بعد انقلاب النيجر.. آلام العقوبات تضرب على حدود بنين
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
احتشد مئات من الشاحنات بالقرب من الحدود الشمالية لبنين مع النيجر، حيث تهدر حمولتها ويتعطل سائقوها بعد أسابيع من تقطعت بهم السبل على الحدود المغلقة.
بعد شهرين تقريبا من الانقلاب الذي أطاح برئيس النيجر، أصبحت الشاحنات المحاصرة في مالانفيل على حدود بنين الرمز الأكثر وضوحا للتداعيات التي يعاني منها جيران النيجر من العقوبات المفروضة على نيامي.
وبعد أن حظرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التي تضم 15 عضوا التجارة مع النيجر وهددت بعمل عسكري لاستعادة الديمقراطية، أغلق المجلس العسكري الجديد أيضا جسرا حدوديا مع بنين.
غادر السائق النيجيري محمد كبيرو أمادو العاصمة الاقتصادية لبنين كوتونو إلى نيامي قبل 50 يوما وهو الآن عالق في مالانفيل.
لم يعزله الانقلاب وإغلاق الحدود عن بلده وعائلته فحسب، بل أدت أسابيع من الأمطار والشمس إلى تعفن حمولته من الأرز.
"نحن متعبون ومرضى. لقد تركنا مساعدينا يذهبون لأننا بدأنا ننفد من النقود الكافية"، قال السائق البالغ من العمر 35 عاما"لقد بعنا تدريجيا كل الديزل في خزاناتنا لمجرد تناول الطعام."
وفرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عقوبات مشددة على النيجر بعد أن أطاح جنود النخبة المتمردة في 26 يوليو بالرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم.
ولم تؤت المفاوضات لاستعادة الحكم المدني ثمارها بعد، حيث يطالب المجلس العسكري بفترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات، وتدعو المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إلى عودة بازوم على الفور.
وتقول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي تشعر بالقلق من التحولات الطويلة بعد الانقلابات في مالي وبوركينا فاسو وغينيا إن التدخل المحتمل في النيجر لا يزال خيارا أخيرا.
والعقوبات التي تعد بالفعل واحدة من أفقر دول العالم، تضغط بشدة على النيجر. وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنحو 21 في المائة، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن المزيد من الناس معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت الأمم المتحدة إن 7,300 طن من المساعدات الغذائية المتجهة إلى النيجر عالقة في العبور بسبب إغلاق الحدود.
يشبه مالانفيل الآن ساحة انتظار مليئة بشاحنات الحاويات والحافلات التي كانت تنقل الركاب عبر الحدود.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إيكواس المجلس العسكري الجديد المجموعة الاقتصادیة لدول غرب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
قيصر الحدود يرحب باستخدام الأرض التي منحتها تكساس لتنفيذ خطط الترحيل
قال توم هومان مرشح دونالد ترامب لتولي رئاسة الوكالة المسؤولة عن مراقبة الحدود والهجرة (آي سي إي) إن الإدارة الأميركية الجديدة ستستخدم الأراضي التي تعهدت ولاية تكساس بمنحها لصالح خطة الهجرة وبرنامج الترحيل.
وقال هومان الملقب بـ"قيصر الحدود" في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إن الإدارة الأميركية المقبلة ستستخدم "بالتأكيد" الأرض التي قدمتها تكساس لدعم خطة ترامب المتعلقة بطرد المهاجرين غير الشرعيين.
وأضاف هومان: "يجب احتجازهم (المهاجرين غير الشرعيين) لفترة قصيرة بينما نحصل على وثائق السفر من بلدهم الأصلي ومن ثم ترحيلهم".
وجاءت تصريحات هومان بعد يوم واحد من عرض مسؤولين في ولاية تكساس على ترامب حوالى 570 هكتارا من أراضي الولاية الواقعة على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة من أجل "مساعدة إدارته على تنفيذ خططها المتعلقة بالطرد".
والأرض المعنية هي مزرعة تم الاستيلاء عليها في أكتوبر في مقاطعة ستار، على ضفاف نهر ريو غراندي الذي يفصل بين المكسيك والولايات المتحدة.
وقالت مفوضة تنظيم المدن في ولاية تكساس داون باكنغهام أن فريقها "على استعداد تام" لإبرام اتفاق مع وكالة فدرالية أميركية "يتيح بناء مركز لدراسة واحتجاز وتنسيق أكبر عملية ترحيل مجرمين عنيفين في تاريخ البلاد".
ورغم دعم المسؤولين في تكساس لخطة ترامب للهجرة، تسعى بعض المناطق الأخرى في البلاد إلى حماية المهاجرين قبل تنصيب الرئيس المنتخب في يناير المقبل.
ومؤخرا وافق مجلس مدينة لوس أنجلوس بالإجماع على تشريع يسمح باقامة ملاذات آمنة لحماية المهاجرين في المدينة ومنع احتجازهم.
لكن هومان قلل من أهمية هذا التشريع قائلا إن سلطات إنفاذ القانون ستعتقل المهاجرين غير الشرعيين في الولايات التي توفر الملاذات الآمنة ومن ثم تنقلهم جوا خارج الولاية وتحتجزهم بعيدا عن عائلاتهم ومحاميهم، "لن تتمكنوا من منعنا من القيام بما سنقوم به".
وكان ترامب أكد، الاثنين، أنه يعتزم إعلان حالة طوارئ وطنية بشأن أمن الحدود واستخدام الجيش الأميركي لتنفيذ عمليات ترحيل جماعية للمهاجرين غير الشرعيين، بعد توليه منصبه في يناير.
وخلال حملته الانتخابية، انتقد ترامب مرارا المهاجرين غير الشرعيين واستخدم خطابا تحريضيا حيال الأجانب الذين قال إنهم "يسممون دماء" الولايات المتحدة.
ووعد ترامب بترحيل الملايين وتحقيق الاستقرار على الحدود مع المكسيك بعد عبور أعداد قياسية من المهاجرين بشكل غير قانوني في عهد الرئيس جو بايدن.
وتقدر السلطات بنحو 11 مليونا الأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. ويتوقع أن تؤثر خطة الترحيل بشكل مباشر على حوالي 20 مليون أسرة.