زعيم المعارضة الإسرائيلية: على تل أبيب أن ترفض اتفاقا يشمل تخصيب يورانيوم في السعودية
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
شدد رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، على ضرورة أن ترفض تل أبيب اتفاقا يشمل تخصيب يورانيوم في السعودية لتطبيع العلاقات مع السعودية.
وأشار زعيم المعارضة يائير لابيد إلى تقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال"، يفيد بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس الموافقة على طلب السعودية تخصيب اليورانيوم على أراضيها مقابل تطبيع للعلاقات مع المملكة بل وسعي للتوصل لحل وسط بشأن هذه القضية.
وفي مقطع فيديو نشره رئيس حزب "يش عتيد" لابيد، قال إن "اتفاق التطبيع مع السعودية أمر مرحب به، ولكن ليس على حساب السماح للسعوديين بتطوير أسلحة نووية وليس على حساب سباق تسلح نووي في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
הסכם נורמליזציה עם סעודיה הוא דבר מבורך. לא במחיר של מתן אפשרות לסעודים לפתח נשק גרעיני, ושל מירוץ חימוש גרעיני בכל המזרח התיכון.
יורש העצר הסעודי כבר דיבר אמש על האפשרות שלסעודיה יהיה נשק גרעיני.
כל חייו נתניהו נלחם בדיוק נגד מהלכים כאלה. אלה יסודות האסטרטגיה הגרעינית שלנו. pic.twitter.com/USyVO3RM3B
كما تطرق لابيد إلى تصريحات ولي العهد السعودي خلال مقابلة على شبكة "فوكس نيوز" قال خلالها: "إذا حصلت إيران على أسلحة نووية، فيجب أن نمتلكها أيضا".
وقال لابيد: "لقد تحدث ولي العهد السعودي بالأمس بالفعل عن إمكانية امتلاك المملكة العربية السعودية لأسلحة نووية.. لقد حارب نتنياهو طوال حياته مثل هذه التحركات.. وهذه هي أسس استراتيجيتنا النووية".
وكرر موقفه بأن إسرائيل يجب ألا تتخلى عن مصالحها الأمنية لصالح "السياسة".
إقرأ المزيدوصرح بأن "الديمقراطيات القوية لا تضحي بمصالحها الأمنية من أجل السياسة.. إنه أمر خطير وغير مسؤول.. يجب على إسرائيل ألا توافق على أي نوع من تخصيب اليورانيوم في المملكة العربية السعودية".
وأعربت إسرائيل عن معارضتها لتخصيب اليورانيوم في السعودية كجزء من اتفاق التطبيع الذي بدأ يتشكل، ومع ذلك ووفقا للتقرير فإن تعليمات نتنياهو للمسؤولين في إسرائيل هي أوضح علامة على أنه يخطط للموافقة على قيام المملكة العربية السعودية بتعزيز طموحاتها النووية على الرغم من الإدعاءات بأن هذا سيؤدي إلى سباق تسلح في الشرق الأوسط.
ويفيد التقرير بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن يجب أن يوافق بشكل نهائي على فكرة السماح للسعودية بتخصيب اليورانيوم على أراضيها، وقال مسؤولون أمريكيون إنه بالإضافة إلى إنشاء منشأة أمريكية للتخصيب على الأراضي السعودية، يتم النظر في أفكار أخرى.
وأفاد مسؤول إسرائيلي كبير بعد الاجتماع بين نتنياهو وبايدن: "ستطالب تل أبيب بالعديد من الإجراءات الأمنية فيما يتعلق بأي برنامج تخصيب سعودي".
إقرأ المزيدوكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أكد أنه "إذا حازت إيران سلاحا نوويا فلا بد لنا من حيازته بالمثل"، مشددا على أنه "لا فائدة من حيازة الأسلحة النووية لأنه لا يمكن استخدامها".
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" قال الأمير محمد بن سلمان: "إذا حازت إيران سلاحا نوويا فلا بد لنا من حيازته بالمثل".
وأضاف ابن سلمان: "نحن قلقون من حصول أي دولة على أسلحة نووية"، مشيرا إلى أن "أي دولة تستخدم السلاح النووي ستكون في حرب مع كل دول العالم".
وأردف ولي العهد السعودي: "العالم لا يتحمل هيروشيما جديدة"، لافتا إلى أنه "لا فائدة من حيازة الأسلحة النووية لأنه لا يمكن استخدامها".
