الاستحقاق الانتخابى لموقع الرئاسة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
اقترب موعد الاستحقاق الانتخابى لموقع رئيس الجمهورية، الشئ الذى يجعلنا لا نستطيع تجاهل هذا الاستحقاق وذلك لأهمية الاستحقاق ولأهمية الموقع.وبالرغم من عدم جنوحى تجاه الحديث الشخصى والذاتى ولكن من الطبيعى أنه لايستطيع السياسى أى سياسى أيًا كان توجهه أن يحدث فصلًا بين رؤيته وموقفه وأيدلوجيته السياسية وبين موقفه الشخصى فى أى موقف سياسى مثل هذا الاستحقاق.
السياسى حتى فى عهد ناصر بالرغم من ناصريتى التى أعتز بها. بل كنت طوال الوقت معارضًا داخل أحزاب المعارضة (كتاب أيامى) وفى نفس الوقت لاأحصر نفسى فى خانة المعارضة للمعارضة، فهذه قناعتى. أما إصرارى على أن أكون معارضًا فلأنى لا أسعى ولا أبحث عن مغنم شخصى أو مصلحة ذاتية.
حتى عند تعيينى عضوًا بمجلس شعب ٢٠١٠ فالجميع يعلم أن هذا القرار لم يكن فى الحسبان ولكنها المواقف السياسية التى أعتز بها فى الإطار الوطنى العام.
هذه مقدمة لا بد منها حتى أبتعد عن بعض الشعارات المرتبطة بالمعارضة طوال الوقت والتى مورست فى كل الأنظمة السياسية السابقة. وهذه بالقطع
هى مطالب أكثر منها شعارات ولكن ولغياب الإرادة السياسية لتلك الأنظمة السابقة ولضعف وتفكك قوى المعارضة طوال الوقت، تحولت هذه المطالبالديمقراطية والتى لا فكاك منها لأى تقدم ديمقراطى حقيقى، إلى شعارات تردد بلا مضمون عملى على أرض الواقع. ولهذا أسباب كثيرة ليس مجالها
الآن. فهل يختلف أى سياسى يؤيد الرئيس السيسى أو لا يؤيده على أن تكون هناك ممارسة إنتخابية تحافظ على حرية إبداء الرأى دون وصاية أو تعطيل؟
بالطبع لا. ولكن كيف نواجه ونغير ذلك التراث والموروث القديم؟! بالطبع لابد من كسر هذه الحواجز وذلك الموروث. وذلك لا يكون بغير العمل الدائم لكلالقوى السياسية بكل منطلقاتها الوطنية سواء من المعارضة أو الموالاة وهذا بالطبع بعيدًا عن هؤلاء الذى يمارسون السياسة من باب تحقيق مصالح
شخصية (فلسنا ملائكة). وإذا كانت السياسة هى توصيف الواقع لإمكانية وضع الخطط السليمة لإصلاح هذا الواقع وتغييره للأحسن، فبكل موضوعية نقولإن الواقع وحتى الآن (وأتمنى أن يتم التغيير للأحسن) لا يوجد توافق بين ما يسمى القوى المدنية. كما أن الأحزاب لاتمتلك أى تواجد جماهيرى حقيقى
يخول لها المشاركة الحقيقية فى الانتخابات. ومع هذا لا أقول بعدم المشاركة. ولكن من يستطيع أن يحوز على شروط الترشح التى حددها الدستور (وهىصعبة بعيدًا عن مساندة ما) فليترشح ويمارس حقه. فلا تغيير ولا إصلاح بدون مشاركة. ولذا وبكل الموضوعية (كما أتصور ويمكن أن أكون مخطئًا) أنه
لظروف كثيرة تاريخية موروثة ولموقف الرئيس السيسى من جماعة الإخوان فى ٣٠ يونيو بالرغم من وجود قضايا قد نختلف فيها، أعتقد أن السيسى عمليًا وواقعيًا سيفوز.. هذه رؤيتى التى يمكن أن تكون صحيحة ورأى غيرى خطأ أو أن تكون خاطئة ورأى غيرى صحيح. ولكن على كل الأحوال فإن الحوار
مطلوب وعدم التخوين حتمى والخلاف فى الرأى طبيعى بل مطلوب لصالح مصر الوطن والمواطن. وحتى نستطيع اجتياز هذا الاستحقاق بسلام بعيدًا عنكل من لا يريدون بالوطن خيرًا.. حمى الله مصر وكل المصريين.
جمال أسعد: كاتب سياسى وبرلمانى سابق
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاستحقاق الانتخابي رئيس الجمهورية انتخابات الرئاسة الانتخابات الرئاسية 2024
إقرأ أيضاً:
ظاهرة طارئة.. دعوات لمعاجلة الشغب في ملاعب الكرة العراقية
تشهد بعض مباريات الدوري العراقي لكرة القدم بين فترة وأخرى أحداث شغب، كان آخرها في مباراة ناديي زاخو ودهوك في أوائل نوفمبر الحالي.
