ثروات غازية ضخمة ترقد تحت أرض المغرب والشركات المنقبة تستعد لبدء الإنتاج
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
كشفت شركة شاريوت البريطانية عن تطورات جديدة في مشروعات الغاز المغربي، معلنة خطتها لحفر آبار جديدة مع استعدادها لبدء الإنتاج من بعض الحقول خلال المدة المقبلة.
وبحسب البيانات المالية والمعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، فإن الشركة البريطانية ستتوسع على المدى الطويل في جميع مشروعاتها خاصة مشروعات الغاز المغربي، إذ إنها تركز بصورة كاملة على تنفيذ أهدافها الأساسية لتقليل مخاطر الأعمال، وتمكين المزيد من النمو وتقديم الإنتاج على المدى القريب.
وأعلنت شركة الطاقة البريطانية -التي تركز على أفريقيا- اليوم الثلاثاء، 19 شتنبر، نتائج أعمالها خلال الأشهر الـ6 المنتهية في 30 يونيو 2023، إذ واصلت التقدم في جميع مسارات العمل بمشروعاتها طوال هذه المدة، بالإضافة إلى تعزيز محفظتها.
وأكدت الشركة عزمها أداء دور مهم في تطوير مصادر الطاقة المستدامة والمستقرة والآمنة التي يمكن أن تساعد في دفع النمو الاقتصادي والإسهام في مستقبل أنظف، بحسب بيان نشره الموقع الرسمي.
مشروعات الغاز المغربي
تمتلك شاريوت 3 تراخيص لإنتاج الغاز في المغرب بحصة امتلاك وتشغيل تبلغ 75%، إلى جانب المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في البلاد الذي يملك حصة 25%.
وتشمل هذه التراخيص كلًا من ترخيص حقل ليكسوس البحري، الذي يضم تطوير حقل الغاز أنشوا، وترخيص ريسانا البحري، الذي يحيط بحقل ليكسوس ويستحوذ على مزيد من الاستكشاف في الاتجاه الصعودي، وترخيص ليكسوس البري، المتاخم للبحر ويشترك في بيئة جيولوجية مشتركة معه.
ومن خلال التراخيص، تمتلك شركة شاريوت محفظة مادية متنوعة مع إمكان الوصول إلى أسواق جذابة واتجاه صعودي على مستوى الحوض مدعومًا بموارد الغاز المغربية منخفضة المخاطر.
حقل غاز أنشوا
أعلنت شركة شاريوت البريطانية في مارس2023، أنها أكملت مرحلة التصميم الهندسي للواجهة الأمامية من مشروع تطوير حقل غاز أنشوا، الواقع في ترخيص ليكسوس البحري في المغرب، وواصلت التركيز على نضوج هذا الأصل.
وكان مشروع التصميم الهندسي للواجهة الأمامية -الذي نُفِّذ بالشراكة مع شركة سبسي إنتغريشن ألاينس والشركتين التأسيسيتين إس إل بي وسبسي 7- بمثابة علامة بارزة لمشروع الغاز المغربي، إذ تم إكمال أكثر من 55 ألف ساعة عمل ونحو 500 مستند.
وتوشك الشركة على الانتهاء من تقييم الأثر البيئي والاجتماعي، الذي شمل ما يقرب من عام من العمل و24 جلسة استماع عامة واستقصاءات بيئية أساسية برية وبحرية.
وأكملت الشركة المسوحات الجيوفيزيائية والجيوتقنية للمواقع البرية والبحرية، التي حددت بصورة أكبر مسار خطوط الأنابيب ونهج الوصول إلى اليابسة.
وبالتوازي مع ضمان أن تكون مسارات العمل الفنية قابلة للتمويل، شكلت الشركة اتحادًا لتمويل الديون مع بنك سوسيتيه جنرال، لتوفير خيار تمويل مشروع تطوير حقل الغاز المغربي.
وكانت هذه المدة نشطة بصورة استثنائية، إذ انتقلت بجميع مسارات العمل الرئيسة لديها إلى مرحلة متقدمة جاهزة لاتخاذ قرار الاستثمار النهائي.
وسيعتمد توقيت هذا القرار على الشراكة، التي تركز على تطوير حقل غاز أنشوا، ومن المتوقع أن تغطي تراخيص استكشاف ليكسوس وريصانة.
