أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش السوداني صد اليوم الخميس هجوما جديدا لقوات الدعم السريع على محيط قيادة الجيش في الخرطوم وقصف مواقع متفرقة لها بالمدفعية والطائرات المسيّرة.

وقال المراسل إن الجيش دمّر عددا من الآليات الحربية للدعم السريع خلال صده الهجوم على القيادة العامة.

وكان الجيش السوداني أعلن أنه أحبط في الأيام القليلة الماضية هجمات عدة لقوات الدعم السريع على مقر القيادة العامة للقوات المسلحة.

وخلال الاشتباكات السابقة في محيط القيادة العامة، اشتعلت حرائق في مبان حكومية بينها مبنى شركة النيل الكبرى للبترول وبرجا وزارة العدل وهيئة المواصفات والمقاييس.

وفي تطورات ميدانية متزامنة، أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش يواصل قصف أهداف ومواقع تابعة لقوات الدعم السريع بولاية الخرطوم مستخدما المدفعية الثقيلة.

وقالت مصادر محلية للجزيرة إن الجيش يقصف بالمدفعية والمسيّرات مواقع للدعم السريع حول حيي الصحافة وأبو آدم جنوبي الخرطوم.

مطار الخرطوم

وقد أظهرت صور حصلت عليها الجزيرة الآثار التي لحقت بمطار الخرطوم الدولي جراء العمليات العسكرية المستمرة حول محيط القيادة العامة للجيش لليوم السابع على التوالي.

وتوضح الصور تحطم عدد من الطائرات بجانب تأثر بعض الأبنية في المطار بالأعمال العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع.

يشار إلى أن مطار الخرطوم الواقع جنوب القيادة العامة للجيش لم يتأثر بالعمليات العسكرية في الأسابيع الأولى للحرب.

الجنينة شهدت أعمال عنف قتل فيها الآلاف بحسب مصادر محلية (الفرنسية) جنوب كردفان ودارفور

في غضون ذلك، قال حاكم ولاية جنوب كردفان محمد إبراهيم للجزيرة إن مدينة كادوقلي عاصمة الولاية تتعرض لحصار من قبل قوات الحركة الشعبية-شمال (مجموعة عبد العزيز الحلو) وقوات الدعم السريع.

وأضاف إبراهيم أن الحصار تسبب في توقف إمدادات الدواء والغذاء، وأن سلطات الولاية اتجهت إلى دولة جنوب السودان للحصول على الإمدادات الضرورية.

وأكد الحاكم انحسار نشاط قوات الحركة الشعبية منذ عدة أيام بسبب ما سماه انتشار قوات الجيش في نقاط بعيدة عن مدينة كادوقلي.

وفي غرب السودان، قالت مصادر محلية للجزيرة إن الحياة بدأت تعود لطبيعتها في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، حيث عادت منذ أيام خدمات المياه والكهرباء والاتصالات للمدينة.

وكانت المدينة قد شهدت أحداث عنف عقب اندلاع القتال في السودان منتصف أبريل/نيسان الماضي، وتسببت أحداث الجنينة في مقتل نحو 5 آلاف شخص ولجوء عشرات الآلاف لدولة تشاد، بحسب مصادر محلية.


وقف القتال

في هذه الأثناء، قال روبرت وود، نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة إن على طرفي النزاع في السودان وقف العنف، وإن الحل هو إسكات المدافع.

وأضاف وود، في حديث مع الجزيرة، أن واشنطن تحاول فرض عقوبات على مرتكبي الفظائع في السودان، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة نظمت مع السعودية منبر جدة لكن القتال لم يتوقف.

من جهتها، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في اجتماع بنيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إن بلادها تؤيد إعلان مدعي المحكمة الجنائية الدولية أن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي توجد اتهامات بارتكابها في إقليم دارفور السوداني قد تخضع للتحقيق.

وشهد الاجتماع -الذي عقد برعاية الولايات المتحدة وكندا وغامبيا والنرويج وبريطانيا- دعوات لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات في السودان، وخاصة في دارفور، حيث تواجه قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة ضد قبائل غير عربية.

في الإطار، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى إنهاء القتال في السودان بشكل فوري واحترام حقوق الطفل في هذا البلد.

وبمناسبة اليوم الدولي للسلام، قالت المنظمة -في بيان- إن 14 مليون طفل سوداني يحتاجون لدعم إنساني عاجل، وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل إنقاذ الأرواح والسماح للأطفال بالنمو والازدهار.

ومنذ بدء القتال منتصف أبريل/نيسان الماضي، قتل نحو 5 آلاف مدني وأصيب 12 بينما نزح ما لا يقل عن 4.6 ملايين سوداني داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع القیادة العامة الأمم المتحدة مصادر محلیة فی السودان

إقرأ أيضاً:

دارفور.. مقتل أكثر من 30 في هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر

أفادت جماعة ناشطة مؤيدة للديمقراطية في السودان يوم الاثنين، بمقتل أكثر من 30 شخصًا إثر هجوم شنته قوات الدعم السريع على إحدى المدن في إقليم دارفور غربي البلاد، وذلك في أحدث هجوم مميت على منطقة تضم مئات الآلاف من النازحين.
وقالت لجان المقاومة، وهي شبكة شبابية تتابع تطورات الحرب في السودان، إن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها شنت هجومًا على مدينة الفاشر، عاصمة إقليم شمال دارفور، يوم الأحد.
وأشارت إلى أن الهجوم أسفر أيضًا عن إصابة عشرات الأشخاص.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); قصف المباني السكنية

ونوهت لجان المقاومة إلى أن قوات الدعم السريع جددت هجومها يوم الاثنين على مدينة الفاشر، وقصفت المباني السكنية والأسواق المفتوحة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مقتل أكثر من 30 شخصا في هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر في دارفور - al-monitor
ويشهد السودان حربًا أهلية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، أدت إلى مقتل 20 ألف شخص على الأقل حتفهم، إلا أن العدد قد يكون أعلى بكثير.
ونزح أكثر من 14 مليون شخص داخليًا وخارجيًا، إضافة إلى أزمة إنسانية طاحنة.

أخبار متعلقة مقتل أكثر من 30 شخصًا في قصف لقوات الدعم السريع بدارفوراستشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية

مقالات مشابهة

  • ناشطون: الدعم السريع تصعد الانتهاكات ضد المدنيين في أم درمان
  • الجيش السوداني يكذب الدعم السريع ويحذر ويكشف حقيقة فيديوهات ويعلن مقتل وإصابة 33 مواطنًا
  • الجيش السوداني يكشف عن هروب مفاجئ لقوة تتبع  لـ”الدعم السريع” من الفاشر 
  • الجيش السوداني يعلن مقتل 47 مدنيا في قصف للدعم السريع استهدف الفاشر‎
  • الجيش السوداني يوجه ضربة حاسمة ضد ميليشيا الدعم شمال الفاشر
  • “كمين المندرابة”.. الجيش السوداني يلقي القبض على قائد بقوات الدعم السريع وضباطه وجميع قواته
  • دارفور.. مقتل أكثر من 30 في هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر
  • الجيش السوداني يلقي القبض على قائد بـ”الدعم السريع” مع ضباطه وجميع قواته
  • كمين  لـ”الجيش السوداني” يسفر عن أسر قائد بارز في الدعم السريع
  • الانتشار الفوري| إعلان عاجل للداخلية السودانية يخص ميليشيات الدعم السريع