وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري التحضيري لمؤتمر القمة المعني بالمستقبل
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
شارك سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، في الاجتماع الوزاري التحضيري لمؤتمر القمة المعني بالمستقبل، الذي عُقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، برئاسة معالي السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك بمناسبة انعقاد أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقد ألقى سعادة وزير الخارجية في الجلسة كلمة أكد فيها التزام مملكة البحرين ببناء مستقبل مزدهر ومستدام لشعبها، وإيمانها بأهمية تسليط الضوء على التحديات العالمية الملحة والقضايا المصيرية، وضرورة التعاون الدولي لمواجهة كافة التحديات، واستعدادها للعمل يدًا بيد مع جميع الدول للتغلب على مختلف التحديات التي تواجه عالمنا اليوم.
وأضاف سعادة وزير الخارجية إن المجتمع الدولي مدعو إلى وضع خارطة طريق تحدد التحديات والمعوقات، وكيفية التعامل معها بشكلٍ إيجابي، واعتبارها فرصًا مواتية لتحقيق الهدف المنشود وهو خير البشرية جمعاء.
وقال سعادته إن في مقدمة الأولويات التأكيد على أهمية التقيد والالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة في التعامل مع التحديات والأزمات التي يواجهها العالم لما فيه خير البشرية، وإشاعة السلام العالمي، ووضع نهاية للصراعات والنزاعات الدائرة في العديد من الدول، لأن التنمية والتطور والازدهار لا يمكن تحقيقها في أجواء الحروب والصراعات والدمار.
وأكد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني على أهمية تكريس قيم التسامح والتعايش السلمي والإخاء الإنساني بعيدًا عن التعصب والتطرف وإقصاء الآخر، وتعزيز الحوار الحضاري بين دول العالم بغض النظر عن اختلاف أعراقها وثقافاتها وأديانها ومعتقداتها، بالإضافة إلى تكثيف الجهود لتعاون دولي جاد ومثمر يضع في الاعتبار مصالح شعوب العالم كافة، ويسخر كل الموارد والطاقات والإمكانيات من أجل تحقيق الأهداف المنشودة، ويفتح المجال أمام جميع الدول للمساهمة في رسم طريق المستقبل بتعاون فاعل وبناء.
كما دعا سعادة وزير الخارجية إلى الاستفادة من التطورات التكنولوجية المتسارعة، وتسخير الإبداع والابتكار لدفع النمو المستدام، ومعالجة تحديات العصر ممثلة في التغير المناخي، والطاقة المتجددة، والأمن الغذائي والمائي، والجريمة المنظمة، والأمن السيبراني، وغيرها من التحديات، مشيرًا إلى ضرورة التركيز على التعليم الحديث، للارتقاء بقدرات الشباب وتأهيلهم تأهيلًا عاليًا ليكونوا قادرين على التعامل مع احتياجات العصر وفهم متطلبات المستقبل، والاسهام في نهضة بلدانهم ومجتمعاتهم.
وأكد سعادة وزير الخارجية أن مملكة البحرين تدرك أهمية الاستعداد للمستقبل، وهي حريصة على أن تسهم بشكل إيجابي في جهود الأمم المتحدة من أجل مستقبل أكثر إشراقًا وأملًا، وتؤمن بأهمية اغتنام هذه الفرصة لمواءمة الجهود ومشاركة الخبرات واقتراح الرؤى والأفكار البناءة، ورسم الطريق نحو التنمية العالمية لعالم يحتضن الابتكار والشمولية والاستدامة للأجيال القادمة، مؤكدًا أن مملكة البحرين تؤمن أن التنمية المستدامة بأهدافها الأممية السامية كفيلة بتحقيق ما نتطلع إليه جميعًا من خير يعم البشرية.
وبحث الاجتماع السبل الكفيلة لوضع الأسس اللازمة لتعزيز تعاون عالمي أكثر فعالية لمواجهة التحديات الحرجة ومعالجة الثغرات في الحوكمة العالمية، وإعادة تأكيد الالتزامات الحالية، بما في ذلك أهداف التنمية المستدامة وميثاق الأمم المتحدة، في كل ما من شأنه تحقيق وضع أفضل للتأثير بشكل إيجابي على حياة البشرية جمعاء.
وشارك في الاجتماع، سعادة السفير جمال فارس الرويعي، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، والوفد المرافق لسعادة وزير الخارجية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا سعادة وزیر الخارجیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
حزب المصريين: بيان الاجتماع الوزاري العربي يؤكد انحياز مصر للحق والعدل
أشاد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، بالبيان المشترك للاجتماع الوزاري العربي بالقاهرة، المتمسك بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية.
البيان المشترك للاجتماع الوزاري العربيوقال "أبو العطا"، في بيان اليوم السبت، إن البيان المشترك للاجتماع الوزاري العربي بالقاهرة يؤكد تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، وأن القضية ستظل المحورية بالشرق الأوسط، موضحًا أن الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية يعكس عمق التزام مصر التاريخي والسياسي تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وهو التزام ينبع من إدراك راسخ بأن هذه القضية ليست مجرد نزاع سياسي، بل هي قضية عدالة إنسانية وحق أصيل.
وأضاف، أن البيان يؤكد مجددًا على المبادئ التي طالما كانت مصر حارسًا لها، وهي ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني وفقًا لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية، ودعا المجتمع الدولى إلى سرعة التنفيذ في عودة الدولة الفلسطينية وفقاً للقرارات الدولية بما في ذلك القدس الشرقية.
وأكد أن مصر أرسلت رسالة واضحة وقاطعة مفادها أن أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية سواء عبر فرض الأمر الواقع من خلال التوسع الاستيطاني أو تهجير الفلسطينيين أو تقويض حل الدولتين هي محاولات مرفوضة بشكل قاطع.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت وستظل بالنسبة لمصر قضية محورية ترتبط باستقرار الشرق الأوسط بأسره، والتأخر في إيجاد تسوية عادلة وشاملة يُنذر بمزيد من الاضطرابات ويُمهد الطريق لتصاعد العنف، وهو ما تؤكده التحديات التي تعيشها المنطقة يومًا بعد يوم، ومصر حريصة على تأكيد رفضها القاطع لأي محاولات لاستبدال حقوق الفلسطينيين بحلول مؤقتة أو جزئية، مجددة التزامها بالعمل من أجل تحقيق سلام عادل وشامل يُعيد الحقوق إلى أصحابها ويضع حدًا لهذا الصراع الممتد.
دعم القيادة السياسية وموقف مصروأكد دعم القيادة السياسية وموقف مصر التاريخي الذي لم يتغير بشأن القضية الفلسطينية ويتأكد يومًا بعد يوم بالأفعال لا بالأقوال، مشددًا على الرفض التام للتهجير أو تصفية القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ونوه بأن موقف مصر الراسخ تجاه القضية الفلسطينية تعبير أصيل عن دورها التاريخي ومسؤولياتها القومية تجاه الأشقاء الفلسطينيين، موضحًا أن مصر كانت وستظل الداعم الأول للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولن تقبل بأي محاولات للمساس بهذه الحقوق أو فرض حلول تتنافى مع القرارات الدولية والشرعية.
ولفت إلى أن القيادة السياسية المصرية تترجم مواقفها إلى جهود دبلوماسية وتحركات إنسانية وإغاثية، تعكس انحيازها الدائم للحق والعدالة، موضحًا أن جموع المصريين يرفضون بشكل قاطع أي محاولات لفرض الأمر الواقع أو تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف الاعتداءات وضمان حماية الشعب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو الحل العادل والوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة وإنهاء معاناة الفلسطينيين.