انتقد عضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، تهميش السعودية للمجلس، وعدم دعوته للمحادثات التي جرت بين الرياض وجماعة الحوثي مؤخرا، لافتا إلى أن قضية "استقلال الجنوب" يجب أن تتم تسويتها من خلال استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة.

وقال الزبيدي في تصريحات لصحيفة "الجارديان" البريطانية، إن السعودية استدعته للرياض، وظل لمدة يومين دون لقاء المفاوضين السعوديين، مؤكدا بأنه لم يعرف ما حدث سوى من وسائل الإعلام.

وأضاف الزبيدي إن قضية استقلال الجنوب يجب أن تتم تسويتها من خلال استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة، مضيفا أنه يريد رؤية قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في اليمن لمراقبة وقف إطلاق النار والوصول لتسوية دائمة.

وردا على سؤال حول التقارير التي تفيد بأن السعودية تقترح أن تذهب 80% من الإيرادات في الجنوب إلى الحوثيين، وسيُطلب من جميع القوات الأجنبية مغادرة اليمن، قال الزبيدي: "الجنوب وحده هو الذي يمكنه اتخاذ القرار بشأن موارد الجنوب، وإن إعطاء الإيرادات من الجنوب للحوثيين يقوض حقنا في تقرير المصير".

وتابع أن عائدات النفط الحالية لا تكفي حاليا لدفع رواتب الحكومة اليمنية في الجنوب، وزاد: "إذا لم تكن كافية بالنسبة لنا، فكيف يمكن تقاسم الإيرادات مع الشمال؟".

اقرأ أيضاً

خيراء يحللون زيارة وفد الحوثي إلى السعودية.. ماذا قالوا؟

واعتبر الزبيدي الوضع الراهن للعنف المنخفض المستوى أفضل من التوصل إلى اتفاق سيئ، وقال إن وقف إطلاق النار الكامل للحوثيين يجب أن يسبق المفاوضات.

واستطرد: "لو تم دفع رواتب الموظفين الحكوميين المستحقة نيابة عن الحوثيين وفتحت جميع الموانئ قبل وقف إطلاق النار فإن ابتزاز الحوثيين يكون قد نجح".

وتابع الزبيدي أن محادثات السلام اليمنية يجب أن تقبل تقسيم البلاد إلى قسمين، معلنا رفضه لخروج قوات التحالف من اليمن، وهو الشرط الذي تتمسك به جماعة الحوثي، للدخول في تسوية سياسية شاملة.

وزار وفد من جماعة الحوثي، العاصمة السعودية الرياض، هذا الأسبوع، في أول زيارة علنية من نوعها منذ بدء الصراع.

وكانت المحادثات الثنائية بين السعودية وجماعة الحوثيين، انطلقت بشكل جدّي عقب فشل جهود تمديد الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة العام الماضي، وسرعان ما اكتسبت المحادثات زخماً بعد الانفراجة التي حققتها الوساطة الصينية بين السعودية وإيران في ربيع العام الجاري.

اقرأ أيضاً

تسوية شمالا ونفوذ جنوبا.. هكذا تخرج السعودية عسكريا من اليمن

وبدأ نوع من الجمود في المحادثات خلال فترة الصيف، إلا أن هذه الزيارة الأخيرة تشير إلى وجود نوع من التقدم في المسار التفاوضي، قد يتكلل باتفاق يُعلن عنه قريبا.

ورحبت السعودية بالنتائج التي وصفتها بالإيجابية للمحادثات التي أجريت في الرياض مع الحوثيين والتي استهدفت الوصول إلى خارطة طريق تدعم عملية السلام في اليمن، وذلك حسب بيان صدر الأربعاء عن وزارة خارجية المملكة.

ولم يتم توحيد اليمن إلا في عام 1990، لكن القليل من اللاعبين الدوليين، باستثناء الإمارات العربية المتحدة، أبدوا اهتماماً بإحياء دولة جنوبية منفصلة. وفق "الغارديان".

وبدأت حرب اليمن عندما نزل الحوثيون من معاقلهم في شمال اليمن واستولوا على العاصمة صنعاء في عام 2014، مما أجبر الحكومة المعترف بها دوليا على الفرار إلى الجنوب ثم إلى المنفى في السعودية.

يشار إلى أنه منذ مدة، تتكثف مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ والأممي هانس غروندبرغ.

