أثارت الصور ومقاطع الفديو التي يولدها الذكاء الاصطناعي للأشخاص المتوفين وهم يتحدثون، جدلا أخلاقيا لدى الكثيرين، فيما وصف خبراء الذكاء الاصطناعي تلك المخاوف بالمبالغات.

ونقل موقع "سينس أليرت"، عن الخبراء قولهم، إن المخاوف بشأن "استحضار الأرواح رقميا" مبالغ فيها، حيث يستعين بعض المستخدمين بأدوات الذكاء الاصطناعي لإعادة استحضار أشخاص متوفين.



وذكر الموقع في تقرير له، أن "الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يشمل نماذج لغوية كبيرة (LLMs) مثل ChatGPT وأيضا برامج توليد الصور والفيديو مثل DALL·E 2 - يعزز ما بات يعرف باسم استحضار الأرواح الرقمية، وهو استحضار الموتى عبر الآثار الرقمية التي يتركونها وراءهم".



وسبق أن دارت نقاشات مطولة حول "استحضار الأرواح رقميا" لأول مرة عام 2010، بعد عرض فيديو مدعوم بتقنية التزييف العميق (deep fake technology) لإعادة استحضار مشاهير متوفين مثل، بروس لي، ومايكل جاكسون، وتوباك شاكور، كما ظهر كاري فيشر، وبيتر كوشينغ، وآخرين، في فيلم عقب وفاتهم.

ويضيف الموقع، أن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي كان حكرا بداية الأمر على شركات إنتاج الأفلام والموسيقى ذات الموارد الكبيرة، مما أدى إلى تعزيز إمكانية الوصول إلى التقنيات التي تم استخدامها لإعادة  استحضار هؤلاء النجوم وغيرهم للجميع".

وخلال العام الماضي، قبل قبل ظهور ChatGPT، تمكن أحد المستخدمين من الحديث مع خطيبته المتوفاة بناء على نصوصها ورسائل البريد الإلكتروني الخاصة بها، من خلال أداة LLM الخاصة بشركة OpenAI.

وأوضح، أن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي يستخدم الكتابة (على سبيل المثال، على وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل البريد الإلكتروني)، والتسجيلات الصوتية للكلام والصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالأحباء التي يرسلها العملاء، ثم يقومون بتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التي تجعل من الممكن التفاعل معهم بعد وفاتهم من خلال الصور والصوت والنص.

وعقب انتشار هذه الأداة، أطلقت عدة شركات ناشئة مثل Here After وReplika خدمة تتيح الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي من أجل إعادة استحضار الموتى لأحبائهم، وفقا للموقع.

وأشار إلى أن هذه التكنولوجيا أثارت مخاوف الكثيرين في الجانب الثقافي والأخلاقي، حيث يشعرون بعدم الارتياح العميق من فكرة أننا قد نتفاعل بشكل روتيني مع المحاكاة الرقمية للموتى، ولهذا ينظر لاستحضار الأرواح رقميا بعين الريبة.



وبين الموقع أن هذا قد يثير قلق بعض الناس، إلا أن الخبراء يعتقدون أنه لا يوجد سبب لذلك. ولدى الكثير من الناس صور وفيديوهات لأحبائهم المتوفين في الماضي، ويعتبرونها ذكريات.

ويذكر الموقع، أن الكثيرون يقولون عند تأملهم في غرابة اللقاءات مع الموتى الذين عادوا إلى التفاعل الرقمي معنا، بأن أولئك الذين يتواصلون ليسوا في الواقع أمواتًا على الإطلاق، بل محتالون.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التزييف العميق الذكاء الاصطناعي التضليل مقاطع مصورة التزييف العميق علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تغطيات سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی التولیدی

إقرأ أيضاً:

Xanthorox AI |ظهور أداة قرصنة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تهدّد بتجاوز WormGPT وEvilGPT

في تطور خطير على صعيد تهديدات الأمن السيبراني، ظهرت أداة جديدة تعرف باسم Xanthorox AI في منتديات القراصنة على الديب ويب، وصفت بأنها "قاتلة WormGPT وجميع إصدارات EvilGPT".

 وتعد Xanthorox AI الجيل الأحدث من أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في الهجمات الإلكترونية، بفضل قدرتها العالية على التخفي، والتخصيص، والتطور الذاتي، مما يجعلها تهديدًا متناميًا للأمن الرقمي العالمي.

نظام مستقل بالكامل خارج رقابة الإنترنت

بحسب تقارير صدرت عن منتدى SlashNext المتخصص في الأمن السيبراني، تم رصد Xanthorox AI لأول مرة خلال الربع الأول من عام 2025، حيث يجري الترويج لها على أنها منصة متكاملة للهجمات الإلكترونية، بعكس النماذج الخبيثة السابقة التي اعتمدت على تعديل أنظمة شهيرة مثل GPT من OpenAI أو LLaMA من Meta.

فالأداة الجديدة تم تطويرها من الصفر كنظام مستقل تمامًا، يعمل على خوادم خاصة دون الاعتماد على خدمات السحابة العامة أو واجهات برمجة التطبيقات (APIs)، ما يمنحها مستوىً غير مسبوق من السرّية وصعوبة التتبع.

