الجديد برس:

قال رئيس المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، عيدروس الزبيدي، إن السعودية همّشت مجلسه خلال المحادثات التي جرت بين الرياض وصنعاء مؤخراً، مؤكداً أنهم تعرضوا للتهميش، ودفع بهم إلى جانب واحد في تلك المحادثات.

وأضاف الزبيدي، في تصريحات لصحيفة “الغارديان” البريطانية، إن السعودية استدعته إلى الرياض الأسبوع الماضي، وظل لمدة يومين دون لقاء المفاوضين السعوديين، مؤكداً بأنه لم يعرف ما حدث سوى من وسائل الإعلام.

وقال الزبيدي، إن “مطالب الحوثيين، بما في ذلك فتح الطرق والموانئ، ودفع رواتب الموظفين المدنيين، تم تنفيذها جميعها في سياق يمن موحد مفترض”.

وزعم الزبيدي أن عائدات النفط الحالية لا تكفي حالياً لدفع رواتب الموظفين في الجنوب، قائلاً: “إذا لم تكن كافية لنا فكيف يمن تقاسم الإيرادات مع الشمال”.

واعتبر الزبيدي “الوضع الراهن للعنف المنخفض المستوى أفضل من التوصل إلى اتفاق سيئ”،

مضيفاً إن “وقف إطلاق النار الكامل للحوثيين يجب أن يسبق المفاوضات، وقال إنه لو تم دفع رواتب الموظفين الحكوميين المستحقة نيابة عن الحوثيين وفتحت جميع الموانئ قبل وقف إطلاق النار فإن ابتزاز الحوثيين يكون قد نجح”، بحسب قوله.

وقال الزبيدي، إن محادثات السلام اليمنية يجب أن تقبل تقسيم البلاد إلى قسمين، معلناً رفضه لخروج قوات التحالف من اليمن، وهو الشرط الذي تتمسك به حكومة صنعاء، للدخول في تسوية سياسية شاملة.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

تقارب الرياض مع طهران يفضح ازدواجية إعلام السعودية تجاه حماس

أثار الكاتب والباحث السعودي عبد الله بن بجاد العتيبي الجدل مؤخرًا بتصريحاته المتباينة حول العلاقات السعودية الإيرانية، حينما أشاد بالتقارب بين البلدين، واصفًا زيارة وزير الدفاع السعودي إلى طهران بأنها "تأسيس لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي".

 

وأشاد العتيبي خلال لقاء على فضائية "العربية" بالزيارة المفاجأة، التي تأتي في سياق التقارب بين الطرفين والمستمر خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن تلك الزيارات لم تكن بالجديدة، حيث سبق للأمير سلطان بن عبد العزيز زيارة طهران في التسعينات، كما قاد الملك عبد الله وقتما كان وليا للعهد تقارب مع الرئيس الإيراني.

 

وتابع العتيبي بأن السعودية وإيران دولتان كبيرتان في المنطقة ومؤثرتان، وهذه طبيعة السياسة؛ لذلك من الطبيعي أن تتواصل الدولتان بشكل تفصيلي وتكتيكي.

 

هذا الموقف يتناقض مع تصريحات سابقة للعتيبي، حيث انتقد بشدة علاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس بإيران، معتبرًا إياها "حماقة سياسية".

 

وأضاف في تصريحات سابقة أن قضية حماس الأساسية والكبرى هي أن تنتصر إيران ضد العرب، وأن يقوم النظام الإيراني بالاحتلال والاستيلاء على الدول العربية.

 

وهاجم العتيبي حركة حماس، زاعما أنها حركة ليس لها علاقة بالدين الإسلامي ولا بالقرآن ولا السنة، وما هذا إلا مظاهر لدعم إيران، ولو استطاعت قتل المصريين والعرب لفعلت.

 

يذكر أن العلاقات السعودية الإيرانية شهدت تحسنًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، مع زيارات متبادلة بين المسؤولين وتوقيع اتفاقيات تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي.

 

والتقى وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، الخميس، الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان وعددا من كبار المسؤولين في طهران، لمناقشة العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.

 

جاء ذلك خلال زيارة غير محددة المدة يجريها الوزير السعودي إلى طهران، التقى خلالها أيضا بجانب الرئيس، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي أكبر أحمديان.

 

وقال وزير الدفاع السعودي، في سلسلة منشورات عبر منصة إكس، إنه بتوجيه من قيادة المملكة التقى الرئيس الإيراني بزشكيان.

 

وأضاف: "استعرضنا العلاقات السعودية الإيرانية وسبل تعزيزها، وناقشنا تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها".

 

كما التقى رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري، وقال إنه بحث معه العلاقات بين البلدين والفرص المستقبلية للتعاون في المجالين العسكري والدفاعي.

 

كما سلم المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، رسالة خطية من الملك سلمان بن عبد العزيز، قائلا: "استعرضنا العلاقات الثنائية بين بلدينا، وناقشنا القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك".

 

وتعد زيارة ابن سلمان هي الثانية التي يجريها مسؤول دفاعي سعودي رفيع المستوى إلى إيران منذ استئناف البلدين علاقاتهما الدبلوماسية في سبتمبر/ أيلول 2023.

 

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، أجرى رئيس الأركان السعودي فيّاض بن حامد الرويلي، زيارة إلى طهران بدعوة من نظيره الإيراني، وبحثا "فرص تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال العسكري والدفاعي، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة".

 

وفي أيلول/ سبتمبر 2023، عاد التمثيل الدبلوماسي بين السعودية وإيران، لأول مرة منذ قطع العلاقات بين الرياض وطهران في 2016، ثم تم الاتفاق على استئنافها خلال آذار / مارس من العام ذاته.

 

وفي 10 آذار/ مارس 2023، أعلنت السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، عقب مباحثات برعاية صينية في العاصمة بكين.

 

وكانت السعودية قطعت علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرقا)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها "الإرهاب".


مقالات مشابهة

  • معهد أمريكي: عملية برية بدعم السعودية والإمارات أفضل الحلول للقضاء على الحوثيين
  • البيت الأبيض يكشف رسالة ترمب للكونغرس بخصوص الحملة العسكرية ضد الحوثيين
  • المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.. إيران تخطط لمد أمد المفاوضات.. والانقسامات الداخلية داخل إدارة ترامب تحسم مصير الصفقة
  • السعودية تفاجئ وكلاءها في اليمن: استعدوا للتصالح مع الحوثيين
  • تصاعد الغضب القبلي يفشل ضغوط الحوثيين على مشايخ صنعاء للتبرؤ من أبنائهم المقاتلين مع الشرعية
  • حديث حكومي حول رواتب الموظفين والمعاشات التقاعدية والرعاية الاجتماعية
  • 22 غارة أمريكية تستهدف مواقع الحوثيين في ثلاث محافظات يمنية​
  • تقارب الرياض مع طهران يفضح ازدواجية إعلام السعودية تجاه حماس
  • شاهد | من غزة إلى صنعاء .. إعلام الرياض يبرر جرائم الحرب الأمريكية والإسرائيلية
  • نتنياهو يتوعد الحوثيين.. ردنا الصارم عليكم آت .. عاجل