برّر متهم يبلغ من العمر 18 سنة أمام المحكمة بأن حب الاستطلاع والتجربة واختبار قدراته واكتشاف مؤهلاته التقنية هي من قادته لفعلته ولاسيما انه يدرس بذات التخصص المتعلق بفعلته بدراسة الأمن السيبراني، الا أنه تناسى بأن ما قام به كاد يورّط طالبة في السنة الثانية من الدراسة من فصلها وتعرّضها للمساءلة القانونية ومحاكمتها وصولاً لفصلها من الجامعة فصلاً نهائيًا كما حدث له بقضية اتهامه بالتلاعب في حواسيب إحدى الجامعات بتحميل برامج ضارة بسلامة وأمن الأجهزة.
وحدّدت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة 28 سبتمبر 2023 للإطلاع والرد من قبل محامي المتهم. وخلال جلسة يوم أمس مثل
المتهم المخلى سبيله قبل إحالته للمحكمة وحضر معه المحامي سلمان الدوسري الذي طلب التصريح إليه بنسخة من أوراق الدعوى للإطلاع والرد، في المقابل وجهت المحكمة للمتهم ما نسب إليه، إذ اعترف بالتهمة الأولى والمتمثلة بأنه في 6 و7 مارس 2023م بدائرة أمن مملكة البحرين استعمل التوقيع الإلكتروني الخاص بالمجني عليها «طالبة جامعية» وهو الرقم السري الخاص بحسابها الإلكتروني لدى الجامعة وذلك في غرض غير مشروع، بأن قام بالدخول على جهاز الحاسب الآلي بمختبر تقنية
المعلومات بالجامعة من خلال استعمال التوقيع الإلكتروني الخاص بالمجني عليها بغرض تحميل
برنامج ضار بأجهزة الجامعة منتحلاً هوية سالفة الذكر، وذلك على النحو المبين بالأوراق. فيما أنكر المتهم بانه شرع في إحداث اتلاف ببيانات وسيلة تقنية المعلومات، بأن قام بتحميل برنامج ضار بعمل أجهزة الحاسب الآلي بمختبرات تقنية المعلومات بالجامعة وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو رصد برنامج الحماية المثبت بأجهزة المختبر لعملية تحميل تلك البرامج والتمكن من تثبيطها. وتعود تفاصيل الواقعة كما شهد من خلالها أخصائي شبكات أول بالجامعة أنه بتاريخي 6 و7 مارس 2023 تمكن برنامج الحماية لدى الجامعة من تثبيط محاولة تحميل برنامج ضار في احدى حواسيب مختبر تقنية المعلومات بالجامعة، وعليه تم إعلام المركز الوطني للأمن السيبراني بموجب التعاون الحكومي بتفاصيل العملية حيث قام المختصين بالمركز بإعداد تقرير فني خلص إلى وجود محاولة تحميل لبرنامج ضار مختص بفك شفرات الأرقام السرية المحفوظة في أجهزة الحاسب وتم ذلك باستخدام اسم المستخدم «الطالبة»، وعليه شكلت الجامعة لجنة تحقيق إداري كان الشاهد من ضمن أعضائها وباتخاذ الإجراءات ومطالعة تسجيل الكاميرات الأمنية وسماع أقوال الطالبة وتم الوصول لهوية المتهم وهو طالب بالجامعة تخصصه الأمن السيبراني وسؤاله قرر بأن ما قام به كان من باب اختبار قدراته واستكشاف مؤهلاته التقنية. فيما شهدت الطالبة التي اخترق حسابها المتهم التي تبلغ من العمر 19 عامًا وتدرس في السنة الثانية بأنها سبق استدعاؤها من قبل الجامعة وإبلاغها بمحاولة تحميل برنامج ضار في احدى مختبرات تقنية المعلومات بالجامعة وهو ما أنكرته تماماً خاصة وأنها ليست متمكنة في استعمال التقنيات وعلمت لاحقاً بقيام المتهم بالتوصل لرقمها السري الخاص باستعمال أنظمة الجامعة وحواسيبها وهو ذاته رقمها الشخصي وقيامه بالعبث بأجهزة الجامعة. ومن خلال محاضر تحقيقات النيابة العامة اتضح بأنه باستجواب المتهم بتحقيقات النيابة العامة قرر أنه بيوم الواقعة توجه لمختبر تقنية المعلومات بالجامعة وقام بالولوج إلى جهاز الحاسب الآلي وعمل «مشاركة للملفات» فظهرت له قائمة بها أسماء وبيانات