أعلن المسؤولون الأوكرانيون أن بلادهم تعرضت -اليوم الخميس- لأكبر هجوم صاروخي روسي خلال أسابيع، في حين تبنت كييف استهداف قاعدة جوية في القرم. أما واشنطن فأعلنت أنها ستزود أوكرانيا بقدرات كبيرة للدفاع الجوي لا تشمل صواريخ "أتاكمز".

وقالت قيادة الأركان الأوكرانية إن روسيا أطلقت حوالي 43 صاروخا تم إسقاط 36 منها، ضمن ما يرى المسؤولون في كييف أنها جولة أولى من حملة جوية جديدة على شبكة الكهرباء الوطنية.

ووردت أنباء عن انقطاع الكهرباء في 5 مقاطعات بالغرب والوسط والشرق، لتعيد ذكريات الضربات الجوية المتعددة على المرافق الحيوية الشتاء الماضي والتي تسببت في انقطاع الكهرباء عن الملايين.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن ما لا يقل عن 18 شخصا أصيبوا بالضربات الجوية، بينما ذكر حاكم إحدى المقاطعات أن شخصين قتلا جراء قصف روسي آخر خلال الليل.

وقد استهدف 20 صاروخا كييف، مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص وتضرر منشآت مختلفة. كما استُهدفت مقاطعة تشيركاسي جنوبي العاصمة، مما أسفر عن إصابة عدة أشخاص في فندق.

من جهتها، قالت شركة "أوكرنرجو" المشغلة لشبكة الطاقة بأوكرانيا إنه الهجوم الروسي الأول على منشآت الطاقة منذ 6 أشهر، وأضافت أن أضرارا لحقت بمرافق في مناطق غرب ووسط البلاد.

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية -في بيان- إن هجومها استهدف منشآت صناعية عسكرية ومراكز لتدريب مجموعات "تخريبية" ومنشآت مخابرات للحصول على المعلومات عن طريق اعتراض وتفسير الاتصالات اللاسلكية. وأضافت أنها أصابت جميع أهدافها.

قاعدة ساكي في القرم بعد هجوم سابق في أغسطس/آب 2022 (رويترز) استهداف قاعدة بالقرم

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أنها وجهت ضربة للقوات الروسية بقاعدة ساكي الجوية بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

وأضافت الوزارة الأوكرانية أن الهجوم كان مشتركا بين سلاح البحرية وقوات الأمن، مما أسفر عن تدمير 12 طائرة روسية، حسب قولها.

وردّت وزارة الدفاع الروسية بالقول إن قواتها دمرت 19 مسيرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم، كما أعلنت سلطات القرم الموالية لموسكو أنها اعترضت كل الصواريخ التي حاولت استهداف قاعدة ساكي الجوية.

كما أعلنت موسكو أن قواتها أسقطت 3 طائرات مسيرة فوق مقاطعات كورسك وبيلغورود وأورلوف الروسية.

أوكرانيا طلبت أنظمة "أتاكمز" لكن بايدن رفض إرسالها بالمرحلة الراهنة (غيتي) مساعدات أميركية لكييف

وفي سياق الدعم الغربي، أعلن البيت الأبيض الأميركي أن واشنطن ستزود كييف بقدرات "كبيرة" للدفاع الجوي لكنها لن تشمل صواريخ "أتاكمز" بعيدة المدى التي يطالب بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يزور البلاد حاليا.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان -في مؤتمر صحفي، الخميس- إن الرئيس جو بايدن "قرر أنه لن يزود كييف بصواريخ أتاكمز، لكنه لم يستبعد هذا الاحتمال مستقبلا".

من ناحية أخرى، قال الرئيس البولندي أندريه دودا إن تصريحات رئيس وزرائه بشأن توقف وارسو عن تسليح أوكرانيا قد أسيء فهمها.

وصرح دودا لقناة "تي في إن 24" بأن "ما قاله (رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي) أسيء تفسيره بأسوأ طريقة ممكنة. في رأيي أن رئيس الوزراء قصد أننا لن نسلم أوكرانيا الأسلحة الجديدة التي نبتاعها حاليا بهدف تحديث الجيش البولندي".

وكان مورافيتسكي صرح أمس بأن بلاده توقفت عن تسليح أوكرانيا لكي تركز على تعزيز قواها الدفاعية الخاصة، وذلك بعد ساعات قليلة من استدعاء وارسو السفير الأوكراني، وسط خلاف بين البلدين بشأن صادرات الحبوب.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت وارسو ستواصل دعم كييف عسكريا رغم الخلاف حول صادرات الحبوب، قال مورافيتسكي إن بلاده توقفت عن نقل الأسلحة إلى أوكرانيا لأنها تقوم بتحديث ترسانتها العسكرية الخاصة.

