أكبر هجوم منذ أسابيع.. روسيا تستهدف "الطاقة الأوكرانية"
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
قصفت روسيا مرافق للطاقة في أنحاء أوكرانيا، الخميس، في أكبر هجوم صاروخي تشنه منذ أسابيع، إذ أطلقت ما يعده مسؤولون أوكرانيون "الجولة الأولى" من حملة جوية جديدة على شبكة الكهرباء الوطنية.
ووردت تقارير عن انقطاع الكهرباء في خمس مناطق في الغرب والوسط والشرق ليعيد ذكريات الضربات الجوية المتعددة على البنية التحتية الحيوية في الشتاء الماضي، والتي تسببت في انقطاع الكهرباء عن الملايين على نطاق واسع خلال البرد القارس.
وقال مسؤولون إن ما لا يقل عن 18 شخصا أصيبوا في الضربات الجوية، منهم طفلة عمرها 9 أعوام، بينما قال حاكم إقليمي إن شخصين قتلا جراء قصف روسي آخر خلال الليل.
وكتب المشرع أندريه أوسادتشوك على منصة إكس: "الشتاء قادم. اليوم تجدد (روسيا) هجماتها الصاروخية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا".
وذكرت أوكرنرغو، الشركة المشغلة لشبكة الطاقة في أوكرانيا، أن ذلك هو الهجوم الروسي الأول على البنية التحتية للطاقة منذ 6 أشهر وقالت إن أضرارا لحقت بمرافق في مناطق بغرب ووسط البلاد.
وأضافت أن الهجوم تسبب في انقطاع الكهرباء في مناطق ريفنهوجيتومير وكييف ودنيبرو بتروفسك وخاركيف.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن هجومها استهدف منشآت صناعية عسكرية ومراكز لتدريب مجموعات تخريبية ومنشآت مخابرات للحصول على المعلومات عن طريق اعتراض وتفسير الاتصالات اللاسلكية. وأضافت أنها أصابت جميع أهدافها.
ولم تعلق روسيا على الضربات الجوية الجديدة وتقول إن أوكرانيا تهاجم أهدافا داخل روسيا في ظل مواصلة كييف هجومها المضاد في الشرق والجنوب لصد الغزو الروسي المستمر منذ 19 شهرا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الكهرباء قصف روسي أوكرانيا كييف قصف روسي الكهرباء قصف روسي أوكرانيا أزمة أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستهدف مواقع هامة لحزب الله وتزايد القلق العالمي
شهدت بيروت وضاحيتها الجنوبية اليوم تصعيدًا كبيرًا مع تنفيذ إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت معاقل رئيسية لحزب الله. وقد ركّزت الغارات على مواقع محددة داخل العاصمة وضاحيتها الجنوبية، بهدف تفكيك البنية التحتية للتنظيم وإضعاف قدراتها العملياتية.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الضربات بدأت في رأس النبع، وهي منطقة مركزية في بيروت حيث استهدفت إسرائيل منشأة تعمل كمركز رئيسي للقيادة والسيطرة لحزب الله. وتشير التقارير إلى أن الموقع كان أيضًا مركزًا لوحدة الإعلام التابعة للحزب، والتي تلعب دورًا حاسمًا في تنسيق العمليات العسكرية والدعائية على حد سواء.
وقد أسفرت الغارة الجوية عن مقتل محمد عفيف، رئيس الوحدة الإعلامية في حزب الله، مما يشكل ضربة قوية للتنظيم، حيث كان للوحدة دور أساسي في تنسيق أنظمة الاتصالات في الحزب.
كما شنت طائرات الاحتلال ضربات في حارة حريك، وهي ضاحية في جنوب بيروت تعرف بأنها معقل حزب الله، واستهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية مجمعات ومستودعات يُعتقد أنها تضم معدات لوجستية ومرافق اتصالات.
وبحسب الصحيفة، تعد هذه المنطقة مركزًا للبنية التحتية لعمليات حزب الله، وتضم العديد من المباني التي تستخدمها الهيئة التنفيذية للحزب. وقد وُصفت المواقع المستهدفة بأنها ”مراكز عصبية“ لأنشطة حزب الله العملياتية، مما يجعل الضربات جزءًا من استراتيجية إسرائيلية أوسع نطاقًا لتقويض بنية المنظمة.
وركزت الضربات في برج البراجنة على منشآت تحتوي على أنظمة قيادة وتحكم متطورة يستخدمها حزب الله، بالإضافة إلى ذلك، أصابت الغارات الجوية مستودعات يُعتقد أنها تخزن أسلحة متطورة تم نقلها مؤخرًا إلى المنطقة، ويبدو أن الهدف كان ذا شقين: تعطيل القدرات العملياتية المباشرة لحزب الله وتقليص احتياطياته الاستراتيجية، وفقا للصحيفة.
وبينت الصحيفة أن هذه الضربات الجوية تشكل جزءا من استراتيجية إسرائيلية واضحة تهدف إلى تقويض قدرات حزب الله العسكرية واللوجستية، من خلال استهداف المواقع الحيوية الضرورية لتخطيط وتنفيذ العمليات، إضافة إلى تعطيل البنية التحتية للقيادة والسيطرة: إعاقة قدرة حزب الله على تنسيق العمليات الميدانية بفعالية.
كما تهدف الضربات إلى إرسال رسالة ردع، لتعزيز موقف إسرائيل ضد القوة العسكرية لحزب الله وجاهزيته والعملياتية.
وحتى الآن، لم يصدر بيان رسمي عن ”حزب الله“، ولكن من المتوقع أن يكون هناك رد انتقامي، وقد يشمل ذلك إطلاق صواريخ باتجاه شمال إسرائيل أو القيام بعمل عسكري على طول الحدود.
على صعيد آخر، أعربت الولايات المتحدة وفرنسا عن قلقهما إزاء التصعيد وحثتا الطرفين على ضبط النفس.، كما أدانت الحكومة اللبنانية الغارات الجوية ووصفتها بأنها انتهاك للسيادة الوطنية ودعت إلى تدخل دولي.
وقد يؤدي هذا التصعيد إلى تفاقم التوترات الأمنية على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مع ترجيح أن تواصل إسرائيل عملياتها الاستباقية ضد أهداف لحزب الله.
واختتمت الصحيفة بالقول إن الضربات التي استهدفت بيروت خلال الأيام الأخيرة لها تداعيات كبيرة، ليس على الصعيد العسكري فحسب ولكن أيضا على الصعيدين السياسي والإقليمي، فبينما يراقب العالم التصعيد الذي يتكشف، يبقى السؤال الرئيسي مطروحًا: هل ستنجح الجهات الدولية الفاعلة في تهدئة الوضع، أم أن المنطقة على شفى مواجهة أخرى.