خبراء نوويون يبعثون برسالة لبايدن بشأن تخصيب السعودية لليورانيوم
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
بعثت مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تضم أكثر من عشرين خبيرًا في المجال النووي والشرق الأوسط برسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الخميس، تحثه فيها على عدم السماح للسعودية بامتلاك برنامج لتخصيب اليورانيوم على أراضيها، وفقًا للرسالة التي تمت مشاركتها لأول مرة مع أكسيوس.
إن الطلب السعودي لبرنامج نووي مدني يتضمن تخصيب اليورانيوم هو الجزء الأكثر حساسية في الصفقة الضخمة التي يتفاوض عليها البيت الأبيض مع المملكة وإسرائيل.
يقول الخبراء الـ 27 الذين وقعوا على الرسالة إنهم يدعمون التطبيع لكنهم يعتقدون أن المملكة لا تحتاج إلى تخصيب اليورانيوم لإنتاج الطاقة النووية السلمية. وكتبوا: "نحثكم على رفض طلب المملكة العربية السعودية لتخصيب اليورانيوم كجزء من أو بشكل منفصل عن اتفاقية التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل".
شدد الخبراء على أن تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية يمكن أن يضع المملكة العربية السعودية على حافة الحصول على أسلحة نووية - وهو واقع يجب على السياسة الأمريكية تجنب حدوثه.
ومن بين الموقعين على الرسالة العديد من المسؤولين الأمريكيين السابقين الذين خدموا في ظل الإدارات الجمهورية والديمقراطية وعملوا في القضايا النووية أو قضايا الشرق الأوسط.
ومن بين هؤلاء أيضًا ديفيد أولبرايت، أحد كبار الخبراء النوويين في العالم، وأولي هاينونين وبيير جولدشميت، وكلاهما نائبان سابقان للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جاكوب ناجل.
شاركت في كتابة الرسالة مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)، وهي مؤسسة بحثية في واشنطن تحمل وجهات نظر مؤيدة لإسرائيل. لا تزال إدارة بايدن تتفاوض مع المسؤولين السعوديين حول شروط برنامج نووي مدني محتمل.
على عكس الموقعين على الرسالة، فإن نتنياهو لا يعترض على أن يكون لدى المملكة العربية السعودية برنامج نووي مدني، وتتفاوض حكومته مع الولايات المتحدة حول الخطوط الحمراء وحواجز الحماية لبرنامج يشمل تخصيب اليورانيوم.
قال مسؤول أمريكي كبير للصحفيين يوم الأربعاء إن هناك توافقا تاما بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة بايدن عندما يتعلق الأمر بالخطوط الحمراء. ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب أكسيوس للتعليق.
كتب الخبراء أيضًا أن التهديدات السعودية بالذهاب إلى الصين للحصول على التكنولوجيا النووية ليست سببًا لتغيير الولايات المتحدة سياستها بشأن التخصيب النووي، وهي خطوة ستكون "علامة ضعف" ويمكن أن تشجع جهودًا مماثلة من قبل دول أخرى.
وأضاف الخبراء أن السماح للسعودية بامتلاك القدرة على تخصيب اليورانيوم مثل إيران يمكن أن يؤدي إلى سباق تسلح نووي إقليمي. وكتبوا أن "أي اتفاق للتعاون النووي مع المملكة العربية السعودية يجب أن يفي بأعلى معايير منع الانتشار وتعزيز إجراءات التفتيش والشفافية من خلال بروتوكول إضافي قوي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بايدن للسعودية إفريقيا والشرق الأوسط اليورانيوم المخصب المملکة العربیة السعودیة تخصیب الیورانیوم
إقرأ أيضاً:
«بديل اليورانيوم».. مصر تتصدر عالميا بفضل احتياطيات ضخمة
كشف تقرير جديد لوحدة أبحاث الطاقة، عن امتلاك مصر كمية ضخمة من معدن الثوريوم أو ما يعرف بـ«بديل اليورانيوم» والذي يشكل مستقبل الصناعات النووية.
ومع تنامي الحاجة إلى مصادر طاقة أكثر أمانًا واستدامة، بدأ معدن الثوريوم يطرح نفسه بديلًا محتملًا لليورانيوم في صناعة الطاقة النووية.
فمنذ اكتشافه على يد الكيميائي السويدي «يونس ياكوب بيرسيليوس» في عام 1828، وهو يثير فضول العلماء بخصائصه الفريدة، لا سيما أنه أكثر وفرة من اليورانيوم بـ3 أضعاف.
معدن الثوريوم هو معدن طبيعي فضي اللون ذو نشاط إشعاعي طفيف، ويوجد بكميات ضئيلة في معظم الصخور والتربة، ويبرز «الثوريوم-232» كونه النظير الطبيعي الوحيد له.
ومن خصائصه أنه يتحلل ببطء شديد، إذ يبلغ عمره النصفي -المدة التي يستغرقها نصف كمية عنصر مشع معين ليتحلل إشعاعيًا إلى عنصر آخر- نحو 3 أضعاف عمر الأرض.
ووفقا لتقرير وحدة أبحاث الطاقة «التي مقرها واشنطن» فإنه عندما يتحلل الثوريوم تتكون كميات ضئيلة من نظائر أخرى، مثل الثوريوم-228 والثوريوم-230 والثوريوم -234، لكنها تبقى هامشية من حيث الكتلة، إذ يتحلل في النهاية إلى الرصاص-208.
وتناول تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تقديرات الموارد العالمية من معدن الثوريوم في دول العالم، وهي كالآتي:
1.مصر: 380 ألف طن.
2.تركيا: 374 ألف طن.
3.فنزويلا: 300 ألف طن.
4.كندا: 172 ألف طن.
5.روسيا: 155 ألف طن.
6.جنوب أفريقيا: 148 ألف طن.
7.الصين: 100 ألف طن.
8.النرويج: 87 ألف طن.
9.غرينلاند: 86 ألف طن.
10.فنلندا: 60 ألف طن.
11.السويد: 50 ألف طن.
12.كازاخستان: 50 ألف طن.
13.دول أخرى: 1.725 مليون طن.
ويمثّل معدن الثوريوم خيارًا واعدًا في قطاع الطاقة النووية بفضل توفيره بديلًا إستراتيجيًا لإمدادات الوقود النووي، كما أن استعماله في معظم أنواع المفاعلات يعزز مستويات الأمان.
اقرأ أيضاًأستخدموه الفراعنة فى علاج الكسور والأمراض المزمنة والزينة.. الطب الحديث يثبت فوائد الطمى والرمل الأسوانى
«لم يسبق له مثيل».. علماء يكتشفون معدن من الماس
معلومات الوزراء: توقعات بنمو صناعة الفضاء خلال السنوات القادمة