اقرأ أيضاً

الحوثيون يغادرون الرياض.. ووساطة أمريكية لتحقيق توافق سعودي-إماراتي حول السلام اليمني

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: عيدروس الزبيدي السعودية تهميش اليمن استقلال الجنوب جنوب اليمن یجب أن

إقرأ أيضاً:

في يوم المرأة العالمي.. تقرير حقوقي يكشف بالأرقام انتهاكات الحوثيين بحق نساء اليمن منذ يناير 2017

وثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، ارتكاب المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني، 5282 انتهاكاً بحق النساء في اليمن خلال الفترة من 1 يناير 2017م وحتى 1يناير 2025م.

واوضحت الشبكة في تقرير بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الـ ٨ من مارس من كل عام، ان الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات ضد النساء توزعت على 17 محافظة هي الحديدة، والضالع، وتعز، وحجة، وذمار، ولحج، ومارب، وريمة، وشبوة، وإب، وأبين، وأمانة العاصمة، والبيضاء، والجوف، وصعدة، وصنعاء، وعدن، وعمران.

واشار التقرير الى ان الانتهاكات تنوعت بين (1466) حالة قتل و(3379) حالة إصابة جراء القصف المدفعي وانفجار الألغام والعبوات الناسفة وكذلك أعمال القنص والإطلاق العشوائي للرصاص الحي الحوثية بالإضافة إلى (547) حالة اختطاف واختفاء وتعذيب.

ولفت التقرير قيام المليشيات الحوثية باختطاف واحتجاز حرية (547) امرأة في (12) محافظة يمنية خلال الفترة التي يغطيها التقرير..منوهاً ان (69) امرأة ممن اختطفتهن ميليشيات الحوثي تم اقتيادهن إلى سجون سرية وتعرضن للاختفاء القسري لفترات تراوحت بين 3 شهور إلى سنة كاملة قبل أن يتم الكشف عن أماكن احتجازهن بينما لا يزال مصير البعض منهن مجهول حتى اللحظة من بينهن (47) حالة اختفاء في أمانة العاصمة و(13) حالة اختفاء في محافظة صنعاء و(9) حالات اختفاء في الحديدة.

واكدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، انه مع تعدد أساليب ووسائل الحرب يظل النساء هدفا لتلك الجرائم الحوثية ويستمر القتل ونزيف الدم باستمرار أعمال القصف التي تستهدف منازل المواطنين والاحياء السكنية من قبل مليشيا الحوثي بما فيها تلك الأحياء والمنازل البعيدة جدا عن خطوط المواجهات الأمامية.

وقالت الشبكة: "لم يبق حق من حقوق الانسان الا وانتهك ولم تبق اسرة الا وتعرضت حقوقها لانتهاك بصورة مباشرة او غير مباشرة، ولم تسلم شريحة من شرائح المجتمع الا وتعرضت للانتهاك من قبل مليشيات الحوثي خلال عشرة أعوام".

وتطرق التقرير، الى اوضاع النساء نتيجة أعمال العنف المفرط ونتيجة لأعمال القتل والجرائم المشهودة التي ترتكبها المليشيات الحوثية الارهابية..داعياً المجتمع الدولي ومجلس الامن الدولي، الى تحمل المسؤولية في حماية النساء في اليمن من الإرهاب الذي تمارسه ميليشيا الحوثي الارهابية.

مقالات مشابهة

  • من خلفه علم اليمن وصورة العليمي.. عيدروس الزبيدي يصدر توجيهات بشأن قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
  • مليشيا الحوثي تصعد غرب وجنوب مأرب
  • العالم على موعد مع نسخة استثنائية.. السعودية تسلم ملف تسجيل «الرياض إكسبو 2030» للمكتب الدولي
  • ما وراء إعادة تفعيل السعودية للمفاوضات مع الحوثيين؟
  • في يوم المرأة العالمي.. تقرير حقوقي يكشف بالأرقام انتهاكات الحوثيين بحق نساء اليمن منذ يناير 2017
  • ترامب يعلن وقف جميع التمويلات الأمريكية على جنوب أفريقيا ويدعو مواطنيها لهجرتها
  • عبد الإله بائع السمك المراكشي يشكو تعرضه لاعتداء من طرف "الشناقة" بأكادير (فيديو)
  • جرائم الحوثيين في اليمن.. الطبيبة والمُسن ضحايا العنف والتجاوزات
  • اليمن يدعو لتنفيذ قرارات حظر الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين
  • بعد غارات الجنوب.. خبر مفبرك يثير بلبلة وهذه حقيقته