أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقرينته بريجيت، مساء اليوم /الخميس/، لقاء غير رسمي في قصر الإليزيه بالملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا وقرينته كاميلا وذلك في آخر محطة في برنامج زيارتهما في العاصمة الفرنسية باريس، حيث من المقرر أن يتوجه غدا /الجمعة/ الملك البريطاني إلى مدينة "بوردو" (جنوب غرب البلاد) في إطار زيارته الحالية في فرنسا.

وفي إطار ثاني يوم من زيارته، قام الملك البريطاني بزيارة إلى متحف التاريخ الطبيعي، والتقى بعدد من رواد الأعمال المبتكرين (فرنسيين وبريطانيين) في مجال الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة وتطرق إلى موضوعات ذات اهتمام مشترك عن البيئة والمناخ.

وبدوره، ألقى الرئيس الفرنسي كلمة أمام المائدة المستديرة في متحف التاريخ الطبيعي، باللغة الانجليزية، قائلا: "نحن بحاجة إلى مزيد من المال العام لتمويل العمل اللازم لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، وشكر ماكرون الملك تشارلز على التزامه بقضية المناخ.

وأضاف: "علينا توجيه المال الخاص بشكل أفضل"، مشيرا إلى أهمية قدرة القطاع الخاص على الاستثمار، وشكر الملك على التزامه بالمناخ.

وكذلك، ألقى الملك البريطاني كلمة "تاريخية" أمام مجلس الشيوخ الفرنسي وقدم الشكر لفرنسا على كلمات الثناء التي تلقاها بعد وفاة والدته إليزابيث الثانية.. وقال:"لا أستطيع أن أصف لكم ما تعنيه هذه الكلمات بالنسبة لي ولعائلتي"، شاكرا "الشعب الفرنسي".

وتطرق الملك تشارلز الثالث - في كلمته التي ألقى جزءا منها بالفرنسية - إلى التحدي الهائل الذي يواجهه العالم والمتمثل في تغير المناخ، وأصر على دور الحكومات والمواطنين والقطاع الخاص في هذا الشأن..قائلا:"يمكن للشركات أن تلعب دورا أساسيا".

وتعهد تشارلز أمام مجلس الشيوخ الفرنسي ببذل كل ما في وسعه لتعزيز العلاقات بين المملكة المتحدة وفرنسا..قائلا "إمكانياتنا معا غير محدودة"، مشيرا إلى ماوصفه بــ"التفاهم الجديد" الفرنسي البريطاني في هذا المجال، متمنيا أن يلتزم البلدان باتفاقية مستديمة من أجل الاستجابة "بشكل أكثر فعالية" للظروف الطارئة العالمية فيما يتعلق بالمناخ والتنوع البيولوجي.

كما قام الملك بجولة في ساحة الكاتدرائية، وتفقد أعمال الترميم الجارية، حيث تبادل الحديث مع فريق ترميم الكاتدرائية التي تضرر جانبا منها بسبب حريق كبير شب في شهر أبريل من عام 2019.. كما تحدث مع رجال الإطفاء الذين شاركوا في إنقاذ الكاتدرائية، وهي من الأماكن المهمة التي حرص الملك – المعروف بشغفه بالهندسة المعمارية والحفاظ على التراث – على زيارتها.

كذلك، كان برنامج اليوم حافلا بأحداث وجولات أخرى، حيث تجول الملك والملكة برفقة عمدة باريس آن هيدالجو، في "سوق الزهور" المعروف وسط باريس، وهي محطة رمزية لتشارلز، فقد أحبته والدته الملكة إليزابيث الثانية وأعيد تسميته باسمها "سوق زهور الملكة إليزابيث الثانية" تكريما لها.

كما التقي الملك وقرينته الملكة كاميلا بمسؤولين من جمعيات محلية وشخصيات رياضية في ضاحية سان دوني الباريسية التي ستشكل أحد الأماكن الرئيسية لدورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية في صيف 2024.

