توجيه تُهم تقويض النظام الدستوري لعناصر من الدعم السريع
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
رصد – نبض السودان
وجهت النيابة العامة، تُهم تقويض النظام الدستوري إلى متهمين من أفراد قوات الدعم السريع، بناء على دعوى قيّدها ضدهم الجيش.
وصنف الجيش الدعم السريع بأنها قوات متمردة على الدولة، وذلك بعد اندلاع الحرب بينهما والمستمرة منذ 15 أبريل هذا العام.
وقالت مصادر عدلية، لـ “سودان تربيون”، الخميس؛ إن “النيابة العامة وجهت تهمًا تتعلق بتقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة، ضد متهمين من عناصر قوات الدعم السريع”.
وأشارت إلى أن النيابة وُجهت هذه التهم بعد توفر بينات مبدئية ضدهم، إلى جانب تسجيلهم اعترافات قضائية أقروا فيها بانتسابهم لقوات الدعم السريع ومشاركتهم في الحرب.
وأفادت المصادر بأن النيابة أحالت عدد من البلاغات إلى المحكمة، على خلفية الدعوى الجنائية التي قيدها الجيش بالرقم “26148/2023” والدعوى رقم “2709/2023″، وفقًا للمادتين 50 و51 من القانون الجنائي لسنة 1991.
وتصل العقوبة في أي المادتين والخاصتين بتقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة، إلى السجن المؤبد أو الإعدام حال الإدانة، مع منح القاضي سُّلطة مصادرة جميع أموال المدان.
وفي 4 أغسطس هذا العام، شكل رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان لجنة تحقيق حول الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع برئاسة النائب العام المكلف.
وأصدرت اللجنة قائمة بأسماء عدد من المتهمين والمتعاونين مع قوات الدعم السريع وسمتهم كمطلوبين للعدالة، كما قيّدت دعوى ضد الدعم السريع بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة جماعية.
ولا تزال المعارك مشتعلة بين الجيش والدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق واسعة من العاصمة الخرطوم وكردفان ودارفور، دون وجود بارقة أمل لتوقفها على الرغم من تسببها في فرار 5.25 مليون شخص من منازلهم.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الدستوري النظام تقويض قوات الدعم السریع النظام الدستوری
إقرأ أيضاً:
عثمان ميرغني يوضح كيف طور الجيش السوداني قدراته للتصدي للدعم السريع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد عثمان ميرغني، رئيس تحرير جريدة "التيار" السودانية، أن الجيش السوداني شهد تطورًا ملحوظًا في تكتيكاته، حيث أصبح أكثر مهارة في حرب المدن، مما انعكس على تسارع نتائج المعارك بشكل فاجأ المراقبين.
وأوضح خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التطور مكّن الجيش من استعادة مناطق واسعة كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، بدءًا من أم درمان، مرورًا بولايات سنار والجزيرة والخرطوم، ليقترب حاليًا إلى مسافة كيلومتر واحد فقط من القصر الجمهوري في الخرطوم.
وأشار ميرغني إلى أن خسائر الجيش كانت أقل من المتوقع، بفضل الدعم الشعبي الواسع، حيث انضم مئات الآلاف من المتطوعين إلى صفوفه، ما عزز انتشاره وساعده على توسيع نطاق العمليات في عدة ولايات بشكل متزامن، مما أربك قدرات الدعم السريع.
وأضاف أن معارك مدينة الفاتح تُعد نموذجًا بارزًا لهذا الاستنفار الشعبي، حيث شهدت 190 هجومًا خلال العام الماضي، نفذ أغلبها متطوعون، بينهم شباب عادوا من وظائف مرموقة في أوروبا.
واختتم بأن الجيش اعتمد استراتيجية "النفس الطويل"، متجنبًا الاندفاع المباشر للحفاظ على الأرواح وتقليل الخسائر أثناء استعادة المناطق.