محمد بن سلمان : السعودية تقترب كل يوم أكثر من تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
الجديد برس:
أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أن السعودية تحقق تقدماً باتجاه التطبيع مع “إسرائيل”.
وفي مقابلة أجرتها قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، قال ولي العهد السعودي إن بلاده “تقترب كل يوم أكثر من تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.
ورداً على سؤال حول متطلبات صفقة التطبيع، قال بن سلمان إنه “بالنسبة لنا، القضية الفلسطينية مهمة للغاية.
نحن بحاجة إلى حل هذا الجزئية”.
وأضاف، متطرقاً لموقفه من الملف النووي الإيراني، أن بلاده “ستحصل على سلاح نووي في حال تمكنت إيران من الحصول عليه أولاً”.
يذكر أن الإعلام الإسرائيلي قال، في أوائل أغسطس الماضي، إن السعودية وضعت معوقات واشترطت حصولها على برنامج نووي، مقابل تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.
وأوضح الإعلام الإسرائيلي، أن السعودية تضع شروطاً تعجيزية من أجل تطبيع العلاقات، منها أخذ موافقة “إسرائيل” على تخصيب اليورانيوم، وبناء مفاعل نووي لأغراضٍ سلمية، وإقامة حلف دفاعي بين الرياض وواشنطن، وغيرها من الشروط.
وكانت مسألة التطبيع مع السعودية أحد المواضيع الرئيسية التي تناولها اللقاء الذي جمع الساعات الماضية رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في أحد فنادق نيويورك.
من جهتها، قالت مصادر في الولايات المتحدة و”إسرائيل”، لصحيفة “هآرتس”، إنه من المتوقع أن يسأل بايدن نتنياهو، في لقائهما في نيويورك، إلى أي مدى مستعد أن يذهب لصالح اتفاق أمريكي – سعودي – إسرائيلي، وما إذا كانت حكومته “قادرة على اتخاذ الإجراءات التي قد تكون مطلوبة فيما يخص الفلسطينيين”.
يذكر أنّ وسائل إعلام إسرائيلية، قالت، في أغسطس الماضي، إن المؤسسة الأمنية والعسكرية تبلور موقفاً بشأن الإطار الأمني لاتفاق التطبيع مع السعودية.
وأوضحت معلّقة الشؤون السياسية في قناة “كان” الإسرائيلية، غيلي كوهين، أنّه في المؤسسة الأمنية والعسكرية يراقبون المناقشات بين الإدارة الأميركية وكبار المسؤولين في السعودية، التي تتحدث عن صفقة سلاح ضخمة تتضمن منظومات متطورة، وتمهّد بدورها للمضيّ في طريق التطبيع.
وقالت إنّ السعودية نقلت رسالة إلى الولايات المتحدة وإلى “إسرائيل” في الأسابيع الأخيرة، جاء فيها: “نحن لا نريد أمتعة أطفال، ولا نريد خطوات صغيرة في الطريق إلى التطبيع، بل خطوات مهمة”، أي “رزمة كبيرة تتضمّن سلاحاً، وأيضاً مسائل مدنية وشرعنة بالنسبة إلى ولي العهد محمد بن سلمان”.
وبيّنت كوهين، بخصوص هذه المناقشات، أن الإدارة الأمريكية “مُلزمة منذ سنوات بالتفوق النوعي للجيش الإسرائيلي على جيوش المنطقة”، في حين أنّ “نقل الأمريكيين منظومات أسلحة متطورة إلى السعودية سيؤثر على إسرائيل”.
وتابعت أنّه “إذا حصل هذا الأمر، فإن إسرائيل يجب أن تحصل على منظومات سلاح متطورة في المقابل، من أجل الحفاظ على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي”.
ويأتي ذلك، بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، المملكة في يونيو الماضي، التي هدفت إلى “تعزيز التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: تطبیع العلاقات بن سلمان
إقرأ أيضاً:
الإمارات توقع اتفاقية للتعاون المالي مع السعودية
وقّعت دولة الإمارات اتفاقية تعاون في المجال المالي مع المملكة العربية السعودية، واتفاقيتين لحماية وتشجيع الاستثمار مع كل من مملكة إسواتيني وجمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، وذلك على هامش القمة العالمية للحكومات 2025 بدبي.
وتأتي مذكرة التفاهم بين الإمارات والسعودية في إطار العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين البلدين الشقيقين، وتهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية في المجال المالي، وتوسيع آفاق التعاون المشترك على أساس المنفعة المتبادلة، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
تبادل الخبرات والمعلوماتتشمل المذكرة مجالات التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات في السياسات المالية الكلية، وتحليل بيانات المالية العامة، وتعزيز الحوكمة في القطاع العام، إضافة الى التنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية ذات الصلة بالقطاع المالي، وتبادل الزيارات بين الخبراء وعقد الندوات والمؤتمرات وتطوير السياسات المالية لمواكبة المتغيرات الاقتصادية العالمية وتعزيز الشفافية والتعاون في البيانات والسياسات المالية.
وقع المذكرة عن الجانب الإماراتي محمد بن هادي الحسيني، وزير الدولة للشؤون المالية، وعن الجانب السعودي محمد بن عبد الله الجدعان، وزير المالية في المملكة العربية السعودية.
وتهدف اتفاقيتا حماية وتشجيع الاستثمار، إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وكل من إسواتيني وسريلانكا، من خلال توفير بيئة استثمارية مستقرة وجاذبة وتقدم ضمانات قانونية لحماية الاستثمارات وفق أعلى المعايير الدولية. وتسهم الاتفاقيتان في تحفيز تدفق الاستثمارات بين الإمارات وكل من إسواتيني وسريلانكا، وتعزيز ثقة المستثمرين عبر توفير آليات واضحة لفض النزاعات، والسماح بحرية تحول الأرباح والعائدات دون قيود، وضمان معاملة عادلة للمستثمرين.
وقع الاتفاقيتين عن الجانب الإماراتي محمد بن هادي الحسيني، وزير الدولة للشؤون المالية، فيما وقع الاتفاقية عن جانب سريلانكا فيجيثا هيراث، وزير الخارجية والعمالة الأجنبية والسياحة، والجانب الإسواتيني منكوبا خومالو، وزير التجارة والصناعة.
وتكتسب هذه الاتفاقيات أهمية خاصة لدورها في دعم الاستثمارات الإماراتية في الأسواق الواعدة، حيث توفر إسواتيني بوابة رئيسية لدخول الأسواق الجنوب إفريقية، في حين تعزز الاتفاقية مع سريلانكا فرص التعاون الاقتصادي في منطقة جنوب آسيا، مما يفتح آفاقاً جديدة أمام المستثمرين الإماراتيين.
وقال محمد بن هادي الحسيني، وزير الدولة للشؤون المالية، إن "الاتفاقيات التي وقعتها دولة الإمارات تعكس حرصها على تعزيز التعاون المالي والاستثماري على المستويين الإقليمي والدولي، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وترسيخ بيئة اقتصادية مستقرة وجاذبة"، موضحاً أن التعاون المالي مع المملكة العربية السعودية يجسد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ويمثل خطوة مهمة في إطار تنسيق السياسات المالية وتبادل الخبرات، بما يعزز التكامل الاقتصادي في المنطقة.