اللجنة الوطنية للمرأة تهنئ الناشطة اليمنية منى لقمان لمنحها وسام كلينتون للشجاعة
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
عبرت اللجنة الوطنية للمرٲة وكافة كوادرها في المحافظات عن تهنئتها وفخرها بالناشطة اليمنية والأديبة منى لقمان وذلك لحصولها على جائزة وسام كلينتون 2023 ومن بين العديد من المرشحين للجائزة، منحت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة” هيلاري كلينتون” وجامعة جورج تاون جائزة الشجاعة والقيادة الاستثنائية للناشطة والأديبة اليمنية منى لقمان لصناعة عالم ٲكثر ٲمانا واستقرارا.
وعبرت اللجنة الوطنية للمرٲة عن ٲن هذه الجائزة تعبر عن الدور البارز والمؤثر للمرٲة اليمنية متمثلة في منى لقمان الخبيرة في استراتيجيات السلام والٲمن ، ٳذ ٲعدت اللجنة هذا التكريم هو تكريم لكل أمرأة يمنية تناضل من ٲجل ٳحلال السلام باليمن.
وفي ٲول تصريح للقمان ، عبرت لقمان عن ٲن هذه الجائزة العالمية، تمنحها ثقة ودافع أكبر لمواصلة المشوار وبذل المزيد، في وقت الذي تمر به كثير من الدول والشعوب في ظل النزاعات والحروب والكوارث الطبيعية، وعدّتها اعترافا دوليا بدور المرأة في بناء السلام العادل، وٲضافت (كان، وما زال، وسيظل تسليط الضوء على الوضع الإنساني في اليمن، وفي سبيل تحقيق السلام العادل وحشد وخلق تفاعل دولي معها، لتخفيف معاناة اليمنيين، هو غاية كل مشاركاتي الخارجية).
كما جاء اختيار “لقمان”، من قبل مجلس المرأة في المعهد، والذي يضم مجموعة من الخبراء المتميزين الذين يقدمون المشورة بشأن مسائل النوع الاجتماعي وبناء السلام.
وصرحت رئيسة اللجنة الوطنية للمرٲة د/ شفيقة سعيد بٲن منى لقمان نموذجا للمرٲة اليمنية المثابرة والمناضلة لٲجل ٳحلال السلام والتنمية، بالإضافة لكونها كاتبة وٲديبة لديها العديد من المؤلفات منها "جمال الروح" و"أنت والنجاح" ولها العديد من الاصدارات المعدة ل عام 2012، وبهذا ٲثبتت ٲن المرٲة تستطيع ٲن تنجح وتمثل بلدها ٲروع تمثيل في المحافل الدولية والٳقليمية.
وبرزت الناشطة اليمنية “منى لقمان” كناشطة بمجالات دعم وتمكين المرأة والعمل الخيري والإنساني والاجتماعي في اليمن، وقدمت عبر مؤسسة الغذاء من أجل الإنسانية مشاريع تنموية في عدة محافظات يمنية، أهمها مشاريع المياه وتعليم الفتاة، ولها إسهامات فاعلة في حل نزاعات وترسيخ قيم الأمن، والتماسك والسلم الاجتماعي ولديها من النشاطات والمبادرات الخيرية و الوطنية ،منها مبادرة شباب من أجل اليمن هذا وتعد لقمان كتابة المقالات الأدبية والخواطر التنموية والشعر ولديها مؤلفات.
وتعد الناشطة “منى لقمان” وهي رئيس مجلس أمناء مؤسسة الغذاء من أجل الإنسانية، من أبرز النشاطات اليمنيات، حيث كانت قد اختيرت في أكتوبر من العام الماضي ضمن 6 ناشطات حقوقيات على مستوى العالم، للمنافسة النهائية على جائزة المرأة لبناة السلام التي يمنحها معهد الولايات المتحدة للسلام USIP.
كما تمنح الجائزة لتنمية واستقرار المجتمعات، وهي بمثابة إشادة دولية لجهود التنمية المجتمعية.
و”لقمان”، الحائزة على جائزة السلام وحقوق الإنسان الدولية 2019، هي واحدة من اليمنيات القلائل اللائي حملن ملف السلام في اليمن إلى كل المحافل الدولية.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: اللجنة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
8400 انتهاك «حوثي» بحق نساء اليمن
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةكشفت تقارير حقوقية عن أن الانتهاكات الموثَّقة بحق النساء في اليمن تجاوزت 8400 حالة منذ بداية الصراع في البلاد عام 2015 وصولاً إلى نهاية العام الماضي (2024). وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، والذي احتفل به العالم، أمس، رصد «المركز الأميركي للعدالة» عدداً من الانتهاكات لحقوق النساء على أيدي جماعة «الحوثي» في اليمن، منها حوالي 1900 حالة اعتقال تعسفي، وآلاف حالات القتل.
وأوضح المركز أن المرأة اليمنية «تعاني بشكل مزدوج، ليس فقط الانتهاكات المباشرة، بل أيضاً تبعات النزوح القسري الذي أجبر أكثر من 4 ملايين يمني على ترك ديارهم»، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.
