صحيفة الاتحاد:
2024-10-02@00:56:57 GMT

تحذير من أمراض متعاظمة تتمدد حول العالم

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

لا يزال الاهتمام المعطى لمعالجة حالات العدوى الناجمة عن الفطريات في جميع أنحاء العالم أقل من المستوى المطلوب، رغم تسببها بالكثير من الوفيات... ويتنامى هذا الخطر خصوصاً بفعل تزايد مقاومة هذه الفطريات للعلاجات المتوافرة حالياً.
في المركز المرجعي الوطني للفطريات الغازية ومضادات الفطريات في "معهد باستور" في العاصمة الفرنسية باريس، يتم فحص الفطر بدقة شديدة.


ويجري الباحثون في المركز تحاليل لحوالى 800 عينة كل عام، تشمل سلالات الخميرة أو الفطريات الخيطية (العفن) المزروعة، خصوصاً تحت المجهر، لتحديد أنواعها ومقاومتها المحتملة للعلاجات.
تقول فاني لانترنييه، وهي أخصائية في الأمراض المعدية ومسؤولة في المركز المرجعي التابع لمعهد باستور، إن "الفطريات موجودة في كل مكان، سواء كانت مرئية أم لا". ويطلق المعهد في الرابع من أكتوبر المقبل عمليته السنوية لجمع الهبات المخصصة لتمويل المشاريع البحثية.
يعتقد علماء الفطريات أنّ هناك ما لا يقل عن مليون نوع من الفطر على الأرض.
تتكاثر الفطريات عن طريق نشر الجراثيم المجهرية. وغالباً ما توجد هذه الجراثيم في الهواء والتربة، ويمكن استنشاقها أو تناولها مع الطعام. وتُعدّ بعض الخمائر أيضاً جزءاً من الكائنات الحية الدقيقة، وتوجد على الجلد وفي الجهاز الهضمي.
كما أن بعض الالتهابات الفطرية الشائعة تكون خفيفة وسهلة العلاج بشكل عام، مثل مرض القلاع الفموي أو عدوى الخميرة أو عدوى الخميرة الجلدية وفروة الرأس.
على الرغم من أن غالبية الجراثيم الموجودة على الجلد أو التي يتم استنشاقها في الرئتين ليست لها أي عواقب على الأشخاص الأصحّاء، إلا أنها من المحتمل أن تسبب التهابات حادة لدى المرضى الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.
- توسع متزايد
وتقول لانترنييه "إنها ستؤثر بشكل خاص على المرضى الضعفاء، بينهم على سبيل المثال، المصابون بالسرطان، أو بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية، أو الذين خضعوا لعمليات زرع أعضاء أو لجراحات ثقيلة".
وتشير إلى أن السنوات الأخيرة شهدت ازدياداً في بعض الالتهابات الفطرية، بسبب الاستخدام المتزايد للعلاجات المثبطة للمناعة لعلاج أمراض أخرى.
في العام الماضي، نشرت منظمة الصحة العالمية قائمة تضم 19 نوع من الفطريات يجب دراستها كأولوية، قائلة إنها تشكّل "تهديداً كبيراً للصحة العامة".
ومن بين الأنواع المسببة للمشكلات بشكل خاص، بحسب منظمة الصحة العالمية، "كريبتوكوكوس نيوفورمانس" Cryptococcus neoformans (التي يمكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى التهاب السحايا)، أو "كانديدا أوريس" Candida auris (التي يمكن أن تسبب التهابات في أعضاء مختلفة، وخصوصاً الدماغ) أو "أسبرجيلوس فوفيغاتيس" Aspergillus fumigatus (التي قد تسبب أمراضاً رئوية).
وترتبط هذه العدوى بمعدلات وفيات عالية جداً تصل إلى 60% لدى البعض.
كما أن انتشار الأمراض الفطرية المتوطنة ونطاقها الجغرافي، الذي كان يقتصر على مناطق معينة، يتوسع في جميع أنحاء العالم نتيجة للاحترار المناخي وزيادة السفر.
- مقاومة أكبر للعلاجات
في الربيع، حذرت المراكز الصحية الأميركية من زيادة حالات الإصابة بفطريات "كانديدا أوريس"، وهي خميرة تنتشر حول العالم، في ظل توسع تفشيها في المؤسسات الصحية في جميع أنحاء البلاد.
على الرغم من المخاوف المتزايدة، فإن الالتهابات الفطرية لا تحظى إلا بالقليل جداً من الاهتمام والموارد، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ومن الشائع على نحو متزايد أن تكون مسبّبات الأمراض أكثر مقاومة للعلاجات، مثل البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
وتوضح سارة ديليير، وهي عالمة فطريات في مستشفى سانت لويس في باريس وباحثة في معهد باستور "نستخدم مضادات للفطريات (أدوية) لعلاج المرضى، ولكن أيضاً في الحقول لمنع بعض الفطريات من الفتك بالمحاصيل".
بمرور الوقت، "تصبح بعض الفطريات مثل الرشاشيات (Aspergillus) مقاومة لمضادات الفطريات، ويتبين أن علاج المرضى الذين يصابون بها يصبح أكثر تعقيداً"، وفق ديليير.
وقد برزت هذه المقاومة بشكل خاص في هولندا، حيث انتشرت كميات كبيرة من مضادات الفطريات في حقول أزهار التوليب.

المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفطريات البكتيريا أمراض

إقرأ أيضاً:

بمناسبة شهر التوعية بالإكزيما: إطلاق حملة "أخرج للدنيا"

 

اليوم وفي  إطار شهر التوعية بمرض التهاب الجلد التأتبي "الإكزيما"، أعلنت فايزر مصر، الشركة الرائدة في حلول الرعاية الصحية، عن تعاونها مع المجلس القومي للأمومة والطفولة والجمعية المصرية للجلد والتجميل، وذلك لإطلاق النسخة الثانية من الحملة التوعوية الشاملة "أخرج للدنيا" والتي تهدف إلى زيادة الوعي الصحي والمجتمعي بمرض الإكزيما الذي يصيب ملايين المرضى حول العالم.
ومن المقرر أن تبدأ الحملة بتنظيم مؤتمر صحفي للتعريف بالمرض ومسبباته، وسبل تجنب الإصابة، وكذلك إطلاق حمله توعوية على مواقع التواصل الاجتماعي لعدة أسابيع بالتعاون مع كبار أطباء الأمراض الجلدية، الذين حرصوا على أن تكون الرسائل التوعوية مدققة علميا وفي ذات الوقت بسيطة للجمهور الغير متخصص ومتابعي مواقع التواصل الاجتماعي. ذلك بالإضافة إلي إلقاء الضوء على أحدت العلاجات التي تسهم في تخفيف عبء المرض وتحسين جودة حياة المريض. .
وتقول دكتورة هيام نظيف نائب رئيس المجلس القومى للأمومة والطفولة:" أكثر ما يميز حملة "أخرج للدنيا" هو أنها تسهم في مكافحة التنمر والتمييز المجتمعي ضد مرضى الإكزيما من خلال نشر الوعي والتثقيف الصحي، وهو ما يتماشى مع رؤية وتوجهات المجلس القومي للأمومة والطفولة. لذلك نحن ندعم هذه الحملة ونرى أنها تتكامل مع برامج مكافحة التنمر والتمييز في المدارس التي قمنا بتنظيمها، ونأمل أن تسهم تلك الجهود المشتركة في زيادة وعي وتضامن المجتمع وإعلاء القيم الإنسانية والثقافة الصحية بين الأجيال الشابة وكافة المواطنين".


ويقول د. عاصم فرج أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بكلية الطب جامعة بنها ورئيس الجمعية المصرية للجلد والتجميل ورئيس مؤتمر شرم ديرما :" هناك الكثير من المفاهيم المغلوطة بالمجتمع عن مرض التهاب الجلد التأتبي، منها على سبيل المثال أنه مرض معدي، مما يجعل الناس ينفرون من أي شخص يقوم بحك جلده بصورة متكررة، الأمر الذي يشعر المريض بالخجل ويدفعه للانعزال عن المجتمع وعدم الخروج من المنزل. كما أنه من الوارد أن يحدث خلط عند التشخيص بين المرض وأمراض أخرى، لذلك نعمل حاليا على تطوير القواعد الاسترشادية والتعريف بالعلاجات المتطورة التي تحسن حياة المرضى، إضافة إلى نشر المعرفة بالمرض على مستوى المجتمع والفرق الطبية".
ويقول د. أمين شاروبيم، استشاري أمراض الجلدية والتناسلية بمعهد البحوث:" وفقا للدراسات العالمية، يصيب التهاب الجلد التأتبي 15-20%  من الأطفال، و1-3% من البالغين على مستوى العالم. ومن المعروف أن ارتفاع نسب الإكزيما في الأعمار الأصغر سنا و يزداد عبئاً في المرضى من سن 1 إلي 5 سنوات ، إلا أنه مع زيادة نسب التلوث الجوي والتي تؤثر على المناعة العامة للمواطنين ارتفعت نسب الإصابة بالإكزيما في البلاد النامية."
وعلق د. عصام النجار المدير الطبي الإقليمي لشركة فايزرلمصر ودول المشرق العربي والعراق قائلا : "من واقع مسؤوليتنا وحرصنا على تطوير العلاجات الدوائية، نحرص في شركة فايزر على ابتكار أحدث العلاجات التي تساعد على تحسين حياة المرضى وتسهم في سرعة التعافي. كما نأمل أن تسهم حملة "أخرج للدنيا" والتي نطلقها بمناسبة شهر التوعية بمرض التهاب الجلد التأتبي "الإكزيما"، في دعم المرضى نفسيًا وتشجيعهم على الخروج للمجتمع بدون قلق، ولذلك فإن التثقيف المجتمعي وتصحيح المعلومات المغلوطة هو أول الطريق للحد من التميز ضد مرضى الإكزيما."


الجدير بالذكر أن شركة فايزر تدعم الحملات القومية للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والنادرة، كما تشارك في العديد في المبادرات القومية بالتعاون مع وزارة الصحة لرفع كفاءة الفرق الطبية والمساهمة في تطوير المنظومة الصحية.

مقالات مشابهة

  • توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية
  • الاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى
  • أغلى أنواع الأرز في العالم.. أسراره وفوائده التي ستدهشك!
  • علامات على الجلد قد تشير إلى الإصابة بداء السكري: تحذير مبكر للصحة
  • علامات تحذيرية لضعف القلب.. تعرف عليها
  • حسن نصر الله أسد المقاومة
  • بمناسبة شهر التوعية بالإكزيما: إطلاق حملة "أخرج للدنيا"
  • أطباء ينصحون المصريين: الحفاظ على مستوى الكولسترول ضرورة لصحة القلب
  • يسرا عن أحداث لبنان: الفن قادر على تغيير العالم إذا استخدم بشكل صحيح.. فيديو
  • فيفا يكشف عن ملاعب كأس العالم للأندية 2025 التي ستقام في أمريكا