المصدر: موقع "i24 News"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اتفاق السلام مع إسرائيل الاسلحة النووية الرياض القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب محمد بن سلمان نيويورك واشنطن يائير لابيد يورانيوم ولی العهد السعودی تخصیب الیورانیوم
إقرأ أيضاً:
بين التراجع والتصعيد.. هل تغيرت شروط واشنطن في الملف النووي الإيراني؟.. المبعوث الأمريكي يطالب بوقف برنامج تخصيب اليورانيوم.. وإيران ترفض التفتيش الدولي على البنية التحتية العسكرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تغريدة نشرها يوم الثلاثاء، أوضح المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، ستيف ويتكوف، أن طهران "يجب أن توقف وتزيل برنامجها لتخصيب اليورانيوم وتسليح الأسلحة النووية"، في تراجع واضح عن تصريحات أدلى بها قبل يوم واحد لمح فيها إلى احتمال قبول واشنطن بتخصيب محدود لليورانيوم من قبل إيران.
وكان ويتكوف قد صرّح، في مقابلة مع برنامج "هانيتي" على قناة "فوكس نيوز" يوم الإثنين، أن التخصيب الإيراني لليورانيوم لن يتم القضاء عليه بالكامل، بل سيُخفض إلى الحد المسموح به في الاتفاق النووي لعام 2015 (JCPOA)، وهو 3.67%. وقال: "لا حاجة لإيران لتخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 3.67%".
وأشار ويتكوف إلى أن أي اتفاق جديد سيعتمد بشكل كبير على التحقق من أنشطة التخصيب، وكذلك من الجوانب المتعلقة بتطوير الأسلحة النووية، بما في ذلك الصواريخ، ونظام تفجير القنبلة النووية.
ما الجديد في تصريحات ويتكوف؟رغم أن التصريحات أثارت جدلاً، فإن الجديد في موقف الإدارة الأمريكية يتمثل في نقطتين رئيسيتين:
نظام رقابة أوسع من اتفاق 2015
الإدارة الأمريكية تسعى إلى نظام تفتيش أشمل من ذاك المنصوص عليه في الاتفاق النووي السابق. هذا يشمل السماح للمفتشين بالوصول إلى مواقع قد تكون مرتبطة بتطوير الرؤوس الحربية، وليس فقط منشآت التخصيب المعلنة. طهران أبدت مرارًا رفضها لمثل هذا التوسع في عمليات التفتيش، ما قد يشكل عقبة كبيرة في المفاوضات.
التركيز على برنامج الصواريخ الباليستية
ويتكوف شدد صراحة على ضرورة مراقبة البرنامج الصاروخي الإيراني، وهو ملف لم يشمله الاتفاق النووي السابق بشكل فعلي. هذه الخطوة قد تتطلب وصولًا دوليًا إلى البنية التحتية العسكرية الإيرانية، الأمر الذي ترفضه طهران بشدة.
المنطق وراء التركيز على الصواريخ واضح: في حال تمكنت إيران من تطوير رؤوس نووية، فإن الصواريخ الباليستية ستكون الوسيلة الأساسية لإيصالها. وقد طورت إيران آلاف الصواريخ، بعضها قادر على بلوغ إسرائيل واليونان، وأجزاء أخرى من جنوب وشرق أوروبا.
الخلاف حول اليورانيوم عالي التخصيب
يبقى مصير نحو 300 كيلو من اليورانيوم عالي التخصيب الذي تملكه إيران غير محسوم. ووفقًا لتقرير نُشر في صحيفة "الغارديان"، اقترحت الولايات المتحدة نقل هذه الكمية إلى دولة ثالثة مثل روسيا، وهو ما ترفضه طهران، التي تطالب بأن يبقى تحت إشراف الأمم المتحدة داخل أراضيها.
وكان الموضوع مطروحًا خلال المباحثات الأخيرة التي جرت في عمان بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث ويتكوف.
ترامب: "لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي"من جهته، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته تجاه طهران، وقال يوم 14 أبريل: "على إيران أن تتخلص من فكرة امتلاك سلاح نووي. لن نسمح لها بذلك". وأضاف: "إذا اضطررنا لاتخاذ إجراء صارم، سنقوم به. وهذا ليس من أجلنا فقط، بل من أجل العالم أجمع".
وتابع: "إنهم يماطلون، لأنهم اعتادوا التعامل مع أشخاص أغبياء في هذا البلد. لكننا لسنا كذلك، وعليهم أن يتحركوا بسرعة، لأنهم باتوا قريبين جداً من الحصول على سلاح نووي".