وأكد تقرير المركز الأميركي للعدالة أن «العديد من النساء تعرَّضن لفقدان أزواجهن، نتيجة لعمليات الاختطاف أو القتل خلال الاشتباكات المسلحة»، منذ انقلاب «الحوثي» على الشرعية في اليمن. ولفت المركز إلى آثار الانهيار النفسي والاجتماعي والاقتصادي الذي تعرضت لها النساء اليمنيات، الأمر الذي فرض عليهن عبئاً هائلاً وتحدِّيات جسيمة في تأمين المعيشة. كما بيّن أن «الأزمة الإنسانية في اليمن واحدة من أشد الأزمات تعقيداً وتأثيراً على حياة المرأة»، وذلك بسبب الحرب التي يشنها «الحوثي».
وفي السياق ذاته، كشفت الأمم المتحدة عن أن ما يقرب من 10 ملايين امرأة وفتاة في اليمن يواجهن الجوعَ والعنف، وهن بحاجة إلى مساعدات منقذة للحياة، في ظل التأثير المدمر للأزمة الإنسانية على حياتهن. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، في إحاطته خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن: «تواجه 9.6 مليون امرأة وفتاة في البلاد الجوع والعنف وانهيار نظام الرعاية الصحية، وهن بحاجة ماسة إلى المساعدات المنقذة للحياة».
وأضاف فليتشر أن 1.3 مليون امرأة حامل وأم جديدة في اليمن يعانين سوء التغذية، مما يعرّض صحتهن للخطر، ويعرض أطفالهن للأمراض ومشاكل النمو طويلة الأمد، كما أن معدل وفيات الأمهات في البلاد هو الأعلى في منطقة الشرق الأوسط، حيث تواجه أكثر من 6 ملايين امرأة وفتاة مخاطر متزايدة جراء التعرض للإساءة.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن 1.5 مليون فتاة في اليمن ما زلن خارج المدرسة، مما يحرمهن من حقهن في التعليم، ويمنعهن من كسر حلقات التمييز والعنف، وذلك في ظل الحرب التي فرضها «الحوثي» منذ انقلابه على الشرعية.
وأوضح محللون سياسيون أن استكمال مسار السلام مع جماعة «الحوثي» يواجه مصاعب كبيرة، بسبب استمرار الجماعة في انتهاكاتها بحق الشعب اليمني والمنطقة، وأن السبيل الوحيد لوقف انتهاكات «الحوثيين»، ممارسة مزيد من الضغط العسكري لإجبارهم على القبول بسلام عادل وشامل.
وكشف المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، عن أن «الحوثي» مستمرة في انتهاكاته، مما يؤكد عدم رغبته في مسار السلام، حيث يواصل إنشاء خلايا خارجية تتحرك وتدرب عناصر على صناعة الأسلحة والصواريخ، مشيراً إلى وجود علاقة وطيدة بينه وبين حركة «الشباب» الصومالية الإرهابية وتنظيم «القاعدة» الإرهابي.
وقال الطاهر لـ«الاتحاد»، إن جماعة «الحوثي» ما زالت تحشد في الداخل نحو مأرب، وبالتالي فإن العقوبات الدولية لم تؤثر عليها بالشكل المطلوب، وهي تتهرب من تنفيذ خريطة السلام في اليمن؛ ولذا لا بد من توحيد الصف الداخلي لمواجهة «الحوثيين» في ظل امتناعهم عن الاستجابة للدعوات السياسية للانخراط في عملية سلام حقيقية وجادة، منذ بداية الهدنة.
ويرى الطاهر أن الموقف الدولي الصحيح لوقف انتهاكات «الحوثي» وإجباره على الاستمرار في مسار السلام، يكمن في دعم الحكومة اليمنية سياسياً وعسكرياً، واستعادة مؤسسات الدولة وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.
ومن جهته، شدد المحلل السياسي اليمني، عادل الأحمدي، على أن جماعة «الحوثي» ما زالت تنتهج لغة الإرهاب والسلاح وتسطو بالقوة على المدن وتقوم بمحاصرتها، وتستخدم الملاحة الدولية ورقة ضغط لتهديد وابتزاز الإقليم والعالم.. وهذا سلوك عدواني يدل على رفض السلام وخيار التفاوض السياسي.
وحذر الأحمدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، من أن التهديد «الحوثي» مستمر ما لم يتحرك المجتمع الدولي لمواجهة هذه الممارسات، معتبراً أن السلام والأمن والاستقرار في المنطقة مرهونة كلها بتحرك دولي ضاغط لهزيمة «الحوثي».
وطالب الأحمدي المجتمع الدولي بالتحرك لإنهاء انتهاكات وجرائم «الحوثي»، ولدعم القيادة اليمنية وتحالف دعم الشرعية في كل ما تتخذه سياسياً وعسكرياً من أجل أن يتخلى «الحوثيون» عن خيار الحرب والاستمرار في مسار السلام.