنا نناشد المانحين ووكالات الإغاثة المختلفة بالإستمرار في دعم ومعالجة الأوضاع الإنسانية في السودان وتقديم المساعدة للمحتاجين من النازحين واللاجئين .

قبل أن أختم، أجدد التأكيد بالمطالبة بتصنيف مجموعات الدعم السريع المتمردة والمليشيات المتحالفة كمجموعات إرهابية إرتكبت كل الجرائم التي تضعها في هذا التصنيف وضرورة التعامل الحاسم مع من يدعمها فالقتل والحرق والإغتصاب والتهجير القسرى والنهب والسرقة والتعذيب ونقل الأسلحة والمخدرات وإستجلاب المرتزقة وتجنيد الأطفال جرائم تستوجب المحاسبة والعقاب كما أؤكد أن مؤسسات الدولة الشرعية القائمة من حكومة وقــــوات مسلحة وأجهــزة أخرى لن تسمح بإنتهاك ســـيادة الدولــة أو النيل من كرامة شعبها مهما كانت الكلفة ، هنا لابد ان اذكر منظماتنا الاقليمية ان تتحرر من الوصاية وتنظر الي مصلحة الشعوب الافريقية حتى تستعيد ثقة الافارقة فلحلول مشاكلنا لن نستجدي احداً ليشاركنا في حلها حسب مصالحه او مصالح بلده .

السيد الرئيس الحضــور الكريم.

ختاماً أشكرك السيد الرئيس وأشكر معالي الأمين العام لتفهمهم لأوضاعنا الداخلية والوقوف بجانب الشعب السوداني ودعمه المستمر , كما أشكر دول جوار السودان وأشقاءه وأصدقاءه الذين وقفوا إلى جانبه , كذلك منظماتنا الإقليمية فشعب السودان يتقدم لكم جميعاً بالشكر على مساندته لتجاوز هذه المحنة والهجمة البربرية التي تعرض لها من مجرمي الدعم السريع الإرهابيين .
كما أنتهز هذهـ السانحة لنعرب عن تضامننا مع أشقائنا في المغرب وليبيا لما أصابهم من كوارث مؤخراً.

لابد لي من أن اشكر جموع الشعب السوداني التي وقفت وساندت وتحملت طيلة الأشهر الماضية كل تلك التضحيات لتخليصها من غدر المجموعات الإرهابية والمتمردة .

أشكر لكم جميعاً حسن إستماعكم
والســـــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: البرهان السلطة الشعب الى بنقل يتعهد الشعب السودانی الشعب السودان السید الرئیس الدعم السریع هذه الحرب

إقرأ أيضاً:

تبادلا الأوسمة والهدايا..رئيس الدولة يحضر مأدبة العشاء التي أقامها الرئيس الإيطالي تكريماً لسموه

 

حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” اليوم مأدبة العشاء التي أقامها فخامة سيرجيو ماتاريلا رئيس الجمهورية الإيطالية تكريماً لسموه والوفد المرافق .. وذلك في إطار زيارة دولة التي يقوم بها سموه إلى إيطاليا.
ورحب فخامة الرئيس سيرجيو ماتاريلا بزيارة سموه إلى إيطاليا.. مؤكداً عمق العلاقات التي تجمع البلدين وتطلعهما إلى مزيد العمل المشترك لتعزيز تعاونهما لما يعود بالخير على شعبيهما.
من جانبه أعرب صاحب السمو رئيس الدولة عن شكره للرئيس سيرجيو ماتاريلا لحفاوة الاستقبال وكلماته الطيبة التي عبرت عن متانة الروابط التي تجمع البلدين وحرصهما المتبادل على مواصلة تطويرها.
وقال سموه..إن العلاقات الإستراتيجية بين الإمارات وإيطاليا تمضي نحو مزيد من التطور والنماء.. وزيارتنا إلى بلدكم الصديق تعبر عن تطلعنا إلى العمل معاً لتحقيق نقلة كبيرة في مسار الشراكة الإستراتيجية المتميزة بين بلدينا.. والتوجه نحو مرحلة نوعية جديدة من التعاون والنمو الاقتصادي المشترك.
وأعرب سموه عن ثقته في أن مخرجات هذه الزيارة سيكون لها بالغ الأثر في دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام على جميع المستويات.. متمنيا لإيطاليا وشعبها مزيداً من التقدم والنماء.
كما تبادل صاحب السمو رئيس الدولة وفخامة الرئيس الإيطالي خلال اللقاء الأوسمة، حيث منح سموه الرئيس سيرجيو ماتاريلا ” وسام زايد” الذي يعد أعلى وسام مدني تقدمه دولة الإمارات إلى قادة الدول ورؤسائها.. فيما منح الرئيس الإيطالي صاحب السمو رئيس الدولة “وسام الاستحقاق للجمهورية الإيطالية” وهو الوسام الأعلى الذي تمنحه إيطاليا إلى القادة والملوك والرؤساء.. بجانب تبادل مجموعة من الهدايا التي ترمز إلى تاريخ البلدين وتراثهما.
حضر المأدبة والمراسم..سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة وعدد من أعضاء الوفد المرافق لصاحب السمو رئيس الدولة بجانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والمدعوين الإيطاليين.


مقالات مشابهة

  • تبادلا الأوسمة والهدايا..رئيس الدولة يحضر مأدبة العشاء التي أقامها الرئيس الإيطالي تكريماً لسموه
  • معلنا بشريات للسودانين بمصر وزير الخارجية السوداني لـ “المحقق”: على الجامعة العربية الوقوف بجانب السودان
  • وزير الخارجية المصري يتفق مع نظيره السوداني على تشكيل فريق عمل لإعادة الإعمار في السودان
  • التنوع السوداني والميثاق التأسيسي يغلق أبواب التقسيم  
  • وزير الخارجية السوداني: نقف بقوة مع حقوق الشعب الفلسطيني ونرفض تهجيره
  • السودانيون لا توحدهم حكومتان
  • وزير الخارجية السوداني: الحرب ستنتهي خلال 3 أشهر
  • السودان: الأمل الضائع في مواجهة الأزمات المستمرة والحروب المتجددة
  • جائحة مؤامرونا التي تجتاح السودانيين
  • نصيحة لوجه الله للجنرال البرهان وكل عاقل في صفوف الجيش السوداني من غير عضوية الحركة الاسلامية