نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» تقريريا مطولا عددت فيه المزايا التي تجعل من البحرين بيئة مثالية للشركات الصناعية، خاصة الشركات المتخصصة بالصناعة الذكية والخفيفة، ومنصة لتصدير المنتجات الصناعية للمنطقة والعالم، وقدم التقرير شركة Bell Racing Helmets، الموردة لسائقي الفورمولا 1، مثالًا رئيسيًا على ذلك. وبحسب التقرير المنشور مؤخرًا ضمن ملحق خاص للصحيفة عن الاقتصاد البحريني، توضح قصة شركة Bell Racing Helmets، الشركة الرائدة عالميًا في تصميم خوذات الفورمولا 1 والمملوكة لمجموعة Racing Force Group، نجاح البحرين في جذب أفضل شركات التصنيع في العالم ومساعدتها على تصدير منتجاتها إلى جميع أنحاء العالم.

وذكر التقرير أنه في عام 2015، افتتحت شركة Bell Racing Helmets عملياتها في البحرين، موطن حلبة البحرين الدولية لرياضة السيارات. استثمرت الشركة 13 مليون دولار في المقر الرئيسي العالمي للبحث والتطوير والتصنيع، وهو مصنع بيل. وهي توظف الآن 400 شخص من 25 جنسية مختلفة وتزود 14 من أصل 20 سائقًا في الفورمولا 1 بخوذات رياضة السيارات. واختيار البحرين لخصه عارف يزبك، الرئيس التنفيذي لمجموعة الأعمال والمدير الإداري لشركة Bell Racing Helmets البحرين بالقول: «أردنا بلدًا بلا ضرائب، وأردنا بلدًا يسهل فيه إنجاز الأعمال، وأردنا أن نكون بالقرب من سباق الفورمولا 1. وأردنا أيضًا دولة يمكن أن تعيش فيها مجموعة من الجنسيات». إن العمل في صناعة حيث السرعة أمر ضروري - يمكن لطاقم الفورمولا 1 تغيير أربعة إطارات في أقل من ثانيتين - يعني أن الشركة يجب أن تكون قادرة على الاستجابة وتقديم الخدمات للعملاء في أسرع وقت ممكن. ويقول: «إذا لم يكن لديك شركاء أقوياء ولم يكن موقعك جيدًا، فلن تتمكن من البقاء لمدة ساعة في عملنا».، بحسب السيد يزبك. والبحرين لها اتفاقيات تجارة حرة مع 22 دولة واتفاقيات حماية وتشجيع الاستثمار مع 34 دولة، واتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي مع 41 دولة، وتسمح مثل هذه العلاقات لشركة Bell Racing Helmets بتصدير منتجاتها - 99.5% منها - إلى كل دولة في العالم تقريبًا. وتستفيد الشركة أيضًا من حقوق الملكية الأجنبية بنسبة 100%. «لم يتوقف مجلس التنمية الاقتصادية عن مساعدتنا» يقول السيد يزبك»: «لم يمر أسبوع دون أن نتلقى بريدًا إلكترونيًا أو مكالمة هاتفية أو اجتماعًا مع أحد أعضاء مجلس التنمية الاقتصادية». وتتم مراقبة بيئة الأعمال باستمرار وتبسيط الإجراءات وتعزيز الظروف التجارية. ويعني النظام الضريبي المواتي عدم وجود قيود على إعادة رأس المال أو الأرباح أو أرباح الأسهم، وتتجلى الميزة التنافسية الإقليمية للبحرين في انخفاض تكاليف القوى العاملة والمرافق بما في ذلك المياه والكهرباء وتجديد التراخيص وتأجير الأراضي والنقل والخدمات اللوجستية وسكن العمال بالمقارنة مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية المجاورتين. «إذا كنت تريد مقارنة [الكهرباء] بأوروبا، فهي أقل بخمس إلى سبع مرات» يقول السيد يزبك: «من منظور التصنيع باستخدام الكهرباء العادية، فإنك توفر». وتحتاج شركة Bell Racing Helmets إلى قوة عاملة موهوبة لضمان أعلى المعايير وجودة التصنيع لمنتجاتها. وعملت الشركة مع صندوق العمل البحريني «تمكين»، الذي يقدم المنح لتأمين الوصول إلى القوى العاملة المحلية الماهرة وبأسعار معقولة. ونتيجة لذلك، أصبح نحو 25% من القوى العاملة في شركة Bell Helmet الآن بحرينيين. البحرينيون هم الأكثر تعليمًا في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يبلغ معدل القراءة والكتابة 95%. لكن البحرين توفر أيضًا المرونة، مع عدم وجود حدود قصوى لتعيين الوافدين، على عكس أي مكان آخر في المنطقة. يقول السيد يزبك: «يوجد الكثير من الأجانب هنا ويمكنك الوصول إلى الموظفين محليًا ودوليًا. كما يمكنك أن تقدم لهم تكلفة معيشة أقل مقارنة بالدول المجاورة، كما يتوفر تعليم جيد للأطفال». إضافة إلى سهولة المعيشة حيث تتيح معدلات 0% لضريبة الدخل على الشركات والأفراد وانخفاض تكاليف المعيشة مجالًا واسعًا للاستمتاع بالثقافة والبيئة الليبرالية في البحرين، مما ساعد على تصنيف البلاد ضمن أفضل 10 دول على مستوى العالم من حيث سهولة المعيشة بشكل عام في استطلاع HSBC Expat Explorer 2021. تعد البحرين موطنًا للأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، ولدى الحكومة رؤية طويلة المدى تهدف إلى ضمان بقاء البحرين مستقرة اقتصاديًا وسياسيًا، بالإضافة إلى تعزيز القدرة التنافسية والبنية التحتية والاستثمار.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الفورمولا 1

