إطلاق أعمال المرحلة الأولى من مشروع «مترو البحرين» خلال عام

أسعار التذاكر ستكون رمزية.. وترقّب استخدامه من قبل مواطنين ومقيمين

كشفت رئيس قسم مشاريع النقل البري بوزارة المواصلات والاتصالات فدوى زيد في تصريح خاص لـ«الأيام الاقتصادي» أن الوزارة خصصت الميزانية اللازمة للتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع مترو البحرين، لكنها فضلت عدم تحديد مبلغ هذه الميزانية إلا عند طرح المناقصة الخاصة بها من خلال مجلس المناقصات.

وخلال استضافتها من قبل مجلس أمانة العاصمة أمس للحديث عن آخر مستجدات مشروع مترو البحرين، أعربت زيد عن توقعها أن يتم طرح تلك المناقصة «خلال عام من الآن»، وقالت إن المشروع سينطلق «بمجرد الحصول على موافقة جميع الجهات الحكومية المعنية»، على أن يكتمل كما هو مخطط له في العام 2030. وأوضحت أن الميزانية الكاملة لمشروع مترو البحرين تبلغ نحو 11.6 مليون دينار، وذلك من مخصصات السنة المالية 2023-2024. وأشارت زيد على صعيد ذي صلة إلى أن أسعار تذاكر هذا المترو ستكون «رمزية» وفي متناول يد الجميع من مواطنين ومقيمين كما هو الحال في أسعار تذاكر حافلات النقل العام، مضيفة أن مترو البحرين سيكون كهربائيًا، مما يعني مساهمته في التقليل من انبعاثات الكربون، إضافة إلى توقع استخدامه من قبل مواطنين ومقيمين كبديل عن سياراتهم الخاصة. وأكدت أن وزارة المواصلات والاتصالات قامت بجهود كبيرة لإنجاز الأعمال التحضيرية لمشروع مترو البحرين، وتم الانتهاء من دراسة إقبال المستخدمين عليه، وطرح مناقصة التأهيل المسبق للمشروع، حيث تقدمت 11 ائتلافًا تأهل منها 7 تمتلك الخبرة العالمية والإمكانيات المالية والفنية لتنفيذ المشروع. وأوضحت أن المرحلة الأولى من المشروع يتضمن مسارين بطول 29 كم، و20 محطة تخدم المناطق الحيوية بالمملكة، حيث ينطلق المسار الأول (الأحمر) من مطار البحرين الدولي إلى مجمع السيف والمسار الآخر «الأزرق» من المنطقة التعليمية بمدينة عيسى إلى الجفير مرورًا بالمنطقة الدبلوماسية. ولفتت زيد إلى أن المترو سيكون عباره عن جسر علوي قد يرتفع في بعض الأماكن إلى مسافة عالية فيما سوف يكون بشكل أفقي على مستوى الشارع بمسافة 300 متر تقريبًا عند مسجد الفاتح، وذلك حفاظًا على الهوية الثقافية لمملكة البحرين. ونوّهت إلى أن وزارة المواصلات والاتصالات انتهت من تهيئه مسار المترو واستملاك الأرضي الذي سيعبرها، وأضافت ان مشروع مترو البحرين سوف يغطي جميع المناطق منها الإسكانية والتجارية والحيوية بحسب دراسة النموذج المروري الذي تم العمل عليه مسبقًا. هذا ويُعد «مترو البحرين» من أهم مشاريع النقل البري لتوفير أنماط جديدة مستدامة للتنقل في مملكة البحرين، ويأتي في أولوية تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى بالشراكة مع القطاع الخاص لتطوير البنى التحتية وتوفير شبكات متكاملة للمواصلات العامة التي تسهم في رفع كفاءة خدمات النقل في المملكة. وبحسب معلومات رسمية نشرت سابقًا من قبل وزارة المواصلات والاتصالات، فإن شبكة مترو البحرين ستصل من مبنى المسافرين في مطار البحرين الدولي إلى المناطق التجارية والسكنية الحيوية في المملكة، وستنشئ شبكة المترو بطول 109 كيلومترات ليتم إنشائها على مراحل، وستكون المرحلة الأولى بطول 29 كيلومترا تشتمل على 20 محطة. وسيتم تشغيلها عبر خطّين، حيث سيربط الخط الأول مطار البحرين الدولي بضاحية السيف مرورًا بشارع المطار وشارع الملك فيصل. في حين سيربط الخط الآخر منطقة الجفير بالمنطقة التعليمية في مدينة عيسى مرورًا بشارع الملك فيصل والمنطقة الدبلوماسية وباب البحرين، كما سيتمكن الركاب في كلا الخطين من تغيير المسار في تقاطع الفاروق وباب البحرين، هذا وقد تم تحديد الطاقة الاستيعابية للمترو بما يقارب 43000 راكب في الساعة، حيث تطمح وزارة المواصلات والاتصالات من خلال هذا المشروع إلى توفير نظم نقل بديلة وعصرية لتخفيف الازدحامات في شوارع المملكة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية