جمهورية الكونغو الديمقراطية تدعو لانسحاب سريع لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
طالب فليكس تشيسكيدى، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، من مغادرة بعثة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من البلاد، بعد تواجدهم ما يقرب من 25 عامًا.
قال تشيسكيدى، "لقد حان الوقت لبلدنا للسيطرة الكاملة، على مصيره ويصبح الفاعل الرئيسي في استقراره" .
وأضاف رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، خلال كلمته في الأمم المتحدة، كان الرحيل النهائي لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في بلادنا، في قلب المناقشات حول مستقبل الدولة لسنوات، ومصدرا للتوتر والخطاب الشعبوي في الدولة الواقعة في وسط إفريقيا.
وأوضح تشيسيكيدي، أن مهمة حوالي 15 ألف جندي من قوات حفظ السلام "لم تنجح في مواجهة التمردات والنزاعات المسلحة... ولا في حماية السكان المدنيين".
في عام 2020، وافق مجلس الأمن على خطة للانسحاب التدريجي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ووضع معايير لنقل مسؤوليات قوات الأمم المتحدة إلى القوات الكونغولية.
وبينما كانت الخطة قيد المناقشة هي بدء الانسحاب في ديسمبر 2024 ، طلبت جمهورية الكونغو الديمقراطية في سبتمبر من مجلس الأمن بدء العملية في ديسمبر من هذا العام ، عندما يترشح تشيسيكيدي لإعادة انتخابه.
وأشار تشيسيكيدي في الأمم المتحدة إلى أن "من الوهم ويأتي بنتائج عكسية الاستمرار في التمسك بالحفاظ على مونوسكو لاستعادة السلام".
حذرت الولايات المتحدة في اجتماع لمجلس الأمن في يونيو من الانسحاب المتسرع للمهمة ، وقدرت أن البلاد ليست مستعدة للتخلي عن الخوذ الزرقاء في نهاية عام 2023.
وتأتي المناقشات في الوقت الذي تواجه فيه الأمم المتحدة سلسلة من الهجمات والمظاهرات ضد البعثة في البلاد.
وقتل نحو 50 شخصا في حملة قمع ضد احتجاج مناهض للأمم المتحدة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في أغسطس.
وقال تشيسيكيدي "إن تسريع انسحاب بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية يصبح ضروريا للغاية لتخفيف التوترات".
وقد دمر شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية من قبل عنف الميليشيات لمدة ثلاثة عقود، إرث من الحروب الإقليمية التي اندلعت في تسعينيات القرن العشرين و أواخر القرن العشرين.
تعد بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في المنطقة، التي أنشئت منذ عام 1999، واحدة من أكبر البعثات وأكثرها تكلفة في العالم، حيث تبلغ ميزانيتها السنوية حوالي مليار دولار.
لكن الأمم المتحدة تتعرض لانتقادات حادة في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث يرى الكثير من الناس أن قوات حفظ السلام فشلت في منع الصراع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة قوات حفظ السلام الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يوجه نداء للعالم: أوقفوا الدعم الأمريكي المُؤدي لإبادة الفلسطينيين وتدمير اليمن
يمانيون../
وجّه وزيرُ الخارجية والمغتربين، جمال عامر، اليوم الاثنين، رسائلَ عاجلةً إلى عدد من المسؤولين والمنظمات الدولية، مطالِبًا إياهم بإدانة العدوان الأمريكي السافر على اليمن والضغط من أجل إنهائه.
وشملت الرسائلُ رئيسَ مجلس حقوق الإنسان والمفوّض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وأعضاء المجلس، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، بالإضافة إلى كافة دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية.
وطالب عامر في رسائلِه بتشكيلِ لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية بحق الشعب اليمني ومقدراته.
وأوضح الوزير أن “أمريكا قامت حتى الآن بشنِّ ما يقارب الألف غارة استهدفت المئات من الأبرياء، بمَن فيهم النساء والأطفال، كما استهدفت العشرات من الأعيان المدنية من موانئ ومطارات ومزارع ومرافق صحية وخزانات مياه ومواقع أثرية”.
وأشار إلى أن “من بين آخر تلك الجرائم استهداف ميناء رأس عيسى، الذي أسفر عن استشهاد 80 مدنياً وجرح 150 آخرين، بالإضافة إلى الاستهداف المقصود للمسعفين واستهداف حي سكني وسوق فروة الشعبي في مديرية شعوب بالعاصمة صنعاء ليلةَ أمس الأحد؛ مما أسفر عن استشهاد 12 مدنياً وجرح 30 آخرين”.
وأكد الوزير عامر في رسائله أن “صمتَ المجتمع الدولي إزاءَ العدوان الأمريكي على اليمن شجَّعَ الولاياتِ المتحدةَ على الإمعان في تدمير مقدرات الشعب اليمني وسفك دمائه”.
وجّدد التأكيد على أن “العدوان على اليمن لا يهدفُ إلى حماية الملاحة في البحر الأحمر وإنما لحماية الكيان الصهيوني الغاصب، ومحاولة فكّ الحصار اليمني المفروض عليه وتمكينه من الاستمرار في تحقيق أهدافه المتمثلة في إبادة الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته العادلة، ومحاولة بائسة لثني اليمن عن موقفه الديني والأخلاقي المساند للشعب الفلسطيني في غزة”.