ومن المقرر أن يتوجه غدا /الجمعة/ تشارلز وكاميلا إلى مدينة "بوردو" التي كان يسيطر عليها في مرحلة معينة ملك إنجلترا هنري الثاني وحيث يقيم اليوم نحو 39 ألف بريطاني وسيزوران كروم عنب ويلتقيان عناصر إطفاء شاركوا في مكافحة الحرائق التي اجتاحت إقليم لاند العام الماضي.

يذكر أن الملك تشارلز وقرينته قد وصلا إلى فرنسا ظهر أمس/الأربعاء/ وكانت في استقبالهما في مطار أورلي رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن التي رحبت بالضيفين في فرنسا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون فرنسا بريطانيا الملك تشارلز الثالث الملک تشارلز

إقرأ أيضاً:

أول بيان لتشارلز الثالث منذ دخوله المستشفى: أشعر بالصدمة والحزن العميق

#سواليف

أصدر #الملك_تشارلز الثالث بيانا موجها إلى #شعب_ميانمار في أول تصريح له منذ دخوله #المستشفى للعلاج من السرطان.

وجاء البيان عبر حسابه الرسمي على “إنستغرام ستوريز” أمس السبت، معبرا عن حزنه البالغ إثر الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار وأسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص، بالإضافة إلى الدمار الهائل في البنية التحتية والمقدسات الدينية.

وقال الملك (76 عاما): “أنا والملكة كاميلا نشعر بصدمة وحزن عميقين لما حدث… لقد تسبب الزلزال في خسائر مروعة بالأرواح، وتدمير المنازل ومصادر الرزق، فضلا عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمعابد والأماكن المقدسة”.

مقالات ذات صلة أطفال غزة يلبسون الأكفان صبيحة العيد / شاهد 2025/03/30

وأضاف: “أدرك حجم المعاناة التي يتحملها شعب ميانمار، وقد لطالما أُعجبت بصمودكم وقوتكم في وجه المحن”. واختتم كلماته قائلا: “أقدم تعازي القلبية لكل من فقد أحباءه أو منزله أو عمله جراء هذه الكارثة المؤلمة”.
بيان تشارلز

ويأتي هذا البيان بعد يومين من إعلان قصر باكنغهام دخول الملك المستشفى لإجراء فحوصات طارئة بسبب “آثار جانبية مؤقتة ناتجة عن علاج السرطان”، وفقًا لتصريح رسمي. وأوضح المتحدث باسم قصر باكنغهام أن الفريق الطبي نصح بتأجيل جميع أنشطة الملك الجمعة كإجراء احترازي، مع تقديم اعتذارات لأي شخص تأثر بهذا القرار.

يُذكر أن الملك تشارلز قد خضع لجراحة البروستاتا مطلع العام، ثم كُشف لاحقا عن إصابته بالسرطان دون الإفصاح عن نوعه. وقد غادر المستشفى بالفعل وعاد إلى مقر إقامته بلندن، حيث يواصل علاجه تحت الإشراف الطبي.

مقالات مشابهة

  • التجارة البريطاني: لا نستبعد فرض رسوم جمركية انتقامية على الولايات المتحدة
  • أول بيان من الملك تشارلز بعد الأزمة الصحية الأخيرة
  • “إيتوزا”..  برنامج خاص لتنقل الحافلات خلال أيام العيد 
  • أول بيان لتشارلز الثالث منذ دخوله المستشفى: أشعر بالصدمة والحزن العميق
  • حين واجهت رشيد الغزو البريطاني.. قصة الحملة الإنجليزية الفاشلة عام 1807
  • الريمونتادا لم تكن عادية.. باريس يقلب الطاولة على سانت إيتيان بالدوري الفرنسي
  • باريس سان جيرمان يقترب من حسم لقب الدوري الفرنسي باكتساح سانت إيتيان
  • باريس سان جيرمان يكتسح سانت إتيان بسداسية ويقترب من التتويج بالدوري الفرنسي
  • الملك أحمد فؤاد الثاني يصل إلى مصر في زيارته السنوية.. ويصلي الجمعة بمسجد الرفاعي
  • يعاني منها الملك تشارلز الثالث.. أعراض جانبية لعلاج السرطان