وكانت الخارجية البولندية استدعت السفير الأوكراني فاسيل زفاريتش احتجاجا على تصريحات زيلينسكي التي اتهم فيها وارسو بحصار إمدادات الحبوب من بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

أكبر هجوم صاروخي لحزب الله يُدخل 4 ملايين إسرائيلي الملاجئ

#سواليف

قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت أكثر من 500 مرة في شمال ووسط إسرائيل إثر إطلاق مئات #الصواريخ من #جنوب_لبنان، وفي حين قصفت طائرات إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت نشر #حزب _صورة كتب عليها “بيروت تقابلها تل أبيب”.

وأعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تفعيل صفارات الإنذار في عشرات البلدات شمال وشرق نتانيا ومحيط الخضيرة للمرة الثالثة اليوم الأحد، في حين أكدت القناة الـ12 الإسرائيلية سماع دوي انفجار ضخم في منطقة وسط إسرائيل.

وأعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة 11 إسرائيليا في نهاريا وحيفا وبيتاح تكفا شرق تل أبيب وكفار بلوم بالجليل الأعلى إثر هجمات صاروخية أطلقها حزب الله من لبنان.

مقالات ذات صلة مشاهد توثق قصف “حزب الله” الضخم لإسرائيل.. هجوم صاروخي غير مسبوق / فيديوهات 2024/11/24

وصباح اليوم، دوت أصوات #انفجارات عنيفة في #تل_أبيب الكبرى بعد استهدافها بصواريخ من لبنان للمرة الثانية، في حين أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قرابة 4 ملايين شخص توجهوا إلى الملاجئ بعد تفعيل صفارات الإنذار وسط إسرائيل.
340 صاروخا

وبحسب هيئة الإذاعة الإسرائيلية، فقد رصد الجيش إطلاق 340 صاروخا من لبنان منذ صباح اليوم على مناطق واسعة داخل إسرائيل، وأشارت القناة الـ12 إلى إطلاق 10 صواريخ من لبنان باتجاه تل أبيب الكبرى.

ونقلت الهيئة عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد مساء اليوم مشاورات أمنية بشأن التوصل إلى تسوية في لبنان.

وأفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بأن صفارات الإنذار دوت في نهاريا وعكا وخليج حيفا والكابري، بالإضافة إلى كريات شمونة ورأس العين والشارون وديشون وبرعام ودوفيف وسعسع ومعليا ومعالوت ترشيحا وشلومي وشاتولا وشوميرا وإيفين مناحم ودالتون والريحانية في الجليل الأعلى وبلدات قرب بحيرة طبريا بالجليل الأسفل بعد رصد إطلاق صواريخ من لبنان.

كما دوت صفارات الإنذار في مجدل شمس بالجولان السوري المحتل بعد رصد إطلاق صواريخ من جنوب لبنان.

وأكدت القناة الـ13 الإسرائيلية اندلاع حرائق بمواقع في نهاريا وحيفا إثر إصابات مباشرة بصواريخ أطلقت من لبنان.


هجمات صاروخية

بدوره، أعلن حزب الله أنه هاجم برشقة صواريخ نوعية وبسرب من المسيّرات هدفا عسكريا في تل أبيب، مؤكدا أن العملية حققت أهدافها.

وأشار الحزب إلى أنه استهدف قاعدتي غليلوت وبلماخيم في ضواحي تل أبيب بصلية من الصواريخ النوعية.

وأكد أنه استهدف بسرب مسيّرات انقضاضية قاعدة أسدود البحرية التي تبعد 150 كيلومترا عن الحدود، مؤكدا إصابة الأهداف بدقة.

وقال حزب الله إنه هاجم مستوطنات يسود هامعلاه وكفار بلوم وسعسع وميرون حتسور هاغليليت ومعالوت ترشيحا شمالي إسرائيل برشقات صاروخية، كما هاجم بسرب مسيّرات غرفة عمليات مستحدثة للجيش الإسرائيلي في مستوطنة المطلة.

كما قصف الحزب موقع الراهب وقاعدة زفولون للصناعات العسكرية وثكنة دوفيف وقاعدة حيفا البحرية وقاعدة بيريا للدفاع الجوي والصاروخي وقاعدة ميشار مقر الاستخبارات الرئيسية للمنطقة الشمالية الإسرائيلية برشقة صاروخية.