الطلاب والمعلمين، ومن باب الفضول قام بانتقاء عشوائي لبيانات الشاهدة الثانية وهو رقمها الجامعي وبجانبه رقمها الشخصي وخرج من حسابه بالجهاز، وعاود الدخول مجددًا على ذات جهاز الحاسب مستخدماً بيانات الشاهدة الثانية بأن قام بإدخال رقمها الجامعي كاسم مستخدم، بجانبه رقمها الشخصي كرمز سري وتفاجأ بفتح النظام باستعمال تلك البيانات، وعليه قام بالدخول على محرك البحث وتحميل أحد البرامج إلا أنه لم يتمكن من فتحه بعد انتهاء عملية التحميل، كما أن المتهم أقر بما نسب إليه من اتهام بمحاضر الاستدلال. وثبت بالتقرير الفني المعد بمعرفة المركز الوطني للأمن السيبراني رصد عمليات تحميل برنامج ضار بعمل أجهزة بالجامعة بزمان الواقعة من خلال حاسوب بمختبر تقنية المعلومات باستعمال بيانات أحد الطلبة وهو ماثبت أنه بيانات الشاهدة الثانية، كما خلصت لجنة التحقيق الإداري المشكلة بمعرفة رئيسة الجامعة إلى ثبوت ارتكاب المتهم للجريمة من خلال استعمال الرقم السري الخاص بطالبة أخرى وتحميل برنامج ضار بأجهزة بالجامعة مما يشكل مساسًا بسلامة وأمن أنظمة الجامعة وانتهت إلى فصل المتهم فصلاً نهائيًا واتخاذ الإجراءات القانونية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية:
فيروس كورونا
فيروس كورونا
فيروس كورونا
من خلال
إقرأ أيضاً:
القومي للمرأة ينظم لقاء لطلاب جامعة طنطا لرفع الوعي بوحدة مناهضة العنف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم المجلس القومي للمرأة ممثلا في وحدة مناهضة العنف ضد المرأة لقاء طلابى بعنوان "رفع الوعى باختصاصات وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة "بكلية طب الأسنان بجامعة طنطا، بالتعاون مع قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، استهدفت الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين بالجامعة، وذلك بحضور الدكتورة شيماء نعيم مدير عام الإدارة الاستراتيجية بالمجلس، الدكتورة أمل فيليب المستشار الطبي لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالمجلس، أميرة التطاوي القائم بعمل مقرر فرع المجلس في محافظة الغربية، الدكتورة راندا الديب صاحب ومؤسس مبادرة ابني ابنك صح ومدير وحدة العنف بالجامعة.
وعرضت الدكتورة شيماء نعيم دور المجلس في دعم المرأة والفتاة في كافة المجالات وربط تمكين المرأة بأهداف التنمية المستدامة، والمفاهيم الأساسية للعنف والتمكين ومحور الحماية ضمن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، كما عرضت نتائج الدراسة الاقتصادية للعنف ضد المرأة التي أطلقها المجلس بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وصندوق الأمم المتحدة للسكان في عام 2015، والنتائج التي تحققت لتفعيل واستدامة تلك الوحدات.
وأوضحت الدكتورة أمل فيليب دور وحدات المرأة الآمنة بالمستشفيات الجامعية لتقديم الخدمة للمرأة من الناحية الصحية والنفسية وتحويلها في حالة تطلب الأمر الحاجة لخدمات اجتماعية أو قانونية.
وقامت أميرة التطاوي بعرض نبذة عن اختصاصات المجلس و أهميته ودوره في مواجهة العنف ضد المرأة ودور المجلس في دعم وتمكين المراة داخل المحافظة وأوجه التعاون بين المجلس والوحدة.
فيما عرضت الدكتورة راندا الديب اختصاصات عمل وحدة مناهضة العنف ضد المرأة وآلية عملها داخل الجامعة، وما تم إنجازه خلال الفترة السابقة بالوحدة واستعرضت ما تم خلال الـ 16 يوم من الأنشطة للقضاء على العنف ضد المراة داخل الجامعة.