قال مسؤولون الخميس إن الأجهزة الأمنية اللبنانية بدأت تحقيقاً في إطلاق نار في وقت متأخر من ليل الأربعاء-الخميس خارج السفارة الأميركية في لبنان، ولم يسفر عن وقوع إصابات.

ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة مساء الأربعاء بالقرب من مدخل المجمع شديد التحصين في ضاحية عوكر شمال شرقي بيروت.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان الحادث هجوماً له دوافع سياسية أم لا.

مادة اعلانية

وقال المتحدث باسم السفارة، جيك نيلسون، في بيان إنه "تم الإبلاغ عن إطلاق نار من أسلحة صغيرة بالقرب من مدخل" المجمع شديد التحصين في ضاحية عوكر ببيروت.

محققو الجيش اللبناني أمام السفارة الأميركية

وأضاف: "لم تقع إصابات، ومنشآتنا آمنة.. نحن على اتصال وثيق مع سلطات إنفاذ القانون في البلد المضيف".

وبعد وقت قصير من إطلاق النار، اتخذ الجيش اللبناني إجراءات بالقرب من السفارة، وبعد ذلك بدأت الأجهزة الأمنية تحقيقاً بما في ذلك تحليل الكاميرات الأمنية في المنطقة، حسبما قال مسؤول لبناني لوكالة "أسوشييتد برس" شريطة عدم الكشف عن هويته.

ومن نيويورك حيث يحضران اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، دان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ووزير خارجيتها إطلاق النار.

وقال مكتب رئيس الوزراء نجيب ميقاتي إنه اتصل برؤساء الأجهزة الأمنية اللبنانية وطلب منهم ملاحقة المسؤولين عن إطلاق النار والكشف علانية عن نتائج تحقيقاتهم.

إجراءات أمنية مشددة في محيط السفارة

وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام أن وزير الخارجية عبد الله بوحبيب أجرى اتصالا هاتفياً مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا لطمأنتها إلى التزام لبنان بحماية البعثات الدبلوماسية.

ويصادف هذا العام الذكرى الأربعين لهجوم دامٍ على السفارة الأميركية في بيروت في 18 أبريل/نيسان 1983، والذي أسفر عن مقتل 63 شخصاً، من بينهم 17 أميركياً على الأقل. وكان كبار مسؤولي وكالة المخابرات المركزية من بين القتلى في الهجوم على السفارة عام 1983 في أحد أحياء بيروت. وتلقي واشنطن باللوم على حزب الله في هذا الهجوم.

أميركا روسيا و أوكرانيا زيلينسكي في واشنطن لضمان استمرار الدعم الأميركي

وفي السنوات الأخيرة لم يتم الإبلاغ عن أي هجمات على السفارة على الرغم من أن لبنان لديه تاريخ طويل من الهجمات ضد الأميركيين منذ بدء الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

وفي عام 2008، استهدف انفجار سيارة تابعة للسفارة الأميركية في شمال بيروت، ما أسفر عن مقتل ثلاثة لبنانيين على الأقل وإصابة أحد المارة الأميركيين وموظف محلي بالسفارة. ووقع الانفجار، الذي ألحق أضراراً بسيارة الدفع الرباعي المدرعة والعديد من المركبات الأخرى، قبيل حفل وداع للسفير الأميركي في فندق بوسط بيروت.

في أكتوبر/تشرين الأول 1983، أدى انفجار شاحنة مفخخة إلى مقتل 241 من أفراد الخدمة الأميركية في ثكنات مشاة البحرية الأميركية في مطار بيروت.

وفي عام 1976، تم اختطاف سفير الولايات المتحدة في لبنان، فرانسيس ميلوي جونيور، ومساعده روبرت أووارنغ، وقتلهما بالرصاص في بيروت. وفي عام 1984، تم اختطاف وقتل ويليام باكلي، رئيس محطة وكالة المخابرات المركزية في بيروت، على يد جماعة "الجهاد الإسلامي".

وسحبت الولايات المتحدة جميع دبلوماسييها من بيروت في سبتمبر/أيلول 1989 ولم تعد فتح سفارتها حتى عام 1991.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News لبنان

المصدر: العربية

كلمات دلالية: لبنان الأمیرکیة فی إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تخطط لبقاء طويل في لبنان.. 300 خرق للهدنة

عرض برنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية" وتقدمه الإعلامية داليا أبو عميرة، تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: "إسرائيل تخطط لبقاء طويل في لبنان.. 300 خرق للهدنة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار".

أوضح التقرير أن إسرائيل تواصل انتهاكاتها في لبنان، حيث يُظهر مخططها الأحدث نيتها للبقاء طويلًا في الأراضي اللبنانية، واصفًا التقرير هذا النهج بأنه استمرارية لتاريخ من نكث الوعود وارتكاب الجرائم تحت ذريعة الدفاع عن أمنها المزعوم، مشيرًا إلى أن الاحتلال يسعى الآن لفرض سيطرته على كل القرى الحدودية مع لبنان، مع تمهيدها لإقامة قواعد عسكرية هناك.

أستاذ اقتصاد سياسي: إسرائيل تنهي الحياة في غزة وتنقل الدمار إلى لبنانلبنان يطلب من مصر ملف تسليم نجل القرضاوي بعد اعتقاله بواسطة الانتربولأحمد موسى: أنباء عن القبض على عبد الرحمن القرضاوي في لبنان (عليه أحكام في مصر)| فيديوالقبض على عبد الرحمن القرضاوي في لبنان.. وأحمد موسى يطالب بهذا الأمربينهم ضباط في نظام الأسد.. لبنان يسلم 70 سوريا لإدارة العمليات في طرطوسوقف إطلاق النار

وأشار التقرير إلى أن هذا التحرك الإسرائيلي يتناقض مع بنود اتفاق وقف إطلاق النار، حيث ينتشر جيش الاحتلال في القرى اللبنانية المحاذية للسياج الحدودي، ما يعكس نوايا إسرائيل للبقاء في جنوب لبنان حتى بعد انتهاء فترة الستين يومًا المنصوص عليها لانسحابها.

وخلال شهر واحد فقط منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر الماضي، ارتكبت إسرائيل أكثر من 300 خرق للهدنة، متذرعة بمزاعم تحييد التهديدات الأمنية، وأبرز هذه الانتهاكات كان توغل قوات الاحتلال في وادي الحجير، وهو الأمر الذي سبقه السيطرة على منطقتي القنطرة وعدشيت القصير جنوبي لبنان.

مقالات مشابهة

  • عاجل - الاشتباكات تحتدم شمالي سوريا رغم إعلان الهدنة الأميركية
  • هذا ما ستفعله إسرائيل في لبنان.. تصريحٌ جديد!
  • هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان في ظل الخروقات الإسرائيلية؟
  • هل يعيد لبنان النظر بإتفاق وقف إطلاق النار؟
  • زوجة دريد الأسد وابنته أمام القضاء والسلطات السورية تحقق مع سفارتها في بيروت
  • دعوات لوقفة تضامنية أمام قصر العدل في بيروت تضامنا مع الشاعر عبد الرحمن القرضاوي
  • إسرائيل تخطط لبقاء طويل في لبنان.. 300 خرق للهدنة
  • حزب الله لا يردّ.. لماذا لا تزال إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار؟
  • كلمة السر الرئاسية لم تصل بعد ووزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان في بيروت دعماً للجيش وتفعيلاً لوقف النار
  • خرق إسرائيلي جديد لوقف إطلاق النار في لبنان