قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه يمد يديه للسلام، وإيقاف الحرب.

وخصص البرهان، جزءا كبيرا من خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لانتقاد قوات الدعم السريع، التي تخوض صراعا مع الجيش السوداني، منذ منتصف أبريل الماضي.

ومضى قائد الجيش السوداني إلى القول، إن "شعبنا يواجه حربا مدمرة منذ أبريل الماضي، من قوات الدعم السريع المتمردة"، متهما إياها في نفس الوقت بـ "ممارسة السرقة والنهب وتدمير المؤسسات الحكومية ومحاولة طمس تاريخ الشعب السوداني".


 

وتابع البرهان في اتهاماته لقوات الدعم السريع، بالقول إنها "نهبت المصارف وأطلقت سراح سجناء وإرهابيين ومطلوبين دوليا وارتكبت جرائم حرب".

وخلص إلى المطالبة باعتبار قوات الدعم السريع "مجموعة إرهابية"، مشددا على أن الجيش السوداني سلك كل السبل لوقف الحرب في البلاد، وما زال يمد أيديه من أجل السلام وإيقاف الحرب، مذكرا بأن مجلس السيادة مازال عند تعهده بنقل السلطة إلى الشعب.

واقترح في سبيل ذلك ضرورة إقامة فترة انتقالية قصيرة تحت قيادة حكومة مدنية مستقلة.

وأضاف أن "كافة المبادرات لإيجاد حل للأزمة في بلادنا رفضتها قوات الدعم السريع"، وفي يهدد خطر الحرب السلم والأمن الدولي والإقليمي

وضمن إجراءات قال البرهان إن الجيش اتخذها، ذكر فتح المطارات والموانئ، وتسهيل حركة القوافل الإنسانية، فيما ناشد الدول والوكالات الإغاثية  بسد العجز الكبير في الأدوية والطعام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصارف مطالب موانئ الجيش السوداني الأمم المتحدة صراع المؤسسات الحكومية الجمعية العامة رئيس مجلس الجمعية العامة للأمم المتحدة السيادة قائد الجيش مجموعة قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يرفض العقوبات الأمريكية ضد البرهان

بعدما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات تستهدف عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، استنكر الجيش السوداني القرار ووصفه بـ الجائر من قبل وزارة الخزانة الأميركية.

وأعلن المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله، في بيان اليوم ، أن القوات المسلحة تستهجن الإشارة إلى أي إجراءات يمكن أن تمس أيا من قادة القوات المسلحة، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات الظالمة، لن تثني الجيش عن الاضطلاع بواجبه القانوني والدستوري في الدفاع عن البلاد وشعبها وتأمين سلامة أراضيها من المرتزقة والعملاء وداعميهم بالداخل والخارج.

 زعيم الأمة السودانية

وأشار الجيش في بيانه: إلى أن الجيش يدفعه عزم أكيد وتصميم وإرادة وطنية لن تلين، ويعززها دعم السودانيين غير المحدود حتى القضاء على آخر متمرد ومرتزق وعميل، ووصف البيان البرهان بـ"زعيم الأمة السودانية" وقائد حرب الكرامة الوطنية التي يخوضها الجيش والشعب ضد مرتزقة ومليشيا آل دقلو الإرهابية.

كما أعربت وزارة الخارجية السودانية، عن رفض الحكومة للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على البرهان، وقالت إن القرار الأميركي لا يعبر إلا عن التخبط وضعف حس العدالة، وأن القرار الأميركي يفتقد لأبسط أسس العدالة والموضوعية، ويستند إلى ذرائع واهية لا صلة لها بالواقع، وينطوي على استخفاف بالشعب السوداني، ويدعم من يرتكبون الإبادة الجماعية.

وكانت الخزانة الأميركية أعلنت أمس فرض عقوبات على البرهان، متهمة إياه بتفضيل الحرب على المفاوضات لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الألوف ودفع الملايين إلى النزوح من ديارهم.

وأعلنت في بيان : أن أساليب الحرب التي ينتهجها الجيش تحت قيادة البرهان تشمل القصف العشوائي للبنية التحتية المدنية، والهجمات على المدارس والأسواق والمستشفيات، والإعدام خارج نطاق القضاء.

القرار جاء بعد أسبوع واحد من فرض عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني مستمرة منذ عامين، ويهدف القرار بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، إلى معاقبة الأفراد الذين يساهمون في زعزعة الاستقرار في البلاد.

وذلك عقب إدراج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع، في قائمة العقوبات في 7 يناير 2025، يعكس هذا الإجراء التزام الولايات المتحدة بمراقبة الأنشطة التي تهدد الأمن والاستقرار في السودان، ويعكس أيضاً القلق المتزايد من تصاعد التوترات في المنطقة وتأثيرها على العملية السياسية.

 

كما فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عقوبات على شركة وفرد متورطين في عمليات شراء الأسلحة لصالح منظومة الصناعات الدفاعية، التي تعد الجهة المسؤولة عن مشتريات القوات المسلحة السودانية. وقد تم فرض عقوبات على هذه المنظومة في يونيو 2023، مما يعكس استمرار الضغط الدولي على الجهات التي تسهم في تعزيز النزاع المسلح في البلاد.

 

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الوضع في السودان يمثل تحدياً كبيراً، وأنه كان يأمل في أن تتمكن إدارة ترامب من تحقيق تقدم في هذا الملف، معربا عن خيبة أمله إزاء عدم القدرة على إنهاء النزاع المستمر في السودان.

وأشار وزير الخارجية الأمريكي، إلى أن الفشل في الوصول إلى حل سلمي للنزاع السوداني يمثل مصدر قلق كبير، والصراع قد أثر بشكل سلبي على حياة الملايين من المواطنين السودانيين، مشددا  على أهمية التعاون الدولي في معالجة الأزمات الإنسانية والسياسية في السودان، و تتضافر الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.

وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها للجهود الرامية إلى إنهاء النزاع وتحقيق السلام الدائم في السودان، مشيرا إلى أن القوات المسلحة السودانية بقيادة البرهان ارتكبت جرائم حرب موثقة، واستهدفت مدنيين وبني تحتية .

مقالات مشابهة

  • احتدام المعارك بين الجيش والدعم السريع في دارفور والخرطوم
  • بعد سيطرة الجيش.. عودة أكثر من 55 ألف نازح سوداني إلى ولاية سنار
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: تأثر وبكاء خلال جلسة التصديق على صفقة تبادل الأسرى
  • هجمات لـ«الدعم السريع» تقطع الكهرباء عن معظم مناطق سيطرة الجيش .. المناطق المتضررة تستضيف ملايين النازحين داخلياً ما يفاقم المعاناة الإنسانية
  • لماذا ندعم الجيش السوداني؟
  • بعد هجمات ولاية الجزيرة.. تحذير أممي: حرب السودان تزداد خطورة على المدنيين
  • الجيش السوداني يرفض العقوبات الأمريكية ضد البرهان
  • الأمم المتحدة: الحرب في السودان تزداد خطورة على المدنيين بعد الهجمات في ولاية الجزيرة  
  • الجيش السوداني يستنكر عقوبات الخزانة الأمريكية على «البرهان»
  • الجيش السوداني يستنكر العقوبات الأميركية على البرهان