فيتو إماراتي على مشاركة وزراء إسرائيليين في مشاريعهما المشتركة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
شرعت الإمارات العربية المتحدة، بتنفيذ مشروع "77" لإقامة نشاط ثقافي مشترك مع عدة مدن في دولة الاحتلال، لكنها طالبت بعدم مشاركة الوزيرين سموتريتش وبن غفير فيه، وإلا سيتم إلغاؤه؛ وذلك في الذكرى السنوية الثالثة لتوقيع اتفاقيات التطبيع بين الاحتلال والإمارات.
وكشف المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إيتمار آيخنر، أن "الإمارات أعلنت عن مشروع ثقافي مشترك مع إسرائيل، شرط عدم اشتراك وزراء حزبي العصبة اليهودية والصهيونية الدينية برئاسة إيتمار بن غفير وبيتسلئيل سموتريتش في فعاليات المشروع الذي يشمل سبع مدن في كل من إسرائيل والإمارات، لمدة سبعة أيام، بزعم جمع المجتمعين وإقامة نشاط ثقافي مشترك لهما، بمشاركة عدة وزارات حكومية مثل الخارجية والثقافة والتراث، لكنها اعترضت، وأعلنت أنها غير مستعدة للمضي قدماً في المشروع إذا شارك فيه أولئك الوزراء المتطرفون".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الإمارات أبلغت إسرائيل أنه إذا شاركت وزارة التراث برئاسة الوزير عميحاي إلياهو، من العصبة اليهودية في المشروع، فإنها ستوقفه، ولذلك فإن الموضوع حالياً ما زال مطروحا في مباحثات متقدمة بينهما، وطالما بقي الفيتو مفروضاً فقد يضع المزيد من الصعوبات للترويج له، لأن وزارة التراث جزء من المشروع، ومن المفترض أن تمنحه الميزانيات، مع العلم أن سموتريتش سبق أن أعلن بمحو بلدة حوارة، وألقى خطابا في فرنسا أنكر فيه وجود الشعب الفلسطيني، بجانب خريطة "أرض إسرائيل الكبرى" التي تضم الأردن".
وأوضح أن "بن غفير من جانبه عبر عن نفسه بطريقة عنصرية حين ادعى لنفسه الأحقية بالسير في طرقات الضفة الغربية على حساب الفلسطينيين، ومؤخرًا قامت العصبة اليهودية والصهيونية الدينية بالترويج لجمع تبرعات للمتطرف عميرام بن أوليئيل، قاتل العائلة الفلسطينية دوابشة من نابلس قبل سنوات، ورغم ذلك فقد احتفلت الإمارات في ديسمبر 2022 بعيد استقلالها الـ51 في تل أبيب، ووجهت فعليًا دعوة لابن غفير، بجانب أعضاء الكنيست من كافة الفصائل والدبلوماسيين الأجانب ورجال الأعمال والشخصيات العامة، باعتبارها بادرة حسن نية على أمل أن يعتدل بن غفير في مواقفه".
وأشار أنه "حتى قبل تشكيل الحكومة في كانون الثاني/ يناير 2023، أعرب كبار المسؤولين في الإمارات عن قلقهم من أن التحالف مع بن غفير سيجعل التعاون مع إسرائيل صعبا، ومنذ مرور مياه كثيرة في النهر، اقتحم بن غفير المسجد الأقصى مرارا وتكرارا رغم التحذيرات من الاضطرابات الأمنية، وفي ظل التصريحات المتطرفة قررت الإمارات التراجع عن خطواتها الاستفزازية".
وكشفت أوساط إسرائيلية، في وقت سابق، أن "دولة الاحتلال تواجه سوءً في علاقاتها مع الإمارات بسبب غضبها من التوترات الحاصلة مع الفلسطينيين، حيث يوجد تخوف إسرائيلي من حدوث أزمة، مما دفع سابقاً لوصول خلدون المبارك أحد أقرب المقربين للرئيس محمد بن زايد لإسرائيل في مهمة غير عادية من أجل لقاء رئيس الدولة، يتسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لنقل رسالة قلق بشأن الوضع مع الفلسطينيين، خاصة حول الأحداث في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان".