إقرأ أيضاً:

ماسك يردّ على تقارير استيائه من أعمال "إكس"

ذكرت تقارير إعلامية، أن إيلون ماسك مستاء من الأعمال في منصته الإلكترونية "إكس".

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أمس الجمعة، عن رسالة بريد إلكتروني موجهة إلى موظفي إكس: "يشهد نمو مستخدمينا ركوداً، والعائدات لا تثير الإعجاب، إننا نغطي النفقات بالكاد".

ورد ماسك بعد ساعات على نشر المقال، قائلاً: "هذا تقرير كاذب. لم أبعث رسالة بريد إلكتروني كهذه. وول ستريت جورنال تكذب".

Elon Musk email to X staff: ‘we’re barely breaking even’ https://t.co/ENDjdX8heM

— The Verge (@verge) January 24, 2025

ورغم ذلك، أكدت مدونة "ذا فيرج" الإلكترونية، صحة الرسالة عن طريق مصدرها.

وتأتي هذه التقارير، بعد أن قال شخصان مطلعان، الجمعة، إن بنوك "وول ستريت" تستعد لبيع ما يصل إلى 3 مليارات دولار من حيازاتها من الديون في منصة إكس، وقالت المصادر إن المصرفيين اتصلوا بالمستثمرين قبل البيع المخطط له الأسبوع المقبل.

وتتوقع البنوك الحصول على ما بين 90 و95 سنتاً على الدولار، بحسب "وول ستريت جورنال"، التي كانت أول من أورد تقارير عن الاستعدادات للبيع.

مقالات مشابهة

  • ترامب ... بعقلية مدير شركة خاصة لا رئيس دولة !
  • بسبب الصين.. هبوط حاد في وول ستريت مع اهتزاز أسهم التكنولوجيا
  • نجم الفورمولا 1 .. هاميلتون يعبر عن سعادته بالمهمة الجديدة
  • عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين بإدارة ترامب: غزة أرض قاحلة مليئة بالأنقاض وإعادة إعمارها أسهل بكثير مع رحيل سكانها
  • 3800 شركة من 180 دولة تشارك في «آراب هيلث 2025»
  • ملك البحرين يجري اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي
  • عبدالله بن طوق لـ«الاتحاد»: الإمارات وجهة مفضلة للشركات العالمية
  • الفورمولا إي تُطلق خاصية تعزيز الطاقة PIT BOOST للمرة الأولى بجدة ..فيديو
  • ماسك يردّ على تقارير استيائه من أعمال "إكس"
  • عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤول إسرائيلي: نتوقع تحديثا من حماس بحلول نهاية اليوم بشأن وضع الرهائن الـ26 المتبقين