في المقابل، استغرقت عملية الشراكة بعض الوقت نظرًا إلى مستوى الاهتمام الكبير، ولكنها الآن على وشك الانتهاء وتتطلع الشركة إلى إبلاغ السوق بهذا الأمر في أقرب وقت ممكن.
وسيكون تأمين الشريك أمرًا أساسيًا لمزيد من إزالة المخاطر في هذا المشروع، إذ يُعدّ بناء حقل أنشوا وإدخاله في الإنتاج أولوية قصوى لدى الشركة.
بدء إنتاج الغاز المغربي قبل الموعد المحدد.. وترخيص جديد لـ"شاريوت"
وأجرت الشركة مناقشات بشأن اتفاقيات مبيعات الغاز المغربي بعد اتفاقية المبادئ الأساسية مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب التي أُعلِنت في ديسمبر 2022 وتغطي حصة تصل إلى 60 مليون قدم مكعبة يوميًا على مدى 10 سنوات.
ويُعد التوريد المباشر إلى السوق المحلية المتعطشة للغاز إحدى أولويات الشركة التي ستواصل المناقشات مع الشركات الأوروبية المهتمة بالتصدير مع وجود طلب كبير على الغاز في أوروبا.
وأعلنت شركة شاريوت شراكتها مع فيفو إنرجي، وهي جزء من مجموعة فيتول، في ماي 2023، لأن هذا يدعم بصفة أكبر التسويق المحلي لاحتياطيات غاز أنشوا في الصناعات المغربية، وسيكون جزءًا مهمًا من إسالة الإنتاج المستقبلي من ترخيص ليكسوس.
حفر آبار جديدة في أنشوا
ركزت شركة شاريوت البريطانية على الشراكة وتخطيط التطوير في حقل الغاز المغربي أنشوا، وواصل فريقها تحليل الجوانب الإيجابية للاستكشاف في منطقة ليكسوس وريسانا البحرية الأوسع.
وداخل حقل ليكسوس، توجد أحجام كبيرة يمكن الوصول إليها من خلال مزيد من الحفر مع تحديد 3 آفاق رئيسة، التي يمكن أن تكون جميعها مراكز تطوير مستقبلية محتملة وترتبط بقدرات مع البنية التحتية لحقل أنشوا المخطط لها.
وفي حقل ريصانة، أجرى فريق الشركة عمليات محتملة عملاقة بتقديرات تبلغ 7 تريليونات قدم مكعبة، التي قيّمتها بصورة مستقلة شركة نترلاند سيويل آند أسوشيتس، بالإضافة إلى أهداف تصل إلى تريليونات الأقدام المكعبة عالية المخاطر.
وستُجري الشركة مسحًا زلزاليًا عبر مشروعات وأجزاء من حقل ليكسوس لزيادة فهمها لإمكانات هذا الحوض، وسيجري الإبلاغ عن التوقيت المحتمل لذلك، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
ترخيص ليكسوس البري
من خلال ترسية ترخيص حقل ليكسوس، حصلت شركة شاريوت إنرجي على فرص حفر متآزرة ومنخفضة التكلفة ومنخفضة المخاطر وعلى المدى القريب، التي -حال نجاحها- يمكن أن تؤدي إلى إنتاج الغاز المغربي بصورة سريعة وتركز على القطاع الصناعي.
بالإضافة إلى التحليل المبكر للبيانات الموجودة في البئر والبيانات الزلزالية الموجودة في المنطقة، أجرت الشركة تخطيطًا لمخزون الحفر وتصنيفه بدرجة عالية بأهداف يبلغ إجماليها نحو 74 مليار قدم مكعبة من الغاز.
ويجري -حاليًا- إصدار التراخيص، وعند توفر منصة حفر في المغرب، ستباشر الشركة لبدء هذه الحملة في أوائل عام 2024.
بالإضافة إلى عملية جمع الأموال الأخيرة، تخطط شركة شاريوت لحفر ما يصل إلى 4 آبار، مع الإشارة إلى أن الحفر الناجح في بئر واحدة سيؤدي إلى إزالة المخاطر عن الأهداف الأخرى وفتح مجموعة أوسع من الآفاق المرتبطة جيولوجيًا.