واضطرت إدارة زاخو للاعتذار، نيابة عن جماهيرها، لمشجعي نادي دهوك.
يقول المحلل الرياضي، على حنون، إن ظاهرة العنف في الملاعب العراقية تشكل "مثلبة كبيرة" على الجمهور، ويشير إلى أن كاميرات الإعلاميين رصدت كثيرا من تلك المشاهد "المسيئة" خلال الفترة الماضية.
وأوضح حنون في حديث لموقع "الحرة" أن أعمال العنف في الملاعب ناتجة عن سلوكيات فردية، لكنها تؤثر على الجماهير بشكل عام وتضّر باللعبة.
وتتمثل أبرز مظاهر عنف الملاعب العراقية في الألفاظ والهتافات "المسيئة"، وكذلك في رمي قناني المياه باتجاه اللاعبين أو باتجاه مشجعي الفريق المنافس.
ويبذل اتحاد الكرة العراقي مساعي لمعالجة حالات العنف في ملاعبه، وفقا لحنون، إذ تعاقد مع شركات كثيرة لتزويد الملاعب بأجهزة حديثة لرصد هذه المخالفات، وتنمية وعي الجماهير بمخاطر الظاهرة.
وقال اللاعب الدولي السابق، كريم فرحان لموقع "الحرة" إن العنف في الملاعب العراقية ظاهرة جديدة وهي ناتجة عن "التعصب الأعمى" للفرق والنوادي.
ودعا فرحان إدارات النوادي إلى التنسيق مع روابط المشجعين لمحاسبة المقصرين، ولبث الوعي لدى جماهير اللعبة بضرورة "عدم إطلاق عبارات وألفاظ بذيئة تخدش الحياء وتشوه الصورة الجميلة للنوادي الرياضية والمنتخبات الوطنية".
وأشار فرحان إلى أن حالات العنف في الملاعب تسبقها عادة "نقاشات هابطة" على مواقع التواصل الاجتماعي، تؤدي إلى حصول "احتقان" بين الجماهير، يفضي إلى "سلوكيات مستفزة وغير منضبطة في الملاعب".
وشدد فرحان على ضرورة وجود قوانين جديدة للتعامل مع الظاهرة، وإلا "فإن هذا العنف قد يتطور ويصل إلى حالة الاقتتال والموت بين المشجعين وهو ما لا نتمنى رؤيته".
ويرى فرحان أن "دخول السياسة لعالم الرياضة" ساهم في مفاقمة المشكلة.
ويقول رئيس فرع اتحاد كرة القدم العراقي في البصرة، بدر ناصر، لموقع "الحرة" أن حالات تسجيل عنف الجماهير داخل الملاعب في الدوري لهذا العام، كانت قليلة نسبة إلى الأعوام السابقة فهي "لا تتعدى أصابع اليد"، بحسب تعبيره.
وبالنسبة للصحفي الرياضي، نيجيرفان الهركي، فإن أبرز حالات "الشغب" في الدوري، هي الضرب بالعصي وقذف الحجارة.
ويقول لموقع "الحرة" إن "سبب ذلك اقتراب المشجعين من بعضهم، أو يقوم الجمهور بقذف اللاعبين والحكام بالحجارة وقناني المياه وعلب المشروبات الغازية".
ونادي دهوك الرياضي من الأندية التي تعرضت لعقوبات خلال الموسم الماضي، بعد مبارياته مع القوة الجوية، عندما حدثت مشادات بين الجماهير واللاعبين وصلت إلى مرحلة الضرب، وأصدرت على إثرها اللجنة الانضباطية في اتحاد كرة القدم العراقي عقوبات، بحق نادي دهوك.
ويرى مدير إعلام نادي دهوك، شفان الأتروشي، أن غالبية أعمال الشغب والعنف التي تشهدها الملاعب العراقية، سببها "عدم تقبل" الجماهير النتائج.
ويقول لموقع "الحرة" إن "هذا العنف، فضلا عن الضرر الكبير الذي يلحقه بالنادي واللاعبين، فإنه يؤثر على سمعة ذلك النادي والمدينة التي يمثلها".
ويشير الأتروشي، إلى أن الإجراءات التي تُتخَذ إزاء العنف والشغب، هي ثلاث إجراءات عامة، تتمثل بالغرامات المالية وتصل إلى حدود 60 مليون دينار عراقي على النادي، وقد تصل إلى حرمان النادي من حضور جمهوره، وقد تصل إلى تحويل مبارياته من مدينته وملعبها إلى مكان آخر.