مأساة ليبيا.. انتشال عشرات الجثث من أحد الأودية
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
دخلت عمليات الإغاثة والمساعدات وانتشال الجثث أسبوعها الثاني في مدينة درنة الليبية جراء إعصار دانيال الذي ضرب ليبيا الأسبوع الماضي وسبب خسائر كارثية.
وكشف المتحدث الرسمي باسم مركز الطوارئ والدعم في وزارة الصحة الليبية، استمرار جهود الإغاثة والمساعدات وانتشار فرق البحث وانتشال الجثث.
وكان المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري قد كشف في مؤتمر صحفي الثلاثاء، عن دفن 3351 من ضحايا العاصفة دانيال، مشيرا إلى دفن عدد من الجثث دون التعرف على هوية أصحابها.
وأشار إلى مشاركة نحو 10 آلاف عسكري في عمليات البحث، مؤكدا أن جميع فرق الإنقاذ تعمل على الأرض وأن القيادة العامة أوكلت مهمة استقبال وتوزيع المساعدات المادية والعينية إلى الهلال الأحمر الليبي، بعدما جرفت الفيضانات حيا سكنيا بالكامل وهو موجود حاليا في عمق البحر.
وبدأت السلطات المحلية في درنة بإقامة سياج حول المناطق المنكوبة، تحسبا لتفشي الأمراض ودعما عمليات الإغاثة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم مركز الطوارئ في وزارة الصحة الليبية، مالك مرسيط، آخر تطورات عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية والصحية في درنة، مضيفاً أن "عمليات الإغاثة والمساعدات وانتشال الجثث لاتزال جارية في المناطق المنكوبة جراء الفيضانات". ولفت الى أنه "يوم الأربعاء، انتشلت إحدى الفرق التابعة للمركز 125 جثة بواسطة الغواصين في أحد الأودية بمدينة درنة"، مؤكداً "اليوم انطلقت بعض فرق البحث وانتشال الجثامين إلى مناطق تم تحديدها في وديان شرق درنة". وتابع "لاتزال تقع بعض الإصابات الناتجة عن حوادث انهيارات في المنازل أو الأسوار جراء الفيضانات، وتقع بعض الإصابات أيضا بين افراد الأجهزة الخدمية أثناء عمليات المساعدات جراء هذه الحوادث.
بالتزامن مع عمليات انتشال الجثث حذر بيان للأمم المتحدة من خطر تفشي الأمراض والأوبئة، مؤكدا استمرار فريق المنظمة في العمل على منع انتشار الأمراض، والتي قد تفضي إلى أزمة مدمرة ثانية في المنطقة.
ويشعر المسؤولون المحليون ووكالات الإغاثة وفريق منظمة الصحة العالمية بالقلق إزاء خطر تفشي الأمراض، وخاصة بسبب المياه الملوثة ونقص الصرف الصحي.
وأطلقت الأمم المتحدة نداء عاجلا من أجل ليبيا تبلغ قيمته أكثر من 71 مليون دولار ويستهدف 250 ألف شخص خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، مارتن غريفيثس أعلن عن تقديم 10 ملايين دولار من الصندوق المركزي للاستجابة الطارئة لدعم المتضررين من الفيضانات والسيول في ليبيا.
وتواصل الأمم المتحدة في ليبيا التنسيق مع السلطات الحكومية والشركاء المحليين والدوليين لضمان وصول الدعم إلى السكان المتضررين في المنطقة بأسرها.
وفرت المنظمة أربعة فرق طبية على الأرض لتقديم الرعاية المنقذة للحياة والوقاية من الأمراض للنازحين داخليا، وخاصة سكان تاورغاء.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: عملیات الإغاثة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد ضحايا الأعاصير في الولايات المتحدة إلى 27 قتيـ.ـلًا
ارتفع عدد ضحايا العواصف العاتية والأعاصير التي اجتاحت مناطق شاسعة في وسط الولايات المتحدة وجنوبها إلى 27 قتيلًا وعشرات المصابين، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن مسؤولين أمريكيين، السبت.
وأظهرت مقاطع مصورة بثتها وسائل إعلام محلية حجم الدمار، حيث انهارت أسقف منازل، وانقلبت شاحنات ضخمة، وسط تحذيرات من استمرار اضطراب الأحوال الجوية خلال نهاية الأسبوع.
وأكدت دوريات الطرق السريعة في ولاية ميزوري أن السلطات تبذل جهودًا مكثفة لمساعدة السكان المتضررين وتقييم الأضرار الناجمة عن الأعاصير. وأشارت شرطة الولاية إلى سقوط العديد من الأشجار وأعمدة الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع التيار في بعض المناطق، فيما تعرضت المباني السكنية والتجارية لخسائر كبيرة جراء العواصف الرعدية الشديدة وتساقط حبات البرد الضخمة.
ووفقًا للمصادر الأمنية، كانت ولاية ميزوري من بين الأكثر تضررًا، حيث لقي ستة أشخاص مصرعهم في مقاطعة واين، بينما سُجلت ثلاث وفيات في مقاطعة أوزارك، إلى جانب العديد من الإصابات الخطيرة. كما تم الإبلاغ عن وفاة شخص في كل من مقاطعتي بتلر وجيفرسون.
خسائر بشريةوفي ولاية تكساس، تسببت العواصف العنيفة في وفاة أربعة أشخاص في حوادث سير، نتيجة العواصف الرملية والحرائق التي أدت إلى انخفاض الرؤية على الطرق السريعة.
أما في ولاية أركنسو المجاورة، فقد أكد المسؤولون أن ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم، في حين أصيب 29 آخرون، بعضهم في حالات خطرة، بسبب العواصف العاتية التي اجتاحت المنطقة.
وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن الأحوال الجوية قد تزداد سوءًا، مع توقعات بهبوب المزيد من الأعاصير القوية في ولايات لويزيانا، ميسيسيبي، وتينيسي، ما قد يزيد من حجم الخسائر البشرية والمادية خلال الأيام المقبلة.