وأعلن حزب الله أيضا أنه استهدف برشقات صاروخية تجمعات لقوات العدو الإسرائيلي في مستوطنات المنارة وكريات شمونة وديشون وجعتون والمطلة.
معارك الخيام

وتتواصل المواجهات بين مقاتلي حزب الله والقوات الإسرائيلية في بلدة الخيام بالقطاع الشرقي من جنوب لبنان لليوم السابع على التوالي.

وقال مصدر أمني لبناني للجزيرة إن القوات الإسرائيلية توغلت في الأحياء الجنوبية للبلدة، وتحاول التقدم من الجهتين الغربية والشرقية للمدينة حيث تدور اشتباكات بين الطرفين.

وأضاف المصدر أن القوات الإسرائيلية تفجر عددا من المنازل في أحياء مختلفة من بلدة الخيام جنوبي لبنان.

وفي الأثناء، قال حزب الله إنه دمر 4 دبابات ميركافا بصواريخ موجهة في بلدة البياضة وأوقع طواقمها بين قتيل وجريح، كما دمر دبابة ميركافا بصاروخ موجه على تلة اللوبيا عند غرب بلدة دير ميماس.

وأضاف الحزب أنه قصف تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي شرق مدينة الخيام 4 مرات، كما قصف تحشدات إسرائيلية عند الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة دير ميماس.

وفي شرق لبنان، أعلن حزب الله أنه تصدى بصاروخ أرض جو لمسيّرة إسرائيلية من نوع “هرمز 450” في أجواء البقاع الغربي وأجبرها على المغادرة.
قصف إسرائيلي

في المقابل، شنت مقاتلات إسرائيلية غارات جوية على مبانٍ عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته شنت غارات استهدفت مقرات عسكرية لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.

كما أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات بقصف مبانٍ جديدة في حارة حريك والغبيري وبرج البراجنة والحدث وشويفات العمروسية بالضاحية الجنوبية.

وعلى الفور، نشر حزب الله صورة كتب عليها “بيروت تقابلها تل أبيب”.

كما أنذر الجيش الإسرائيلي سكان قرى زوطر الشرقية وزوطر الغربية وأرنون ويحمر والقصيبة جنوبي البلاد بالإخلاء تمهيدا للقصف، وطالبهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي.

بدورها، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 58 شخصا استشهدوا وأصيب العشرات في حصيلة أولية لغارات إسرائيلية استهدفت مناطق عدة من البلاد.

وأوضحت وزارة الصحة أن من بين الشهداء 20 شخصا في الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة بالعاصمة بيروت و24 شهيدا في الغارات على منطقة البقاع، بينهم 4 أطفال.

من جهته، أعلن الجيش اللبناني مقتل جندي وإصابة 18 في قصف إسرائيلي على مركز للجيش بالعامرية في قضاء صور جنوبي البلاد.

وأفاد مراسلو الجزيرة بأن قصفا مدفعيا إسرائيليا عنيفا استهدف بلدة البياضة وبنت جبيل جنوبي لبنان، في حين شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على بلدات دير قانون وراس العين واللبونة والجبور وكفر تبنيت والقطراني وزوطر الشرقية جنوبي لبنان.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الطائرات الإسرائيلية شنت حزاما ناريا صباح اليوم استهدف بلدتي شقراء وبرعشيت، ودمرت عددا من المباني والشقق السكنية.

ويكثف الجيش الإسرائيلي استهداف جميع أنحاء لبنان في أعقاب زيارته من قبل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بغرض التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أن وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي حربها على لبنان عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

مقالات مشابهة

  • تصاعد الحرب في أوكرانيا: هجوم صاروخي روسي يثير مخاوف عالمية
  • أكبر هجوم صاروخي لحزب الله يُدخل 4 ملايين إسرائيلي الملاجئ
  • ما هي قاعدة “حتسور” الجوية الصهيونية التي استهدفها حزب الله للمرة الثانية
  • إصابة 7 مستوطنين إثر هجوم صاروخي على حيفا وعكا
  • إسرائيل: إصابة 7 مستوطنين إثر هجوم صاروخي استهدف حيفا
  • سماع أصوات انفجارات في كييف بعد هجوم روسي بعشرات الطائرات المسيرة
  • سماع أصوات انفجارات في كييف بعد هجوم روسي بعشرات من الطائرات المسيرة
  • إسرائيل تتعرض لهجوم صاروخي كبير من لبنان يخلّف دماراً في تل أبيب وحيفا
  • زيلينسكي يدعو لتعزيز الدفاعات الجوية بعد هجوم روسي
  • أوكرانيا تطالب بأنظمة دفاع جوي حديثة للتصدي للصواريخ الروسية