متحف العمر.. محطات مهمة في حياة «هيكل» من الميلاد إلى الرحيل في مكتبة الإسكندرية

داخل مكتبة الإسكندرية، أكبر القلاع الثقافية فى مصر، يقبع «متحف هيكل»، الذى يحتضن كل ما يخص الأستاذ من الميلاد إلى الرحيل، يبرز دوره المهم فى الأحداث المصرية خلال تلك الحقبة، حيث تم افتتاحه قبل عام ونصف العام وتحديداً فى فبراير 2022، بعد توقيع «هدايت تيمور»، حرم الراحل الكبير محمد حسنين هيكل، اتفاقاً نهائياً مع الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، فى فبراير 2019 لحفظ مكتبة «هيكل» ومقتنياته ووثائقه الفريدة بمكتبة الإسكندرية.

يقول الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المتحف يضم 4000 كتاب على أرفف المعرض تضم إصداراته فى طبعاتها المختلفة، وكتباً أخرى تتنوع ما بين حقول الأدب والتراث والسياسة والاقتصاد والفنون.

وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية لـ«الوطن» أن المتحف يضم مجموعة من أهم أوراق «هيكل» الشخصية وبينها شهادة ميلاده، وبطاقته العائلية، وشهادة إتمامه لمرحلة التعليم الابتدائى، ونسخة ضوئية من وصيته مكتوبة بخط يده، ومجموعة من جوازات سفره الدبلوماسية والشخصية، كما يضم المعرض مجموعة من متعلقات الصحفى الكبير الشخصية مثل ساعة يده، وخاتمه، ومجموعة من أقلامه ونياشينه.

وأشار إلى احتواء المتحف على مجموعة مهمة من مقتنيات الراحل تتضمن عدداً من الخرائط التاريخية النادرة لمصر، وبعض الوثائق المكتوبة بخط يد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وعدداً من مسودات كتب هيكل، ومسودات عموده الشهير بالأهرام «بصراحة»، بخط يده، بالإضافة إلى عدد من الخناجر التاريخية، ومجموعة من أندر صوره، حيث تم نقل جدار الذكريات الخاص بلقاءات الصحفى الكبير مع مجموعة من أبرز الشخصيات العالمية، مثل: جيفارا، وتيتو، والخمينى، وخروتشوف، وسارتر، وسيمون دى بوفوار، وأنديرا غاندى، وياسر عرفات، وغيرهم من الشخصيات العالمية، بجانب مجموعة من صوره مع الرؤساء منهم جمال عبدالناصر وأنور السادات، ومن لقاءاته مع شخصيات مثل أم كلثوم، ومحمود فوزى، وتوفيق الحكيم، وعبدالحليم حافظ، وغيرهم.

يضم 4000 كتاب بطبعاتها المختلفة وأوراقاً شخصية بينها شهادة ميلاده وبطاقته العائلية

وأكد أن المتحف متاح لزوار المكتبة فى المواعيد المعتادة للعمل بتذكرة دخول دون أى رسوم إضافية، مؤكداً أن المكتبة تهتم دائماً بأن تكون بيت المثقفين وتخلد ذكراهم، مشيراً إلى أنه على مدار عام ونصف من افتتاح المتحف، اعتاد زوار المكتبة إجراء جولة للتعرف على حياة وأسرار محمد حسنين هيكل، لعل أبرزهم منار إبراهيم، السيدة الثلاثينية، التى تعمل فى مجال الكتابة.

وتتخذ من «هيكل» قدوة لها: «أكتر حاجة عجبتنى هو تصميم المتحف شبه مكتبه فى بيته، وده يخلينا ندخل المتحف وكأننا فى بيت الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل ونعيش قصته عن طريق كتبه»، هكذا تحدثت «منار» لـ«الوطن» عن إعجابها بذلك المتحف.

وأكدت أن المتحف مميز بكل ما يحويه من مقتنيات من حيث الصور التذكارية والكتب التى اعتادت على معرفة أسمائها للاطلاع عليها بعد ذلك عبر الإنترنت لتعرف ما كان يطلع عليه «هيكل» وما قدمه من مخزون فكرى.

المصدر: الوطن