هجوم سيبراني ضخم يستهدف منصة X.. وإيلون ماسك يكشف التفاصيلتصميم معياري وقدرات هجومية متقدمة

تتميز Xanthorox AI ببنية معمارية معيارية Modular Architecture تتيح استبدال أو ترقية أي مكون بسهولة، بما يضمن استمرار فعاليتها في مواجهة التحديثات الدفاعية الجديدة. 

وتحتوي الأداة على مجموعة من الميزات المتطورة التي تمثل نقلة نوعية في تسليح الذكاء الاصطناعي لصالح مجرمي الإنترنت، من بينها، نماذج لغوية حصرية لا تستند لأي إطار عمل معروف، والقدرة على العمل دون اتصال بالإنترنت، بالضافة إلى دعم لمعالجة الصور والصوت داخليًا، ونموذج آلية حبس بيانات (Data Containment) تمنع تسرب البيانات إلى أطراف خارجية.

وحدات Xanthorox AI.. أدوات اختراق ذكية

تقدم الأداة عدة وحدات مدمجة، كل منها مخصص لمهام قرصنة محددة،مثل  Xanthorox Coder، هو مولد برمجي لإنتاج شيفرات خبيثة، تطوير برمجيات الاستغلال (Exploit Development)، وإنشاء سكريبتات مخصصة لمهاجمة ثغرات محددة.

ووحدة Xanthorox Vision، وهي وحدة ذكاء بصري تقوم بتحليل الصور والمستندات الممسوحة ضوئيًا، واستخلاص البيانات منها أو تقديم وصف مفصل لمحتواها، ما يسهل تحليل لقطات الشاشة أو وثائق مسروقة.

ووحدة  Xanthorox Reasoner Advanced وهي وحدة محاكاة التفكير البشري، قادرة على إنتاج نصوص منطقية ومقنعة، تستخدم في حملات التصيد الاحتيالي، وهندسة اجتماعية، وحتى التفاوض مع الضحايا.

خبراء الأمن يحذرون

قالت شركة SlashNext في تقريرها إن Xanthorox AI تمثل تصعيدًا خطيرًا في مستوى أدوات القرصنة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، نظرًا لما تجمعه من قدرات تخصيص مرنة، وخصائص غير متصلة بالإنترنت، ومجموعة مهام هجومية واسعة.

ويحذر باحثو الأمن السيبراني من أن مثل هذه الأدوات تمنح القراصنة استقلالية كبيرة، وتقلل من إمكانية تعقبهم أو تعطيل هجماتهم، ما يرفع من مستوى التهديدات التي تواجهها الشركات والمؤسسات الحكومية وحتى الأفراد.

لماذا تمثل Xanthorox AI خطرًا غير مسبوق

يمثل Xanthorox AI خطرًا غير مسبوق لصعوبة الاكتشاف: بسبب عملها دون اتصال بالإنترنت وبعيدًا عن البنية التحتية العامة.

كما يعتمد  Xanthorox AI على البنى المغلقة، مما يصعب تحليل شيفرتها أو فهم آلية عملها.

كما يركز هذا النوذج على الذكاء التوليدي، واستخدامه في تطوير سيناريوهات احتيال أكثر إقناعًا وتعقيدًا.

 التوصيات للمؤسسات والمستخدمين

من أهم  التوصيات للمؤسسات والمستخدمين اولاً تحديث أنظمة الكشف عن البرمجيات الخبيثة لتتبع الأنشطة غير المألوفة داخل الشبكات الداخلية.

ثانياً تفعيل أدوات الحماية متعددة الطبقات (Multi-layered Defense) وتكثيف التدريب على التصيد الاحتيالي.

ثالثاً متابعة تحليلات التهديدات الصادرة عن الجهات المتخصصة مثل SlashNext وUnit 42.

مقالات مشابهة

  • الشريعة الإسلامية تثير جدلا في البرلمان الأردني.. نواب ينسحبون (شاهد)
  • أول طالب ذكاء اصطناعي في مقاعد الدراسة الجامعية
  • الطالب “فلين”.. ذكاء اصطناعي يحصل على قبول جامعي في النمسا!
  • برسالة “ذكاء اصطناعي” صوتية.. عصابات تبتز الفتيات في مصر
  • سامسونغ تُطلق One UI 7 بميزات ذكاء اصطناعي وقائمة تحديث ضخمة!
  • Xanthorox AI |ظهور أداة قرصنة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تهدّد بتجاوز WormGPT وEvilGPT
  • ميتا تضيف نماذج «ذكاء اصطناعي» جديدة إلى تطبيقاتها ومنصاتها
  • ميتا تطلق نماذج ذكاء اصطناعي لتحسين 3 تطبيقات
  • بعيداً عن ChatGPT.. إليك 7 أدوات ذكاء اصطناعي تسهّل مهامك اليومية
  • عاجل | سي إن بي سي: مايكروسوفت تفصل المهندسة ابتهال أبو السعد التي احتجت على تزويد الشركة إسرائيل بأنظمة ذكاء اصطناعي