كما يوجد اتجاه صعودي مادي داخل هذه المساحة، إذ يظهر أن تشغيل الغاز المغربي يمتد إلى ما هو أبعد من منطقة البيانات ثلاثية الأبعاد الحالية، ما يوفر إمكان التوسع على المدى الطويل.
ومن المتوقع أن تكون نتائج الحفر بمثابة قراءة للآفاق المحددة في ترخيص ليكسوس البحري الذي يشترك في التشابه في تكوينات الخزان، ما يوفر قيمة إضافية من خلال المزيد من الرؤى المشتركة تحت السطح.
وسيوفر الإنتاج على المدى القريب من ليكسوس تدفقًا نقديًا عالي الهامش لشركة شاريوت.
وتتميّز شركة شاريوت في المغرب بإمكان الوصول إلى السوق المحلية لتحويل الغاز إلى الصناعة، الذي يتطلب أسعارًا جذابة للغاز، والذي يمكنها تقديمه مباشرة من خلال اتفاقيتها مع شركة فيفو إنرجي.
وسيكون الإنتاج من حقل ليكسوس بمثابة حافز للمبيعات اللاحقة من حقل أنشوا، وبالتالي سيولّد المزيد من الفوائد للشركة وصناعة الطاقة المغربية على نطاق أوسع.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الغاز المغربی بالإضافة إلى فی المغرب تطویر حقل على المدى من خلال
إقرأ أيضاً:
مكتب "بنخضرة" يتوقع إنشاء السلطة العليا لمشروع أنبوب الغاز نيجيريا- المغرب في سنة 2025
قال المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، إن سنة 2025 ستتميز بإنشاء السلطة العليا لمشروع أنبوب الغاز نيجيريا- المغرب، مع « بدء عملية المصادقة على الاتفاقية الحكومية الدولية ».
وأوضح المكتب في تقرير له حول منجزات سنة 2024 وبرنامج 2025، يتوفر « اليوم 24 » على نسخة منه، أنه بالنسبة لسنة 2025، يتوقع إطلاق شركة المشروع (SPV) التي ستتولى البناء والتشغيل والصيانة، وكذا توقيع اتفاقيات نقل الغاز للمرحلة الأولى من المشروع مع الشركاء (نيجيريا، السنغال، موريتانيا).
وتحدث التقرير أيضا عن « استكمال دراسات المسح الميداني والتقييم البيئي والاجتماعي » و »استكمال الهيكلة المالية للمشروع بالتعاون مع الشركاء »، ثم « إطلاق طلبات العروض لتشييد المراحل الأولى من خط الأنبوب ».
وبخصوص الإنجازات المحققة في 2024، تحدث المكتب عن إتمام الدراسات الهندسية التفصيلية في مارس 2024، واجتماع اللجان التقنية ولجنة إدارة المشروع في يوليوز 2024 بالرباط، حيث تم استعراض التقدم الاستراتيجي والعملياتي والتحضير للخطوات القادمة، مع تعزيز التنسيق بين الأطراف.
وقال تقرير المكتب، إن المفاوضات حول الاتفاق الحكومي الدولي اختتمت خلال هذا العام، وبدأت الاستعدادات للمصادقة عليه من قبل قادة الدول.
المصدر ذاته، أفاد بـ »إحراز تقدم كبير في دراسات المسح الميداني والتقييم البيئي والاجتماعي، خاصة في الجزء الشمالي من المشروع الممتد بين السنغال والمغرب ».
ويرى المكتب، أن مشروع أنبوب الغاز الأفريقي الأطلسي نيجيريا- المغرب، يندرج ضمن الرؤية الاستراتيجية للملك محمد السادس والرئيس النيجيري السابق محمد بخاري، مشيرا إلى أن الرئيس النيجيري الحالي، أحمد بولا تينوبو، أكد استمرارية هذا المشروع بعد توليه الرئاسة سنة 2024.
ويغطي المشروع 16 دولة أفريقية، منها 13 دولة ساحلية و3 دول غير ساحلية، ويمتد الأنبوب على طول الواجهة الأطلسية لأفريقيا من نيجيريا، مروراً بعدد من الدول وصولاً إلى المغرب، حيث سيرتبط بأنبوب الغاز المغاربي الأوربي وشبكة الغاز الأوربية، وسيتيح أيضًا تزويد دول غير ساحلية مثل النيجر وبوركينا فاسو ومالي.
كلمات دلالية أنبوب الغاز المغرب- نيجيريا