إلى ذلك، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الإماراتيين قلقون للغاية من حدوث تصعيد في هذه الفترة يحرجهم أمام العالم العربي، موضحين أن جميع الأحداث الأخيرة تتعارض مع روح اتفاقات التطبيع، وقد تعيقهم عن بناء التعاون مع إسرائيل، وتوسيع الاتفاقات، وتشكيل خطر على الاستثمارات المالية الإماراتية فيها، كما أن التجميد الإماراتي لشراء أنظمة أمنية حساسة منها مرتبط بالقلق من حكومة نتنياهو، مما دفع نتنياهو في وقت سابق لإرسال مساعدة وزير الشؤون الاستراتيجية رون دريمر لأبو ظبي".
تجدر الإشارة إلى أن الفيتو الإماراتي يأتي على مشاركات وزراء العصبة اليهودية والصهيونية الدينية في وقت تجري فيه مفاوضات غير مسبوقة للتطبيع بين الاحتلال والسعودية، بقيادة الولايات المتحدة، مع العلم أن حزبي بن غفير وسموتريتش يعارضان تقديم أي تنازلات للفلسطينيين في أي اتفاق مزمع، مما دفع الإدارة الأميركية لمحاولة التحقق فيما إذا كان بيني غانتس أو يائير لابيد على استعداد لدخول الحكومة لتمريره بديلا لأولئك المتطرفين، رغم إعلان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنه لن يدخل عناصر أخرى للحكومة على حساب الشراكة الحالية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الإمارات فرنسا الشعب الفلسطيني المسجد الأقصى الاردن السعودية فرنسا الشعب الفلسطيني الإمارات صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
وزراء الزراعة والتخطيط والري يزورون مدرسة حقلية تابعة لمشروع «سيل» بالمنيا
تفقد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، واللواء عماد كدواني محافظة المنيا، نموذجا للمدارس الحقلية حول المعاملات الزراعية الجيدة لنبات البردقوش تابعة لمشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة «سيل» في سمالوط بمحافظة المنيا.
لقاء المزارعين والمستفيدين من المشروعوحرص وزير الزراعة على هامش زيارته لمحافظة المنيا، على لقاء المزارعين والمستفيدين من المشروع والاستماع إلى مشكلاتهم التي تواجههم للعمل على حلها على الفور، لافتا إلى أن وزارة الزراعة ستظل داعمة للمزارعين بمختلف محافظات مصر وتوصيل الدعم لهم والاستماع إليهم.
وأشار «فاروق» إلى أن ذلك يأتي في إطار سياسة وزارة الزراعة لتفعيل دور الإرشاد الزراعي وتبني التقنيات الزراعية الحديثة لزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية كمًا ونوعًا، لافتا إلى أن مشروع سيل نفذ حوالي 350 مدرسة حقلية بمناطق عمل المشروع في مجالات الإنتاج النباتي والحيواني والنباتات الطبية والعطرية.
تقنين استخدام الأسمدة الكيميائيةوأضاف أن المدارس الحقلية التابعة للمشروع تستهدف وضع المعاملات الزراعية من استخدام المحسنات الطبيعية مثل الجبس الزراعي وتقنين استخدام الأسمدة الكيميائية مع السياسة الزراعية الذكية والهادفة لتعظيم العائد واسترداد المال للمزارع، فضلا عن تدريب عدد من الميسرين الزراعين بمناطق عمل المشروع، حيث أصبحوا يقومون بدور المرشد الزراعي بمناطق عملهم.
ووجه وزير الزراعة بمضاعفة المدارس الحقلية للوصول إلى 1000 مدرسة خلال 6 أشهر، فضلا عن زيادة عدد عدد المستفيدين والميسيرين على سبيل نقل الخبرات للمزارعين.
فتح أسواق حضاريةوفي سياق متصل، قال اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، إن القيادة السياسية والحكومة توفر جميع الإمكانيات للمحافظة من أجل تلبية طلبات الجماهير وتوفير الخدمات الشاملة لهم مع توفير المواد الغذائية بأسعار مخفضة مع فتح وعمل أسواق حضارية يتم فيها بيع جميع منتجات وزارة الزراعة بأسعار مخفضة من أجل خدمة الأهالي، مع توفير وعمل جميع المشروعات الكبيرة والصغيرة.